9

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

ا

.
.

امتد الأفق امامه بصمت وترقب كان قد وصل إلى منطقه كاهوكيا مع اول ضوء كشفه الصبح  ، اوقف سيارته هناك في تمام الساعة السادسة وها هو يترجل ليتامل معالم المنطقه بنظره متحريه 
كان  يدعى ادوارد، طالب في الكلية العسكرية ... يكسب رزق يومه من خلال تقصي بعض الحقائق للاخرين ، كان محقق وهاكر  معروف رغم كونه لم يتخرج بعد ولكنه بنى لنفسه شهره واسعه

لهذا كلفه كايل في البحث عن أدلة ترشده لحقيقه الفتى الذي وجده هنا قبل عده أشهر
ولم يعطيه تفصيلات غير عمر الفتى الذي قدره له
ب ثلاثه عشر عام 

تمشى  ادوارد بخطوات ثابته نحو الجبل الذي تستقر  كاهوكيا المهجوره قربه،  وبعدما ارتقى سلسله من  المنحدرات رآها تمتد  امامه مثل بقعه ميته تنتصب اشجارها  امامه متجرده دون اوراق ولا ضل ،
وقد تحجرت جذوعها واصبحت لا تصلح حتى كحطب والزرع ما عاد ينبت فيها

بدى وكان الحياه توقفت  بشكل مفاجئ شوارع القريه لاتزال مرصوفه  وهي  تتفرع امامه وبقايا المنازل تكشف أن   لا أحد من سكان القريه غادر بعد الحريق الذي حل هنا منذ أكثر من عشرة سنوات

(كارثه انسانيه حلت  هنا    )همس يخاطب نفسه وهو يتأمل الخراب كانت نظراته هائمه وبعيده

الغريب هو أن اي احد  لم يتناول موضوع هذه القريه ولا باي شكل كان ،
وعندما كان يسأل كان الجميع يتجنب الاجابه  عن استفساراته ، حتى شك بوجودها لهذا
زارها اليوم ليقف على  اثارها بنفسه ويلتمس حقيقتها  وقد تأكد ان كل شيء واضح ولكن الإعلام لا يزال  ينفي وجودها  او ربما هناك من يريد أن لا تكتشف الحقيقه ؟

صوت خطواته يكاد يكون غير مسموع وهو يتجه على طول الطريق ، وقطرات المطر اخذت تتساقط وتعلق على أطراف معطفه

وصوت مجرى النهر الذي كان قريب  اسفل المنحدر يهدر الرياح تحث امواجه وترسلها متكسره على ضفتيه 
( كل المعطيات تنذر باقتراب عاصفة ) قال لنفسه  وهو لا يزال يتجول بين المنازل المتهالكة  والأرض  تلمع تحت قدميه  مبلله 

كان فضولي يريد أن يعرف حقيقه ما حصل ولو كان الثمن خطر يهدد حياته
حدث طبيعي ام مدبر ينبغي اكتشافه والوقوف على اسبابه  ، فالأمر اشبه ما يكون بلغز  بالبدايه اختفاء الأطفال
ثم الحريق الذي قضى على كل شيء
من المستحيل أن يكون تعاقب هذه الأحداث صدفه

كان قد أخبر كايل بذلك ، واعلمه  انه لم  يجد معلومات موثقه لا  تقارير تخص القريه ولا اي شاهد عيان  ولا حتى بلاغات  عن مفقودين

ولكن كايل كان يريد معلومات واضحه وأكثر تفصيل ومنحه أسبوع واحد 

وهذا ما جعل ادوارد يوسع نطاق بحثه بالذات وانه لم يجد اي تفاصيل تساعده
وهذا سبب آخر لتواجده هنا في هذا المناخ الجنوني

استمر يتجول بالشوارع  الفارغة وحيداً  وقد اخذ عينات من التربه والنباتات
ليفحصها عندما يعود
حذائه الجلدي ذا العنق الطويلة يطرق الارض الجافه ، ولرياح  تبعثر اطراف معطفه الطويل ... والأصوات حوله متداخله بنسق طبيعي  

بحيث لم يلحظ أن هناك من كان يراقبه ...من خلال كاميرات عاليه الدقه ترسل صورته مع احداثيات عن هويته إلى المنشاءه التي كانت على بعد  أمتار  من القريه مستقره تحت سطح الأرض  بمسافه عشرات الأمتار تحت  مستودع سيارات مهمل

كان مبنى المنشاءه عمودي مكون من خمسون  طابق
بحيث من يدخله لا يستطيع الخروج منه ، مدعوم بنظام امني شديد ، 

في تلك الأثناء كان ادوارد يمشي وقد اشتد سطوع الشمس ولايزال المكان خالي حتى من العصافير ..

حين لمح فتى  امهق ذا شعر رمادي قادم باتجاهه
فابتسم واسرع باتجاهه قائلا ( مرحبا يا عزيزي هل لي ان أتحدث معك )

رفع 0راسه حدق بعينيه بينما يخرج قطعه شوكولاه من جيبه ( مالذي تفعله هنا )
قال ذلك وهو يفتح المغلف وياخذ قضمه
(جأت ابحث عن بعض الأخبار تخص هذه القرية )
-( لماذا )
-(هناك من اريد ان اتقصى اثره )
اومأ له 0 وهو يستمتع بطعم الشوكولاه وهي تذوب في فمه

تابع ادوارد ( من أين جاءت انت )
-( انا من يطرح الاسئله هنا )

صدم ادوارد من لهجته الحاده ثم ابتسم برفق كان منظر الفتى  امامه ظريف وهو يتقمص الجديه

( حسنا ، ما هي اسالتك )

استند 0على أحد الأشجار قائلا ( من هذا الشخص الذي تريد تقصي حقيقته )

-( أنه فتى يصغرك بقليل ، ارسلني الرجل الذي وجده كي يعرف حقيقته  ، فقد ....

سكت دون ام يكمل حين انتبه ان الطفل امامه يخرج  مسدس ويسدد ناحيته ... عيناه التي بدت فارغه وهو ينظر له اخبرته انه ليس طفل عادي

نظر له 0حين راه يتراجع بتوجس وقد دبت به رعشه خوف
ابتسم  له قائلا ( انت  تقصد 8)

لم يجب أدوار استدار وهم بالهرب لم يخطو عده خطوات حتى أطلق 0 رصاصة مرت قريبه من قدمه ففقد اتزانه  وتزحلق ليسقط من أعلى التل نحو النهر في الأسفل 
وقف 0 ينظر له ببرود  بينما كان ادوارد يجاهد ليخرج وقد بلغت الماء المثلج  رأسه  وقد  زحفت إلى صدره بروده ثقيله وضيقت الخناق على قلبه...كانت الأمواج تضرب وجهه وعيناه وهو عاجز عن الخروج

جلس 0 يراقبه حتى راه يضعف تدريجيا،  كلما حاول أن يجر نفسه ناحيه الضفه 0 يطلق النار قريبا من راسه
ويخيفه وبالنهايه اغرقته موجه لاطمه اودته غريق
بحيث لم يخرج وتوقفت دوامات المياه التي كان يحدثها بحركته العابثه

همهمات مكتومه للرعد تهادت لاذني 0 قادمه من خلف الغابه بينما المطر الثقيل اخذ يزداد  استمر بالهطول فوق قلنسوته التي رفعها ليغطي راسه
وهو لا يزال  يترصد مياه النهر حين تأكد أنه اتم مهمته بقتل المتسلل 
ثم أعاد المسدس إلى مكانه   وقد تجلت الطمأنينة في نظراته قائلا  ( من الجيد انك نجوت 8)

----- 

وكان تلك الكلمات التي نطقها كانت مسموعه ، فتح 8 عينيه .
كان في غرفه مظلمه والجو راكد من حوله ..
لمح امتداد من الضوء يسقط على الارض من الباب الذي ترك نصف مغلق ..
وسمع اصوات تنساب من الخارج ..

-( ما تفعله ليس صائب )

ـ( لا تتدخلي يا دلجن ) كان صوت كايل ميزه وهو ينصت بينما لا يزال مستلقي على السرير

-( ليس من حقك أن تستحوذ عليه و تجبره على أن يعيش على أنه دين ، تقبل الحقيقه ) كانت دلجن مستاءة وعصبيه

-( الأمر سيكون مؤقت ، حتى أجد قاتل دين فقط ثم أطلقه .. )

اعتدل الفتى بجلسته فوق السرير  وهو ينصت إليهم ، كان قد استعاد ذاكرته ..

(.لقد بعُثت من جديد )  همس في نفسه  وهو يتذكر تلك السقطه العنيفه حين رماه زيرو من فوق المنحدر ،مرر يده على جبينه يدعكه

انتبه كايل لحركته داخل الغرفه ومشى ليطل عليه. .
رآه جالس وقد استعاد وعيه ..
رفع الفتى رأسه ونظر له كانت عينيه ترسل بريق خافت ..

( هل انت بخير) سال كايل. .

اومأ له الفتى بايماءه من راسه

دخلت دلجن ووقفت قرب النافذه المغلقه ..

تردد كايل للحظه وهو غير متأكد ما إن كان قد سمعهم ام لا ،
ثم قرر أن يشرح له دون مقدمات ( كنا نتحدث انا ودلجن بشانك ، )

نظر له الفتى بانتباه. ..

(لقد اغتيل ابني في الليله التي وجدتك فيها  كنت مسرع كي أره حتى شعرت برجه عنيفه ، سقط شيء فوق سيارتي وعندما خرجت كنت انت هناك، احدهم رماك في طريقي

بلع الفتى ريقه بصعوبة حين تذكر تلك اللحظلت

حدق به كايل بنظره ثاقبه وادرك انه استعاد ذاكرته ، فقد التمعت حبات ناعمه من العرق فوق جبينه

ثم استطرد يتابع حديثه ( لقد كنت مشوه الوجه نصف محطم )

لم يبدي الفتى اي شيء اكتفى بالصمت
وهو ينظر نحو الأرض بعينين فارغتين كان يتذكر أن زيرو  قد تقصد استهداف وجهه دون أي شيء آخر

ابتسم كايل بمرارة  وهو ينظر له ( لقد منحتك وجه ابني )

توسعت حدقتي الفتى ورفع راسه ينظر له بتعجب

( لقد عالجت فيك كل شيء ، لهذا سترد لي الدين  )

امال الفتى راسه بعيدا بينما يسند ظهره على الوساده
قائلا ( تريد مني أن اتقمص دور ابنك إذن )

تراخت تعابير وجه كايل فهو يفهم ويستوعب ما يريده منه كان  مشتت عاطفياً وهو ينظر له

-( انا لا املك عائله على اي حال ) أضاف  الفتى وهو يدرك في قراره نفسه أن وجوده هنا ،  نوع من ابتسامه الحظ فهذا الرجل يعرض عليه أن يكون ابنه كما وانه الآن محطم رغم صلابته الظاهره
وسيكون من السهل استغلاله للاختباء من المنضمه

كانت دلجن تراقب ولم تبدوا سعيده ، كانت قلقه على الطفل بالبدايه ،  ولكن ترى هذا البريق الخافت ينبعث من عينيه الان  وهو ينظر نحو كايل ..
واستشعرت خطر .. حدسها يخبرها أن هناك خطب فهو ليس طفل عادي

يتبع








_____
الأحداث القادمه ستكون عن سيريل ،
من خلاله ستتعرفون عن كونراد والمنظمة ♥️
دمتم بخير وعافية

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro