19

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

نزلت السلم بهدوء وهي تراه  مكدر الوجه ، سيء المزاج
جالسا على كرسيه القريب من المدفأه ،  ينسكب فوقة  نور اصفر شاحب من مصابيح الثرية المذهبه ..

فادركت انه عاد خالي الوفاق . رفع رأسه بادلها النظرات حين شعر بها ، تاملها وهي تقترب

-

( طلبتني سيدي ! ؟ ) قالت وهي تمتثل أمامه

فتلاشت تعابير الغضب التي كانت بادية على وجهه ..
وقال (أجل ....هناك ما أريدك أن تريه...)
وأشار لجيكوب
فتقدم المعني .ومعه ذالك الملف الذي أخذه من ميكيتا .....

فتسلمته أيفا ....بصمت  

(أريدك أن تقومي...بترجمة فقد بدأ ميكيتا مهتما به جدا ......)قال باتريك وهو ينظر إليها مباشرة

نظرت أيفا لما في يدها ثم قامت بتصفحه ،كان مكتوب بالغة المحضورة للدلالة على أهميته
إذا بشيء ما انزلق من خلال صفحاته ....

فنظرت إليه ،كان مغلف رساله ،
كتب على وجهه اسم اكلاديو .

توسعت عيناها حين تعرفت على خط  شقيقها الاكبر ...

كان باتريك يراقب ...وأدرك أن هناك ما أثار دهشتها....

اسرعت ايفا تلتقط الرسالة  من الأرض وقلبتها 
لتلاحظ...
الختم الأحمر الخاص بعائلة (هاترش ...) عائلتها الأم

فنهظ باتريك من كرسيه ذهب اليها ..
أخذ الرساله من يدها ...
وقام بفتحها .....
وقراء محتواها بصمت ......
ثم ارتسمت ابتسامة عبارة  على محياه وكأن هناك ما اثار سخريته
قال (لم أكن أتوقع ذلك ......)

ظلت أيفا تنظر له بفضول والحاح شديد  تريد أن تعلم مامحتوى الرساله ...

فكمش باتريك .الورقه كورها في يده 
ورماها بالمدفئه .....

واستدار متجه نحو الأعلى ...
قال (سأذهب لارتاح قليلا .أريد رؤيه العمل منجز عند الصباح .........)
والتفت نحو أيفا ....
وجد نظراتها لم تفارق تلك الرساله ....
وغير منتبهه له ..

(أيفا ......)

فانتفضت من شرودها حين سمعته يخاطبها باسمها
والتفتت نحوه مذعوره

فاردف بجديه ونظرة ثابته (أريد رؤيه ترجمه الملف صباحًا  ، اتفقنا  ...)

.فاومات له موافقه ....وخفضت راسها بشيء من الحزن
فاستدار تابع طريقه
ضلت أيفا صامته

فنظر  يورا للآخرين قال (انصرفو لترتاحو.... )
فاومأوا له .....وذهب كل واحد منهم لغرفته

فتركت أيفا وحدها ......

فتقدمت باندفاع
قامت بإخراج الرساله من المدفأه بذراعها  العاريه
دون أن تكترث للنار الشتعله واخرجتها وهي تتاوه بعدما تعرضت للسع بسبب الحراره     
كانت لم تحترق تماما ...
فقرات مافيها .....
وتفاجات ...
فهي تدل على اتفاق بين ميكيتا واكلاديو...
للانقلاب ضد المجلس ، ولكن كان الخط مختلف هذه المرة ....

بعد مرور اربعه ساعات ....
نزل يورا لتفقدها
وجدها قد أنهت ترجمه محتوى الملف ...
وتجلس بشرود ...

فوقف أمامها ...
وانخفض فوق رأسها
فانتبهت له حين حجب ظله الضوء عنها ...
(لقد تأخر الوقت عليك أن تذهبي انت ايضا لتنامي...) بادرها قائلا

فانتكات أيفا على الكرسي
ورمت بنظرها نحو النافذه ...
قالت (انام ؟ مجددا ! ، إلا يكفي انك جعلتني انام طوال النهار ....)

ابتسم  قال (هذا لأنك بحاجه للراحة ...حتى لا تتازم صحتك مجدد ..... )

فاغمضت أيفا عيناها وتنهدت بانزعاج...
قالت (حسنا....)
وسلمته الأوراق ...
قالت (سلم هذا للسيد عندما يستيقظ ....)
فأخذ يورا  الأوراق منها ...

فمرت أيفا من جانبه وتخطته راحله

فظل ينظر باثرها ....
وتسائل بنفسه (لما ..لاتريد أن تسلمه إياها بنفسها .)

صعدت أيفا لغرفتها ....
أغلقت الباب بالمفتاح ،واتجهت نحو النافذه
قامت بفتحها كان الجو بارد ...
فاخرجت صافرتها
نفخت فيها .....
فاقبل هاروكي نحوها فابتسمت لاستقباله ...
وقامت بترتيل كلمات سحريه ...
فتضخم حجم طائرها ...
قامت ركبت على ظهره .وابتعدت

بعد مرور وقت ...
أقبل يورا  لتفقدها....
فطرق الباب عده مرات  دون أن يستقبل أي رد فضن أنها نائمة ...
واستدار منصرف

أثناء هذا شعر ميكيتا بالتهديد ...
وقلق من أن يفضح باتريك أمره بعدما يكتشف الرساله 
فدخل مكتبه مسرعا ...
قام بإخراج حقيبة ،وبداء بجمع سجلاته المهمه ، واغراضة الثمينه
كان يتصرف بسرعه وكأنه يسابق الزمن .....
أغلق حقيبته بعد أن انتهى وغادر المكتب مسرعاً
كان قلقٌ
ركب سيارته وانطلق ...خلال طريق الغابة ......

اثناء الطريق رن هاتفه ...
فنظر إليه وجده اترويد
.فسكت للحظات ثم قام برميه من خلال نافذه السياره فاصطدم الهاتف بإحدى الأشجار وتحطم

فقطعت المكالمه بوجه اترويد ....
فنظر الأخير نحو الهاتفه
وأدرك انه قطع الاتصال متعمدا ،وقد أثار ذلك
حنقه
ومرر نظره نحو حارسيه الواقفين أمامه قال
قال (أريده أمامي ،خلال ساعه ..)

فاومأوا له باذعان وانصرفوا ممتثلين لامرة

هناك وعند قلب الغابة  حيث الاشجار والحشائش  المتشابكة ...أوقف ميكيتا سيارته .....
وترجل منها وهو حامل حقيبته ،
نظر لساعته نافذ الصبر وكأنه ينتظر أحدهم ، ثم اتكأ على سيارته ...
واخذ يتنفس حتى يهداء قلبه المضطرب
واغمض عيناه ، لمنح السلام لنفسه قليلا ...

إذا بصوت أنثوي قاطع سكونه قائلا ..
(لا تتعب نفسك بالانتظار فهو لن يأتي ....)

ففتح  عيناه واسعا ....والتفت نحو مصدر الصوت

ليراها أيفا .....
كانت ترتدي عبائه ذات قلنسوة كبيره على رأسها بحيث تخفي معظم ملامح وجهها
جالسه على فرع شجرة
وقدميها متدليتان
تنظر له  بابتسامه عبثيه

مكث ميكيتا يحدق بها ولم يتعرف عليها
(من انت .... ) سالها بفظول ، ممزوج بقلق ،

فابتسمت ..وانزلت قبعتها لتتمايل خصلات شعرها الفضي ، كانت عيناها نافذتين وكانها تخترق اعماقه

فتح ميكيتا فمه وبدى مندهش .
( انت ؟ ) قال وهو بتذكر انه المجلس جندها للتجسس على باتريك ،
( لقد توقعت انك  قتلت حين افتضح أمرك بعد ذلك الحفل ) اضاف وهو يحاول أن يداري نفسه عن نظراتها

فابتسمت وارخت رأسها بمرح
(لم تتوقع رؤيتي مجددا أليس كذلك ...)

فأشاح ميكيتا ببصره ...نحو الأفق ...
قال (ماذا تريدين .)

-(لقد جائت لمساعدتك .....فهم قادمون لقتلك ....)

ففتح عيناه واسعا
والتفت اليها ...مصدوما

فنضرت أيفا نحو الأفق بنظرة مغايره
اكثر جديه
(لقد اوقعو بك ... ..)

فضم ميكيتا قبضته وبدى عليه شيء من الغضب ، فهي ليست واضحه كلامها اشبه بالالغاز ، وقال يطالب بتوضيح
(كيف عرفت اني هنا ...)

فوضعت أيفا يدها على فمها ، وهي ترمقه بشفقه عيناها الخضراء الممزوجه بالأزرق تلمع تحت نور القمر

قالت (اممممم. ..لقد قرأت الرساله التي أرسلها جدي إليك ...وكان العنوان موجود ....)

ففتح ميكيتا عيناه مصعوقا(سامليون ؟ )

ابتسمت أيفا
قالت (يبدو أنه .ادرك ان كلاديو..يخطط للانتقام معك ...)

-(ما دليلك على ما تقولين .....)

-(انه خط يده .، ) وضحت له ببراءة ثم اضافت مستطردة (صحيح أنه حاول ان يقلد خط اكلاديو...ولكني أستطيع أن أميز الاختلاف ...)

فبدأ ميكيتا يقلق ، ضغط على اسنانه وهو يشعر بالغيض
ثم خفض رأسه قال (هل ارسلك ...باتريك ...)

-(السيد  لا يعلم اني هنا .....)

فانتبه ميكيتا حين وجد هناك أضواء سيارات قادمه من بين الظلام ...وبدى عليه شيء من الاستياء
وشعر بالهواء يصبح أثقل
كان يميز السيارات التابعه المجلس

ثم التفت نحو أيفا  تاملها بصمت لعده لحظات  وقد ضاقت حيلته قال (ماذا علي أن أفعل .....)

-(ارحل فقط ... ابتعد لأكبر مسافة تستطيعها. .)

فضل صامت يحدق بها
(لماذا تساعدينني.....) سالها مستغرب

ابتسمت أيفا ...
وقالت (انا فقط احمي أخي
لأنك إن وقعت ، فلن تكون وحدك ...)

فضل ميكيتا ينظر لها .....ثم استدار ركب سيارته
ورحل .....

ضلت أيفا صامته تحدق باثره ....
وارتسمت ملامح الجد على وجهها ....فانزلت القبعة ..
على راسها ، وذهبت لتختباء بين الاشجار ...

عندما وصل سامليون ...
مع رجال اترويد لم يجدو شيء ،
فانخفض أحد الحرس ...
تحسس أثر لعجلات الذي لايزال حديثا على الأرض
فقال (انه ل ميكيتا .....مؤكد لم يبتعد ...)
وتوجه لسيارته ليركب بها ....

إذا بشعله ناريه رمتها أيفا نحو السياره ...
فانفجرت ...لتدفع به بعيدا ....
فتفاجأ سامليون . ...

فامسكه أحد حراسه قال (سيدي لنغادر ، المكان خطر .....)

فركب السياره وانطلق مع حارسيه ..
ضلت أيفا تنظر نحو ذلك الرجل المرمي على الأرض ...
شعرت بالشفقه ، لأنهم تركوه وحده
ثم استدارت غادرت .......

بعد مرور وقت ليس بالقصير
وصلت للمنزل .....فدخلت لغرفتها من خلال النافذه .......

رفعت القبعة عن رأسها ....
وارخت الشريط عند عنقها ......

فاضيئت الغرفه....بنور المصابيح فجأة
فتجمدت أيفا مكانها للحظات
وادركت أنها ليست الوحيده
فاستدارت ، لتعرف من هو
لتراه باتريك كان واقف ...عند باب الغرفه مستند على الجدار ...ينظر لها بغضب مكتوم

فتراجعت أيفا إلى الخلف
وهي تنظر له ...
قالت (سيدي  ، انا .......

فقاطعها قائلا (أين كنت .....)

-----



يتبع. . . . . .

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro