..الخاتمة ..

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

رفع رأسه ونظر ليوريتو بينما هو جالس على الكرسي داخل السياره ، كان الليل قد انتصف وامتدت الظلال بمرور الساعات ،
كان الفتى شارد  ، نظراته بارده ووجهه شاحب
خصلات شعره تنسدل حتى عنقه بعفويه. ...كان قد تغير كثير، منذ المره الاولى التي رأه فيها ، فقد تلك الابتسامه المتسامحه  التي لطالما كانت تميزه 

انتبه يوريتو له  ، والتفت نحوه بادله النظرات للحظات  (الى أين نتجه ..)ساله بنبره كئيبة

-( إلى منطقه كاهوكيا . ) رد كونراد وهو يمرر نظره نحو ساعته ( سنصل قريبًا )

امال يوري راسه نحوا الخارج دون ان يضيف شيء اخر ، كان دانيال قد واعده انه سيساعده ، ولكنه لايثق به ، لقد خسر ثقته بالجميع بعد التجارب التي عاشها ، لقد خذله جين  و كذب عليه ، واستغله فرنالد بابشع طريقه ، حتى والدته الراحله لم تكن واضحه معه لقد اخفت عنه حقيقه والده وغذته بالاوهام ، هل كانت تعتقد انه سيعيش بذلك المنزل الى الابد ، ام كانت ثقتها بجين عمياء جدا ، ارخى اهدابه وهو يشعر بالغيض يشتعل في صدره كان لا يستطيع ان يجد مبرر لما فعلته به 

توقفت السياره  ، وفتح الباب ، لتخرجه من افكاره كانو قد وصلو لقرية ريفيه تبعد كثيرا عن المدينه بين الجبال العاليه  ، انسابت  رائحه ازهار البرتقال و اندفعت الى داخل السياره مع هبوب الرياح  ، كان هناك مجرى مائي و حقول واسعه ،و بيوت  القرويين  ذات تصميم حديث  مطليه بالابيض جميعها تتدلى النباتات المتسلقه من الشرفات بشكل جميل  ،ترجل  يوريتو من السياره ، كان حفيف الاشجار يأتي من مسافات بعيده بينما هو يقف جانب كونراد والحراس  حولهم ،يفتحون لهم الطريق ،  كانت المنطقه هادئه والانوار تنعكس على البحيره القريبه ، بدى المكان ساحر ، وبروده الرياح انعشته رغم الكدر في عينيه ، لاحظ كونراد ذلك وبادر يقول وهو يسبقه نحو الداخل 

(  بنينا  هذه المنطقه لتكون قاعدة لابحاثنا خلال السنوات القادمه والسكان من  الفقراء والمهاجرين استضافهم ابي ووزع عليهم البيوت ليسكنوها   كي يحولها الى قريه ... كما ترى )

تقدم احد الحراس وحث يوريتو على التحرك كي يلحق بكونراد ... كان الحراس يحملون مسدسات ذات تصميم غريب نظر اليهم يوري بتوجس ولم يكن في نيته ان يقاوم ،  قائلا ( هل هو عمل انساني ... ام لديكم نوايا اخرى ؟)

_ ( هم يساعدونا ، نقدم لهم الطعام والسكن ، وهم يبنون لنا وينفذون ما نامرهم به مثل العبيد ) وضح ، بابتسامه شبحيه وهو يمرر نظره نحو يوريتو من فوق كتفه ليرى ردة فعله 

لم يعلق يوريتو ...  كان قد توقع ذلك فهو قد استشف  سياسه كونراد و طابع شخصيته ولكنه لا يملك مكان يذهب اليه ، وهم لن يدعوه وشانه ،ومع ظروفه الحاليه عليه ان يهداء حتى تمر العاصفه ، توجهو نحو الاسفل باستخدام مصعد نزلو تحت عمق خمسون متر تحت الارض 

   كان الضوء مستقر في أعماق المكان ، ويوري    رفقه كونراد الذي كان واثق من الخوف الذي يعيشه يوريتو فيما كان المصعد ينزل اكثر فاكثر  في اغوار الأرض ، إذ أن التوتر كان واضح على وجه الفتى الاشقر وهو يواجه مستقبل مجهول

عندما توقف المصعد وفتح الباب على مصراعيه ، رأى يوريتو عدد من الأطباء والمهندسين يتنقلون بين الغرف ، كانت الاناره  خافته زرقاء

( هل تجرون ابحاث سريه ) استفسر وهو يمرر نظره نحو كونراد

( صحيح ) رد المعني وهو يسبقه عبر الرواق واضاف ( نحن نتبنى مشروع الجندي الخارق ، التجارب التي خضعت لها جزء منه ، نخطط  لصنع سلاح بشري .

انفتح باب فولاذي على  جناح خاص ، كانت الارضيه خشبيه  ذات لون عسلي ، وهناك سرير مريح ، وفي جانب الغرفه يوجد طاوله مكتب وكرسي ،وفي صدر الغرفه توجد مكتبه كبيره من خشب الكاجو ، صفت عليه اعداد من الكتب ذات اغلفه جلديه ، شغل احد الحراس المدفأة ،

( لقد جهزت هذا المكان لاجلك )وضح كونراد وهو ينظر اليه بابتسامه لطيفه 

( مالذي تخطط له ) رد يوريتو  بنبره  مرتابه

عرض كونراد على يوريتو ان يجلس كي يتحدثوا قليلا ..

كان  يوريتو يشعر ان دماغه يدور ، لم يرفض   جلس مقابله عند طاوله واطئه من خشب السنديان  ،   وبادره كونراد قائلا  ( نحن لن ننتظر الصباح  حتى نخبرك انك ستستمر بالخضوع للمشروع ..) كان يوريتو يقابل كلامه بصمت مستاء ، بينما تابع كونراد (  لان الامر بداء ولن ينتهي اذا توقفنا في المنتصف  سوف تعاني مضاعفات كثيره  وقد نخسرك للأبد ، نحن  نفعل ذلك من باب الترفق بك والعطف عليك )

كانت نظرات يوريتو ثابته حزينه  وهو يبادله النظرات  دون ان يقول كلمه واحده ، كان يشعر ان مصيره خارج ارادته ... كان ميلوسولاف يراقب ما يجري من خلال كاميرات مكتبه و لاحظ عدم تقبل يوريتو للأمر  ، ولكنه لم يتدخل وتوقع ان الامر مساله وقت وسيتجاوز  الامر ويتكيف 

غادر كونراد وتركه وحيد يكتنفه الظلام ، بعد أن تمنى  له ليله طيبه وذكره للمره الالف ( أن مصلحته تهمهم وانهم عائلته  )

.
..

.

نظر اليه ميلوسولاف  حين دخل 

( ما هي الاخبار )

- (  اعتقد انه ليس كما توقعته ان يكون )

-( لماذا ؟. )

(يشعر ان العالم متواطئ ضده وانه خسر كل اماله .وانه سيقبر هنا ليدب فيه البلاء . ويعاني الشقاء والعذاب  ، لم يتعاون ) كان في صوته تضجر

ابتسم الأب
( لا اريد ان تؤذي يوريتو  .. عليك ان تكون صبور ، وأكثر حذر معه ، انه شقيقك  )

اوما كونراد دون قول شيء اكتفى بالصمت

في صباح اليوم التالي خضع يوريتو  للتجربه الحاديه عشره وهو تحت التخدير العام لان جين هو الطبيب الذي اختاره كونراد ليكون مسؤول عنه ، ولانه  لم يستطع ان يتحمل ، نظرات يوريتو  حين  قابل  في هذا التوقيت وعلم انه سيكون طبيبه  ، كانت  نظراته تخترق شغاف قلبه مثل سهم مشتعل 

اخضعوه لعمليه لعينيه   سلطوا عليه اشعاع ما  ، وكان دانيال يراقب ، وبعد اكتمال  التجربه وضعوه تحت المراقبة

ولما استعاد يوريتو وعيه ، وافاق من التخدير كان مستلقي على سريره في غرفته  ومقيد  حتى لا يؤذي عينيه وكان دانيال جانبه ، كان  يوري لا يرى شيء بسبب الضمادات و يشعر بالوهن يعصف بجسده ، بحيث لا يستطيع قول شيء 

كانت عيني يوريتو قد غطيت بضمادات ،  ولكنه علم أن دانيال جانبه ، ميزه  من انفاسه ،  حواسه تزداد قوه بعد التجارب ، كان خائف لا حظ دانيال ذلك واقبل  نحوه  امسك يده وقام بحقنه بماده ما
انتفض يوريتو اكثر من مره ...

كان لا يصدر صوت لانه لا يشعر بالالم ولكن جسده متعب ،

وفي الاسبوع التالي رفض يوريتو  مقابله احد ولم يكن يريد سماع شيء ، تركه كونراد دون مضايقات  ، كانت الادويه تضخ لجسده عبر انابيب التغذيه  الوريديه ، عند الاسبوع  الثالث ازدادت حال يوريتو سوء واضطروا الى نقله الى قسم الرعايه الفائقه 

ادرك كونراد ان يوريتو احتمل التجارب السابقه وبقي على قيد الحياه لانه كان يملك امل بالنجاة... والان بعد ما خسر كل شيء هو لن يصمد كثيرًا . كان كلما حاول أن يتحدث معه   يتجاهله ، ماعاد حتى يريد رؤيته ، ومن يوم ليوم يزداد ذبول وكأنه ينزلق الى اعماق الظلام شيء فشيء ،

في الأسبوع الخامس رفعوا الضمادات ، وكان لون عيني يوري الأزرق قد استحال بنفسجي ...
كانت رؤيته فائقه ، يرى ادق التفاصيل ، احتفل العلماء بنجاح التجربه ... بينما قابلهم يوري بصمت مكتأب مثل عادته ...

وسرعان ما انهار  غائب عن الوعي  ، كان جسده يتداعى تدريجياً

توقف المشروع عليه وانشغل كونراد في دراسته وصار يغيب عن المكان لاداء الامتحانات .. بينما كان يوري يجلس وحيدا لايتحرك ، يتجاهل حتى مرور الزمن 

اخذه دانيال الى الخارج ، وقد انتصف النهار وكانت السماء برتقاليه ، والرياح معتدله كانت اوراق الاشجار تتساقط وتتكدس على الارض  واعتاب المكان جافه بعدما   تصفر ونفقد حيويتها  ، جلس يوريتو على مقعد اسفل الشجره وهو ينظر لاطفال القريه بينما يلعبون

عندما سمع صوت هادء ووقع خطوات ، فرفع راسه ليرى ميلوسولاف  يقترب ناحيته 
كانت اول مره يراه منذ أن جاء إلى هنا قبل شهرين

( وصلتني اخبار ان صحتك ليست على ما يرام ) بادر وهو يقترب منه ..

نهض يوريتو بشكل هزيل ونظراته فاتره مسدده نحوه دون قول شيء ، منذ فتره وهو يكتفي
بالصمت ، كان يشعر انه سيهدر وقته فقط اذا ناقشهم ، لأنهم دائما يفعلون ما يريدونه بغض النظر عن رغبته

جلس ميلوسولاف مقابله ودعاه لكي يستريح ثم قال ( انا لست عدو لك يا ولدي ، عليك ان تثق بي ) وانحنى نحوه وامسك يده ،  عله  يوصل جزء من مشاعره  ( اخبرني كيف استطيع مساعدتك )

( اريد الرحيل من هنا ) كان صوت يوريتو متهدج وكانه قادم من اعماق الارض 

صمت ميلوسولاف للحظات ثم قال  ( هل تعلم يا عزيزي أن لك اخوين ، كونراد .. وكايل  ، وأنتم ستديرون املاكي من بعدي

لم يبدي يوري اهتمام ...كان شاحب وجسده ضعيف ويرتجف

تنهد ميلوسولاف ، حين لاحض أن يوري لا يهتم بما يريد قوله ..ولا حتى بمخططه

وقرر أن  يستسلم و ينزل لارادته  ( حسنًا ، سوف أحقق لك رغبتك )

رفع يوري رأسه وامعن  النظر في عينيه  لدقيقة  ..( هل ستتركني ارحل )

ابتسم ميلوسولاف ومرر يده على شعره قال ( بالتأكيد ، أي شيء سيريحك  سأفعله  )

عند صباح اليوم التالي تم نقل يوريتو إلى منزل خاص في باريس ..بشكل سري وتحت حمايه ، وأرسل دانيال معه كمرافق وحارس شخصي ،

وفرض على فرنالد أن يرعاه حتى يستعيد عافيته   لانه كان جزء من السبب الذي اوصله لهذه المرحله من الضعف ..

عندما علم كونراد أن والده أطلق  سراح يوريتو اعترض ، وحاول أن يبحث عنه ، ولكنه لم يجد شيء ، لان دانيال كان قد غير حتى اسم يوريتو بالمعاملات ...
وكانت هذه أوامر ميلوسولاف ..أخبره أن يخفي أمره حتى عنه 

استعاد يوريتو عافيته بعد عده أشهر  ، 
حين توقف دانيال عن اعطائه العقاقير ... التي كانت السبب باضعافه .. كانت هذه خطته بانقاذه من المنظمه ..لأنه يعلم أن ميلوسولاف سيتدخل بدافع عاطفته الابويه ، كان ميلويولاف بارد دون رحمه ولكن ليس مع اولاده 

رفض يوريتو مساعدات والده الماليه وعاد  لعمله بمجال الريبوتات الذكيه ، وبنى لنفسه شركه خاصه وبداء يستقر وضعه المالي  ولكنه كان لايستقر بمكان  واحد لفتره طويله ،  ينتقل من دوله الى اخرى حتى يامن خطر كونراد 

ويخفي اثره عنه .

النهايه ...










____

مرحبا جميعًا 

أتمنى أن تعجبكم الاحداث .. هذه اخر نسخه وربطناها في روايه  no_8 

التي سنعيد نشرها قريبًا ان شاء الله .. 


دمتم بخير 💓❤️

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro