One || Home

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

                  
25/7/2019

الفصل الأول || وطن

لعابي يسيل حتى مكتبي، فتحت عيناي في الوقت الذي سمعت فيه السيد آرجنت يغلق الكتاب بعنف. أنا في هذه الثانوية منذ شهر، لكن عرفت بسرعة أن هذه طريقته المفضلة لإيقاظي من غفوتي خلال فصل التاريخ. أنا دائماً أحاول البقاء مستيقظة، لكن صوته الروتيني يجبرني على الخضوع للنوم في كل مرة!

"آنسة توملينسون؟" السيد آرجنت سخر "آنسة توملينسون؟"

"هممم؟" غمغمت.

رفعت رأسي وبتكتم مسحت لعابي. ألقيت نظرة سريعة حولي لأرى إن لاحظ أحد. معظم الفصل بدوا غافلين، ما عدا هاري ستايلز. هو هنا منذ أسبوع، لذا هو الفتى الوحيد في المدرسة أحدث مني. كلما أنظر إليه، هو دائماً يبدو وكأنه يحدق فيَّ بطريقة مربكة، كما لو أنه من الطبيعي التحديق بي.

كان هناك شيء مختلف بشأنه، كما انني حتى الآن لم أسمع صوته، على الرغم من أنه معي في أربع فصول. هو يرفع شعره للخلف بنعومه، وعيناه فيها طيف من الظلال السوداء. نظراته كانت ملفتة، لكن من المريب بأن أجد ذلك جذاباً.

"آسف لإفساد نومك" السيد آرجينت نظف حلقه لأنظر له

"لا بأس" قلت

"آنسة توملينسون، لما لا تذهبين لمكتب المدير؟" السيد آرجنت اقترح، وأنا تجاهلت "منذ يبدو أنك كونت عادة النوم في درسي، ربما هو يعطيك بعض الأفكار لتبقي مستيقظة"

"أنا مستيقظة" أنا تذمرت

"آنسة توملينسون، الآن" السيد آرجنت أشار للباب، كما لو أنني نسيت طريق الخروج واحتجت إلى تذكير..

ثبت نظراتي عليه، عيناه الرمادية الصارمة يمكنني القول بأنه عنيد. مرات ومرات في عقلي بقيت أردد لا أحتاج للذهاب لمكتب المدير، لا تحتاج لإرسالي إلى هناك، اجعلني أبقى في الصف خلال ثوانٍ وجهه لان، وعيناه أصبحت زجاجية.

"يمكنك البقاء في الفصل وإنهاء المحاضرة" السيد آرجنت قال بشكل مهزوز. هز رأسه منظفاً عيناه "لكن في المرة القادمة ستذهبين مباشرة لغرفة المدير، آنسة توملينسون" هو بدى مشوشاً لكن بعدها عاد مباشرةً لمحاضرة التاريخ المملة.

لم أكن متأكدة من ماهو الأمر الذي فعلته تحديداً منذ قليل- حاولت عدم التفكير به. قبل سنة مضت، اكتشفت بأنه إذا فكرت في شيء ونظرت لشخص ما بحدة كافية، يمكنني جعل هذا الشخص يفعل ما أريد!

رغم كونه أمراً رائعاً، حاولت تجنبه قدر الإمكان، ربما بسبب شعوري بأنني مجنونة لأصدق بأنني أستطيع فعل ذلك، وعلى الرغم من أنه ينجح كل مرة، لكن أغلب المرات التي فعلت فيها هذا كانت بسبب شيء كنت أكرهه. كما أن هذا يجعلني أشعر بأني قذرة ومتلاعبة.

السيد آرجنت استمر في الحديث، وتابعت بمثابرة، ذنبي جعلني أحاول أكثر. لم أرد فعل ذلك له، لكن لم أستطع الذهاب إلى مكتب المدير، أنا لتوي فصلت من مدرستي الأخيرة مجبرة أخي وعمتي لإنهاء حياتهما وبدءها من جديد في مكان آخر لكي نستطيع الانتقال أقرب إلى مدرستي الجديدة.

أنا حاولت بصدق في مدرستي الأخيرة، لكن إبنة المدير كانت مصممة على جعل حياتي مأساوية. حاولت تحمل كل سخافاتها وتهكماتها قدر ما استطيع، حتى أتى اليوم الذي حبستني فيه في دورات المياه وأصبحت تناديني بكل اسم قذر وجد في المعجم. انا اكتفيت منها، ولكمتها..

المدير قام بتخطي قانون العفو عن ضربة واحدة، وقرر فصلي مباشرة. جزء كبير مني يعلم بأن هذا القرار كان لأني استخدمت العنف الجسدي ضد طفلته، ولكن لست متأكدة من الجزء الآخر. معظم الطلاب يتم التساهل معهم، ولم أكن منهم على ما يبدو.

عندما انتهى الدرس أخيراً، حشرت كتبي في حقيبة الكتب، وخرجت بسرعة. لم أحب التجول بعد أن قمت بخدعة التحكم بالعقل. السيد آرجنت يستطيع تغيير رأيه وإرسالي للمدير، لذا أسرعت خارجةً إلى خزانتي.

نشرات ملونة زاهية تزين الخزائن، تدعوا الجميع للمشاركة في فريق ما. وصلت لخزانتي وبدأت بأخذ كتبي التي أحتاجها وإعادة ما معي. بدون حتى أن أنظر، علمت بأن هاري خلفي. أخذت نظرة خاطفة من فوق كتفي ورأيته يأخذ شراباً من آلة البيع الإلكتروني. تقريباً حالما نظرت إليه، هو أدار رأسه وحدق فيَّ، كما لو أنه يشعر بي أيضاً.

الفتى فقط كان ينظر إلي، لا شيء إكثر، لكن الأمر أرعبني بطريقة ما. حاولت التعايش مع تحديقه لمدة أسبوع، محاولة تجنب المواجهة، لكن لم أستطع التعامل مع ذلك أكثر. هو من كان يتصرف بطريقة غير لائقة، لست أنا. ثم إني لن أقع في مشاكل فقط إن تحدثت إليه صحيح؟

"مرحباً" قلت له، أغلق خزانتي بقوة. عدلت حزام حقيبتي ومشيت حول الممر إلى مكان وقوفه "لماذا تحدق بي؟"

"لأنك تقفين أمامي" هاري أجاب ببساطة، هو نظر لي، عيناه محاطة برموش كثيفة داكنة من دون حتى لمحة إحراج أو إنكار. هذا كان مخيفاً بالتأكيد..

"أنت دائماً تحدق فيَّ" استمريت "الأمر غريب، أنت غريب"

"لم تنظر لي طوال الوقت؟" أعرف أنني بكل بساطة أعيد سؤالي ذاته، لكن لم أحصل على إجابة لسؤالي!

"هل هذا يزعجك؟"

"أجب على السؤال" وقفت باستقامة، في محاولة لجعل وجودي أمراً جدياً كي يستطيع  فهم بأنه أفقدني أعصابي.

"الجميع دائماً ينظر نحوك" هاري قال ببرود "أنتِ فقط جذابة"

هذا بدى كإطراء، لكن صوته كان خالياً من التعابير عندما قال ذلك. لم استطع معرفة ما إن كان يسخر بغرور، أو هو فقط قال الحقيقة. هل كان يطري علي أو يسخر مني؟ أو ربما شيء مختلف كلياً؟

"لا أحد يحدق بي بالقدر الذي تفعله أنت" قلت بأهدء ما يمكنني.

"إن كان ذلك يزعجك، سأحاول التوقف" هاري عرض.

هذا كان صعباً. أن أطلب منه التوقف، كان علي الإعتراف بأنه حصل علي -أُعجبت به-، وأنا لا أريد أن أعترف بأن أي شيء قد نال إعجابي. وإن كذبت وقلت لا بأس، هو فقط سيستمر بفعل هذا.

"لم أسألك بأن تتوقف، سألتك لمَ؟" أنا صححت.

"أخبرتكِ لمَ"

"لا، لم تفعل" هززت رأسي "أنت فقط قلت بأن الجميع يحدق نحوي، لكن لم تفسر لم أنت تنظر لي"

بدون وعي منه زاوية فمه ارتفعت للأعلى، يكشف عن ابتسامة متكلفة. لم يكن الأمر مجرد أني جعلته يستمتع، أشعر بأنه كان  سعيداً معي. كأنه كان يتحداني بطريقة ما ونجحت.

معدتي قامت بعمل تقلبات لم أشعر بها من قبل، وابتلعت بصعوبة، آملة إيقافها.

"أنا أنظر إليك لأنني لا يمكن أن أنظر بعيداً" هاري أجاب أخيراً.

أنا كنت مصدومة وبكماء تماماً، أحاول التفكير في رد ذكي، لكن عقلي يرفض العمل. انتبهت بأن فمي رخو، وأنا تماماً أبدو كفتاة مدرسة بلهاء. أسرعت في تجميع نفسي.

"هذا مروع نوعاً ما" قلت أخيراً، لكن كلماتي خرجت ضعيفة عوضأ عن كونها نبرة اتهام.

"سأعمل على أن أكون أقل ترويعاً، إذاً" هاري وعد.

لقد نعته بالمروع، وهذا لم يؤثر به على الإطلاق. هو لم يتمتم بأي اعتذار أو أظهر علامات خجل، بل استمر في التحديق بي. على الأرجح هو مختل اجتماعياً، ولسبب ما وجدت هذا محبباً وغريباً في الوقت ذاته..

لم أتوصل لشيءٍ جيدٍ لأقوله، لكن الجرس رن، ينقذني من باقي هذه المحادثة المأساوية. هاري فقط أومأ، بعدها أعطاني ظهره وسار عبر القاعة ليذهب إلى فصله القادم، لحسن الحظ، كان من الفصول القليلة التي لا يشاركني فيها.

صدُقَ في كلماته، هاري لم يكن غريباً لبقية اليوم. كل مرة أنظر فيها إليه، أجده يفعل شيئاً مسالماً لا يتضمن التحديق نحوي. لا أزال أشعر بأنه يحدق بي عندما أعطيه ظهري، لكنه كان شيئاً لم استطع اثباته.

عندما رن الجرس الأخير في الساعة الثالثة، حاولت أن أكون أول من يخرج. أخي الأكبر لوي، يقلني من المدرسة، على الأقل حتي يحصل على وظيفة، ولم أرد جعله ينتظر. إلى جانب ذلك، لم أرد التعامل مع أي تواصل آخر مع هاري ستايلز.

أنا بسرعة صنعت طريقي نحو مواقف السيارات الأخيرة في المدرسة، أبحث عن سيارة بريوس الخاصة بلوي. بلا وعي مني مضغت ظفر اصبعي الإبهام. أشعر بشعور غريب، تقريباً كرجفة أسفل ظهري. استدرت للخلف، نصف متوقعة بأن أرى هاري يحدق فيَّ، لكن لم يكن  هناك شيء.

حاولت نسيان الأمر، لكن دقات قلبي بدأت تسرع أكثر. هذا يشعرني بأنه أمر أكبر من فقط مجرد فتىً من المدرسة يحدق بي. كنت لا أزال أحدق، محاولة إكتشاف ما أثار فزعي، عندما سمعت صوت بوقٍ عالٍ، جعلني أقفز. لوي في سيارته على بعد عدة سيارات قليلة مني، ينظر لي من أعلى نظارته الشمسية.

"آسف" فتحت باب السيارة وقفزت للداخل، نظر لي لأكثر من لحظة "ماذا؟"

"تبدين متوترة، هل حدث شيء؟" سأل لوي، وأنا تنهدت. هو يأخذ أمر كونه الأخ الأكبر بجدية كبيرة.

"لا، لا شيء حدث. المدرسة تثير جنوني" قلت، أربت على كتفه بلطف "لنذهب للمنزل"

"حزام الأمان" لوي أوصى، وفعلت ما قيل لي.

لوي شخص هادئ ومتحفظ بشأن مشاعره، يفكر بكل شيء بحذر أكثر قبل أن يتخذ قراراً. هو بصراحة يختلف معي في كل شيء، ما عدا أن كلانا قصيران. أنا كنت قصيرة، بوضوح جميلة، ووجه أنثوي. شعري البني الفوضوي بتجعيداته الطبيعية والذي دائماً ما أجعله في شكل ذيل حصان..

هو يبقي شعره البني الرملي نظيف ومرتب، وعيناه تحمل درجة اللون نفسها الخاصة بوالدتنا. لوي لم يكن بجسم ذا عضلات كبيرة، لكن جسمه كان قوياً ورياضياً بسبب التمارين التي يقوم بها كثيراً. لديه احساس بالواجب، مثلاً هو دائماً يحب التأكد من كونه قوياً للدفاع عني ضد أي شيء.

"كيف هي المدرسة معك؟" لوي سأل

"عظيمة، رائعة، مذهلة"

"هل ستتخرجين هذا العام أساساً؟" لوي لم يسأل منذ فترة عن أخبار مدرستي. جزء كبير منه لم يهتم بهذا الشأن من حياتي أو إن كنت حتى سأتخرج  من الثانوية.

"من يعلم" هززت كتفاي بلا مبالاة..

كل مكان أذهب إليه، لا أحد يظهر أي إعجاب تجاهي. حتى قبل أن أقول أو أفعل أي شيء. شعرت بأن هناك أمراً خاطئاً بي والجميع يعرفه. حاولت مجاراة الجميع، لكن دائماً ما ينتهي الأمر باستبعادي المدراء دائماً ما يسرعون بفصلي، بالتأكيد يشعرون بما يشعر به الآخرون.

أنا فقط لم أنتمي لأي مكان ذهبت إليه!

"فقط أحذرك، لوري تأخذ الأمر بجدية تامة" قال لوي "هي تعد لتخرجك هذا العام، من هذه المدرسة"

"رائعٌ جداً" تنهدت. لوي لا يهتم كثيراً بشأن مدرستي، لكن عمتي لوريندا قصة أخرى. ولأنها الوصية الشرعية عليّ، فرأيها هو الأكثر أهمية "ماهي خططها؟"

"لوري تفكر في وقت الذهاب للنوم" لوي أخبرني بابتسامة متكلفة. كما لو أن إرسالي مبكراً للنوم سيمنع بطريقة ما الشجارات في المدرسة.

"أنا تقريباً في الثامنة عشر" تأوهت "مالذي تفكر فيه؟"

"لديك أربعة أشهر أخرى لتصبحي في الثامنة عشر" لوي صحح لي بحدة، يداه ضغطت أكثر على عجلة القيادة. هو يحمل ألم اعتقاده الخاطئ بأنني سأهرب بعيداً حالما أصبح في الثامنة عشر، ولا شيء مما أقوله سيقنعه على أي حال.

"أجل، أياً يكن" غيرت الموضوع "هل أخبرتها بأنها مجنونة؟"

"أعتقد بأنها سمعتها كفاية منك" لوي ضحك علي.

" إذاً، هل حصلت على وظيفة؟" سألت، وهو هز رأسه.

هو فقط أنهى دورة تدريبية في الصيف الماضي، كان يعمل مع مهندس رائع. لكن هو قال بأن أمر الإنتقال لا يضره، حيث بأنه لن يتلقى اتصالات من مهندسين مبتدئين لتدريبهم. مع أني أعلم بأنه أحب ذلك العمل وبشدة، وهذا يجعلني أشعر بتأنيب الضمير، كوني السبب في الانتقال.

"هذه المدينة رائعة" قلت، أنظر عبر النافذة..

اقتربنا من منزلنا الجديد، المختبئ في منطقة متوسطة واقعة في ضاحية المدينة وسط شارع محاط بأشجار القبقب والدردار. في الحقيقة هي بدت كبلدة صغيرة مملة، لكن وعدت بأن أجعل منها الأفضل. أنا حقاً أود فعل ذلك. أنا لا أستطيع تحمل فكرة أن أخذل لوي مجدداً.

"إذاً، أنت حقاً ستحاولين هنا؟" لوي سأل، ينظر نحوي. توقفنا عن النبتة الغريبة الملونة التي ابتاعتها لوري الشهر الماضي.

"أنا حقاً أفعل" ألحيت "لقد تحدثت مع فتىً يدعى هاري" بالطبع أنا تحدثت معه مرة واحدة، ولا يمكنني اعتباره صديقاً، لكن عليّ أن أخبر لوي بشيء يشجعه.

"انظري اليك، تصنعين صديقك الأول" لوي أطفئ محرك السيارة ونظر نحوي بابتسامة لعوبة.

"أجل، حسناً، كم صديق تمتلك أنت؟" قلبت الأمر ضده. هو فقط هز رأسه وخرج من السيارة، وأنا تبعته بسرعه "هذا ما توقعته"

"كان لدي أصدقاء في السابق، ذهبت إلى حفلات، قبلت فتيات، طوال التسع سنوات السابقة" لوي قال بينما يعبر الباب الخارجي للمنزل.

"كما تقول أنت" خلعت حذائي حالما دخلنا المطبخ، الذي كان لا يزال مملوئاً بالصناديق التي لم نفرغها بعد "أنا فقط رأيت واحدة من تلك الفتيات"

"أجل لأنني عندما أحضرتها للمنزل، أنت أحرقت ردائها! بينما هي ترتديه!" لوي أزال نظارته الشمسية ونظر نحوي بحدة..

"أوه هيا، كان ذلك حادثاً وأنت تعلم ذلك"

"كما تقولين" لوي فتح الثلاجة.

"أي شيء جيد هناك؟" قفزت نحو الطاولة في المطبخ "أنا أموت جوعاً"

"لا شيء مما تحبين" لوي بدأ يعبث بالأشياء في الثلاجة وهو كان محقاً..

أنا أحب انتقاء الطعام الذي آكله. أنا ربما لم أفكر بشيء غير الخضار والفواكه، أكره كل طبق يحتوي على اللحم أو أي طعام مصنع. هذا غريب وأحياناً يغضب لوي ولوري لأنهما من يطعمانني.

لوري ظهرت في الممر المقابل للمطبخ، لطخات من الألوان عالقة في تجعيدات شعرها الأشقر. طبقات من عدة ألوان تغطي فرشاة الصباغة خاصتها، تثبت عملها في إعادة صباغة الغرف هنا اليوم. يدها على خصرها، لذا لوي أغلق الثلاجة وأعطاها انتباهه كاملاً..

"أعتقد بأنني أخبرتك بأن تخبرني عندما تصلون للمنزل" لوري قالت.

"نحن بالمنزل؟" لوي عرض.

"يمكنني رؤية ذلك" لوري أدارت عينيها، ثم وجهت انتباهها لي "كيف كانت المدرسة؟"

"جيدة" قلت "أنا أحاول أكثر"

"لقد سمعنا هذا مسبقاً" لوري اعطتني نظرة اكتفاء.

اكره عندما تنظر لي بهذه الطريقة. أكره أن أعرف أنني أجعلها تشعر بذلك، بأنني احبطتها لهذا الحد. هي فعلت الكثير من أجلي، والشيء الوحيد الذي طلبته مني هو أن أحاول في المدرسة، علي أن أفعلها هذه المرة..

"أجل، نعم- لكن-" نظرت للوي طلباً للمساعدة "أنا أعني، أنا بالفعل وعدت لوي هذه المرة وأنا أحصل على أصدقاء الآن"

" هي تتحدث مع شخص يدعى هاري" لوي قال يدعم قصتي.

"فتىً" لوري ابتسمت باتساع شديد.

فكرة كون هاري حبيباً لي لم تدخل عقل لوي، هو فقط نظر لي بقلق! لحسن حظه، بأن الفكرة لم ترق لي كذلك..

"لا، لا شيء كذلك" هززت رأسي "هو فقط صديق، أعتقد. لا أعلم. هو فقط بدى لطيفاً"

"لطيف؟" لوري صدمت "هذه بداية أفضل من ذلك الوضيع ذي وشم على وجهه"

"نحن لم نكن أصدقاء" أنا صححت لها "أنا فقط سرقت دراجته النارية وهو جالس عليها"

لا أحد يصدق هذه القصة، لكنها حقيقة، وفيها اكتشفت بأنني يمكنني جعل الناس تفعل ما أريد فقط بالتفكير. كنت أفكر بأنني حقاً كنت أريد دراجته، وبعدها كنت أنظر نحوه وهو كان يستمع إلي، على الرغم من أنني لم أنطق بأي شيء. بعدها كنت أقود دراجته النارية..

"إذاً هذه حقاً ستكون بداية جديدة لنا؟" لوري لم تستطع كبت سعادتها أكثر من ذلك. عيناها الزرقاء بدأت تمتلئ بدموع الفرح "ويندي، هذا فقط رائع! نحن نستطيع أن نكون منزلاً هنا!"

أنا لم أكن متحمسة للأمر كما هي، لكن لم استطع المساعدة، وأتمنى بأنها على حق، سيكون رائعاً بأن أشعر بأن لي وطن في مكان ما.

_______________________

٢٢٣٢ كلمة

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro