الفصل السابع

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

(ممكن أفهم بقى إيه اللي أخرك كل ده؟)
التفت(يحيى)إلى (ناهد)وهو يعدل إسورة قميصه بضيق:
-و الله يا ماما أنا كبير بما فيه الكفاية و فوق كده و كده متأخرتش
للدرجة دي.
ثم زفر بملل:
-و بعدين مش فاهم ليه(لمار)وطنط(شيرين)جايين؟
هتفت(ناهد)مستنكرة:
-و الله عال بقى ليك صوت و بتقولي إنك كبرت و بردو بتلف و تدور و معرفتنيش ايه اللي أخرك؟
اتجه(يحيى)إلى مرآته ليأخذ زجاجة العطر خاصته وهو ينثره على عنقه وأكتافه:
-كان عندي مشروع دكتور الجامعة طالبه مننا و بحضرله.

ثم زفر مرة أخرى وهو يقترب منها مستفسرًا وهو يشير إلى ذاته:
- أنا لبست عشان حضرتك قلتيلي ألبس. و بردو مردتيش على سؤالي ليه طنط(شيرين)و(لمار)جايين؟
ابتسمت(ناهد)فجأة وكأنها تذكرت مناسبة:
-جايين يتعشوا معانا و(لمار)نفسها تشوفك.
تأفف(يحيى)لإقران اسم(لمار)به وهو يعلم مخطط والدته جيدًا:
-هو الموضوع ده مش عايزه تنسيه ليه يا ماما؟ أنا مش عايز أرتبط ب(لمار)وحضرتك مدياهم أمل و كأني هموت عليها و أنا مبفكرش فيها أصلاً.
عقدت(ناهد)حاجبيها بغضب:
-اسمع يا(يحيى)أنا معنديش إستعداد إني أخسر أختي بسبب مخك اللي مش عارف مصلحته و (لمار)بنت جميلة و رقيقة و تربية أختي.
أضاف(يحيى)بسخرية:
-و مايصة أوي.

صفقت(ناهد)يد على يد:
-إنت إزاي تكون ميولك إن البنت تكون مسترجلة و بشنبات؟؟ يا(يحيى)البنات لازم تكون دلوعة ده الطبيعي و بعدين هتلاقي عروسة أحسن من كده فين؟ تعليم أحسن مدارس عايشة في أرقى منطقة في القاهرة وباباها الله يرحمه كان صاحب أكبر شركة جلود.
ثم عقدت ذراعيها سائلة اياه:
-تقدر تقولي هتلاقي مواصفات عروسة بالجمال ده فين؟
كاد أن يعترض(يحيى)لولا أن قاطعه صوت رنين جرس الباب
حتى ابتسمت(ناهد)وهي تتوجه خارج الغرفة لتهبط على درجات السُلم:
-أكيد هما تعالى استقبلهم.
ثم قالت بتذمر:
-مهو( كمال)مش فاضي عنده شُغل.
ثم تنهدت مكملة وهي تهبط بتمايل وخلفها(يحيى)ينظر إليها بضجر:
-كل حاجه عليه.

فتحت(فتحية)الباب ليظهر على عتبته سيدة في الثانية والخمسون من عمرها ذات شعر بني مائل لخصلات حمراء قانية ولكن الشيب غزاها ليعطيها لمعة عجيبة مقترنة ببريق حدقتيها الزرقاء حتى أعطاها مظهر الساحرة الشريرة.
وصلت(ناهد)وهي تنظر إلى تلك السيدة ببسمة بشوشة مرحبة:
-أهلاً أهلاً يا(شيري)حبيبتي نورتي اتفضلي.
ثم نظرت بتكبر إلى الخادمة جانبًا:
-روحي انتي يا(فتحية)حضري العشا مع(سميحة).
انسحبت(فتحية)ووجهها ممتقع مما فعلته(ناهد)معها ولم تقل سوى جملة واحدة:
-حاضر يا(ناهد)هانم.
وتركتها لتلتفت(ناهد)إلى الفتاة التي بجانب(شيرين)بعد أن احتضنت شقيقتها:
-(لمار)أجمل بنت في الدنيا وحشتيني .
ابتسمت الفتاة وأعادت خصلاتها الفاتحة الكستنائية مقبلة اياها في وجنتيها:
-هاي يا طنط(ناهد)وحشاني أكتر.
ثم توجهت نظراتها الفيروزية إلى(يحيى)قائلة بميوعة وهي تتقدم إليه بوقاحة مقتربة منه بثوبها الفاضح سواء من الأعلى أو من الأسفل:
-هاي يا(يويو)وحشتني.
وقبلته من وجنته حتى أعادها(يحيى)موبخًا إياها:
-(لمار)ايه اللي عملتيه ده؟
لم يظهر الخجل أو الحرج على قسمات(لمار)بل ضحكت وأعقبت(شيرين)وهي تقترب من(يحيى)مداعبة وجنتيه:
-طول عمرك شديد يا(يحيى)وحشتني أوي.
ابتسم(يحيى)ببرود:
-أكيد يا طنط و حضرتك أكتر.
خطت(ناهد) بجانبه وأطلقت ضحكة مفتعلة:
-بس انتي و أنا عارفين إن(لمار)ل(يحيى)يا(شيري).
حدجها(يحيى)بنظرة غضب ولكن(ناهد)تجاهلته وأشارت إلى الصالون:
-نورتونا. العشا خلاص فاضله ثواني و يجهز.

جلست(شيرين) واضعة ساق على ساق لتظهر ساقيها من ثوبها الأرجواني ووضعت يدها على شعرها من الخلف لتتحسس تسريحتها باستعراض:
-مفيش مشكلة.
ونظرت إلى(يحيى)الذي تعمد اختيار مقعد متفرد من طاقم الصالون لتسأله بهدوء متفرس:
-أخبار الكلية ايه يا(يحيى)؟
ولكن هذا الأخير كان شاردًا في(ليلى)حبيبته وهو يتذكر شجاره معها وتركه لها وهو أكيد أنها أدركت خطأها منذ الوهلة الأولى بدليل عدد مكالمتها له التي تعدت العشرة...
"(يحيى)ما ترد على طنط(شيرين)؟"
التفت إلى(ناهد)التي هتفت بهذه العبارة بكل غضب ثم التفت إلى(شيرين)التي حافظت على بسمتها:
-أنا آسف يا طنط معلش مرهق و لسه راجع من الكلية.
ابتسمت(شيرين)بتقدير:
-و لا يهمك يا حبيبي باين عليك التعب. واضح إن الكلية تعباك الفترة دي.

ثم وجهت كلماتها إلى(لمار):
-عامل زي(لوما)بالظبط بتتعب جداً وهي راجعة من الكلية بتاعتها.
ثم قامت بغمزة من عينيها إلى(لمار)حتى فهمت هذه الأخيرة وهي تتنهد بإرهاق:
-أه و الله. عارف يا(يحيى)أنا كنت بحسب كلية إعلام دي سهلة طلعت صعبة موووت.
هز(يحيى)رأسه وقال بسخرية لاذعة وهو يعلم أنها خاص وبوسائط من أبيها قبل وفاته:
-يا عيني يا(لمار)كان الله في عونك ربنا يقويكي و يقوينا أجمعين.
ثم قام وهو يتثاءب حتى قامت بدورها(لمار)وكأنها تنتظر قيامه وهتفت وهي تتأبط ذراعه:
-بقولك يا(يويو)تعالى وريني شجرة الياسمين بقى حجمها أد ايه؟
عقد(يحيى)حاجبيه حتى صارا كالقوس المقلوب وهو يحاول تمليص ذراعه من ذراعها:
-شجرة ايه؟مفيش شجر ياسمين عندنا؟

جست(ناهد)على أسنانها وهي مشيرة لحديقة الفيلا بالخارج:
-لأ موجود يا(يحيى)هناك جنب الورود. روحوا يلا العشا لسه أُدامه ربع ساعة.
ابتسم(يحيى)مجاملتًا لهما وقال وطبق المثل القائل "يعصر على ذاته ليمونه" حتى يتفادى قتل(لمار)ربما أو إلقائها بأحد حُفر الحديقة بكل أريحية وسعادة أو ربما أسفل شجرة الياسمين المزعومة.
*******

دلف المعلم(طاهر)إل وكره البعيد بعض الشيء عن بيته وحارته الذي يتم فيها أعماله القذرة الموبقة وهتف بعض رجاله المسلحين عندما رأوه:
-يا معلم نورت يا كبيرنا.
ابتسم(طاهر)بتباهي وهو يعدل وشاحه على كتفيه بتباهي:
-عيشتوا.
ثم عقد حاجبيه الكثين ليسأل:
-هااا جبتوا الواد(مقطوره)خلاص؟

هز أحد رجاله رأسه بتشفي:
-والمعلم(صُغنن)مستني إشارتك.
لمعت عيني(طاهر)بتشفي وتعطش دموي مخيف حتى خطى خطوته ليتوجه إلى مقر العمل أو بالمعنى الحرفي "الشَفخانه" كما يسمونها هي مما يحدث فيها كل من تسول له نفسه في ايذاء المعلم(طاهر)وأعوانه.
دلف إلى الوكر البالي وجوه العطن ليجد(صُغنن)جالس على مقعده بالمعكوس متأمل(مقطوره)وهو مسجي على الأرض عائمًا في دمائه وآثار الكدمات والجروح الغائرة على وجههُ ،ابتسم(طاهر)بوحشية فمن الواضح أن(صُغنن)قام بالواجب نيابة عنه.
وقف(صُغنن)عندما رأى(طاهر)احترامًا له وهو يشير إلى الملقي أرضًا وعضلات ذراعه نافره من خلال قميصه:
-(مقطوره) يا معلم و ربنا سترها.
حدج(طاهر)ذاك الرجل لتخرج نبرته خشنة:
-طب فوقهولي.
هز(صُغنن)رأسه ليأخذ كوب حديدي به بعض الماء من على الرف الخشبي البالي ويسكب ما به على وجه(مقطوره)حتى شهق هذا الأخير وهو يتحرك كالسمكة الباحثة عن الماء بعد أن قام الصياد بصيدها، فتح عينيه عن آخرهما وهتف بتوسل وهو يزحف بظهره للخلف بهلع:
-و الله يا معلم ما قلت حاجه. أنا...أنا مقدرش أخونك يا معلم.
جلجلت ضحكة(طاهر)حتى ظهرت أسنانه القذرة الصفراء التي قاربت للون البني:
-هع هع هع...متخافش ياض يا(مقطوره)مصدقك.
ثم حدج(صُغنن)بغضب مصطنع:
-ايه ياض يا(صُغنن)عملت كده ليه في(مقطورة)حبيبنا؟
ودنى بجزعه العلوي ليمد ذراعه باسطًا كفه الضخمة في مقابلة(مقطوره)وبحنان زائف:
-قوم يا(مقطوره)يا بني. قوم أقعد على الكرسي ده. متبهدلش في نفسك كده.
ذُهل(مقطوره)من معاملة(طاهر) له بهذا الشكل الحنون الذي لم يعتاده من قبل ورفع كفه ليشبكها في كف(طاهر)الذي قبض بقوة على يده ليقف على قدميه ويجلس على المقعد الذي قدمه(صُغنن)في صمت مريب لم يريحه ولكن ما باليد حيلة فلقد وقع بين المطرقة والسِندان هكذا هو حاله الآن.
جلس أمامه(طاهر)ليربت على ركبته اليسرى بود زائف:
-متخافش يا ض دا أنتَ حبيبي.
ثم برقت عينيه بوميض غامض ليسأله:
-انتَ بس قولي قلت ايه ل(أحمد)باشا؟
توسم(مقطوره)وهو يمسح الدماء اللزجة من على جبينه وجانب فمه السماح في قسمات(طاهر)ربما يريد تصديق حدسه أكتر من تكذيبه.
(الله انتَ سكت يعني؟ متخافش ياض أنا قلبي كبير و بيسامح)
قاطعه صوت(طاهر)من شروده لينظر إليه بخيفة:
-عـ...عـ..عارف يا معلم انتَ القلب الأبيض.
التمعت عيني(طاهر)بغموض أكثر من ذي قبل:
-حلو. قولي بقى قلت ايه ل (أحمد) باشا عن شغلنا؟
ابتلع ريقه وقرر الافصاح عما حدث وما كان ينتويه:
- (أحمد) باشا قطرني وخدني على جنب عشان أقوله على شغلنا وأسرارنا.
ابتسم(طاهر)بنصر وهو ينظر إلى(صٌغنن)المتخذ وضع الصمت المريب ثم أعاد ناظره إلى(مقطوره):
-فأنتَ عرفته بعملية عندنا كنا هنعملها و اتأجلت و معرفش يُقطرنا.
ثم أعقبها وهو يقبل باطن كفه وظاهرها:
-والحمد لله ربنا سترها معانا و متخدناش في الرجلين.
لم يشعر مرة أخرى(مقطوره)بالطمأنينة من كلمات(طاهر)وخاصة عندما انطلقت تلك الكلمات وكأن ناقوس الخطر قد دق بأوتاد عقله لينبئه برائحة الموت وقد تأكد عندما صرخ عليه(طاهر)بغضب مخيف:
-بس يا(مقطوره)مش كل مرة تسلم الجرة.
هتف(مقطوره)متوسلًا ودموعه تتقطر مرتميًا على كفه يقبلها بندم:
-سامحني يا معلم. يتقطع لساني لو قلت حاجه تانية لحد حتى لو لواء والله ما هقول حاجه.
أمسكه(طاهر)من فكه بقوة ليرفعه وينظر في عينيه مباشرة بصوت كالرعد هز فرائصه:
-آااايواااه عليك نور يتقطع لسانك. صح ياض.
أعقبها بضحكة لم يفهم(مقطوره)شيء إلا عندما رأى(صُغنن)قد أخذ وضع الحركة وكبله من الخلف بيديه هامسًا في أُذنه بوحشية:
-شوف حنية المعلم و طلع لسانك.
صرخ(مقطوره)عندما علم أنه وَقَع الحكم على ذاته بذاته.
رفع(طاهر)مديته وهتف بوحشية:
-ده بقى يخلينا نضمن انك متتكلمش تاني هع هع هع.
ودوت صرخة ألم خرجت من بين حلق(مقطورة)وآخر آااهة ينطقها بعد قطع لسانه.
ألقى(طاهر)لسان(مقطورة)جانبًا الذي فقد وعيه من فرط الألم،
مد(طاهر)ذراعه ليأخذ من(صُغنن)قماشة ماسحًا الدماء بها ثم أخرج هاتفه ليتحدث باهتمام مع الشخص المجهول بالطرف الآخر:
-أيوة يا باشا. خلصنا وقطعنا المعلوم.
ثم راقب(مقطوره)وهو يضحك بوحشية:
-مبقاش له عازه خلاص. انتَ تقشر بس يا باشا احنا خدامينك.
ثم سأله وهو يضع كفه في جيبه الداخلي لجلبابه:
-النقلة الجديدة امتى بتاعة المعلوم؟
ابتسم(طاهر)بجشع:
-حيلو يا باشا خلاص اتفقنا.
اغلق هاتفه ونظر إلى(صُغنن)ليشير إلى الملقى أرضًا باشمئزاز:
-شيل الجيفة دي بره وأما يفوق أكرشوه بره.
هز(صُغنن)رأسه:
-وَجب يا معلم.
ثم سأله:
-الباشا الكبير قال المعاد بتاع الشحنة الكبيرة خلاص؟

أجابه(طاهر)وهو يجلس على مقعده وهو يخرج سيجارته ويشعلها:
-أه قال ونادي الرجالة يشيلوا الزفت ده.
بعد أن حملوا الرجال(مقطوره)اقترب(صُغنن)من(طاهر)وبدى على ملامحه التردد إلى أن سأله(طاهر):
-مالك ياض يا(صغنن)؟مش على بعضك ليه؟
ضحك(صُغنن)وقد حك مؤخرة رأسه وهو يقترب من(طاهر):
-حافظني يا معلم وعارفني.
ضحك(طاهر)بزهو:
-ياض دا أنا مربيك على ايديا دول. و مربيك مع البت(فُله).
جرجر(صُغنن)مقعد ليجلس قبالة(طاهر)متشجعًا بما أنه أتى باسم(فُله):
-طب يا معلم بقى أنا نفسي اقرب منك أكتر من كده.
لم تغب نظرة(طاهر)عن طلب(صُغنن)وقال وهو يقرب وجههُ منه:
-قول يا(صُغنن)عايز ايه و قصر؟محبش اللغط ده؟
ابتسم(صُغنن)وقال بحماس:
-الصراحة يا معلم أنا عايز أتجوز(فله)بنتك.

**************

كاد(يحيى)أن يصاب بالصداع النصفي من ثرثرة(لمار)وكم مقت طريقتها العنجهية. حقًا هو لا يدرك لما والدته تعامله هو وشقيقته وكأنهما عروس
"ماريونيت" تحرك فيهما كيفما تشاء ليس لهما رأي أو حق في التصرف بملء إرادتهما إلا من خلف ظهرها.
قاطعه التصاق جسد(لمار)به ليزفر بضيق وهو يبتعد عنها حتى توقفت عن السير لتقف في مقابلته لتسأله بميوعة:
-مالك يا(يويو)؟
عقد حاجبيه وهو ينظر للجهة الأخرى ويضع كفيه في جيبي بنطاله:
-مفيش.
رفعت كفيها لتمسك وجههُ وتنظر إليه بأنوثة طاغية بفيروزيتيها:
-انتَ تعبان يا حبيبي؟
بالطبع أي رجل غيره سيذوب من جمال عينيها ولمسة يدها الحارة ولكن الماثل أمامها(يحيى)الذي يكره التواجد معها في أي مكان وبالطبع رفع كفيه ليبتسم باصطناع وينخفض حاجبيه بمسكنه:
-لأ يا(لمار).

كادت البسمة تزور شفتيها لولا انقلاب ملامحه لضيق ونفض كفيها عنه مكملًا:
-أنا كويس.
وتركها واقفة مع ذاتها حتى التفتت له لترى ظهره موليًا لها وهي تريد أن تصرخ وتصفعه عن كيفية اهمالها بهذه الطريقة ولكن عليها أن تدهس على كرامتها كما مُخطط له.
لاحقته مبتلعة كرامتها لتتأبط ذراعه مرة أخرى غصبًا وهو متعجب من تلك الباردة، قاطعته وهي تشير إلى شجرة الياسمين لتهتف بانبهار مزيف:
-واو الشجرة كبرت أوي يا(يويو).
نظر إليها ببرود:
-عادي زي ما هي يعني و لا كبرت و لا صغرت دي شجرة ياسمين.
تجاهلت بروده وتركته لتقترب من الشجرة لتقطف ياسمينة وتعمدت غرس كعب حذائها في الأرض الطينية وهي تتراجع حتى تضطر للسقوط وكان(يحيى)يعلم ما تنتويه وليس كعادة هذا الموقف انقاذها بل
تفاجأت(لمار)بسقوطها أرضًا وهي تظن أن(يحيى)سوف ينقذها ولكنها سقطت بوحل الحديقة وصرخت وهي ترفع جزعها بتقزز:
-ايه اللي انتَ عملته ده يا(يحيى)تسيبني أقع كده؟
تراجع(يحيى)وهو يشاهد ثوبها الذي تلطخ وساقيها وحتى خصلاتها لم تُرحم
وهو يحاول كتمان ضحكته:
-حد قالك تعملي فيها الأميرة "انجي"؟
هتفت بغضب ووجهها ملطخ:
-كمان بتتريق يا(يحيى)بدل ما تقومني؟
رفع(يحيى)إحدى حاجبيه وهو يتراجع:
-عايزاني أنا أقومك؟ أكيد لأ مش هبوظ شياكتي دي علشانك؟
هندهلك عم(محمد).
لم يبالي بقسماتها المتعجبة من حديثه الفظ ولكنه تعمد فعل ذلك ونادى على حارس الفيلا حتى جاء مهرولًا وهو يرى المشهد:
-يا سنة سُوخة ايه اللي حصلك يا(لمار)هانم؟
وجاء ليرفعها عن الأرض وهي تحاول الوقوف بتألم بعض الشيء من أثر السقطة هاتفة بغضب:
-قومني يا بتاع انتَ من غير رغي كتير.
نظر(محمد)إليها بحزن حتى سحبه(يحيى)من يده وقال بغضب:
-اسمه عم(محمد).
ثم التفت إليه بحنان:
-معلش يا عم(محمد)حقك عليه وشكراً للمساعدة.
ابتسم(محمد)برضى وقال وهو يذهب:
-ربنا يجبر بخاطرك يا(يحيى)بيه.
راقبه(يحيى)وعندما تأكد من رحيله ثم نظر إلى(لمار)شذرًا:
-قومتي كده خلاص؟ يلا روحي الفيلا بقى من غير ما حد يسندك.
ثم التفت إلى الفيلا ليتجه إليها ولم تغب نبرة سعادته الجمه:
-العشا أكيد جهز و أنا جعان.
تركها لتشتعل غيظًا لأن مخططها كان محاولة اغراءه ولكنها باءت بالفشل وأصبحت في مظهر سيء للغاية.
دلف(يحيى)إلى البيت ليجد أن والدته وخالته ما زالتا تتحدثان والخدم يحضرون العشاء على المائدة هناك.
التفتت(شيرين)إليه لتسأله:
-ايه الأخبار يا(يحيى)؟
ثم تلفتت برأسها باحثة عنها:
-هي فين(لمار)؟
ثم شهقت ومعها(ناهد)عندما ظهرت(لمار)خلف(يحيى)لتسألها والدتها بفزع:
-ايه يا(لمار)اللي عمل فيكي كده؟ ايه اللي حصل يا(يحيى)؟

ايه رأيكم في أحداث انهارده

هستنى تعليقاتكم
و الفصل انهارده طولته اهو بمناسبة العيد 😂

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro