الفصل 13 و 14

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

  في المشفى
وقف كريس خارج غرفة العمليات التي توجد بها حبيبته وما زال يرى منظرها على الأرض ودماؤها تنزف بين يده ..
لكم الحائط غضب ... ألم .... قلة حيلة .... هذه هي مشاعره توأم روحه بخطر دون أن يملك من أمره شيئا .... نظر لكارل الذي يضم كامي وهي تبكي منهارة خوفا على إبنها و صديقتها وكاثرين الواقفة مع مات ورونالد والتي أيضا صدمت بمن تحبه وفقدته أيضا ....
خلال لحظات خرج الطبيب أسرعوا إليه .
كريس : أخبرنا أيها الطبيب هل هما بخير .
كامي : طفلي سيدي أرجوك كيف هو.
الطبيب : الطفل مازال تحت العملية بالنسبة للسيدة فقد إستطعنا السيطرة على النزيف لحسن الحظ لم يصبها الرصاص ولكن الصدمة جعلتها تنزف فهي في بدايات حملها وعندها ضعف هي بخير لكن الجنين بخطر قمنا بالازم و إعطائها مثبتات للحمل لن نتأكد حتى يمر 48 ساعة إذا اجتازها سينجو وإلا ... والآن
عن إذنكم المريضة ستنقل بعد قليل لغرفتها تمنع عنها الحركة بشكل كامل .
ابتعد الطبيب بينما كريس متجمد في مكانه وعقله يصرخ حامل .... ملاكه تحمل قطعة منه من روحه .
نظر لكامي وقد قدر مشاعر حزنها وألمها إقترب كارل يربت على كتفه وهو يعلم كم يتمنى صديقه طفلا من محبوبته .
لا بأس صديقي سيكونان بخير فكن قويا لأول مرة في حياة كريس يلمع بريق الدموع في عينيه شد كارل كريس وعانقه فهو صديقه الغالي الذي عرف بالقسوة والحزم وهو الوحيد الذي وقف وسانده عند وفاة أبيه وأخيه وظل يدعمه حتى وقف على قدميه لن ينسى جميله أبدا ... سمعوا بعد حوالي ساعة باب غرفة العمليات يفتح خرج طبيب آخر وإتجه إليهم بينما إرتعشت كامي ولولا كارل الذي سندها لسقطت أرضا .
الطبيب من ولي أمر الطفل آدم .
كارل : نحن والداه طمأنا أيها الطبيب .
الطبيب : الحمد لله فالرصاصة إستقرت بمكان لا يشكل خطورة لكنها كانت قريبة جدا من الكلية يحتاج بعض الراحة وشرب السوائل ونظام غذائي ليعوض الدماء التي فقدها لكننا بحاجة لتبرع بالدم له لذا من فضلكم قوموا بالتحليل لنعرف من له نفس الزمرة .
كامي أرجوك أيها الطبيب أريد أن أراه .
الطبيب عذرا سيدتي سيبقى اليوم بغرفة العناية للإطمئنان على وظيفة الكلية وإذا كان كل شيء سليما سننقله غدا لغرفته .
عانقت كامي مات ورونالد وهي تبكي بينما قبلها كارل وهو يمدها بالقوة : لا بأس عزيزتي إنه بخير .
إقترب كريس مخاطبا كارل : خذهم للمنزل سأبقى هنا وأخبركم إذا جد شيء جديد .
حاولت كامي الإعتراض لكن كارل همس : هيا عزيزتي سنعود في الصباح عندما يستيقظ من أجل مات ورونالد إنظري لتعبهم هم بحاجة للراحة .
تنهدت كامي فولديها مرهقين وهما أيضا تعرضا لصدمة هي تدرك الصلة القوية بينهم .
أومأت لكارل موافقة فكاثرين أيضا
يجب أن تستريح .
غادرو جميعا بينما إتجه كريس لغرفة حبيبته .
وصلو لمنزل كارل بعد إيصال كاثرين فشقة كامي بفوضى وغير صالحة وشقته كانت الأفضل ....
دخلت كامي بعد أن إطمأنت لنوم الولدين لغرفة نومه وهي لأول مرة تراها رغم زيارتها للشقة غرفة رجولية بإمتياز إلا أن ما فاجأها حقا ما علق على الحائط إقتربت تتلمس تلك الصور .... هنا أولادها مع كارل و أخرى لمات وهو عابس يفكر .... وصورة رونالد وآدم .... صورة كارل معهم .... والعديد من الصور .....صور ظهورها في عرض الأزياء .... وأخرى أثناء رقصهما ....
والعديد من الصور ... يدل على حبه لها إبتسمت وهي تفكر بالسر الذي تخبئه عنه ومتى ستخبره به وهل سيفرح بهديتها أم يلومها لإخفائها الحقيقة ......
دخل كارل ورآها تتلمس صورهم فابتسم وإقترب منها يلف ذراعيه على خصرها ويضع رأسه على كتفها وأنفاسه الحارة تلفح رقبتها بهمس : هذا ما كان يصبرني على البقاء بعيدا عنك وعن الأولاد صمت قليلا .... ثم أدارها بلطف ونظر لغابات عينيها المتعبة وقرأ فيهما قلقها ... خوفها ... حبها .... تفهم كل شيء قبلها بحنان وربت على كتفيها ثم حملها وإتجه إلى السرير يضعها عليه برفق وإستلقى بجانبها يأسرها بين ذراعيه ويضع رأسها على صدره وقبلاته تحط على وجهها برقة ثم قربها أكثر وقال : هيا نامي صغيرتي وإرمي حزنك على صدري فأنا سأكون دائما إلى جانبك .... سالت دموعها التي كافحت لتحتفظ بها أمام مات ورونالد ... إنه يفهمها حقا مدت ذراعيها تلفهما على خصره وقد لقت ملجأها الدافئ و غفت خلال لحظات ..... إستمر كارل يتأملها حتى غط هو الآخر بالنوم ....
خلال هذا الوقت دخل كريس لغرفة رينا ورآها نائمة على السرير بوجه شاحب أصابه بالألم إقترب منها يتأملها أمسك يدها يقبلها ويهمس بنبرة مهتزة ونبضات قلبه تتسابق لهفة إليها : الحمد لله على سلامتك وآدم حبيبتي لو تعلمين ما مر بي ... آاااه .. ياحبيبتي .... كنت سأموت وراءك ... أفديكي بروحي ودمي أرجوكي قاومي من أجلي فلا حياة بعدك ... لا تجعلي شمسي تغرب وتتركني لظلام قلبي الحالك .... حبيبتي لديكي قطعة من روحي حافظي عليها ... حبيبتي ....سقطت دمعاته على يديها دون أن يستطيع تمالك نفسه معلنا إستسلام ذلك العملاق الذي عرف بقسوته وبرود قلبه وبكونه لا يرحم .. رفع رايته البيضاء هزمته أنثى ليست كباقي الإناث حاوطته بتعويذاتها السحرية فأسرت قلبه بأغلال عشقها وسيطرت على عقله فلم تكن فريسته بل كانت هي الصياد .... شدت على يده فرفع عينيه ينظر لبحور عينيها الزرقاء تنظران إليه بعاطفة صادقة رفعت يدها الأخرى تمسح دمعاته الثمينة وقد سمعت مناجاته العاطفية لها فحلقت بين النجوم من السعادة همهمت بضعف : أحبك حبيبي حتى أخر قطرة في دمي وأخر نفس في صدري .
هتف بفرحة يعانقها بقوة يكتسحها بقبلاته يغزو عواطفها وينعش روحها ثوان ثم شهق مبتعدا وهو ينظر بقلق : هل آلمتك حبيبتي هزت رأسها بالنفي إستلقى إلى جانبها يضمها لصدره ويضع يده على بطنها متحسسا إياه ... حبيبتي كوني قوية وحافظي على ثمرة حبنا هنا إلى جانب قلبك ...شهقت رينا وهي تنظر له بدهشة هل تعني ما فهمته إبتسم لها بإشراق وهز رأسه إحمرت وجنتيها بشدة وصرخت تدفن وجهها بصدره الدافئ تغمرها مشاعر السعادة فهي تمتلك قطعة من روحيهما في داخلها ولأول مرة رفعت وجهها وقبلته بعاطفية وشغف تعبر عن حبها وعشقها له .
خلال أيام قليلة خرجت رينا من المشفى إلى فيلا كريس مع أوامر مشددة من طبيبها بعدم القيام بأي مجهود او التعرض لأي صدمة كما أنهم إطمأنوا على آدم بالرغم أنه سيبقى بعض الوقت في المشفى من باب الحذر والإطمئنان .
بعد أيام سافر كريس بعد أن ترك رينا تحت عناية ممرضة قديرة وعين لها خادمة ومرافقة خاصة للعناية بها وبتغذيتها دون أن يبلغها عن وجهته الحقيقية .
هبط كريستوس على أرض إيطاليا وطلب من وكيل أعماله الذهاب إلى عنوان منزل ريناتا .
دقات تطرق بابهم أسرع آندي بسرعة يفتح الباب ودهش لذالك الرجل المهيب الواقف على عتبة دارهم .
نظر كريس لهذا الصبي الذي يشبه صغيرته وبسببه ضحت بنفسها قال : مرحبا أيها الصغير هل والدك هنا أريد رؤيته ...
آندي تفضل سيدي إلى غرفة الضيوف سأنادي والدي لحق به وهو يتأمل منزل حبيبته الذي ينبض بالدفئ والحميمة دخل غرفة الضيوف وهو يشعر بالتوتر فهو الآن سيخوض الحرب لنيل موافقة وسماح عائلتها ...
دخل دانييل وذهل لمرأى ذلك اليوناني عرفه من صوره أراد طرده خارجا لولا حسن الضيافة .
بادره دانييل : ماذا تريد هل أحضرت أوراق الطلاق كما طلبت منك .. لم يكن عليك الحضور شخصيا يكفي إرسالها بالبريد ..
صمت كريس فهو لم يعتذر لأحد أو يتوسل طوال حياته ولكن لأجل سعادة محبوبته مستعد لكل شيء .
قال :كريس كلا ليس هناك أوراق طلاق أرسلت لكم وأخبرتكم أن ريناتا زوجتي إلى الأبد لن أتخلى عنها مطلقا .
صرخ دانييل وقد استشاط غضبا إنك لا تستحقها هل فهمت .
نظر كريس بنظرات صادقة إخترقت غضب دانييل وهو يقول بنبرة مؤثرة : أرجوك بالرغم سوء التفاهم بيننا و ما تبعه من تعقيدات فقد كنت مضطرا ﻷخذ الثأر ولم أريده بالدم لذا حين رأيت صورتها أعجبت بها سيطرت على كياني من أول نظرة أردتها لي ولم أخذها إلا زوجة ﻷحفظ كرامتها أمامكم ... حاولت أن أقسو عليها ..أعذبها .. أبعدها عني .. إلا أني لم أستطع فنظرة منها كانت تدك حصون قلبي المتجمد ... إقترب من دانييل وأمسك يده ونظر في عينيه وتابع : صدقني عندما صارحتني بحبها لم أدرك حتى غادرت معك أني من وقعت وسلمت قلبي لهاوتمنيت لو أني لم أتركها لحظة واحدة .. أرجوك صدقني إني أحبها بكل كياني ولن أحب غيرها طوال حياتي ...
صمت دانييل بجمود دون أن يستوعب إعترافات كريس لقد لمس الصدق في كلماته وإحساسه الذي نبض بين كلماته تنهد لا يعرف ماذا يقول ...
في هذه اللحظة دخلت والدة رينا وآندي إلى الغرفة وقدمت القهوة بينما تأملت هي هذا الرجل الغريب وقد دلها قلبها عليه وبعد سماع كلماته أدركت خيوط قصة زفاف وسفر إبنتها المفاجئ فهي ليست غبية كي لا تدرك مشاعر ابنتها وما أصابها من حزن عند عودتها سألته بيقين :
أنت زوج إبنتي أليس كذلك هل أتيت لتعيدها إليك .
صمت كريس ينظر لدانييل المتفاجئ فهو لم يخبرها أي شيء خوفا على صحتها ، كريس : أنا لم أتركها أنا من رتبت سفرها لأميركا فمرض قريبتي الشديد وإحتمالية فقدانها حياتها لم تسمح لي باللحاق بها ولكني أرسلت رسالة علمت أنها لم تقرأها .
نهض وإقترب من والدة حبيبته والتي تشاركها ذات الملامح إنحنى أمامها وهو يقول : سامحيني سيدتي إني أحبها وأتيت أطلب منكم الزواج بها رسميا وأتمنى أن توافقوا لتكتمل فرحة حبيبتي .
صمتت تنظر لزوجها تشاهد صراعه الداخلي فهو لم ينسى الألم الذي تسبب به كريس وعادت بنظرها لذلك الرجل الذي حمل كبريائه وقدمه إليهم بالرغم من أنه يعلم بحب رينا له .
ابتسمت وهي تنهض ليعتدل في وقفته ثم قالت أنا موافقة فقط لأجل رينا فهي تحبك ولكني أحذرك سآخذها منك إن قصرت أو سببت لها الحزن .
قبل يدها وهو سعيد يرى مستقبله مع حبيبته يشرق بالأمل والحب .
هتف آندي : ولكن لماذا رينا ليست معك لقد قلت أنك معها في أمريكا ...
تنحنح كريس وهو يقول وقد احمرت وجنتيه لأول مرة في حياته : ﻷنها تتنتظر مولودا ... حفيدكم وقد منعها الطبيب من السفر ليثبت الحمل .
أحس دانييل بسهم يصيب قلبه فصغيرته حامل ... حفيد ... سيصبح جدا كان هذا أقصى آماله ولأجل حفيده سيقبل بكريس في عائلته ضم زوجته فرحا وآندي يهلل بصخب فسيصبح خالا وأكمل أمسيتهم بوجد شقيقتي ريناتا اللتان لم تقلا صخبا عن آندي .
عاد كريس في اليوم التالي إلى أمريكا بعد أن إتفق مع عمه على كل شيء وتكفلت والدتها وشقيقتيها بكل الترتيبات يجلس في طائرته الخاصة يشعر بالإمتنان والشكر لله فقد وهبه زوجة وعائلة ودعاه من قلبه ليحفظ ولده و تقوم رينا من ولادتها بصحة وعافية .
خلال الأيام التالي تحسن آدم بشكل ملحوظ كما زال الخطر عن رينا وجنينها وقد إتفق كريس وكارل على إتمام الزفاف في اليونان بجزيرة كريت وقضاء شهر العسل على جزيرة إلكزسيسس الخاصة .

14

  بعد الخروج من المشفى .

جلست رينا في حديقة الفيلا تنظر لكوب العصير أمامها وهي غاضبة كقطة صغيرة وتنظر إلى كريس الذي يجلس أمامها وهي تتذمر لماذا لا أستطيع الخروج أصبحت بخير وقد طمأننا الطبيب على الطفل .... كريس إني أتحدث إليك ...
رفع كريس فنجان قهوته يتمالك نفسه كي لا ينفجر ضاحكا أمامها لمنظر تلك القطة الغاضبة أمامه بينما تابعت تمتماتها وهذا العصير هل تظنني طفلة أريد بعض القهوة نهضت وإقتربت منه ونظرت بحدة لعينيه لست أول حامل في الكون أريد الخروج هل سمعتني يا كتلة الجليد ... نظرت بحنق لتجاهله إياها وضربت الأرض بقدمها .
فمنذ خروجها منذ أسبوعين من المشفى وهو يمنعها من الخروج ويشدد على طعامها حتى منعها من المنبهات ..... أما هو لم يتحمل رؤية غضبها وتصرفاتها الطفولية فإنفجر ضاحكا مما لفت نظر الحراس إليه فهم لأول مرة يرون رئيسهم يضحك ..... نظرت بذهول لضحكاته الرجولية ولمدى جاذبيته ... وضعت يديها على خصرها مما جذب أنظاره إلى قدها الممشوق الذي يحمل طفله ومازال الحمل غير ظاهر ...
إلتفتت تريد الدخول للفيلا إلا أنها ما لبثت أن شهقت ويده تسحبها لتجلس على ساقيه ويحيطها بذراعيه إحمرت وجنتيها بشدة بينما قهقه لمرآها ... همس لها :حبيبتي الصغيرة غاضبة ... ممم ليس لك مفر فصحتك وطفلي أهم شيء لدي قرصها من وجنتها وتابع هدئي من أعصابك جميلتي .
إقترب فوضعت يديها تدفعه تهمس بخجل : ليس هنا سيرانا الحرس ..
كريس : أيا حراس لقد صرفتهم نظرت حولها فلم ترى أحدا ثم بلحظة كان قد حملها أحاطت رقبته بذراعيها فمشى بها نحو الفيلا ثم صعد لجناحهما ثم أجلسها إلى جانبه على الأريكة وهو يقبلها بشوق و غابا بعناق سحري مليء بالشغف حتى ابتعد عنها بصعوبة وهو يقبل يدها .
كريس غدا سنطير إلى اليونان و في أيام قليلة ستصبحين زوجتي دينيا حينها لن أبتعد عنك كالآن حبيبتي ..
رينا تنهدت ووضعت رأسها على صدره بينما يشدها إليه وقالت بخجل وأنا أيضا حبيبي أنتظر بكل الحب والشوق في قلبي لأسمع نذورك وأرتوي من نهر عاطفتك .
في خلال هذين الأسبوعين خرج آدم من المشفى بصحة جيدا فقط عليه الراحة بينما قام كارل بعدة تعيينات في الشركة وسلم إدارتها لنائبه كما عين بعض المصممين الجدد واللذين إختارتهم كامي من خلال مسابقة بينما طلبوا من كاثرين السفر معهم لليونان والعمل في الشركة هناك بمميزات مغرية فلها الفضل في المساهمة بالقبض على العصابة وإنقاذ رينا وآدم .
وقفت كامي وكارل ينظرون لأطفالهم وقد تم تكريمهم لشجاعتهم ومساهمتهم للقبض على زعيم أكبر عصابة لتهريب المخدرات وتم إعطائهم شهادة تقدير من عمدة مدينة نيويورك باﻻإضافة لتكريم الضابط ورجاله فكمية المخدرات المصادرة كبيرة جدا وما فاجأهم الأسلحة المرافقة لها فهي من أخطر الأنواع ومحظورة دوليا .
وقفت كاميليا إلى جانب توائمها وقد تم إهدائها باقة من الأزهار لتنشئتها الممتازة لهم نظر كارل إليها وهو يشعر بالفخر والحب فخلال أيام سيمتلك تلك الفاتنة ولن تستطيع الهرب منه إلى الأبد . بينما
إعتذر كريس عن حضور التكريم وقام كارل بإستلام شهادة التكريم الخاصة بمجموعة إلكزسيسس .
حين إنتهوا من سماع الخطاب تناولوا طعام الغذاء في مطعم شهير وسط حماس الأولاد للسفر ثم عادوا المساء إلى شقتهم .
حضرت كامي القهوة وجلست إلى جانب كارل بينما دخل الأولاد إلى غرفهم ليكملوا حزم أغراضهم .
أمسك كارل يدها وبدأ يقبلها و هو يرى خاتمه يحتل إصبعها .
كارل هل حزمت حقائبكم عزيزتي لا تأخذي إلا مالا يمكنكم الإستغناء عنه سنشتري الباقي من هناك .
أجابته : ولكنني لم أشتري ثوب الزفاف حتى الآن ولا مستلزماته .... إبتسم : إنه مفاجأة لقد رتبت كل شيء لا تقلقي فلن ينقص شيء فكلي شوق لأمتلاكك غمز لها وهو يكمل و لأحصل على هديتي المميزة التي وعدتني بها ...
إحمرت وجنتيها وهي تخبئ وجهها عنه أحس بخجلها فقام وسحبها إليه وهو ينادي الأولاد وهو يقول :
مات .. آدم ... رونالد تعالو هيا كانا إتفق معهم على مفاجأتها وقف آدم يغني أغنية عاطفية بينما عزف رونالد على غيتاره وإقترب مات يسحب أمه ليقف بجانبها ليبتعد كارل نحو النافذة دهشت كامي وهي تنظر لهم بينما قال مات هيا أمي سنتدرب على الزفاف سأرافقك فأنا ولي أمرك ابتسمت وهي تنظر لهم وقد دمعت عيناها لمشاعرهم وحبهم لها لم تندم يوما على الإحتفاظ بهم وعدم التخلي عنهم رغم كل الصعوبات التي واجهتها ولهذا الواقف أمامها الذي نقلها لعالمه الساحر وأغرقها بالحب والتقدير رغم علمه أنه لديها ثلاث أولاد وبأنه ليس أول رجل في حياتها مشت إليه وقلبها بين يديها وعيناها تخبرانه مدى حبها وعشقها له ........
في اليوم التالي سافروا جميعا على طائرة إلكزسيسس الخاصة وسط صخب رونالد وآدم ورصانة مات و شجار رينا وكريس الخائف عليها ....
في إيطاليا تم حزم الحقائب وتجهزت عائلة ريناتا للسفر لليونان لحضور حفل الزفاف بالرغم من محادثتهم لرينا فقد ظل مجيء كريستوس ومصالحتهم سرا فهو يريد مفاجأتها ليمحي نظرات الحزن التي تخفيها عنه لذا قام بدعوة عائلتها وعائلة عمها وصديقاتها وقام بالترتيبات الازمة لإستقبالهم على الجزيرة .
بينما كان العمل يتم بنشاط على الجزيرة تحت إشراف صونيا ليكون الحفل على أعلى مستوى ، فبعد مشاورة قرروا إقامته على جزيرة كريس الخاصة للحفاظ على خصوصية بعد الفوضى الإعلامية التي رافقت خبر مساهمة شركة إلكزسيسس بالقبض على العصابة وخبر زواج كريستوس الملقب بالعملاق اليوناني البعيد المنال الذي أتت أخيرا من حركت مشاعره المتجمدة ، وحصول الشركة على درع الشرف الأمريكي فلن يستطيع الصحفين من دخول الجزيرة دون إذن مالكها شخصيا .
بينما تولى كارل بمساعدة كاثرين بتجهيز الثياب الخاصة بالزفاف ومل مستلزماتها فهي الأقرب لكامي بينما جهزت والدة رينا كل ما يلزم بالإتفاق مع كريس الذي نال إعجابها وموافقتها عليه ويقينها بسعاظة ابناها إلى جواره  .

أخيرا جاء اليوم المنتظر حيث يقام حفل الزفاف على جزيرة إليكزسيس ذي الطبيعية الساحرة والناظر الخلابة .
حلت عائلة رينا ضيوفا في إحدى الفلل المخصصة الضيوف على الجهة الثانية من الجزيرة كما خصصت إحداها ﻹقامة صونيا وروز وكاثرين بينما كارل ورينا أقاما في فيلته الخاصة به على الجزيرة.
ارتدى كارل وكريس بذلاتهما السوداء كما فعل الأولاد الذين إرتدو حللا مماثلة للعريس، ثم جلسوا مع دانييل وآندي يراجعون ترتيبات العرس وما اتفقوا عليه
بينما في الجناح المقابل وقفت كامي تنظر لنفسها بالمرآة وهي تشهق وتبكي ....حين رأت فستانها الذي صممته كاثرين تحت توصيات كارل .... ثوبا ناصع البياض له حمالات ناعمة من الدانتيل مرصعة باﻷلماس الذي طرز على صدر الثوب بخيوط مطرزة من الصدر حتى الورك بينما يتسع رويدا حتى الأرض بذيل ناعم مطرز بنفس الخيوط الامعة دخلت كاثرين وهي ترتدي ثوبا أزرق جميل دهشت حين رأت حالة كامي إقتربت منها توبخها وهي تعطيها بعض المحارم الورقية ، وهي تقول هيا عزيزتي إنهم ينتظرونك لا يجب أن تبكي وإلا سأتزوجه عوضا عنكي ... ابتسمت كامي وهي تسمع مزاح صديقتها ... وردت لا تحلمي عزيزتي فأنا العروس اليوم والآن هيا ساعديني بتعديل مكياجي .
وقفت رينا مع صونيا تتأكد من كل الترتيبات ثم إنضمت لكريس وآدم ورونالد للذهاب لمكان الإحتفال ....
كان المشهد رائع ولا وصف يعطيه حقه ... في حديقة الفيلا المطلة على الشاطئ تم نصب خيمة بيضاء وضع على جانبيها أعمدة مزينة بالورود الحمراء وقد تم وضع طاولات الضيوف التي زينت بورود الكاميليا وبأفخر أطقم الكريستال وفرشت سجادة حمراء ليسير عليها العريسان ووزعت تنسيقات الزهور على جانبي الممشى وعلى الجانب جهز بوفيه من أفخر المأكولات .... وعلى الجانب الأخر كان هناك فرقة موسيقية خاصة لعزف موسيقا الزفاف ....
جلس الجميع في أماكنهم وفي المقدمة جلست رينا إلى جانب آدم ورونالد في المقدمة بينما وقف كارلوس وإلى جانبه كريستوس فهو إشبينه ... بدأت الفرقة عزفها معلنة وصول العروس ...
وقف كارل ينتظر حوريته وقد تعالت دقات قلبه وتسارعت نبضاته حين رآها تمشي ببطء ممسكة يد ماتياس الذي يرافقها تتبعها كاثرين تمسك ذيل ثوبها..... لا يعرف ما الشعور الذي انتابه وهو يرى ماتياس الصغير والبسمة تشع على وجهه وكأن شقيقه يبارك له زواجه ويعهد إليه مهمة حمايتهم والإهتمام بهم ....عاود النظر لكاميليا التي تخطو نحوه بفستانها الأبيض كما تمناها في مخيلته تقدم خطوة ليلتقي بها ويمسك يدها ونظرات عينيه تعلقتا بعينيها تلك الغابات التي يضيع فيها ..... نظرت كامي لإنصهار الفضة في عينيه اللتان تحتويها وتشعرها بالحب والأمان ... التفتا يلقيان نذورهما ليعلنهما الكاهن زوجان لتتلقا كاميليا قبلتها الأولى كزوجة .... في هذه اللحظة أتت روزيتا تطلب من رينا مساعدتها فلحقت بها إلى المطبخ إلا أن إحدى المضيفات تعثرت أمامها وهي تحمل كؤوس الشراب ليلطخ ثوبها شهقت رينا وهي تنظر للبقع التي أتلفت ثوبها بينما قامت صونيا بتوبيخ المضيفة وإصطحبت رينا لجناحها وأخرجت ثوب سهرة باللون الأبيض بلا أكمام الصدر من الدانتيل مرصع بالألماس وحزام الخصر من الحرير الزهري المزين ببتلات الورود وتنورته الطويلة لم تصدق حين رأت إنعكاسها على المرآة دخلت كاثرين تبحث عنها نزلت معها إلى الأسفل وحالما خرجت من باب الفيلا رأت أكبر أمنياتها تتحقق أمامها .....رأت والدها ووالدتها واقفان أمامها حتى آندي وشقيقاتها دمعت عيناها وألقت بنفسها بين ذراعي والدتها لتنعم بحنانها الذي إحتاجته وخاصة مع اﻷحداث الأخيرة ...... بعد عناق وترحيب سبقتها والدتها وأندي بينما أمسك والدها بيدها يصطحبها للحفل وخلفهما شقيقتيها ...
حين ظهرت ريناتا أعادت الفرقة عزف موسيقا الزفاف رأت كريس واقفا آخر الممر ينتظرها ارتبكت ثم نظرت لوالدها الذي ربت على يدها مشجعا .... هيا حبيبتي فقد جهز كريس لكي هذه المفاجأة ... نظر إليها بحنان .... وبدأت السير بإتجاه حبيبها .
نظر كريس لملاكه وهي تخطو بإتجاهه برفقة والدها لم يستطع إنتظارها مشى نحوهما وإنحنى مرحبا بدانييل الذي سلمه يد إبنته أمسك بها يقبلها وعيناه تنظران في عينيها الدامعين يقرأ فيهما الحب والشوق والإمتنان ... أكملا مراسيم زفاف حيث أعلنهما الكاهن زوجا وزوجة .... تم تبادل الأنخاب وافتتح البوفيه إستمرت أجواء الإحتفال حتى وقت طويل  .

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro