المقدمه

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

اغلق الحاسوب الخاص به وترجل من السيارة ليقف امام ذلك القصر ، كانت الساعه تقارب الخامسه والنصف مساءً الشمس قد غابت ملقيه باخر خيوطها الذهبيه نحو النوافذ لتضيف جمال على واجهه القصر البيضاء وابراجه الرخاميه العاليه    ، أخذ وقته يتأمله المكان  ،   لتهب رياح هوجاء بشدتها ابعدت القلنسوة التي كانت فوق راسه  ، وكشفت وجهه ..كان صبي لم يتجاوز الخامسة عشره ذا شعر بني  طويل يجمعه إلى الخلف على شكل ظفيره ، عيناه تبرق مثل لون المحيط  ازدادت تألق مع ابتسامته وهو يكور يده على شكل قبضه ويشدها الى صدره وكانه يجدد قسماً
(سأحقق ما جات لأجله ..مهما كان الثمن  )خاطب نفسه وارح يرتقي درجات السلم ليطرق الباب

على بعد مسافه قصيره ،تحديداً في داخل القصر ، كان النور الواهن الذي يتسرب من بين فتحان الستائر شبه المغلقة يكشف جزء من هيئته الانيقة  وهو ممشوق القوام  جالس يتصفح كتاب في الركن الهادي

عندما اقبل احد اتباعه من خلف الممر  ، ليقطع عليه خلوته
(سيدي ابلغني الخدم ان المنتسب الجديد قد وصل ...) أنهى كلامه وهو  يقف امامه باستقامة ليتضح من بين الظلال طوله الفارع وهو يقدم تحيته بأناقة كان  ناثان

فمرر له المعني نظره جانبيه  لم يتوقع ان المنتسب الذي طلبه سيصل بهذه السرعة ..هناك شيء غريب  !
مال الى الخلف ليستند على الكرسي ،واومأ له بإشارة فهمها أن يدخله  ، بينما بقي هو ساكن مكانه ينتظر بعينين ساهمتين يتطلع باثر ناثان  ثم اغلق الكتاب ووضعه على الطاولة قربه كانت الصاله التي يجلس فيها باترك  واسعه ذات نوافذ كبيره تطل على الوادي ، غير انه اتباعه وخدمه يحرصون  على ابقاء الستائر مغلقه وقت النهار ، تنفيذا لأوامره ، وتفتح مساءًا

كانت  الغرفة  فسيحه تحوي مدفئه حجريه وعلى جانبيها تتوزع الكثير من الرفوف  عليها مجلدات  كثيره من الكتب
وهناك درج خشبي متفرع النهايات يفضي الى الجناح الايسر والجناح الايمن ،وعلى السقف استقرت ثريه مذهبه .تنير الصالون بضوء مريح للعين

..رفع باترك رأسه حين سمع صوت خطوات تقترب و شعت عينيه  ببريق ساطع حين فتح الباب على مصراعيه على الردهه و رأى صبي صغير  مقبل نحوه بخطوات واثقه . .كان صغير جدا مقارنه بهم.

( ادعى إينار من أسره هاترش ..يشرفني الانضمام اليكم ) بادر  يقول بحماس  وهو يقف أمامه باندفاع  طفولي

كان باترك تحت وقع الصدمه ولكنه لم يقل أو يفعل شيء اكتفى بالنظر إليه  ، هيئته الطفوليه وقامته القصيرة .. كان قد قدر طوله ب 157 سم

اقبل اتباعه كي يقيموا الوضع و يلقوا  نظره على الوافد الجديد اصطف كل من نوا وديفيد ، ثم ديو  ،و كان يورا   بجانب يوجه نظراته الحارقه نحو الصبي وبدى ساخط وكأنه تعرض لإهانه  ، ببساطة لم يتوقع أحد منهم  المنتسب الجديد طفل !

شعر الفتى بالإحراج  حين طال الصمت من حوله وهو يشعر ان نظراتهم تكاد تخترقه مثل الرصاص

( هل هناك مشكلة ) بادر ليكسر  الصمت

- (كم عمرك ..) كانت نبره نوا قاسيه وبارده

( خمسه عشر عاما ..سيدي ...)

وضع باترك  يده اسفل ذقنه ...واستند بمرفقه على الكرسي وهو لايزال  يثبت بصره نحوه
-(من ارسلك ....)

نقل  الفتى نظراته نحوه وقد عكست عيناه شيء من التوتر(انه اخي .....)اجاب بصوت خافت ..

(هل  اعتادت هاترش ارسال الاطفال  ؟...)قال ناثان   ليكمل عن سيده وهو يدخل الغرفه وينضم إلى جانب يورا

فنقل اينار بصره نحوه  (هناك سوء فهم  )قال جملته بأدب وثبات ! ثم تابع ( قد ابدوا صغير ، ولكني أستطيع مواجهه اي تحدي  )

كان باترك ينصت وهو ينظر اليه...ثم اتكئ على الكرسي ..بوضع مستريح قائلا (اتعرف اين انت الان ....)انهى جملته وهو يرخي راسه بمرح وقد لاحت ابتسامه طفيفه على وجهه ، ابتسامه ذات مغزى .

بادله الصبي النظرات للحظه ثم ابتسم بوداعة 
(بالتأكيد سيدي ..انا اعرف ..ويسعدني أن أكون فردا منكم ...)

ساد الصمت بين الجميع وهم يحدقون به ،ان كان يعلم اين هو ، فهذا يعني انه لا يعرف معنى ان ينظم اليهم

آمال باترك  طرفه نحو اتباعه واختار ديفد ليساله قائلا  (ماذا تقترح  ) كان صوته خافت

فانحنى المعني احتراماً
وأجاب ( لا ارى مشكله من اخضاعه للاختبارات أولا ..بعدها نقرر سيدي ... )

فأومأ له باترك  موافقًا ...وهو يعود لينقل نظره نحو الصبي المريب صاحب الظفيره والمعطف  الذي يشبه عباءه الساحرات   ، كان فيه شيء غريب ،  ولكنه يثير اهتمامه ، بالذات وأنه يعلم أن المجلس من أرسله

( ستخضع للاختبار  ) قال له ،  وعاد ليمرر نظره نحو ديف ستكون المشرف عليه ...)

استقام الفتى  حين سمع ذلك وقد
انفرجت اساريره عن ابتسامه وديعه مثل الشمس لحظه الفجر قائلا
(شكرا لك سيدي )

فأومأ باترك  ...وأشار له ليلحق  بديفد الذي سبقه  متجه نحو الخارج. ....

كان باترك قد خسر بعض اتباعه بعد أن سقطت انجلكو ..

لهذا ارسل إليه المجلس هذى الفتى ليعوض النقص ..كان يجد الأمر ممتع ، لكي يكشف نواياهم
ولهذا لم يرفضه

**********************

في مكان آخر بعيد عن هنا باميال عديده

حيث كان هناك فتاة تركض خلال ممرات مظلمه لمنطقه مهجورة. ..ترتدي ثوب ابيض ..وشعرها الكستنائي يتمايل مع حركة الريح  انفاسها مضطربة ،  وقلبها ينبض بقوه بسبب خوفها ممن يلاحقها ، سقطت حين تعثرت بحجر وانهارت على الأرض ، كانت قدمها قد بدأت تنزف فهي حافية ،والبرد لا يرحم ، انكمشت على نفسها وبدأت بالبكاء كان صوت خطواتهم المتداخلة يخترق السكون فاستجمعت قواها واختبأت خلف أحد المباني ، وهي تحاول التقاط أنفاسها .

فاطلق مطاردوها  كلابًا شرسة لتتبع أثرها فارتجفت حين شعرت بالخطر يداهمها. وأرادت الهرب لتفاجأ بأحد تلك الكلاب ينقض عليها ويطرحها ارضاً ، ابتسم قائد الحراس   وهو يسمع تأوهها ، وصراخها المستنجد (كورين ....كم مره اخبرتك ،انك لن تستطيعي الهرب مني فما من شيء يمنعني من الامساك بك مهما حاولت .) خاطبها ببرود  وهو يقف قربها

نظرت إليه من بين دموعها ،ولم تجرأ على النطق بأي كلمه بسبب خوفها
فاستقام  ،وأشار لحراسة. .قائلا (خذوها الان ....)فتقدم اثنان من الحراس اخذوها واتجهوا بها نحو العربه

دون أن ينتبهوا لتلك العيون التي تختبئ في  الظلام تراقب أفعالهم بصمت ، حتى تلاشى أثر الفتاة  مع المسافة ، عندما اصطحبها رجال المجلس بعيداً

....
.
..
.
.
...

.

يتبع ....

_____

مرحبا يا اصحاب ..
نعود من جديد مع الورد الاسود ..

القصه قديمه كما تعلمون ولكن تم  تحويرها لتكون جزء ثاني للثأر الصامت  ،  بسبب كثرة الطلبات على ذلك

هي نفس التصنيف تقريبًا والشخصية الرئيسية فيها تحمل نفس النمط لهذا بدل مليتو أصبح باترك ..
قراءة ممتعه ♥️

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro