اشباح وملائكه

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

  ينطوي الوقت مع المسافه وهو يراقب  الطريق بنظرات ساهمه و السياره  تتحرك  ، خمس ساعات مرت منذ أن انطلقوا  أشعة الشمس اشتدت  لتمنح الطريق إضاءة ساطعة  ، أخذ الخدر يتسلل إلى جسده 
وفقد الشعور باطرافه..
ولكنه لم يتذمر فقد شغلته   أجواء   المنطقه  الغريبه بدروبها اللامتناهية أشبه بمكان خارج حدود الزمان  !!

تجاوزت السياره عده ممرات دون أي صعوبه ..الأمر الذي جعله يوجه نظراته نحو السائق بتسائل فلا سياره غير سيارتهم تمشي في الشارع الذي يقطعونه ..بل ولا سياره رآها خلال طريقهم كله 
( كم من الوقت بقي ونصل )

تطلع به المعني بطرف عينه  حين سمع صوته المخدر ولكنه لم يجب 

ظل ايدن ينظر له وحين يأس من تلقي اجابه  .أسند ظهره على الكرسي ومرر نظره لساعته ليراها تشير نحو الرابعه  والدقيقه الأربعون  تنهد بضجر وهو يعودليرمي بنظره نحو الخارج  كانت حركه الناس تكاد تكون معدومة..ولكن المحال التجاريه تملأ الأركان اضوائها تلمع من بعيد تحت الظلال

(سيدي لقد وصلنا .....) بادره السائق بينما يوقف السياره
فتطلع به ايدن لدقيقه وسرعان ما استدرك أمره وترجل غادر السياره
حاملاً حقيبته الصغيره على كتفه
كانت اعمده الاناره في الشارع تعكس ضلها على طول الشارع  ..لتشير نحو
بوابه مكتبه  تحمل اسم
( أشباح وملائكة )
الهدوء سيد الموقف  فلا شخص بالشارع  غيره ! مرر نظره بأثر السيارة لحظه انطلاقها وشعر انه ماعاد بمقدوره  التراجع  
عاد صوب نظره نحو بوابه المكتبه واستجمع شتات شجاعته ودفع الباب وهو يتسائل عن سبب اختيار صاحبها لهذا الاسم !

رن الجرس المثبت عند الباب لينتبه من في الداخل  بقدوم زائر
فنظر له وهو تحت العتمه وقد امتعظ وجهه ...  لم يتوقع أن يراه مجدد بعد ذلك الحادث

توقف ايدن  حين سمع خطوات المتزنه تقترب ناحيته
ليراه  وهو  يخرج من خلف العتمه  كان شاب بمنتصف الثلاثينيات بقامة فارعه وشعر ثلجي ، سحنته الجامده توحي بالصرامه والقوه... حدق به بتذمر وكأنه غير مسرور برؤيته .
(أتيت اذا ..) خاطبه بغير سرور ولا رغبه

-( عفواً انا   

( اعرف من انت  ) 
كانت نبرته حاده بشكل يبعث على القشعريره

حدق به ايدن لدقيقه ثم خفض رأسه   وهو يشعر بالإحباط فكما يبدو أن مضيفه غير ودود ...

هكذا كان أول لقاء لايدن مع كلاين

  كان كلاين ذا  اسلوب منفر  بتعامله مع ايدن  وكأنه مجرم خطير هارب من العداله .
ولكنه مع ذلك بدأ  يعلمه بإخلاص  منذ أول يوم  ويحرص على جعله يفهم حتى لو ارهقه ذلك

واجه ايدن صعوبه في بداية الأمر ولكنه سرعان ما  اعتاد ...
متجاهل النظرات العدائية التي يخصه كلاين فيها كلما سمعه يتحدث مع الاشباح 
التي كانت متواجده بكثره هناك ولكن بشكل مسالم على خلاف ما اعتاد عليه بمنزله  فهم ملائكه على عكس شياطين منزله

كان اكلاين  يستعمل غبار  من نوع ما ذا لون ذهبي ينشره على الأرض ....ثم يكثف طاقته ليقوم بتشكيلة .على هيئه دائره تتوسطها نجمه  ويتلوا صلوات خاصه من خلالها يستدعي الأرواح التائه ...
وكان ايدن يراها على خلافه ...وحين يخبره بوجودها   ويسمعه  يتحدث اليها يستاء !وأحياناً  يقطع الدرس دون أن تفسير  ..وينصرف

ثلاثه ايام مرت و الامور تصبح أصعب

وذات ليلة اتجه ايدن بعد يوم شاق من التدريب
لينام على سريره الذي أعده كلاين لأجله منذ أول يوم  وقد كان في زاويه سقفها منخفظ لا يزيد عن  شبر واحد فوق  رأسه..
وفي الصباح الذي تلى
استيقظ على أصوات زوار في  المكتبه..كان كلاين يدير حوار ودي معهم على خلاف ما يجري معه كما واكتشف ايدن  أن له ابتسامه وديعه تكشف بريق عينيه الأصفر
تطلع به وهو يشعر والاستغراب فالتفت له كلاين بادله النظرات  لوهلة ثن أومأ له باشاره فهمها بأن يبقى بعيد عن الأنظار

ومثل كل مره لم يعارض ايدن بل إنه نفذ بكل سرور دون أن يبالي بالسبب
دخل للمطبخ اعد الافطار 
وفي الساعه الثامنه تماما تناول الافطار مع كلاين  في ردهه  عند   آخر المكتبه 
كان كلاين يمسك كوب الشاي ويرسل نظراته النافذه نحوه
الأمر الذي جعل ايدن يترك مافي يده ويبادله النظرات
وقد استنفذ صبره
ولكنه ماكاد ان يعرب عن مافي داخله  حتى وجد كلاين يناوله مجلد من 700 صفحه 
قائلا (...ادرس هذا  وستتعلم ماتحتاج ) 
أخذ ايدن الكتاب وهو ينظر له بعدما فهم ان في ذلك تنصل او انسحاب  تكتيكي من دوره كأستاذ  ...ولكنه لم يعترض 
  ايضاً
نهض كلاين ليضع أمامه  قارورة ممتلئة  بالغبار السحري قائلا ( ترشد باستعمالها لأنك لن تحصل على غيرها )

وانصرف دون أن يضيف شيء آخر ...تاركاً ايدن يحدق  باثره ...قبل ان يعود ويحدق بالكتاب ويتصفحه فهو  يدرك أن كلاين يريده ان يستسلم ويرحل
وهذا مالم يمنحه اياه 
لقد قطع وعد لويليام ولن يعود دون تنفيذه

مشى ليقترب من النافذه قام بفتحها وجلس تحت النور المتسرب من خلالها وعكف على القراءه 

*****
خرج كلاين حين سمع صوت جرس الباب ليجد  "ديو "واقف هناك يتأمل البضاعه الجديده التي تركت في صناديقها
فهو لم يجد وقت لترتيبها بسبب انشغاله مع ايدن  
( ماذا تريد ) سأله وهو ينزل السلم  بخطوات متثاقله ووجه شاحب  لا يكشف شيء محدد

-(كيف هو تلميذك....الجديد ...)قال ديو وهو يتطلع به فيما يستقيم بوقفته

-(لا اضنه سيتعلم بسرعه ...يحتاج شهور أو ربما أعوام ....)

(هذا سيء .....)غمغم  ديو وهو ينظر له بأسى  ثم استدرك ( تعلم ماذا سيحصل ان لم ينجح ...ستحل كارثه في ....  )

( ماشاني !!!)قاطعه اكلاين بنظرات مشحونه  ثم اضاف
( كان ينبغي أن تعلمه انت  ..... )

ضيق ديو عيناه وامال رأسه مكتفياً
بالصمت ، كان الخطأ خطاءه  ..
قبل خمس سنوات  أخفق  باحتواء سجينه من الشياطين  فوجدت طريقها إلى ايدن واستحوذت عليه
بعدما قتلت كل ركاب الطائره
ولا تزال داخله ولكنه بطريقه ما استطاع أن يردعها دون أن يعلم انها داخله
وهذا ما جعلهم يتركونه على قيد الحياة حتى الآن.ولكن
لم يتوقعوا ان تلك القوه ستجعله يتواصل مع الموتى !! 

( لماذا ترسلون الحثالة الي دائما ....)استطرد لكلاين بتذمر فيما يستوي جالس على كرسيه ويمرر يده على جبينه يدلكه 

تطلع به ديو بعدما خرج من ما كان فيه وقال  بمرح  (أليس ذلك لأنك الأكثر مهارة بيننا  ، هي ضريبة  النجاح يا معلم  )

بدى الامتعاض يزداد على وجه كلاين
(غادر الآن ....فوجودك يستفزني ....)شدد على كل حرف وهو ينظر له بعينان ترسل بريقاً حارقاً
من شدة الغضب

ضحك ديو وتراجع إلى الخلف قائلا ( على رسلك...كنت ساغادر اصلاً )

صرف اكلاين بصره عنه ..
بينما استدار ديو مشى باتجاه الباب فتحه  ثم عاد ليمرر نظره اخيره نحوه ...راه مرهق وهو جالس على الكرسي وقد تزاحمت  سحب الهم في فضاء عيناه ... كان يعلم انه يواجه ثقل لان موهبة اكلاين تمكنه من تمييز   الشياطين  من خلال طاقاتهم الشريرة .وكون ايدن يعيش بطاقه شيطان و هذا يؤثر عليه  بل وانه يحمله أكثر من طاقته ويسبب له الإرهاق

(تحمل قليلا .) همس في نفسه ...
ثم اضاف وهو يغلق الباب من بعده بهدوء
(..فبالاخر.نحن ستقضي عليه ....)
قال ذلك وقد بدت عيناه داكنتين تبدي استعداد تام لتنفيذ ما نوى عليه ...

*****
تحت الصمت كان الظلام يلقي بظلاله الثقيلة على معضم جوانب الغرفه حيث كان ايدن منهمك في حل رموز الكتاب وتطبيقها على شكل مخططات  على أرض الواقع .مستعمل طاقته الداخليه عوضاً عن الرمل بعدما نفذ منه ،
اعلنت الساعه الحاديه عشره قبل منتصف الليل ..عندها نزل اكلاين لتفقده 
ليجده في مكانه وقد احاطته هاله سحريه بنفسجية اللون تكشف الاشباح الذين يحيطون به
وكانوا يساعدونه ! ماجعل اكلاين مبهوت الملامح  من ما يرى كان ما يقوم به  ايدن خطير فهو يستهلك نفسه  وليس فقط طاقته ..وقد يصبح احد تلك الاشباح بسبب جهله بما يفعل ...

دون وعي تحركت خطواته وبحركه سريعه   انتزع الكتاب من بين يديه  
فرفع ايدن رأسه حين انتبه لوجوده 
وتتلاشى السحر الذي كان يحيط به ...واختفت  الاشباح

كانت نظرات اكلاين تتفرسه بحده بعدما راه  يرتعش وعينيه فاترتين 

(ما الامر ) سأل ايدن  بصوت واهن ورفع يده ليستعيد الكتاب ..
ولكن كلاين  رد يده قائلا
( هذا يكفي )  وتحرك ليضع المجلد  على سطح الطاوله   
( العشاء جاهز ) اضاف وهو يتابع طريقه صعد إلى الدور العلوي

مدد ايدن جسده  وهو يشعر بالإرهاق ثم نهض ليلحق به
متسائلا (لما الجميع يعامله بهذه الطريقه ..هل  للأمر  علاقه بالجزاء المفقود من ذاكرته !!)

.. دخل المطبخ ليجد اكلاين بانتظاره فجلس قبالته وبدأ الأكل من غير شهيه وسرعان ما توقف حين لا حظ ان اكلاين لا يشاركه
(الن تأكل ....)سأله

-(كل وحدك ....ولا تهتم بشاني .....)أجاب اكلاين بغير اهتمام

لم يعلق ايدن اكتفى بالصمت حتى انهى طبقه فنهض ليقوم بغسله 
ولكن كلاين اعترضه قائلا  (إذهب للنوم الآن ....فغدا لديك يوم شاق ....)

(  أفضل أن اتابع القرائة فانا لا اشعر بالنعاس ...

قاطعه اكلاين (قلت إذهب ...للنوم حالا ....)كانت نبرته جد حاسمه 
لم يستطع ايدن مجادلته .

.انصرف اكلاين قام بغسل الصحون ...
وأعاد وضعها بمكانها ...

وعندما مرر نظره نحو ايدن  وجده وقد استسلم للنوم على الأريكه ...كان هادء  كما الأطفال .....

فضل ينظر له بصمت ...وقد ارتخت تعابير وجهه المتصلبه ...
ثم ذهب  ليحضر غطاء وضعه عليه 

ففتح ايدن عيناه نظر إليه حين شعر بالدفئ وشكره

ولكن اكلاين لم يرد اكتفى بالصمت واستدار ليغادر الصاله .استمرت الأيام على ذات الوتيره على مدار اسبوع

وذات  صباح  غائم  غادر اكلاين غرفته بكسل  كان بطريقه إلى الحمام عندما رأى ان ايدن ليس في سريره .

فبدأ الانزعاج على وجهه
واستعد  للبحث عنه ..ولكنه توقف حين سمع صوته يخاطبه قائلاً   (صباح الخير .....)
فتطلع به بصمت وقد ارتخت تعابير وجهه حين أدرك انه قد أنهى  الكتاب بالكامل واتقن كل الخطط فيه 

(منذ متى استيقظت .....)سأله وهو يشعر بالاستغراب

(منذ الرابعه فجراً.)

فاومأ له ايجاباً فيما يمرر نظره لساعته اليدويه التي تشير للثامنه  والنصف ثم
قال (ساعد الإفطار ).وذهب للمطبخ .....

ظل ايدن صامت ...
ونهض ليستكشف المكان فقد بدى له مثير للاهتمام منذ الوهله الاولى ولكنه لم يجد وقت للتجول فيه ..
نزل إلى الطابق الأسفل وهو يتامل المكان
كانت المكتبه واسعه تمتد اجنحتها إلى عشرات الأمتار   على خلاف ما تبدوا عليه من الخارج
تغطي الكتب كل أرجائها والمجلدات بمختلف الاحجام تزاحمت على ارفف داكنه اللون

وضع قدمه على الأرض بعدما تجاوز السلم  لتلفحه راحه الكتب القديمه  الممزوجه برائحة القرفه والقهوة 
كان  مكان مثير  ولكن لم يشاهد إلى زوار معدودين يرتادونه منذ جاء إليه! 

تابع خطواته دون غايه وهو يوزع نظراته في كل مكان حتى  استوقفه  بالآخر صندوق زجاجي..كان يحوي كتاب ما  ......
فانحنى فوقه ينظر له   باهتمام ...
وجد على غلافه تلك الكلمات ذاتها ...التي وجدها منقوشه على شاهد قبر  كيرا
وهي (من بين الظلام سيشرق  النور ..وتظهر شمس العالم الجديد ......)

قرائها  بصوت مرتفع ...
ليرا ضوء باهر  ينبثق من موقع ذلك الكتاب ...وينتشر بالإرجاء. على شكل ضباب دخاني ويقوم بابتلاعه....حاول ان ينادي اكلاين ولكن الوقت لم يسعفه وسرعان ما شعر بنفسه يهوي .من مكان مرتفع حيث لايوجد غير الفراغ وفقد الشعور بنفسه

خرج اكلاين على صوت ارتطام جسده بالارض ...
وأسرع ليتفقده بعدما ادرك انه امسك الكتاب
حالما انحنى فوقه فتح ايدن عيناه وكانت شيطانيتين  ..
فتراجع وأدرك أن قواه المظلمه استفاقت
بالذات حين بداء  بمهاجمته بشراسه غير مسبوقة 

في مكان آخر كانت روح ايدن لا تدرك ما يجري في العالم المادي عندما وجد نفسه  واقف في فجوة من الفراغ .....
حيث إلا  شيء ...كان مثل الجسد الخالي من الروح .....قبل ان ينتشله  ذلك الصوت وهو يناديه
(ايدن )

فانتفض وكأنه استرد شيء كان مفقود
فتح عيناه ...ليراه رجل بالعقد الرابع من العمر ...
واقف  امامه  ...خصلات شعره الأسود متهدله على كتفيه وعيناه تلمع بثقه

(من ...انت )سأله يستفسر

-( سامليون ...ناديني سامليون فقط )

ففتح ايدن عيناه واسعاً ....
وقد صدمة الأمر فسامليون هو المالك الأول للمنزل الذي انتقل إليه مع أسرته...كما وانه معلم ويليام الذي قتله

.( انت هو معلم ويليام ) سأل بعد تفكير  ليتحقق من استنتاجه

فأومأ له المعني ايجاباً 

-(كيف .. )رد ايدن بدهشه

اقترب منه الاخير بخطوات تحدث  ذبذبات عند وقعها  لتؤثر على استقرار المكان الذي يقفون فيه ...
فبدء بالاهتزاز بشكل يبعث على الخطر 

تراجع ايدن متجنب يده  حين امتدت اليه  ..وخاطبه بحياد
( لنبقي مسافه بيننا )

تفهم سامليون وارجع يده فيما يستدرك قائلاً
  (اسمعني يا بني ... لاني ساتكلم بوضوح ، عائلتك ستكون بخطر قبل الدوره القمرية القادمه ..... )

لم يفعل ايدن شيء اكتفى بالصمت وهو ينظر له فقد كان يعلم

استطرد  سامليون دون أن ينتظر منه رد 
(عليك أن تعود ....فويليام ينتظرك ايضاً)

هذا ما سمعه ايدن ......
وبعدها شعر بوهيج من الضوء يسحبه نحوه الخارج ...فرفع يده نحو سامليون وهو يحدق  به بحزن  فقد كانت لديه الكثير من الاسئله 

بعد ذلك فتح عيناه ببطاء على ضجيج من الأصوات المتداخلة ..أخذ دقيقه قبل أن يفرزنها
كان كلاين منفعل 
وهو يخاطب شخص ما  كما الاتي

-( كيف تطلب مني ان أهدأ    ..انه خطر ..لقد كاد ان يقتلني )

-(هو لم يكن واعياً .....تفهم ذلك ... )
انتبه ايدن للصوت الآخر وتعرف على صاحبه ...كان كواتر

(كيف وصل إلى هنا ....) تسائل وهو يعتدل في جلسته ...ليفاجا بنفسه مقيد    
بالسلاسل  داخل غرفه شبه مظلمه ...لا يكاد يصل إليها نور الشمس  تحوي السرير الذي يجلس عليه فقط

التبس عليه الأمر وهو يحدق بما حوله وماكاد يستوعب حتى شعر بالباب يفتح 
فرفع رأسه  ليراه ديو ..
حدق به  وهو يشعر بالذهول من ما هو فيه
استدرك ديو ذلك وأسرع ليفك له قيده 

(ماذا حصل .....)بادر ايدن بعد لحظات

فنظر له ديو وبدأ متفاجأ من سؤاله ...
(إلا  تذكر .....)

- (ماذا .أتذكر ...)كانت نبره صوته التلقائيه تشي بمدى صدقه

-(لقد غبت عن الوعي فقط  .....)
قال كواتر حين دخل

فمرر له ايدن نظره جانبيه وهو يشعر بالتوتر
فتلك الاجابه ناقصه ...هم يخفون شيء ما ...
ولكنه يعلم من سيصارحه بالحقيقه ...  استقام تاركاً سريره
واتجه ماشياً نحو الخارج .متجاوز ديو 

فالتفت له  اكلاين حين أدرك انه يقصده وسرعان ما تبدى  الكدر على وجهه
قائلا  (لا اريد رؤيتك ....أغرب عن وجهي ..)

(ماذا حصل ....)قاطعه ايدن بنظرات شرسه 

فتطلع به المعني بنفاذ صبر وأجاب بانفعال 
(.انت عباره عن وحش ..لقد وضعت قلبها بداخلك ..كما انك السبب بموت ....

(اكلاين .....)قاطعه كواتر وهو ينظر له محذراً

فسكت المعني واشاح ببصره عنه دون قول شيء آخر

التفت كواتر  نحو ايدن ...
وجده متسمر مكانه بحاله صدمة وقد المت به رعشه طفيفه ومعها كاد يفقد اتزانه
فاستند على الكرسي 
(اجلس  سأتحدث معك ...)قال  كواتر  وهو يقف جانبه

(هل أنا .....من قتل كل من كان على الطائره ...)

(للأسف هذا صحيح .....) 

****************

يتبع ......

***

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro