المقدمه

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng


الفجر الرمادي البارد .

.

.

.



كانت الغيوم راكضة نحو الشمال فوق تلك المقاطعة الكبيره في ساعة زحف الليل  نحو النهار والحركة داخل الطابق الأرضي للمستشفى  صاخبه تغص بالحاضرين ...

نقل دين  إلى غرفه العمليات لينتزعوا الرصاصات من جسده وكان الأطباء حوله ..والهدوء سائد متبوع بأصوات متواترة من الآلات الطبية ؛أسلاك وانابيب ؛وقد لفض الفتى آخر أنفاسه
صدمة كهربائية لتنشيط قلبه دون جدوى ،صدمة أخرى ،ولا شيء جسده مستكين دون حراك ..

مما جعل الطبيب المسؤول يصاب بالجنون ، فالموت حبل رفيع بين الجسد والروح أن انقطع لا سبيل باعادته

***

وفي مكان آخر يبعد كثيراً كان والد الطفل  عائد يقود سيارته  السوداء  المصفحه و يمتشق طريقه بسرعة رصاصة ،بينما يلصق هاتفه على اذنه ويستمع لزوجته
التي تبكي  ، تخبره عن ما حصل لطفلها   تعرض لحادث وهو  في المستشفى  داخل غرفة العمليات

"اخبرها انه سيصل قريباً..".فيما كان ينعطف ليسلك طريق مختصر بين المنحدرات الجبلية وكان الظلام يشتد كلما توغل اكثر ،وحبات المطر تتفجر على الزجاج الامامي لسيارته ، شعر ان الظروف تتحالفت ضده ، حتى الخطوط الجوية توقفت بسبب المناخ هذا اليوم !
وها هو يجبر على قطع المسافة بسيارته ،
كان لا يملك صبر للوصول ورؤية ابنه ، يريد ان يطمئن عليه ...ان يعانقهما ولو لمرة واحده بعد
بالذات وان هناك انقباض في صدره يخبره بوجود خطر !!!

فجأة! لمح شيء يسقط باتجاهه فخرج من  ترددات أفكاره وحملق بالافق يحاول أن يتبين نوعه !!
حين شعر برجة شديده ارتطام عنيف فوق سقف  السيارة!!

توقف  دون وعي في لحظه شطر فيها ضوء القمر السحب المتراكبة ليكشف له عن وجود ظل في الأعلى فوق احدى القمم العالية ، ثم في لحظه اختفى وكأنه لم يكن !!!

عاد  ليسلط نظره على الطريق وهو يزفر مستاء لا يفهم ما حصل!
لا يعلم ماذا وقع فوقه  ، تخيل انها ربما يكون انهيار بأحد المرتفعات بسبب المطر . وانجرفت نحوه صخره او ربما جذع شجرة ازلق وسقط عليه
ولكن سرعان ما استبعد الاحتمالين السابقين  حين لمح  خيوط متعرجة من الدماء تتمدد  على الزجاج الامامي تمتزج مع خيوط المياه الرهيفه للمطر  لم تستطع ماسحات السيارة محوها ما جعل الرؤية صعبه

مع ذلك لم يبدوا على كايل شيء بقي مستقر الأنفاس هادئ ، وبكل ثبات قرر أن يتفقد ما يجري

فوضع الهاتف ونسي أن يغلقه ..
ليترك زوجته بحاله  هلع
(كايل ، ما لذي حدث ..كايل أخبرني ) أخذت تسأل بالحاح

لم يجب المعني فقد شلت الصدمة كيانه وإنستهُ القدرة على تشكيل الحروف ونطقها
طفل صغير لا يتجاوز الثالثه عشره رمي  بوحشيه ليسقط على سيارته !!

اقترب منه وقد امتعض وجهه فهو مشوه ، ممزق الجسد حرك يده ليتفحصه
ولاحظ انه لا يزال حي،  يشعر بأنفاسه وخفق قلبه ..

وزع نظراته هنا وهناك يبحث متسائل من أين جاء !
كانت المنطقة مهجورة منذ زمن بعيد ،انتشرت حكايات حولها ووثقت عن شبح يختطف الاطفال ليلاً ..لذلك هجرها اهلها منذ اعوام ؛
عاد تطلع بالطفل امامه كان بحال سيء
تساءل من اين جاء !!

لاحظ أن ثياب الفتى ممزقه ،وهي لا تزال مبلله بالدماء بحيث ضاع عليه تمييز لونها ...
ولكنها بدت أشبه ما يكون بثياب سجين هارب . ولكن وكيف تعرض لكل هذه الاصابات ؟!

هذه الخواطر تزاحمت في فكره وهو يتأمل الطفل امامه  ساهماً راه بعمر اطفاله جسده الصغير ذكره بدين
ولهذا لم يستطع تركه ؛حمله بين يديه واخذه الى السيارة . وضعه على الكرسي الخلفي

واتجه  ليستوي على مقعد القيادة أغلق الباب وهو يحملق بالطريق
مبعثر الأفكار، لايكاد يركز على فكرة حتى ينغمس في أخرى ،
شغل المحرك وانطلق .لا يعرف ما سر هذا اليوم ! ابنه الذي  يطوف  على مشارف الموت وهو بعيد... وهذا الطفل الذي لم يجد غير سيارته ليقع عليها!

كان طريقه يحاكي اعماقه ويزداد عتمه كلما توغل فيه!
( يوم سيء ) همس بهذه الكلمات وهو يضبط المراءة الاماميه
لتريه صوره الفتى وهو ساكن في المقعد لخلفي لا يبدي حركة نائم وخصلات شعره الأسود  تغطي وجهه

_________

يتبع

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro