المذكرة الثالثة|رسالة

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

-"تفضل، بالسلامة إن شاء الله".
ناول صاحب المحل زائره لفافة ورقية ضخمة ملأها بأزهى الورود وأطيبها رائحة، ليرد الشاب بعد أن اقترب من لفافته وأشتم من عبيرها ما يطرب حواسه ليتبسم ثغره وتتهلل عيناه بفرح:
-" واياك يارب ، شكرًا لك أستاذ فخري،".
أومأ (فخري) له متبسمًا، ليذهب الزائر في حال سبيله ويعود هو لتنسيق زهوره وتدوين المبيعات خلال الساعة الماضية.

لحظات قليلة وصوت أجراس باب محله الزجاجي تعود مجددًا، لينطق قبل أن يترك بخاخ الماء بجانب أحد أواني الياسمين الأبيض بجانبه:
-"أهلًا بك، لمن.. عدنان هذا أنت؟ كيف حالك؟ لمن تريد باقتك هذه المرة، هل الوالدة بخير؟ ".
ابتسم للعميل الجديد وكان شابًا أصغر سنًا من سابقه يرتدي من الثياب بسيطها، ليتقدم (عدنان) فورًا بفرح ويخرج من حقيبته رسالة:
-"تفضل هذه من أجلك".
تعجب (فخري) ونشف يديه بمنشفة صغيرة كان يعلقها بجانب خصره، ليتناول الرسالة والتي كانت غليظة نوعًا ما، ليفتحها ويتفاجئ بما فيها..

تناول أحدها وكانت زهرة صغيرة قماشية، مخيطة من نسيج فائق الرقة، ذات بتلات خمس. سار بالرسالة وبعثر محتواها على الطاولة بجانب آلة المحاسبة وسجله لتنزلق أخريات من المغلف الأبيض بألوان متفاوتة، منها الأبيض، الوردي والبنفسجي الفاتح، بعضها لها أغصان مخملية خضراء وأخرى منفردة بذاتها، قرب إليه عددًا منها ليشتم أريجها وكان عطر أمرأته الوحيدة، ابتسم وهو ينظر لها وهمس بسعادة:

-"إذا هي فتاة".

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro