18. DIX-HUIT

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

الوقت ينسي الألم و يطفئ الانتقام ، بلسم الغضب و يخنق الكراهية ، فيصبح الماضي كأن لم يكن .

_______________

تنظُر بعيناها المُتشتتة بصمت، ساكنة بشكل مُريب تستمع لِإبنها ببرود وكأنها لا تهتم. -- " لِماذا مع ذاك الشخص؟. قالَها بِيآس زاِفراً أنفاسهُ ذهاباً وإياباً بِتعب
" هل الخيانة أمر طبيعي بالنسبة لكِ. ومن خادم مُتشرد لعين؟! وإن إختلقتي أعذار فسأتأكد أنكِ الطرف المُفتعل.
.

وأخيراً يبدوا أنها لاحظت ما هو مقصد فكتوار من كلماته لتتحول ملامحها لأخرى متوترة فهي الآن في مأزق لأن من كشفها هو إبنها وليس خادم تستطيع قتله. لتقترب ببرائة ممثلتاً أنها لم تفتعل شيئاً كعادتها ودموع التماسيح بدت تهطل على وجنتيها. " م-ماذا تقصد ما الذي يجري ببالك؟. هل أنت هو إبني وسندي الذي أثق به .. وأخيراً يبدوا أنها لاحظت ما هو مقصد فكتوار من كلماته لتتحول ملامحها لأخرى متوترة فهي الآن في مأزق لأن من كشفها هو إبنها وليس خادم تستطيع قتله. لتقترب ببرائة ممثلتاً أنها لم تفتعل شيئاً كعادتها ودموع التماسيح بدت تهطل على وجنتيها.

. " م-ماذا تقصِد ما الذي يجري بِبالك؟. هل أنتَ هو إبني وسندي الذي أثِق بِه .. قلبَ ڨكتوار عيناه وهو يبتسم بجنون، فبالفعل هي بالنهاية والِدتُه وتصرُفاتِها مدروسة من ناحيَته.

" لا تتكلمي وفَمُكِ مملوء بالأكاذيب! "

.. إستقرت راحة يدِها علی وجنة ذو النبرة الغاضبة لِتُصدر من ثُغرها شهقة وهي تبكي أكثر فأكثر تُحاول إستعطافهُ. لكن دون فائدة هو قالها فمُها مملوء بالأكاذيب وهاذا واضح لأنّ نظرهُ لم يكذب، فيديوا المُراقبة ظهر أمامهُ لم يُن حُلم بالتأكيد. ليمسك ڨكتوار بِمعصم يدِها والقوة تحوزه مُبعِدها عنه بُعد قليل وشرايين يداه قد ظهرت بالفعل من أثر الحرائق التي تشتعل بِداخله. ليردف وهو يصرُخ بقسی:
--" إن حادثتيني مرة أُخری صدّقيني سترين الجانب الآخر الذي لم ترَينهُ منذ أن خُلقت في هاذا العالم اللعين و شيء آخر، ذاك المدعوا بنامجون أنا أُقسم أنها خمس دقائق وسيكون أمامي الآن، أنتي فقط قِفي وشاهدي.

-- " لكن..

لم تستِع لفظ أكثر مِن كلمة، فكيف سيكون لها وجه بالحديث وهي الطرف المُخطئي المعركة. وبنفس الوقت هي خائفة، خائِفة من كلام ڨكتوار لأنهُ إذ قال سينفذ ويبدوا أنهُ سيُنفذ قريباً، قريباً جِداً. حتی لو أنها لم تكُن مهتمة بشأن نامجون وماذا سيحدُث لهُ بالماضي كانت كذالك لكن الآن الأمر مُختلف هي باتت تدفِن مشاعر مخفية تِجاههُ تهتم لِأمره، وتخاف عليه خائفة من هذه اللحظة فالقادم لم يكُن خير يوماً...


بدی ڨكتوار يبحث عن هاتِفه بِعشوائية ليلعن تحت أنفاسه حين تذكر أنهُ بالفعل قد حطمهُ لأشلاء عدة.
-- " رنجير! رنجير!. يصرُخ ويصرُخ مُنادِياً بأسم روح بلا جسد. وبلا فائدة. " أين هو؟. صرخ بهم فوق همِه.
ليخطوا داخِلاً وهو يبحث عن أي خادم يُمكنه أخذ هاتِفه وتدبير أمرهُ لبعض الوقت. وبالفعل أخذهُ عائِداً
للغُرفة الرئيسية الكبيرة المُتواجدة بالقصر حيث تجلس كورنيليا والتوتر يأكلُها من الداخل فهي للمرة الأولی تبدوا متوترة لدرجة كبيرة. " ماذا ستفعل؟ "
سألت دون أي رّد من المعني يُبَرد من خاطِرها قليلاً.
فهو كان شارد بالهاتف وهو يُسّجل ويتصل علی أرقام
مجهولة. لِتُغمض عيناها بِإحباط مُحاوِلتاً مُلاقاة أي حجة تستطيع إخراج نفسِها بِها.

" قلتُ لك ماذا ستفعل، "

صرخت بعدما وقفت مُحاوِلتاً تصنُع القوة، وإعادة الثقة لنفسِها. " هل تظُن أنني مُخطئة ودون إعطائي دليل حتی!. وبكل عين قوية تتهمُني بالخيانة مع خادم قد أتی لِهُنا. منذ أقل من شهرين. تصرُخ مُختلقتاً أعذار
دون جدی فهي تُحادث نفسها كحائط لا فائدة منهُ. وذو الأعيُن الكِرستالية يتجاهلهاً كالكِلاب مُحادِثاً شخصاً آخر علی الهاتف وهو يقول بحدة:

" أُريده أمامي بعد أقل من رُبع ساعة مهما كان بُعد مسافتُه عن القصر.
وأظنُك تعرِفُه جيداً "

~ حاضر سيدي لا تقلق ~


" أنت تعلم ما هي العواقب إن لم تُنفذ كلامي "


~ أجل أعلم، سأُعين فريق البحث في مُختلف أنحاء المنطقة.. ~

.. فصل الخط ليتنهد بقوة وهو يقول: -- " فقط لو أنهُ يأتي لكن أين سيذهب فنهايتُه تحت قدماي. فزعت كورنيليا من كلام إبنها هي لم تتوقع ردة الفعل الجادة لهذه الدرجة التي صدرت منهُ لو كان ڨاليوس نفسهُ لم يكُن ليفعل هاذا كُلَهُ.

في مكان آخر..

-- " حقاً العيش المُنفرد أمرٌ صعب، أليس كذالك؟.

أخذا كِلا من نامجون، وسيدة الفنون يتبادلا الحديث بالمطعم ليجري الأمر بِسؤالِها عن تفاصيل حياتِه فمثلاً أين موقع منزلُه الأصلي، إن كان يعيش مع عائلته أو لا إن كان لديه معرض لفنونه. لماذا إستقر بفرنسا وليس مسقط رأسهُ الأصلي وهاكذا أمور.. مع أنُ لم يكُن مُستعد لهذه الأسئلة لكنهُ يتفادی الوضع بكذبات وتليها كذبات أُخری لا تنتهي..

-- " لا بأس فلقد إعتدتُ علی العيش وحدي منذُ زمن طويل.. لم تكُن كذبة بل حقيقة عيناهُ تُخبرها بأنهُ يشعر بالحزن وهو يُجيب الإجابة الحقيقية من داخله
بأنّ العيش المُنفرد في أشتی أنواع الظلام أمرٌ صعب
صعب حقاً..

لم تكُن جلسة نامجون سارة، قلبُه يرتعش وجهُه شاحب ويبدوا عليه التوتر. يتحرك كثيراً بعشوائية ينظُر يميناً وشِمالاً، يُريد الرحيل لكنهُ لا يستطيع.. بقيَ الوضع علی حالِه لدقائق معدودة يتحدثان بأمور عشوائية لاحظت مايا الغرابة وعدم الإتزان علی مفهوم نامجون لكنها تداركت الأمر علی أنهُ مُتعب فهوَ
بالفعل فقد وعيه بالشارع.

" يا إلاهي!.

وأصوات صرخات بدت تعلوا في المطعم صُراخ العامة وتوترهم الذي صدر فجأة بسبب رِجال ضخام إقتحموا المكان بِعدة أسلحة في أيديهم.
حالة فوضی حّلت علی رؤوسهم من يصرُخ ومن يبكي ومن يجلس بصمت ينتظر القادم بتوتر وخوف كحالة نامجون ومايا بالضبط كان كُل منهُما ساكِنان لكن هاذا ليس بالهدوء العاديّ بل هدوء وبداخله خوف قلق، وصدمة.. كحال أغلب من في المطعم. ليردف أحد الرِجال بنبرة ليست بعالية لحّد ما قائِلاً: " إجلسوا
جميعُكم إهدئوا لم نأتي لِآيذاء أي أحد منكُم.
عقدت مايا حاجِباه بإستغراب لينتقلا ناظِراها لنامجون وهي تهمس بخفوت: " ماذا يُريدون؟. لِيُشير لها بعدم علمِه.. لِيعُّم الهدوء بِأرجاء المكان بالإضافة إلی موظفين المطعم الذين بدأوا بتهدئة الوضع مُحاولين معرفة ما هدف تلك العصابة التي إقتحمت مكان عملهم.. -- " ها هو..

أشارَ الرجُل ذو البنية الضخمة لمكان جلوس نامجون أو لهُ هو بالتحديد. وسّعت ذات الشعر المُجّعد عيناها بقلق. ليقترب الرجُل ممُمسكاً نامجون من يداه بِإجباره علی النهوض لِيُحاول الدفاع عن نفسه والإفلات وهو يصرُخ بكلمات عشوائية: " اللعنة إبتعدوا، أفلِتوني هّيا؟

" ن-نامحون "

صرخت مايا بنبرة قلقة بعدما وقفت بفزع والدمعة باتت علی طرف عينها..

بدأ ذاك بِجّر نامجون للخارج دون الفائدة لمقاوماته وصرخاته العالية. وجميع أنظار النّاس لا تتزحزح عنه.
-- " إخرس يكفيك ثرثرة " قال أحد الرِجال قاصِداً نامجون بنبرته المُستفزة. ليخرجوا من المطعم مُتّجهين للسيارة السوداء المُصطفة بالخارج. أدخلوا ذو الملامح المُتعصبة في جوفها ليصعدوا باقي المجموعة إثنان منهم قد حاصروا نامجون من الجهة اليُمنی واليُسری وآخر عند عجلة القيادة والأخير جلس بالمقعد الذي بجانبه. بدأ نامجون بضرب المقعد الذي أمامهُ بقدماه وبشكل قوي ومتكرر وهو يصرُخ ويشتم بنبرة حادة. " اللعنة دعوه يهدأ!! نبس أحدهم بإنزعاج

ليلمح نامجون مايا تخرُج من المطعم وهي تبكي مع وجِهها الذي بدی مُحمر من شدة حزنها وخوفها، كِلاهُما ينظُرا لبعضهما بحزن ليشر لها بعدم الإقتراب وها هي السيارة قد بدأت تتحرك من مكانها مُبتعدتاً عن المطعم بِأكمله. " لا .. نبست مايا بحزن وهي تبكي وتشهق، لتسرع نحوة سيارتِها تنوي لحاقهم. هرعت نحوها بإستعجال، ثمَّ شغلت المُحرك وإنطلقت.

" سنری من أنتُم.. "

تحركت بسيارتِها لتجدهم لم يكونوا مُسرعين أساساً، تابعت ورائَهُم بهدوء أخذ الطريق نصف ساعة تقريباً إلی أن إصطفت السّيارة أمام القصر، قصر ڨاليوس راسيل. لتوقف مايا سّيارتها بمسافة قليلة تبعدهُم. بقيت بالداخل تنظر غير مُستعدة للخروج. ليخرجوا الرجال مع نامجون وهُم يُحاصِروه من جميع الجِهات مُتقدمين للقصر. لم تُلاحظ مايا أنهُ القصر الخاص لِألذ أعداء والِدها فهي قد نسِيت منذُ فترة.. ولم يخطُر علی بالِها تماماً. واصلوا للداخل إلی أن إختفوا عن أنظارِها لِتُقرر الخروج وتتبُعِهم.. -- " هل يُعقل أنهُم إختطفوه أنا لا أفهم؟!..

.

.

.. حينَ رئی نامجون أنهُم أدخلوه للقصر ظنّن منهُ أنّ لرُبما بسبب حادثة قتل رنجير أو هو بالفعل بدی مُتأكداً وخائفاً أكثر من ذي قبل. " أنت؟. بدی مُستغرباً
حين رئی ڨكتوار هو الذي ينتظرُه فتوقعاته كانت أن يری ڨاليوس.. ليدفعهُ ذالك الرجُل بقوة جاعِلاً منهُ يقع علی أرضاً بجانب أقدام ذو الأعيُن اللامعة. الصمت هو سيد المكان في هذه اللحظة، ليجلس ڨكتوار علی مستوی نامجون مُمسكاً بخصلاته الداكنة بشّدة ليسحبهُ للجهة الأمامية. بقي نامجون يرتعش ليس خوفاً منهُ بل خوفُه من ما سيجري مُستقبلاً. " لقيط لعين.. نبسة ڨكتوار هامِساً بأذنه. لتتحول أنظار نامجون نحوة كورنيليا وهي تنظُر بقلق مع جسدِها الساكن. -- " ما اللعنة التي تُريدها؟. سأل مُحاوِلاً أن لا يُظهر مدی توتره أمامهُ..

" أريد أن أثبت لكَ أنك لستَ ببيت جهلة لتلعب معهُم أي لُعبة وتحاول خِداعهُم.. !
..

.

~_____________________________~

رسالتي لمن قرأ هاذا الجزء إبداء الرأي مهم أكثر من الأعجاب، فأتمنى من الجميع إعطاء رأيه إن كان من سلبيات أو إجابيات في خانة كتابة التعليقات.


..

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro