2. DEUX

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

ما أجمل أن تكون مثل البحر لاأحد يعرف أسرارك خارجك هادىء وأنيق وداخلك عالم عميق.

__________


.. تجمد نامجون علی تلك الأرضية، دون أي حركة.

NAMJOON POV

" هل من لعنة سيئة لم تحدُث معي اليوم.
ماذا الآن، ذالك العجوز قد تمادی هل أقتلُه؟.. هل أقِف
وأريه مَن هو سيد الآخر.
هل حقاً يجِب علي أن أهدأ، هل أهدأ وأستمِع
للثرثرة الذي سيقولها الآن.
..
بِئساً، سأريك الجحيم.

END POV

.. غضِب ڨاليوس من سُكون نامجون المُفاجِئ
أو ردة فِعله الباردة بالأحری. كان يقِف خلف ذالك الباب بِقليل ومعهُ مجموعة مِن أتباعِه. فأمر أَحد مِنهُم أن يُحضِر نامجون لِغرفة ما و قائِلاً إسمِها،
بِكُل بُرود -- " أحضِره لغُرفة الطابق الثالث، في الجِهة اليُمنی والسادسة. أسرِع هيا!.
أنهی ذو الشعر الطويل كلِماته وهمَّ بِالرحيل.
إقترب الحُراس من نامجون مُمسِكاً بِه مِن منكبه ليمشيان دون إِعتراض طويل القامة،
-- " ماذا يُريد مِني الآن. لم تمُر ساعة بعد علی مكوثي في هاذا الجحيم. --
أردف نامجون في سِره لكِن علی مسامِع ذالك الحارس. فضغط علی يداه. ولم يُعطي أي إجابة إلاّ
جُملة واحِدة قالَها بغموض مع إبتسامة
جانبية مُريبة: -- " أنتَ في مملكة السيد الفرنسي. ما
الذي يُمكِنُك توقعُه؟.

.. لِماذا الجميع يخافُه هاكذا، لِماذا جعلوا مِنه رجُل
مُخيف لا يرحم. أو لِأنني أنا الوحيد الذي
أظُنه عجوز سيموت قريباً. عجوز يدَّعي القوة وهو
لا يستطيع فِعل شيء.. " أو عجوز لعين..
تمتم نامجون بِالكورية. جاعِلاً من الحارس فضولي لِما قال..

حسناً.

صعِدوا للأعلی والأعلی، إلی أن وصلا للمكان المطلوب.
فتح الحارس باب الغُرفة المجهولة تِلك
دافِعاً نامجون علی أرضيتِها بِشكل قوي جاعِلاً مِنه
يتآوه بِخفة. ليرفع طويل القامة رأسِه ويَنظُر لقدم شخص ما .. ليرفع أكثر كَي يلتقي بأمرأة.
تبتَسِم بِخبث وبيدها كأس بداخله سائِل ويبدوا أنَهُ
أحد أنواع الخُمور. " ما الذي!..
لم يُكمِل نامجون حين سمِع ذالك الصوت الأجش
الذي قاطعهُ. قائِلاً:
-- " ما الذي يحصُل؟. مم "
وبِالطبع كانَ ڨاليوس ومَن غيرَهُ .. أخذَ بخطواتِه يتقدم مِن تلك المرأة مُنادياً لها بِنبرة هادِئة وكأن المشاعر تملأها ڊ " عزيزتي.. "
وأكمل بهدوء قائِلاً " هيا إَجلسي سيدتي لا تُتعِبي نفسكي.. قهقهت تِلك المرأة
والتي تبدوا زوجة السيد ڨاليوس المدعوة ب
كورنيليا جينيت. وتبدوا بالثلاثين مُن عُمرِها يملأ وجهِها الغُرور. لا تبدوا أنَّها مرأة عادية بل تظُن نفسها
أكبر من المُتوقع بكثير. عقود مِن الذهب
خواتم ومُختلف الأشياء المطلية بالذهب تملأ بعض الأماكن بِجسدها. مثل الأصابع. والرقبة ومِعصم اليَد،
وهاكذا. لون بشرتها الذي يصنف مِن الألوان الفاتِحة
شعرِها ذو الخّصلات الذهبية وطوله الذي يصِل
لأسفل خصرِها. ملامِح وجهِها الحادة التي
لا تُعطي إنطباع مغرور بَل بسيط . بالإضافة إلی ملابسها ذو المظهر الكلاسيكي مع أنَّها بالقرن الواحِد والعِشرين.

.. وبِملامح شبه باردة كان نامجون ينظُر لها. كي
يجمع شتات نفسِه ويقِف مع نظراتِه المليئة
بالحِقد والغضب.
-- وكأنني لم أقُل لم من قبل ما هو معنی الإِحترام ومِن
طريقِه يجِب أن تنحني لِمن هُم أكبر مِنك.
ضحِك نامجون بِسخرية علی الذي قاله ڨاليوس،
كي يُجيب بنبرة واثِقة وحادةّ قائِلاً:
-- " وكأنك أنت من يعرِف معنی الإِحترام.
تفاجئَی ڨاليوس مِن إجابة نامجون السريعة بنبرة
غير مخدوشة مُطلقاً . ليبتسم بخفة مُقترِباً
ببُطء من طويل القامة لِهدف وقوفِه أمامِهِ مُباشرة.
وبعدها أردف بغضب مع ملامح وجه غاضبة: -- " لا
أعلم لِماذا أنت تتمادی هاكذا لكِن صدقني يا هاذا
ستعلم ما هو الحد المطلوب مِنك قريباً. فأنا هو سيدُك وأنت هو خادِمي.
.. لم يرُد نامجون فقد بقيَ علی وقفتِه مُحاوِلاً كبح
كلِماته من الخُروج لأنها حقاً ستكون كلِمات سيئة
ورُبما يُطرَد من أول يوم لهُ فمع كُل هذه
الأُمور هو لا يُريد أن يُطرَد . لينحني لهُما رغماً عنه.
بدت الإِبتسامة العريضة التي علت علی المدعوة نفسها ڊ كورنيليا وكأنها كانت إُبتسامة سُخرية.
-- " إِذاً هل هوَ آسيوي؟..
سألت كورنيليا بملامح لا تبدوا عليها الإِعجاب.
فأجابها ڨاليوس:

" أجل كوري مِن بلد لعينة. فقيرة مِثل
شعبِها الذي مُستواه مُتدين كالجحيم لِحد كبير..

.. وكأنَّ هُنالك شيء قد غُرز كالسكين في قلب
نامجون. حقاً لم يحتمِل أكثر . أخذ يتنفس بِشكل سريع من شِدة الغضب الذي يشعر به في هذه اللحظة.
-- " مم هل جرحت مشاعرك ..
لم ينتظِر نامجون ولا ثانية مِن بعد هذه الجُملة
كي يقبِض كف يدِه ويلكم ذالك الفرنسي علی وجهِه لكمة قوية قد أوقعتهُ أرضاً بالفِعل..
فزعت كورنيليا مِن الحدث المُفاجِئ الذي حصل. كي
تُسرع للخارِج وتجلب الحُراس.
-- " لقيط!! . صرخ ڨاليوس بتلك الكلمة وإستقامة لينقض علی نامجون ويلكمُه بنفس الطريقة.
لكن بقوة أكبر لدرجة أنَّ الدماء خرجت بشكل بسيط
مِن ثُغرِه.

إقترب ڨاليوس وجلس علی مُستوی نامجون ساحباً
شعرِه بقوة قائِلاً بنبرة حادة تدُل علی التهديد:
-- " إِن تجرئت وأعدت تِلك الحركة مرة أُخری صدِّقني لم أقتلك بل سأجعل مِنك شيء آخر لا تَحتاج سماعهِ،
جائوا الحُراس وعلی مَلامِحهم علامات الذهُول
مِن الذي سَمِعوه .. هُنالك خادم جديد بالقصر قد ضربَ السيد ڨاليوس راسيل.
ومِن جنسية ليست بفرنسية، جُزء مِن الحُراس إَجتمعوا علی ڨاليوس. والجُزء الآخر نامجون مُمسكينه
بقوة. مِن دون مُقاومتِه حتی فهو حتماً قد
أفرغ جُزء بسيط مِن غضبِه.
-- " سمِعت عن أحدِهم أنهُ قد تخطی الحُدود. مم
من هو يا تری.
ذالك الصوت الذي خرج من خلف الباب مُلفِتاً إِنتباه الجميع. قلب نامجون عيناه ولم يهتم. كي يبتعِد
عن الحُّراس بِقوة جاعِل مِن كُل واحِد مِنهُم يترُكه.
لأنهُ ينوي الخروج من هذه الغُرفة ..
تقدم ليدفع الواقف عند الباب بكتِفِه، مِن دون أي مُبالا. وخرج
-- " أنت توقف..
قاطع ڨاليوس رنجير هو الذي من كان يقِف خلف الباب. قاطعهُ قائِلاً له بِهدوء " أترُكه يذهب.

لِكن

..مِن دون لَكِن قلت أترُكه!..

وصل نامجون لِغرفتِه فِالأسفل. فتح الباب ودخل مقفِلهُ بقوة عالية. كان يتصبب عرقاً. وقلبُه ينبِض بسرعة .. أنفاسُه مُطربة.
ووجهُه يملأُه التوتر.. أسرع للحمام ليلتفت يميناً
ويساراً بتوتُر وفجأة بدأ بالصُراخ بِكلمات مُشابِهة بتتابُع ...

" إِهدأ .. " إهدأ... " إهدأ " إِهدأ

واصل وواصَل بلا توقُف وهو يبحث مُحاوِلاً أيجاد
شيء ما.. و توقف، وهو ينظُر لتلك المِرآة التي
تسيطر علی الحائط. ينظُر بصمت غريب.
و بشكل مُفاجئ أخذ ذالك الشيء الكبير الذي
يتواجد علی المِغسلة رامِياً مِنهُ علی المِرآة كي تتحطم
مع خروج صوت الكسر المُزعِج الذي أُصدِر.
تحطمت المِرآة لِعدة قِطع صغيرة علی الأرضية، ليلتقط نامجون إِحداها وهو يبتسِم تلك الإِبتسامة المُريبة براحة تامة. وكأنهُ كان يبحث عن شيء
حاد. ووصل لِمبتُغاه بالفِعل.

" آه..

صوت حاد خرج من ثُغرِه. لِيُواصل التآوه بِألم
ألم يبدوا أنَهُ جيد، مَشاعِر طفيفة تملأ قلب نامجون الآن . كشعور الراحة .. شعور جميل مليئ بالسعادة
.
سائل لونه أحمر ملأ يد نامجون بالكامل. من آثار
جرحِه الشديد لكف يده جاعلاً بداخله فتحة تنزِف دِمائاً مِن منتصفِها..
عاد للخلف بأرتياح كي ينهار علی أرضية ذالك الحمام.
مِن دون إبعاد ناظِره عن دماء يده. وكأنَّ الأمر أعجبُه حقاً!.

" آه.. أحِب رؤية دمي يسيل علی أناملي. جاعِلاً من نار
الحِقد تنطفِئ في داخِلي.

~_____________________________~
...

.

رسالتي لمن قرأ هاذا الجُزء:
إبداء الرأي مُهِم أكثر مِن الإُعجاب، فأتمنی
مِن الجميع إِعطاء رأيهُ إِن كان من سلبيات أو
إجابيات
في خانة كتابة التعليقات
و
شُكراً..

^^

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro