29

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

يمكن لحدث تافه
أن يسبب كارثه
على نطاق واسع

ساد وجوم وخيمت لحظه من الصمت بدت وكأنها استغرقت دهرًا ، حين انظم فرنالد مع كلود إلى يوريتو داخل السياره ، وانطلقوا عائدين للمنزل

كان الفتى قريب بجسده ولكنه بعيد بذهنه ، انتهت الحفله وقد نجح كل شيء ، ولكن لم يكن فرنالد مرتاح لما آلت إليه الأمور ، لقاء يوريتو مع ميلوسولاف أثناء الحفل اثار مشاكل جديده ،  وجدد جراح قديمه ، والحقائق التي ذكرها كان لا يمكن تجاهلها .. كان يعلم أنه ترك يوريتو مؤقتًا ثم سيعود  لياخذه بحكم العلاقه التي تربطه به كونه والده

كان عليه الآن وفي هذه اللحظه أن يقرر أما أن يخسره أو يخسر كل شيء ، لانه يعلم أن ميلوسولاف رجل نافذ السلطه   إذا ما شعر بالقليل من التهديد  من شخص فإنه يمحيه حرفيا والأمر لا يرتد عليه وحده لانه يرعى ٢١ طفل تحت سقف منزله ، ويعدهم أولاده

ءاخسرك .... حدث نفسه قائلا وهو يفكر بأطفاله والمستشفى الذي يديره  ... وكما لو أن يوريتو سمع مافي ذهنه ، التفت إليه ، لم يتجنب فرنالد تلك النظره البارده المنصبه عليه وقد قراء فيها غضب عارم مع  انعدام الامان

كانت الشمس تميل للغروب وتنسل من خلال نوافذ السياره وتغمرها  في ضوء شاحب

(اعلم اني اذيتك كثيرا   ) اعترف الطبيب باستسلام ثم سكت لبرهة كما لو أنه يزن كل كلمة من كلماته قبل أن يؤكد ( ولكني لن اتخلى عنك لصالح ميلوسولاف ، انه رجل فاسد ) ختم جملته بصوت عميق وكأنه يحدث نفسه

ضحك يوريتو بخفة واشتظت من عينيه نظره قاتله ( هل تعتقد اني ساثق بك .) كان كلود يوزع نظراته  بين عمه  تاره وبين يوريتو تاره أخرى ،  لا يفهم ما يقصدانه من هذا الحوار  ،

بينما بقي شايك صامت متجهم النظرات وهو يرمق الطريق بينما يقود السيارة في طريق العوده

تلاشت ابتسامه يوريتو حين ارتد الصمت عليه ، كانت  عيناه الزرقاء قد غشيت بحزن عميق  ( انا لا احتاج عون منك ، لا اثق بك على اي حال   ) أكد بصوت خافت وهو يعود ليوجه نظره نحو الخارج ( لقد وظفت محامي خاص ليدير حصتي من الأرباح ، و بدأت إجراءات الحصول على  أوراق ثبوتيه في حال تعرضت للخطر ..  )

اكتفى فرنالد بالصمت وهو يستمع له .. بينما تابع يوريتو  ( كما أني اتفقت من السيد لويس كي انتقل للعيش معه إلى أن أجد مكان مناسب . )


"لويس* صاحب شركات فينكس الذي ينفذ له تصميمات الريبوتات الذكيه التي يفتكرها يوريتو  *


بقي فرنالد ينظر له دون أن يعلق اكتفى بالصمت

كان يبدوا له أن يوريتو  فكر بكل شيء ولكنه لايزال يشعر بالوهن والضعف وهو يبتلع خيبته ،  لا يزال لم يتخطى الأمر ، وان كان يدعي الصلابه فإن قوته بالواقع  على وشك أن تنهار وذهنه مشوش ، غاص بالصمت لدقائق وبدى يدخل بدوامه من التخمينات متسائل في ذهنه ( هل خضعت امي للتجارب كما حصل معي ،  لقد قال إنها كانت متظرره من تجربه ما ) مرر نظره نحو فرنالد يحاول أن يستخلص منه جواب

( هل ذلك الرجل والدي حقًا ؟ ) .كان يبدوا انه لا يزال لايريد تقبل الحقيقه

كانو قد دخلوا مشارف القريه وانعطفوا نحو المنزل ولاحت الأشجار ، واضواء المنازل من بعيد ، كانو على مشارف الخريف والجو متقلب بارد  . رغم كان  الأطفال يلعبون بمياه البحيره  بالخارج ..دون أن يوقفهم أحد ،

( الفحص الذي يحمله يؤكد انك ابنه  ) رد فرنالد بصوت خافت

ركن شايك السياره أمام المنزل  ، ففتح يوريتو الباب
.ليجد اكلود أمامه
( هل حقًا ستغادرنا يوريتو ) استفسر ثم أضاف  ( ارجوك ، سوف اقوم بتعويضك عن كل شيء ) ترجاه بنظرات صادقه

ربت يوري على كتفه وهو يتجاوزه ويمشي متجه للداخل ، كان الجميع ينتظرونه بالداخل ، وانطلقت المفرقعات حال دخوله الصاله ،  احتفالا بنجاح المشروع غير أنه لم يكشف اي شي كانت نظراته بارده وهو ينظر إليهم ، لم يكن النجاح يعنيه ، كان الأمر مثل واجب ليحصل على حريته  ..

تلاشت بهجتهم بلحظه حين لاحظوا أنه ليس على ما يرام وتبادلوا نظرات مرتابه لبعض ، مرر جوستاف نظره نحو فرنالد يستفسر  حين رآه يدخل ويمر من خلالهم قائلاً ( دعوه وشأنه )

ثم استوى  جالس على أحد الكراسي ، بينما اجتاز يوريتو  الصاله  متجه نحو الممر الذي يفضي إلى السلالم   صعد للأعلى وهو يخرج هاتفه المحمول الذي اقتناه مؤخرًا  و ارسل رساله الى لويس يطلب منه سياره لأجل ان تأخذه من هنا ، دخل غرفته وبدء بحزم أغراضه ، ولم يكن عنده اشياء كثيره غير الساعه التي تذكره بوالدته وبعض الاوراق والمجلدات 

وقف كلود ينظر له  بعدما تبعه كان لا يعرف مايفعل ، ولكنه بالنهاية رصخ لرغبته وعرض عليه أن  ياخذ جهاز الحاسوب وكذلك بعض الثياب وساعده بحزمها داخل حقيبته 

________

( اتضح أن جين ليس والد يوريتو ) نزلت تلك الكلمه عليهم مثل الصاعقه حين نطق بها فرنالد وهو جالس تحت الظل على كرسيه وقد اخرج سيكاره ليدخنها ( هربت نوي من المنظمه عندما علمت أنها حامل واختبات في منزل جين حتى وفاتها ، والطفل الذي انجبته هو يوريتو ابن ميلوسولاف )

كان جوستاف ينظر إليه وكذلك مارك  ، بينما اصطحب مايكل الاطفال لغرفهم ،

لم تبدوا الصدمه على دانيال على خلاف الآخرين لانه كان يعلم  كان ينظر نحو فرنالد من خلف عدسات نظارته المعتمه وهو يقيم الوضع بينما تابع فرنالد سرد ما جرى  داخل الحفل لرفاقه ، استدار دانيال وانصرف بصمت  ، التفت فرنالد ناحيته  تتبعه بنظرات مرتابه  ولكنه لم يعلق  معتقد  غير مهتم بالقصه .

....

في تلك الأثناء كان لويس في منزله الواسع الذي يشبه مدينه صغيره يمتد على مساحه ثلاثين هكتار ، ويعمل فيه بضع مئات من الموظفين  و الخدم ، قد طلب تحضير جناح خاص لأجل استقبال  يوريتو وكلف سائقه الخاص لكي يجهزا احسن  سياراته  كي يذهب بنفسه  و يحظر يوريتو .. كان يرتدي بذله انيقه  عندما خرج لكي يستقل السيارة ، عندما لاحت بالظلام انوار قادمه ...موكب من السيارات يقترب ويقتحم المنزل  ليعترض سيارته ويمنع انطلاقهم..متجاوزين الحراس ، بدى الفتور على وجه الرجل الفرنسي وهو يرى ميلوسولاف يترجل من سيارته . اقترب منه حتى اصبح امامه تمامًا حدق في عينيه  للحظه  ثم سحق عقب سيجارته بحذائه قائلا ( كنت قد استقرات الوضع وخمنت ان يوريتو سيتصل بك )

ابتلع لويس ريقه بصعوبه كان يعرف ميلوسولاف لأن لويس  أيضا  من أطفال الميتم الذي نشأت فيه نوي .. وعرفها منذ  ذلك الوقت حين كانو اطفال  .. لهذا هو متعاطف مع يوريتو ، بل أنه يعد نفسه خاله ،  ولكنه  كان يخشى ميلوسولاف ،  وبموجب خبرته كرجل اعمال ناجح يعلم انه لا يملك اي فرصه امامه ،

( يوريتو ابني ابقى بعيد عنه ) وضح ميلوسولاف دون مقدمات وبنبره محذره

وقف لويس مربك ينظر له ، و لم تسعفه الفرصه لتجميع الكلمات ليرد عليه

في تلك الأثناء غادر يوريتو غرفته وهو يحمل حقيبته ، ليجد دانيال أمامه تبادلوا نظرات خاطفه سريعه ، قبل أن يتجاوزه يوريتو وهو ينزل السلالم ...
تبعه دانيال بنظراته ولم يبدوا مسرور .كان يوريتو قد قراء في عينيه شيء ما يريد أن يخبره به ولكنه لم يكن يرغب بالبقاء أكثر ...

يتبع ...

.......

كيف حالكم ، اعلم اني اتاخر عليكم .. ولكن أن شاء الله سيكون البارت القادم هو الاخير.

دمتم بخير وعافية ♥️



Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro