20

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

( اين كنت  ! )  كان ينظر لها ببرود لا يحتمل ، قسوة وجهه تراها في نظرة ثابته تحت حاجبين مهددين

اعتراها خوف شديد  وتراجعت خطوه إلى الخلف كانت لا تستطيع التفكير، واحست في ثقل في جسدها

كان قد أعطاها أمر بالتزام مكانها  ،اسلوبه الذي يتبعه مستعمل سلطته التي تمكنه من السيطرة عليها كونها تابعه له.

اشعرها بالظلم ، لأن هذا ترهيب !!
( الا ترى أنك تتصرف معي بطريقه سيئة  )احتجت قائله  وفي  صوتها رجفه رغم حدته  ثم رفعت راسها لتبدوا عيناها متوقدتين ( عندما جأت الى هنا كان ينبغي ان اكون احد حراسك  وليس ...

قاطعها بايماءة من يده  ( حراسي  !! ،) قال ذلك بسرعه وبنظره قاتمه مثل تهديد أو سخريه شريرة ومخيفه ( الاترين انك فشلت ان تكوني كذلك في  أول اختبار لك) 

تبعثر نسق الحروف وما عادت قادرة على التبرير ، خصلات شعرها انسدلت وبدت عينيها مظلمتين كانت ترى انه ينتهز اي فرصه كي يذكرها  بذنبها

كانت الستائر تتمايل مبعثرة الأطراف والرياح شديده  تسبح في فضاء الغرفة ، من خلال النافذة المفتوحة

وأخذت الإضاءة ترتجف حين كرر سواله ( اين كنت ؟ )  ودنا منها ، خطواته تتابع نحوها  ببطى واثق

فقدت اتزانها وهي تراه يقترب
لا تعرف كيف تصد نظراته  عنها فهو ينظر إليها بإلحاح حارق

(لقد ذهبت ...لتحذيره .. ) اعترفت بعدما استنفذت قوتها وماعادت قادره على المقاومه أكثر

- (تحذير من ؟؟؟ ...)

-(ميكيتا ...فهم كانو يستهدفونه .....)

-(كيف توصلت لذلك .....) رد وهو يلاحظ انها تنتفظ كلما اقترب منها خطوه  ، لم تكن تعوزها الثقه ولكنها خائفه ، كان قلبها ينبض بجنون . وانفاسها متوتره

وقف أمامها . فاتسعت عينيها واشتاحتها عاصفه من الخوف حين حرك يده ليبعد خصلات متمرده عن وجهها كانت غير مستقرة
( اهدأي ايفا) سمع نفسه يقول رغما عنه
فقد ازعجه منظرها وهي خائفه وترتجف

نظرت إليه مفرطه بالخوف والتحسب ، شديده  التصلب ، والحذر من حركاته
حين سمعته يقول ذلك ، كانت نظراته ذكيه وأنفه الطويل  صارم وعنيد
وفمه مطبق يعبر عن صلابه
مع مسحه من الجمال

استعجلت  وهي تبتعد عنه  وتتجنب يده

(لقد قرأت الرساله سيدي ...كان الخط الذي كتبت به ليس لأخي ...فهم كانو سيوقعون به ... توقفت لتلتقط أنفاسها ( كان علي التحرك ...لمنع تطور الامر) كان الجمل تخرج من فمها مبعثرة ولكنه فهمها لانه قراء الرساله ايضا 

( هذا السلوك لا اريد ان يتكرر )  نبهها محذرا

حملقت بعينيه وبدت متفاجأة بعض الشيء ( الن تعاقبني ؟ )

 
فارتسمت على وجهه ابتسامه دافئة . قال ( كنت قلق عليك ) صمت قليلا ثم أضاف
(   اخبريني قبل ان تتخذي خطوة مشابهه في المرة القادمه )

لم تصدق ما تسمعه ، هل هو جاد ! كانت منجذبه لوجهه الصارم  وصوته اللطيف
لم تسمعه من قبل يتكلم بمثل هذه الطريقه !

.(هل انت معي ، ايفا )

فاومات له بشكل آلي. ...تركها وانصرف وهو يرمي اخر كلماته  (اخلدي للنوم الآن .....)

ومع كلماته تلك إطفاء النور ، و  استدار منصرف .
 شعرت بالهواء يخترق راتيها مجدد ...حين رحل واغلق الباب إذ  كان الجو خانق وهي تشعر بقربه   انخفظت للاسفل وهي تستعيد انتظام انفاسها بعد التوتر الذي شعرت به 

___

حين غادر باتريك وجد يورا  ينتظره خارج الغرفه وهناك ابتسامة شبحيه مرتسمه على وجهه  وكانه امسك به متلبسا في جرمٌ ما ،


فامال باتريك  طرفه باتجاهه حملق به للحظة وبرز ذلك الشريان عند صدغه....

(ما بال تلك النظرة ! ..)

قال (لا ... لا ، أبدا لا شيء ...) كانت عيناه تلمع وهو يقاوم حتى لا يضحك

فأشاح باتريك ببصره عنه ...

وهو يتذكر نظرات ايفا  الخائفة ، التي اعتادها
فتنهد بألم و سأل نفسه (هل أنا مخيف ياترى ....)

دون أن يشعر تكلم بصوت ...
وسمعه يورا
فنظر له بصمت ثم خفض رأسه ..
بشيء من الحزن .....

جلست أيفا على السرير بتثاقل ....

لم تصدق أنها نجت
وشردت بذهنها للحظات ...
وهي تتذكر كلماته ...عندما قال إنه كان قلق عليها ! 
بدأ صادقا إلى حد ما ، فكرت بذلك
اقبل   طائرها الصغير
حط على كتفها  ،وسحب بمنقاره خصله من شعرها .
واخرجها من شرودها ...
فابتسمت عندما رأته ينفش ريشة
وذهبت لإحضار بعض البسكويت لأجله .....

كان الجو بارد جدا داخل الغرفة فقد نسيت أن تغلق النافذه

ففتحت الجرار واخرجت العلبة . وتوجهت نحو النافذه اغلقتها
وعادت لتضع البسكويت أمام العصفور
.لتشعر فجاة بألم في صدرها فإنخفضت إلى الأسفل وعاودتها نوبة السعال كانت تشعر بانفاسها تنقطع...واستمر الأمر  لمده ...
حتى توقف ...
فانتكات على الخزانه وهي تلتقط أنفاسها بتعب
ونظرت ليدها..التي تلوثت بالدم. ...
كان ذلك لانها ارهقت نفسها
وتعرضت للبرد هكذا فسرت الامر 
فتقدم اليها الطائر ...
حط على كتفها ....وبداء يتودد لها كما لو يواسيها

فنظرت له أيفا وابتسمت ....رغم الدموع التي كانت تملأ عيناها بسبب الالم

عند حلول الصباح
كان كارل  واقف عند النافذه ذات الستائر المسدله والمعتمه
عندما شعر باحدهم قادم إليهم ، يميز صوت سيارات عديده تدخل حدود أرضهم

فالتفت  نحو باتريك
الذي كان جالس على الأريكه يقراء ذلك الملف .
الذي ترجمته ايفا

فقال (هناك زائر .....)

فاغلق باتريك  الملف ...
واتكأ إلى الخلف بوضع مستريح ....
قال (إذهب لاستقباله  . )

فاومأ له كارل
واستدار راحلا ...تبعه كل من ديفيد ونوا .

فتحت أيفا عيناه .....
نظرت للساعة لتراها التاسعة والنصف ، فشهقت وانتفضت على الفور
مسرعة ،قامت بأخذ حمام ،وأرتدت الزي الرسمي وخرجت ..بسرعه
لتجد يورا أمامها
كادت أن تصطدم به من فرط سرعتها  ولكنها سيطرت على نفسها باخر لحظه وتوقفت ...

-(من الجيد أن أراك نشيطة ...ليوم ...)بادرها بابتسامه وديعه

ووقفت أمام النافذه ترتب شعرها  أمام انعكاسها على الزجاج باصابعها  قالت ( اعتقدت اني متاخره )

-( لا ترهقي نفسك لأن السيد يعلم انك تحتاجين للراحه   )

فالتفتت نظرت له بتعبير استفساري !
( ماذا تعني ،؟ انا بأفضل حال ) وحاولت أن تبتسم بنهايه جملتها

رمقها بنظرة نافذه  قائلا ( مآمدى معرفتك في طبيعتنا حتى تقولي ذلك) كانت نبرته وديه ولكن بفوقية ساخره ، يسخر منها لسذاجتها
( وتتوقعي أن نصدق  ) في صوته شيء من الاختناق وهو يستطرد  (أن كنت غير منتبهه  فأرجو منك أن تعلمي أننا جميعًا ميزنا رائحة دمك بالليله الماضيه .)

شحب لونها وهي تحدق به ، ثم بلعت ريقها بصعوبه وتراجعت خطوه إلى الخلف ( انا بخير ، لقد نسيت النافذه مفتوحه لبعض الوقت فقط )

اشاح يورا ب رأسه بانزعاج لأنها لم تنتبه للامر بعد ، كان الفايروس المسؤول عن التحول ينتشر بجسدها وهي تعتقد انها تعاني نزلة برد عابرة !!! ارخى اهدابه وهو يتنهد بنفاذ صبر ، لا رغبه  لديه بتوضيح الامر لانه فقط سيهدر وقته وسيترك الامر للايام كي تثبت لها 
(هيا بنا ، فقد تاخرنا ....وسيغضب هذا السيد ..)قال وهو يسبقها

نزل كلاهما  عبر سلم ، لم تبلغ ايفا اخر درجه بعد عندما رأت فكتوريا.
كبيره أسره أبرانت جالسة على كرسي مقابل باترك وجميع  حراسها في الصالة الفسيحة واقفين تحت النور المغبر المتسرب من الخارج 
صدمها الأمر ولاذت  خلف يورا تخبئ نفسها متجنبه أن تراها فكتوريا أو أحد حراسها

كانت تسمع الحوار الذي يدور بين فكتوريا وباتريك
كما الاتي

(  احتاج مساعده ، اريد العثور على فتاه ، أنها تلميذتي لقد اختفت منذ أشهر عديده وأخشى أن يكون المجلس قد اذاها ) قالت فكتوريا ذلك وهي تنظر نحو باتريك بثبات 

دفنت ايفا نفسها خلف يورا أكثر و تشبثت بقميصه كانت مصدومه من وجود فكتوريا هنا في هذا التوقيت


متفاجأ الاخير من سلوكها ونظر  لها بشكل جانبي  (ما الأمر ،أيفا .... )

-(سأعود لغرفتي ......)

قالت ذااك واستدارت لترحل ....

فانتبه باتريك لوجودها وشعر باضطرابها والتفت نحوها وجدها تغادر! أستغرب من تصرفها !
فانتبهت له فكتوريا
ثم التفتت نحو الاتجاه الذي ينظر إليه   لترى ايفا التي كانت تمشي على أطراف اصابعها محاوله الهرب .....

فتفاجات ونهضت من كرسيها منتفظه 

(أيفا ...........) صاحت بها

فتوقفت أيفا من دون أن تلتفت وهي تتنهد باستياء حين  خابت مساعيها .....
فنظر الجميع نحوها ، لم يعلموا أن فكتوريا تعرف ايفا !

فالتفتت أيفا نحوها و قدمت التحيه باحترام ...
قالت (مرحبا بك يا معلمه .....)

فنظر الجميع نحو فكتوريا بصمت 

فوضعت فكتوريا يدها على جبينها . وأخذت تدعكه بارهاق
قالت ( اه ...لقد بحثت عنك كثيرا ....أين كنت .....)

ضل كارل ينظر نحو أيفا التي كانت تتجنب  مواجهه  فكتوريا لسبب ما ...
واجابت  (انا تركت لك رساله اخبرتك أن لا تبحثي عني .سيدتي ...)

فرمقتها فكتوريا بغضب
قالت (اهكذا تردين علي .....)

فاشاحت أيفا برأسها
وتابعت طريقها .وغادرت الغرفه تحت نظرات الجميع صعدت السلم بسرعه كل درجتان بخطوة وغابت خلف الجدران 

لتترك فكتوريا بثورة غضب .....عارمة
وسرعان ما فقدت اعصابها متناسيه وجود باتريك و  أشارت لاتباعها قالت( احظروها)

فاستجاب الجميع ولكنهم وجدوا يورا أمامهم ، اعترض تقدمهم قائلا ( لا يسمح لأحد أن يتجاوز حدودة هنا

كان باتريك يراقب

فالتفت كارل  نحو فكتوريا التي بدت محبطه وغاضبه بالان ذاته وسألها
قال (سيدتي انت تعرفين ...أيفا ....)
فالتفت باتريك  حين شد ذلك اهتمامه ...
فاومات له فكتوريا ...
قالت ( لقد اتيت للبحث عنها ، صمتت قليلا ثم قالت
لقد كنت أنا من ربيتها بعد وفاة والدتها ..وهي الآن تتجاهلني...)

فظل باتريك  ينظر لها ...
بصمت ثم نهض من كرسيه ...
ذهب غادر الغرفه بصمت ..حين رآها غاضبه ولامجال لأي نقاش ..منطقي معها

فنظرت فكتوريا باثره وبدت غاضبه .....

صعد للدور العلوي وجد ايفا واقفة عند الشرفة ...تنظر نحو الأفق بشرود ....

فوقف جانبها ...
فانتبهت له ، ومررت له نظره خاطفه ، حين سألها
(هل كل شيء على ما يرام .)

فاومات له قالت (أجل , سيدي .....)

فرمى باتريك بنظره نحو الخارج
حيث كانت فكتوريا ترحل مع رجالها
قال (اذا معلمك الذي علمك كل شيء هي السيدة فكتوريا .....)

فاومات له أيفا إيجابا وهي لا تزال تلقي بنظرها نحو الخارج

فاردف وهو يستند على الشرفة بيده ..
قال (ما سبب ابتعادك عنها ....)

فاشاحت أيفا بنظرها ...
قالت (   كانت تريد أن تجعلني الوريثه من بعدها .)

-( وما المشكله بذلك .فهو عرض مغري لفتاه مثلك )

-( لقد تورطت ايرين بسببي ، لقد اقنعتها السيده فكتوريا  أن تدخل الاختبار وسهلته عليها حتى تجعلها بمنصب العرافه وتخدع المجلس ، لأنها كانت تعلم أن المجلس يريد العرافه لتحريركروس
وحصل ... وترصدوها واختطفوها دون أن يعلم أحد
لهذا   اردت إنقاذها وايضا الانتقام لوالدتي ...)

ظل باتريك صامت للحظه ، ثم قال ( افهم من هذا انك !

اومات له ايفا وهي تستند على درابزين الشرفه وهي تتنهد باحباط عيناها الشهلاوين نصف مفتوحتين ( انا هي العرافه الحقيقيه ، لهذا هربت وانضممت اليكم حتى استطيع الوصول لايرين  ، ولكني رأيت الخلافات بينك وبين المجلس ، وهذا كان على غير ما توقعت . )

كان باتريك يلزم الصمت وهو ينصت إليها. رغم أن نظراته بارده لا تكشف شيء واضح ولكنه متفاجئ 

نظرت إليه ايفا بهدوء كانت بصدد اخر فرصه لتقدم فيها تبرير عن ما حصل في ذلك الحفل حين تركته عرضه للقتل وهربت
ولكن الكلمات لم تسعفها ،  ولم تجراء على رفع عينيها انحبست الكلمات في فمها ( انا اسفه ) اكتفت بقول ذلك 

 أثارت شيء من العاطفه داخله وهي  تخفض راسها بتلك الكيفيه
انتظر لحظه ثم مرر يده أسفل ذقنها ليرفع راسها نحوه
(انت طفله مثيرة للمتاعب ، و لكن لاباس ،  فأنا سعيد أن العرافه الحقيقيه معنا .)

فضلت أيفا تحدق به ثم قالت ( ولكن ، ايرين )
( لا تشغلي نفسك بذلك ، ساهتم بالأمربنفسي  )

ومع كلماته هم بالانصراف

بقيت ايفا تحدق باثره وهو يتخطى الممر ويبتعد ثم استدارت
ورمت بنظرها نحو السماء وهي تشعر  بشيء من الأمل 

وقف كارل..صامت

بعد أن غادرت كبيره عائله ابرانت المنزل وهي غير راضية .......فقد بدأ أنهى تحمل باتريك  مسؤوليه ..
تمرد أيفا عليها

فضل ينظر باثرها ....
ثم استدار ليعود للداخل ......

ليرى سياره سوداء ، أقبلت قادمه نحو المنزل 
فالتفت ليرى من صاحبها ....
فتوقفت السياره أمامه
وترجل ميكيتا منها وهو حامل حقيبته ..

فتفاجاء  لمجيئه وهو عدوهم

فاقبل ميكيتا نحوه مد يده ليصافحه ..
وقال (مرحبا كارل )

يتبع ............

***************

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro