p10

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

استمر وقع المطر في تلك الليله ، دون أن يعثر ايدن على طريقه للعودة بينما الظلام من حوله يزداد حلكة بسبب الغيوم يرى لافته تظهر بين لحظه وأخرى تشير إلى المخرج ولكن المسار المتعرج الذي يمشي خلاله لم يكن يوصله إلى اي شيء غير الضياع أكثر لدرجه اشعر ان هناك روحاً خفيه تتلاعب به ! المطر فوقه يزداد قوه ، بلل ثيابه بالكامل واخذت لسعات البرد تتناوب على جلده دون هوادة ...توقف للحظات حين لاح لمراءه ضوء باهت من خلف الأفق ..اعتقد انها أضواء القصر وأسرع نحوها وهو يفرك يديه ببعض من شده البرد ..ولكنه سرعان ما توقف
حين لاحظ أن النور الذي يقصده يتحرك نحوه مثل شعله شيطانية
سرعان اجبرته على تراجع ، كان غير مستعد ليقابل شبح اخر ، تلفت حوله يبحث عن طريق دون يجد اثر فالرياح تان حوله والأمطار ازالت حتى أثار قدميه ..
أخذ الاحباط يضغط على أنفاسه ولوهله اعتقد وكأنه خارج نطاق العالم
بالذات حين صار ذالك النور أمامه ليتمثل على شكل فتاه شابه .لم يشهد بحياته مثيل لجمالها شعر اسود متهدل على جانبي وجهها المستدير وعيناها تشع بلمعان اخاذ .ترتدي ثوب أزرق سماوي
( أهلا بعودتك ...ويليام ..) بادرته وهي تطوف حوله مثل فراشه دون ان تلامس قدميها الارض
لم يبدي اجابه اكتفى بالصمت وهو ينظر لها بعينان فاترتين

كانت الفتاه التي قتلت داخل القصر أول مره ..التي تحدث عنها ويليام وقال انه من قتلها
والواضح انها مدفونه هنا أيضا

( هل انت غير سعيد برؤيتي ) سالت مستغربه حين لاحظت انه لا يبدي اي تفاعل اتجاهها

فأومأ نافيا ..ومال رأسه نحو الأفق متسائل كم من شخص مقتول هنا ....ربما عليه ان يبحث عن المالك الأول للمنزل حتى يفهم السر !

..
كيف تمكن من قتل الجميع وحفظ ارواحهم حبيسه المكان !!
ولاي سبب ؟

خرج من أفكاره ورفع رأسه حين لاحظ أن الفتاه تلاشت كما السراب
مخلفة قطرات فضيه لامعه ،

قرر استكمال طريقه نحو الخارج ولكنه توقف قبل أن يقدم اي خطوه حين شعر بذراعيها تلتف حول عنقه وتوقفه من جديد
شعر انها تتلاعب به ولكنه
لم يقاومها و لزم الصمت
( لا أريد منك أن تتركني..مجدداً .....)همست باذنه قائله ثم اضافت وخصلات شعرها تتمايل ( عدني بذلك )

( من انت !) سالها بعدما استجمع شجاعته ولكنه لم يتلقى غير الصمت اجابه ...

فقد عادت لتختفي أدرك ذلك حين امتد الرعد ليضيئ السماء بخط متعرج يخطف الابصار ويخرجه من ماكان فيه ...

رفع رأسه وهو يشعر بالضيق ليقع بصره على شاهد قبر كان أمامه طوال الوقت دون أن ينتبه ..

فاقترب منه ليعرف صاحبه ليرى عباره منقوشه بلغه غريبه ولكنه استطاع قراتها كما التالي

من خلال الظلام سيظهرالنور ...
وستشرق شمس العالم الجديد

حدق بالشاهد المنصوب بصمت وقطرات المطر تتواتر على جسده بايقاع شديد هناك شيء ما يخبره أن هذا القبر ...هو قبرها
حرك يده ليزيل الاوراق المتحلله على القبر
فظهر له اسم
كيارا الميرو
بتاريخ-1508-- 15th
تسائل كيف قتلت ولماذا ..وما كان آخر شعور لها بحيث بقيت هنا رغم موتها ..
اجوبه لم يجد لها اجوبه إذ
انطلقت تلك الصرخه المدويه لتنتزعه من ضياعه
رفع راسه حين شعر ان الصوت مالوف ، ودون ان يدرك وجد نفسه يركض بعدما اندفع ادرينالين في عروقه مثل شحنه كهربائيه ، وقطرات الماء تتناثر كلما لامست قدمه الأرض ...هناك شيء حصل هذا ماكان يشعر به !

لحظات ووجد نفسه بالخارج بعدما تتبع الصوت
ولكن الاوان قد فات !!!
فقد كان هناك حشد من الناس متجمهرين حول جثه ما ...
اخذ الخوف يضغط على قلبه خشية ان يكون قد خسر فرد من عائلته .. جسده بات ثقيلا بسبب الصدمة
ففتح له الجميع طريق ...ليمر خلاله

ليقع بصره على فيوليت إحدى الممرضات التي تعمل مع لويس الطبيب
..كانت قد تعرضت لحادث مروع..
فقد ضربتها الصاعقة ...أثناء سيرها باحثة عنه..حين اكتشفت انه ليس بغرفة ....
هذا ما اكدته رفيقتها وهي تبكي

كان لويس يحاول انعاشها..ولكن بدأ الأمر مستحيل ..
فهي كانت جثة محترقة ...
وضع بلاثيوس يده على كتف الطبيب ليهون عليه ...
فتوقف عن المحاوله والحزن يملأ صدره .
فقد خابت مساعيه .....دون جدوى
ليقع بصره على ايدن أمامه

فرفع رأسه إليه ورمقه بنظره حارقه (كل هذا بسببك.....)صرخ به بكراهيه شديه

لم يجادله ايدن لانه يدرك خطأه
فهو لو لم يغادر المنزل لما خرجت هي بحثا عنه ...وما كانت خسرت حياتها بالتالي ..

ولكنه مع ذلك لم يكن اسف فهو لم يطلب منها اللحاق به ...

هم بالانصراف لولا تلك اليد القويه التي امتدت لتمنعه ، فالتفت بفزع ليراه ايون
تبادل معه النظرات وماكان ليدرك
حتى وجده يدفعه نحو الجدار بعنف
خرج صوته متاوها
حين شده ايون من ياقته وهو يخاطبه بعصبيه (أين كنت )

فرفع راسه ليبادله النظرات وهو يشعر بطنين حاد يخترق اذنيه ،والعالم من حوله يدور بحيث ماعاد يميز السماء من الارض
حواسه مشوشه
(....أتركه الآن أرجوك .) قال كريس وهو ويحول بينه وبين ايدن الذي انهار نحو الارض مستند على يديه

تراجع ايون بصدمه وقد تبدد غضبه حين أدرك انه ليس على مايرام ...هناك شيء غامض يحصل معه وعليه معرفته
اقترب ليتفقده ...فتح ايدن عيناه بثقل حين سمعه يخاطبه
(ماذا حصل معك ......بماذا تشعر ..) كان صوته الرصين فيه شيء من العاطفه

ولكنه لم يستطع اجابته ..فهم كانو امامه..
اطياف الاطفال يلعبون حول جثه الممرضه مجتمعين وعيونهم تلمع ببريق شيطاني
شعر ان لهم يد بالحادث الذي أصابها

(مالذي جرى معك ....لما انت خائف هكذا ......) خاطبه ايون وهوه يهزه ..ولكن لم يبدي رد ، فقد فقد قدرته على الشعور وغاب عن الوعي

*************

ساعات ثقيله مرت بعد تلك العاصفه التي لم تكتفي بتاثيرها على الجو وانما هزت بعصفها مشاعر افراد العائله وبددت كل افراحهم وهم يودعون شخص اخر وبفتره قياسيه منذ ان استقروا بهذا القصر..ومع الساعات الاولى للفجر اقيمت
مراسم الدفن لتلك الممرضة ..وكان لويس اكثر الحاظرين حزناً عليها فهي كانت مخطوبته.وليست مجرد مساعدته

ربت ايون على كتفه وهو ينظر له باسى قبل ان يودعه
ويتجه نحو السياره
ركب الى جانب عمه وانطلقوا بصمت ولكن بلاثيوس كان يرى انه مشغول البال
فساله ( كيف هو ايدن )
-( لا يزال نائم عندما تركته )قال ايون وهو يتطلع بالفراغ ساهما ثم اضاف (انا لااعلم ما به فهو يتصرف بغرابه )
تنهد بلاثيوس وهو يتطلع به ثم اجاب (بالواقع انا قلق ايضا ، فقد كان بخير ولكن حاله تبدلت بعد لقاءه بتلك العجوز )

شد ذلك انتباه ايون ونظر له يستوضح

فتابع بلاثيوس وحدثه عن العجوز التي كانت تسكن بالمنزل المجاور
اخبره عن الطريقه التي اعترضتهم فييها لتخبرهم عن الاشباح التي تسكن المنزل..وعن نشاطها المشبوه بالسحر ..كما وتطرق الى الطريقه التي زارها بها ايدن وكيف اودعوها للمصحه بعد ذلك ....

زم ايون شفتيه وهو يتكئ الى الخلف بهيئه تدل على الاستغراب ..ثم بعد دقيقه قال ( علي مقابله تلك العجوز ربما )
اوقف ابلاثيوس السياره حين وصل المنزل ..
قال ( انها مجنونه ...)
بادله ايون النظرات وهو يترجل خارج السياره دون ان يبدي رد ..
الامر الذي اشعر ابلاثيوس بالقلق ، فقد بدى ان هناك شيء خطير خلف صمته

**
خيوط الشمس لاتزال مقيده بفعل الغيوم المحمله بالامطار والسماء رماديه تدرجت الوانها مع حلول المساء بينما القلعه ترقد بصمت تحت السحب الشتويه الثقيله
و الساعه تقترب من الخامسه بعد العصر عندما فتح عيناه ..
على صوت عزف خافت ينبعث من البعيد
كان الباب موارب يرسل من خلاله ضوء واهن محمر
فاعتدل جالساً فوق السرير وقد انكسر الضوء على نصف وجهه حين ازاح الغطاء عن نفسه وانزل قدماه من السرير شعر ان هناك ما يشده نحو الخارج ، خطواته دون وعي تتحرك وكأنه مسير لا ارادياً ، غادر غرفته ...وسلك الممر المفضي الى الجناح الشمالي كان حافي القدمين، عيناه شبه مفتوحتان وشعره الاشقر متهدل باهمال على وجهه
وقف امام الصاله المغلقه حيث توفي رائيس الخدم بذلك الحادث ...وهو يصغي لذلك الصوت الذي بدأ يزداد وضوحاً حين وضع يده على مقبض الباب وهو على يقين ان الغرفه خاويه

فقد قام جده بالتخلص من الاثاث واغلاقها بعد ذلك الحادث الذي وقع فيها
فما مصدر ذلك الصوت ؟؟
تسائل بنفسه

كانت المسيقى حزينه ومخيفه وهادئه بنفس الوقت ،كانت تحرك شيء ما خفي داخله
وكان هناك من يناديه من خلالها ، انبعث ضوء مبهر حين فتح الباب ببطئ
ليفاجئ بحراره النيران تلفح وجهه ..كانت الغرفه تحترق و هناك من يعزف وسطها وعلى خلاف ما تصور
لم تكن الغرفه فارغه كما يتذكرها تحوي سلالم واثاث وآلة بيانو كبيره لم يدقق فيه .. تفكيره استقر نحو العازف الغامض الذي استمر بالنقر على مفاتيح البيانو ينسج معزوفته الغريبه وسط النار
وبالنهايه استطاع أن يتعرفه من خلال عيونه الحمراء الياقوتيه ..كان ويليام
جالس في تلك الغرفه وسط الدماء والنار دون ان ينتبه له
تراجع ايدن خطوه ، فاستدار ويليام نحوه
وساد الصمت للحظات بعدما توقف عن العزف
( متى سوف تساعدني ...يا ايدن )بادره بصوت محايد
ولكن عيناه كانت حزينه

توترت انفاس ايدن وهو يحدق به فهو لا يعرف بعد كيف يساعده

استقام ويليام تاركا مكانه واتجه ناحيته كان مع كل خطوه يخطوها نحوه يتغير في شكله شيء ليشبهه ، اتسعت عيني ايدن

فهو ويليام ....ولكنه يشبهه بشكل كبير حين صار امامه وكأنه انعكاسه بالمراه !!
****

انتفض مفزوعاً وفتح عيناه بشكل واسع
كانت انفاسه متعبه حين حدق بالسقف ..ادرك انه كان يحلم فهو لا يزال على سريره ،في غرفته
ولكن ما معنى ذلك ...

(هل كان حلم سيء )بادره ويليام بابتسامه لعوب وهو ينظر له من تحت العتمه

ارخى المعني اهدابه وتنهد بعمق فيما يمرر يده بخصلات شعره يبعدها ويعتدل بجلسته ..بينما لايزال ويليام يحدق به ينتظر اجابه لن يحصل عليها لان صمت ايدن طال ،فابتسم باستفزاز والتمعت عيناه ببريق ماكر حين اضاف (لا تخبرني انك رايتني بحلمك .....)

فبادله ايدن النظرات واومأ له إيجاباً ...

فضحك الشبح بتكلف ،وقد رسمت له مخيلته سيناريو مخيف للحلم الذي ايقض ايدن مفزوعا
ثم نظر اليه وهو يرخي راسه بمرح
قال (كيف رايتني ...
هل كنت وحشا مرعباً .. وقمتبالتهامك )

ابتسم ايدن بسخريه وهم بالوقوف قائلا ( لا ... كنت تطلب المساعدة )

ففتح ويليام عيناه واسعا ...وصاح به ( لا تمزح معي )

ابتسم ايدن ووضع يده على راسه بارهاق قال ( لماذا تعتقد اني امزح معك )

فاشاح المعني ببصره نحو الخارج وقد بدى عليه الانزعاج وتكلم بنبره حاده
(شقيقك قادم إلى هنا ....لذا اصمت ..)

التفت ايدن نحو الباب .....حين انتبه الى صوت خطوات تقترب .....وماهي الى لحظات حتى انساب صرير الباب ...
معلن دخوله
تبادل ايون نظره خاطفه مع ايدن قبل ان يغلق الباب

قائلا ( ارى انك استيقظت بنشاط )

ابتسم ايدن وهو يستند على الجدار بيده قائلا ( كيف حالك اخي )

هز ايون كتفيه وهو يقترب منه قائلا ( كما ترى ....كيف تشعر انت )

- (انا بخير ..) قال ايدن
ابتسم المعني بسخريه وهو يعود لينظر له بأستفسار قائلا ( لا أعرف..هل اصدقك ! )

لم يجب ايدن حين وضع ايون يده على جبينه يتفحص حرارته ...
ثم سأله مستطرد
(لقد طلبت منك ان لا تغادر غرفتك ...مع ذلك لم تستمع ..لقد عانيت الأمرين حتى جعلت حرارتك تستقر ؟)

-( شكرا لك )

-( لا داعي لشكري ولكني اريد ان اعرف أين كنت )

سكت ايدن واشاح برأسه حين استنتج انه لا يعلم عن زيارته للحديقه
مع انه ترك بابها مفتوح حين غادرها !

تطلع به ايون باهتمام حين طال صمته وكأنه ينتظر اجابه مقنعه
ولكن آماله خابت حين أجاب ايدن ببرود
(خرجت لاستنشق بعض الهواء ..)

كان يزعجه كونه يكذب عليه ...بل وان كذبته تافهه وكأنه يستغفل طفل ..

ضم قبضته وأغلق عيناه بعد تنهيده ثقيله ليكبح غضبه الذي أخذ يغلي داخله
واتجه ليفتح النافذه .يحاول ان يشغل نفسه باي شيء
لا يريد أن ينفجر بوجهه وهو لا يزال بفترة نقاهه

خفض ايدن رأسه فهو يدرك ماذا يجول داخل شقيقه
كان يخشاه أكثر من خوفه من الاشباح التي تسكن منزله ...ربما لكونه يحترمه

جلس على طرف السري وضم يديه إلى صدره حين عاد ايون ليسلط نظراته الحارقه عليه
قائلا ( لماذا تكذب علي )

لم يملك ايدن اجابه . بل وانه لم يستطع رفع رأسه لمواجهته

ابتسم ايون يحاول أن يبين له حسن نواياه ثم انخفض لمستواه ومرر يده اسفل ذقنه رفع رأسه إليه قائلا ( انا اعلم بخصوص ذلك الشبح ..
واعلم انك تراه )

ارتجفت يد ايدن ورفع رأسه ليبادله النظرات بدهشة

فاكمل ايون يستطرد ( ان اخبرتني أكثر قد استطيع مساعدتك ...)

ضل ايدن صامت يحدق به ...بعينان متسعتين وقد تهدلت اكتافه وضعفت دفاعاته كان سيخبره

لولا أن ويليام أومأ له بأن لا يفعل ..

- ( لا اعتقد انك ستفهم ) قال باقتضاب محاول تجنب شقيقه

ابتسم ايون وهو يستقيم بوقفته قائلا ( انت تظلمني يا عزيزي .) سكت قليلا وهو ينظر له بشكل نافذ ثم اضاف
(خلال فترة نومك ..زرت تلك العجوز واخبرتني كل شيء)
فرفع ايدن رأسه حدق به الدقيقه وكانه يتاكد من كلامه ثم قال ( كم مضى من الوقت وانا نائم )

-( كانت حرارتك مرتفعه ، ربما لأنك تعرضت للمطر بشكل مباشر ..
أخذ الأمر جهد حتى استطعت معالجتك
لقد مرت ثلاثه ايام )

تراخت امال ايدن وهو يتكئ إلى الخلف بإحباط

ظل ايون ينظر له بصمت ينتظره ليعترف له

( شقيقك ذاك يخيفني .. لا تخبره شيء ) تدخل ويليام مجدد وهو ينظر إليهم

فمرر له ايدن نظره جانبيه تطلع به بصمت
فعاد ويليام ليكرر
(هو يريدك ان تخبره كي يتخذ من كلامك ذريعه ويدخلك المصحه النفسيه )

انتبه ايون ان ايدن ينظر نحو شيء ما فارغ
فامسك وجهه واداره إليه
قائلا ( هل هناك ما تنظر له )
فأومأ له المعني نافياً

فتصلبت تعابير وجه ايون لتبدوا أكثر صرامه
بعدما استنفذ صبره

قال ( لابأس... ) ومع نهايه كلامه امسكه من يده وسحبه إلى الخارج
اتقبض قلب ايدن حين وجد نفسه عاجز عن التحرر
كان المنزل فارغ
عدى من الخدم الذين توقفو يراقبون بصمت
لم يطلب ايدن النجده ولكنه كان مضطرب الأنفاس يحاول تحرير نفسه دون جدوى . حتى دفعه ايون إلى داخل السياره ..وأغلق الباب عليه
كان الجو بارد وهو بثياب النوم الرقيقه

( أين تأخذني ) بادر بنفاذ صبر وهو ينظر إلى ايون الذي ركب أمامه وقاد السياره دون أن يجيبه ...
وكأنه لا يسمعه
ارجع ايدن رأسه اسنده على الباب كان يعلم أن شقيقه الأكبر يكرهه منذ حادث الطائره الذي خسر فيه والديه ..
( هو ليس ذنبي ) همس بصوت واهن وهو يضم يديه إلى صدره يحاول تدفئه نفسه

تطلع ايون بانعكاس صورته من خلال المرأه الاماميه دون أن يجيب

ولكنه قام بتشغيل التدفئه

الدقائق تنسحق تحت جريان الزمن والسياره تمشي على طول الشارع ..بينما ايدن أخذ يغفو مع الدفئ الذي أخذ بعمره
كان لا يزال متعب

تطلع به ايون ساهماً وهو يتجه نحو مشفى الامرض العقليه ، استغل غياب العائله وحجز له غرفه كي يتأكد بنفسه من صحته

.
.
.

يتبع

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro