بدايه الرحله

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

نهض كيث ليرحل متوجهاً الى غرفتهم
ليجد روز تحدق بالحديقه من الشرفه بنظرات حزينه

"هل تظنه على حق؟" سألته روز بنبره حزينه
ليعقد كيث حاجبيه بإستغراب
"مالذي تقصدينه؟"

"هل تظن ان عمي سعيد بدوني؟" قالت هي تعقد يديها بحزن

"لا" اجابها مباشرةً دون تفكير
لتلفت اليه روز بدهشه

"لا تكترثي لكلام ليو فـ هو مجرد طفل يتفوه باشياء لا صحه لها فـ انا متاكد ان عمك مشتاق لك كثيراً " قال كيث بهدوء وهو يحدق في السماء

"اتظن هذا؟" قالت وهي تنظر اليه بقليل من الامل

"بل انا متاكد" قال بابتسامه بسيطه

"اتعلم انك لست بهذا السوء" قالت روز وهي تبتسم له ابتسامه صادقه
لتعيد ناظريها الى الزهور الملونه

"شكرا لك ايها الملك الاحمق" قالت بأبتسامه واسعه ليعقد كيث حاجبيه بغضب

"اوي لقد افسدتي اللحظه.." قال كيث بهدوء لتخرج من شفتاي روز ضحكه خافته

ولأول مره ...
تضحك روز بسبب كيث...
فـ منذ ان انتقلت للقصر لم يكن كيث سوى سبب لغضبها وتعاستها

ولكن يبدوا انه لم يعد كذلك...

بعد نصف ساعة~
"هيا كيث لنذهب الى المدينه فأنا متشوقه لرؤيه عمي!" قالت روز بحماس وهي ترتدي معطفها

"حسنا انتظري قليلا لاداعي لكل هذه العجله " قال كيث وهو يرتدي حذائه بهدوء

وفور ان انتهى من ارتداء ثيابه قام كيث بنداء برئيس الخدم

" هل تحتاج الى مساعدة يا سيدي؟" قال كبير الخدم وهو ينحني له باحترام

"جهزوا لي احد افضل خيولكم فوراً ساذهب لرحله مع زوجتي " قال بهدوء لتشعر روز بنبضات قلبها تستسارع قليلاً

"حاضر سيدي " انحنى كبير الخدم باحترام

"خيل؟ سنركب الخيل ؟ " قالت روز وهي تحاول اخفاء خجلها

"نعم " قال كيث وهو يحاول اغلاق زر كمه

ابتسمت روز وهي تحدق بكيث وهو يحاول بيأس لتقترب منه لتسحب يده الكبيره بهدوء لتغلق له زر كمّه

تفاجئ كيث من فعلت روز الغير معتاده
إلا ان شيئاً بسيطاً كهذا كان كفيلاً بإسعاده

ظل كل منهما يحدقان في بعضهما البعض ، بينما كانت روز تنظر الى عينيه بعمق وكانها تحاول اكتشافه عن قرب

طق طق
"لماذا يحبون افساد اللحظات !!" قال كيث في نفسه ليتنهد بغضب

"سيدي ان الخيول جاهزه بامكانك اختيار ما يروق لك "قال كبير الخدم بإحترام

"هيا لنذهب" قال كيث بهدوء وهو يمد يده لروز
لتنظر الى يده بتردد إلا انها قررت الامساك بها ليذهبا معاً الى الحديقه الخلفيه لتجد خمسة خيول كبيره وجميله

كان كيث يتفحص الخيول عن قرب
وفجأة
ولاحظ كيث عدم وجود روز بقربه

اسرع كيث برفع راسه وابعاد عينيه عن الخيل البني بحثاً عنها ليجدها تحدق بالخيل الاسود بدهشه وهي تمد يدها لتحاول لمسه

"مرحباً ، الا تبدوا في غايه الجمال؟" همست روز وهي تمسح على انفه
اقترب الخيل منها قليلا وهو يخفض رأسه لها لتبتسم روز ابتسامه واسعه بينما لا تزال تربت على رأسه

"هل اعجبك هذا الخيل؟" قال كيث
"نعم" اجابت دون ان تزيح عينها عنه

"حسنا اذاً سنأخذ هذا  " قال كيث لتتفاجئ روز من فعلته
"هل فعل ذلك من اجلي..؟، لا مستحيل" قالت بداخلها

"اختيار موفق يا سيدتي فـ هذا يعد من اقوى الخيول التي لدينا وهو من النوع النادر ، في العاده يخترن الانسات الخيول البيضاء ويبتعدون عنه ظنناً بانه مخيف او خطر "

" لسبب ما اشعر بانه يشبهني كثيرا"قال كيث بداخله وهو يحدق بالخيل امامه

امتطى كيث الخيل الاسود بسهوله ليمد يديه الى روز ليلحظ نظراتها الخائفه والمتردده

"امممم انا اخاف من المرتفعات ، ولم اركب خيلاً من قبل... " قالت بخجل وهي تنظر الى اي شيء سوى عيناه

"لا تقلقي سأحميك ، لن يحدث لك اي شيء وانتي معي " قال كيث وهو يبتسم لها

ولسبب ما شعرت روز بالأمان و أن عليها الوثوق بكيث

مدت روز يدها لكيث ليرفعها من على الارض بخفه وكانها ريشه ليجلسها امامه

وبينما كان كيث ممسكاً بحبل السرج كانت روز ممسكه بكم قميصه
شد كيث حبل السرج ليتحرك الحصان فجأه لتلتفت روز بسرعه نحو كيث لتحتضنه بقوه

"يا الهي لقد اغضبته! لقد اغضبته! " صرخت روز بذعر وهي تتمسك بكيث وكأن حياتها تعتمد عليه

"ههههههههه لم اغضبه ايتها الحمقاء فعلت هذا كي يبدأ بالحراك " قال كيث وهو يحاول كبح ضحكاته

"اوه" قال روز بغباء لتنتبه على فعلتها
لتبتعد بسرعه من صدره لتهمس  بغضب

" لقد فعلتها عن عمد ، ملك احمق"

اخفض كيث عينيه لينظر الى روز الخائفه بابتسامه بسيطه

"حسنا حسنا تمسكي جيداً حتى لا تقعي " قال بلطف لتوميء له بسرعه
"مووه حسناً " قالت بهمس ونبره الغضب لا تزال واضحه

وهكذا بدأت رحله كيث وروز للبحث عن عمها ليون...

بعد 45 دقيقه~
وصل كلٌ من كيث وروز الى المدينه و قررا ان  يتجولاً بسوقها على ارجلهم و ربطوا حبل الخيل في احد الاماكن المخفيه كي لا يجده احد

وبينما كان يتجولان بهدوء لاحظ كيث نظرات الجميع نحوهم بدهشه ليسمع همس امرأتين من أهل المدينه

"اوي انظري اليهما أليسا  في غاية الجمال ؟ "

"نعم نعم! ولكن انظري الى ثيابهم الفاخره ، يبدوا انهم من الطبقه الغنيه"

"نعم نعم، ولكن الا تظنين ان وجهه ذلك الرجل معروف؟"
"آآه معك حق اشعر وكانني رأيته في مكان ما "

التفت كيث الى جهتهم ليفزا من الذعر من نظراته الحاده ليسرعن بالابتعاد عنهم

تنهد كيث بملل لينظر الى روز التي كانت تحدق بالكشكات بدهشه

"هل تريدين شراء اي شيء " قال كيث وهو ينظر اليها

"لا ، ان الاكشاك هنا مختلفه تماما عن اكشاك قريتي " قالت بقليل من الحزن

"مالذي تعنينه؟ " تساءل كيث

"ان المكان هنا مليء بالحياه والطاقه الايجابيه ، اما في قريتي كان...امم مليء بالطاقه السلبيه و النظرات المقززه"

شد كيث على قبضته بغضب ليشعر بالحزن على ما واجتهته روز في قريتها التعيسه

"لكنهم لم يتسحقوا الموت، ربما كان هنالك فرصه للتغيير" قال روز  وهي تنظر الى الارض بنظرات حزينه

لم يعلم كيث ما يجب عليه فعله ليربت على راسها بلطف

"لا تحزني سترين الان عمك ليون يجب عليك ان تبتسمي فعمك لا يريد ان يرى وجهك الحزين اليس كذلك؟"

توردت وجنتي روز من الخجل فهذه الايام اصبح كلام كيث يؤثر عليها كثيرا

"معك حق" قالت روز وهي تبتسم مرة اخرى

بعد عشر دقائق من المشي المتواصل

"هيا لقد اقتربنا" قال كيث
وهو يمشي مع روز داخل الاحياء الفقيره

كان يرتدي الاطفال  و الاهالي  ثياباً مهترئه وهم ينظرون الى روز وكيث بدهشه

فـ من النادر ان يأتي احد من الطبقه الغنيه الى هذا الحي الفقير

رأى كيث مجموعه من الرجال ينظرون بخبث الى روز ليمد يده حول خصرها ويسحبها الى جانبه

"ابقي بجانبي فالمكان هنا خطر" قال وهو ينظر اليهم بغضب

شعر الرجال بالخوف من نظارته المخيفه ليتنحوا جانباً خوفا من ان يقتلهم بنظارته الحاده

"لا تقلق استطيع حماية نفسي" قالت روز بثقه وهي تحاول ابعاد يده المحكمه

"استمعي الى كلامي ولو لمره واحده " قال كيث وهو يصر على اسنانه بغضب

تاففت روز باستسلام وهي تبحث عن بيت ليون ضمن هذه البيوت الفقيره

شعرت روز بوخز في قلبها وهي تنظر الى تلك البيوت المهترئه التي تكاد تسقط في اي لحظه

فكيف لها ان تعيش بقصر مليء بالرفاهيه وعمها يعيش بهذا المكان القذر

"من الغريب رؤيه امثالكم بهذا المكان.." قال احد سكان الحي بسخريه

"امثالكم؟" قالت روز بإستغراب
"الاغنياء المدللون لا يدخول الاحياء الفقيره خصوصاً هذا الحي القذر" قال بقليل من الحده

"انا لست مدللة اتيت للبحث عن شخص ما " قالت روز بجديه

"شخص ما؟ يبدوا انك اخطأتي العنوان يا عزيزتي فهنا لا يسكن سوى الفقراء الذين بالكاد يستطيعون ايجاد قوت يومهم ابحثي في مكان اخر " قال بسخريه ليصر كيث على اسنانه محاولاً كبح غضبه

"كف عن الثرثره واخبرنا اين يسكن ليون
قبل ان ينفذ صبري معك " قال كيث بغضب

"ليون؟ اتعني الرجل  الذي انتقل قريباً لهذه الحي"
"ن نعم نعم!" قالت روز وهي تلتفت الى كيث بسعاده

"اه انه في ذلك المنزل ، ان اردت نصيحه مني ، احترسي فهو رجل شرس و وقح"

"شكرا لك " قال كيث ببرود وهو يسحب روز معه

تسريع للاحداث
كانت روز تقف امام منزل صغير مهترىء يكاد يسقط سقفه في اي لحظه
لتطرق الباب بيد مرتجفه

روز Pov
كنت اقف امام المنزل انتظر اي احد يفتح لي الباب
الا انني لم اجد اي احد
هل يعقل انه الرجل خدعنا؟

"انصرفوا عن وجهي فلا اريد رؤية احد!!"

هذا الصوت!!

ل لا اصدق

يا الهي كم اشتقت لهذا الصوت!

طرقت الباب بقوه اكبر حتى شعرت بأنني كدت ان اكسره

لاسمع صوت خطاه يقترب نحو الباب اكثر واكثر

"الم اقل لكم انني لا اريد!!...." فُتح الباب بقوه ليظهر عمي ليون بوجه غاضب...
عينين طغى عليهم الحزن...
ظهر تقوس قليلا...
بشره شاحبه...
جسم هزيل...

لقد تغير كثيراً...

~~~~
"مستحيل!! هل.. انا احلم؟ من المستحيل ان تكون انتي" قال بصوت مكسور

"ع..عمي انها انا أنظر " امسكت  بيده و وضعتها على وجنتي

"انظر انا حقيقيه انظر الى عيني التي طالما كنت تحبها انها انا روزالين " قالت وهي تذرف الدموع حزناً على حالة عمها السيئه

"روزالين..." قال ليون بصوت متقطع لتسقط دمعه من عينيه المرهقتين وهو يمسح بيده المرتجفه على وجنتها
وكانه يتاكد من كونها حقيقيه

"صغيرتي روزالين" قال بصوت باكي ليسحبها الى حضنه بقوه وهو يبكي 

بادلته  العناق وهي  ادفن نفسها في جسم عمها
الهزيل 

روز~
"كم اشتقت لك يا عمي! لا تعلم كم تمنيت رؤيتك" قلت وانا احاول ان اخفاء صوتي المهزوز

"ان انا اسف يا صغيرتي ارجوك سامحني ، كنت سأذهب لاحضارك معي الا انهم اجبروني على الركوب معهم اقسم انني لم ارد تركك في تلك المجزره الموحشه" قال بندم وحسرة

"لا تعتذر فقلد كنت مجبراً على فعل ذلك وانا ممتنه لانك بقيت على قيد الحياة فما كنت سأعلم مالذي سأفعله ان تركتي انت ايضاً " قالت بإبتسامه حزينه

~~~~
ابتعد ليون قليلا عن روز لكي يدعها تتنفس قليلاً بعد ان كان يعانقها بقوه
ولاول مره
لحظ ليون وجود كيث امامه

"ج ج جلالة الملك كيث!! ا انا اسف لم اعلم انك هنا ارجوك اعذرني على وقاحتي!! " قال ليون وهو ينحني بسرعه

"لا عليك " قال كيث بنبره بارده
"ت تفضل بالدخول !! " قال بخوف

نظر ليون الى روز باندهاش وكانه يبحث عن توضيح
"عمي..احم .....أن كيث هو...امم" قالت روز بعلثمه وهي تحاول تفسير الامر بطريقه جيده

"خطيبها" قال كيث ببرود

فتح ليون عينيه بشده حتى كادت ان تسقط من مقلتيه

"خ خ خطيبها؟! كيف حصل ذلك؟ "

"دعنى من هذا يا عمي  سأشرح لك الامر لاحقاً، اريدك ان تخبرني عن موضوع مهم جداً " قالت روز بجديه

"وماهو؟ "
"اولاً عليك ان تعدني بإنك لن تخفي علي اي شيء تعرفه" قالت روز بهدوء

"انتي تعلمين انني لا اخفي اي شيء عنك يا روز " قال ليون وهو يرفع حاجبيه باستغراب

"اين هو الكنز؟" قالت روز بجديه
نهض ليون من مكانه بصدمه
فلم يتوقع هذا السؤال ابداً

"كيف علمت بأمر الكنز!! من اخبرها!! "تساءل ليون في داخله

"ا اي كنز انا لا افهم ماتعنينه..؟" قال ليون وهو يتلفت يميناً ويساراً

"عمي لا داعي للكذب فأنا اعلم كل شيء ارجوك اخبرني فأنا لم اذق طعم النوم منذ ان علمت بحقيقه قريتي ارجوك لا تخفي عني اي شيء الا استحق معرفه الحقيقه؟  " قالت روز وهي تمسك يد عمها بترجي

تنهد ليون بإستسلام
"من الذي اخبرك بأمر الكنز؟"
"عمتي فيونا و...امي "

صمت ليون للحظه بسبب اجابة روز الغير منطقيه
"م ماذا!! انتظري قليلاً مالذي تعنينه بعمتك فيونا وامك؟ انهما..كما تعلمين انهما..." قال ليون بحزن ودهشه في نفس الوقت  ليظن للحظه واحده انها تهذي

"اعلم اعلم " تنهدت بحزن
وقامت روز باخبار ليون بما حدث في حلمها من الالف الى الياء
وكان كيث ينصت بصمت كعادته

"وهذا ما حدث معي ، ارجوك عمي لقد طلبوا مني الذهاب اليك اي انك تعرف كل شيء ارجوك لا تخفي عني اي شيء واخبرني بالحقيقه " قالت روز وهي تضغط على يدي ليون بترجي

" حسناً انتظري قليلا سأذهب لاحضار شيء مهم..." نهض ليون ليذهب الى غرفته  و سحب خزانه صغيره من تحت سريره يحتوي على قفل ذهبي
ظل يحدق بالخزانه لثوانٍ معدوده وعاد بسرعه الى روز مره اخرى

جلس ليون بجانب روز

"لقد كنت اخفي هذه الخزانه منذ ولادتك ولكن ، اظن انه الوقت المناسب للكشف عن جميع الخفايه المدفونه "

فتح ليون القفل بالمفتاح الذي كان معلقاً بسلساله الذي كان يرتديه طوال الوقت

واخرج من الخزانه صندوق مهترئ اكل الغباره طلائه البني واعطاه لروز

"انه ملك لك الان "
حدقت روز بعيني ليون وكأنها تحاول إيجاد جواب لسؤالها

"افتحيه" قال ليون بعينين حزينتين
وكان كيث ينظر بفضول لما في داخل الصندوق

مسحت روز الغبار الموجود في اعلى الصندوق باناملها الصغيره لتفتحه يبد مرتجفه وكأنها خائفه من معرفه الحقيقه.

ما اصدق اني وصلت لاكثر من 12k !! 😱😫
عمري ما توقعت اني بوصل لهدرجه وهذا الشي بفضل الله ثم لدعمكم شكررا لكم من كل اعماق قلبي❤️
انتم سبب سعادتي واستمراري بالكتابه ☹️💜
اتمنى ان يكون البارت قد اعجبكم ونال على رضاكم 💕

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro