p14

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

كان مكدر الوجه  ، عيناه غائمه رغم زرقتها  تحت إنعكاس ضوء الشمس   يقود سيارته خلال ذلك الطريق المتعرج..بعدما عاد من  مقابله وكيل اعماله والمسؤول عن اداره شركات والده المتوفي ... تجاوز المنعطف  ليسلك الطريق الزراعي الذي يفضي إلى المنحدر الصخري حيث يقف  منزله شامخ عند القمه  تلتحف الغيوم ابراجه العاليه .. تطلع به وقد تزاحمت في   ذهنه  الأفكار فهو يرى نفسه المسؤول الأول عن شقيقيه ولكن رغم كونهما توأمين ولكنهما مختلفين بالميول  والاهتمامات ...
فقد لاحظ أن كريس مندفع وبسيط  بحيث يسهل فهم ما يحب وما يكره كما وانه نشيط دائما على خلاف ايدن الذي يميل إلى العزله والهدوء و تصرفات يصعب فهمها ...بالذات تلك التي حدثت مؤخرا ..
لا يعرف هل هو مختل ام لديه موهبه غامضه ..

صوت هاتفه اخرجه من أفكاره  ، ففتح الخط دون أن يكلف نفسه رؤيه هويه المتصل ..
لانه يعرفه،  فلا أحد غير عمه ابلاثيوس
يقوم بازعاجه  بمثل هذا الوقت  كي يستفسر عن ما فعل مع مسؤول شركاته

(لقد سويت الأمر معه ....) دون مقدمات قال له  فلامزاج لديه  للتحدث عن التفاصيل 

همهم بلاثيوس وهو يصغي ثم قال
(انت فصلته..عن العمل ...)

-(بلا فعلت.. فهو مختلس.)

-(حسنا ...ولكن هل ستدير الشركات .انت ...)

ابتسم ايون بسخريه قال (انا طبيب ....وليس لدي خبره بإدارة الأعمال ....لذا ساعتمد عليك .)

تنهيده بلاثيوس  بعمق واستطرد بنبره حاده  (انت ..تتخذ القرارات من دون الرجوع الي ...)

فضحك ايون  قال (مأمن داع لذالك ...فأنت لاتملك خيار ..) انهى جملته وهو يتجاوز حدود المنزل ليتجه نحو موقف السيارات ...
ماكاد يدخل حتى   فوجئ بايدن يمرق من أمامه بسرعه السهم  
ليجبره على التوقف رغم صعوبه الأمر فقد  كاد يدهسه...قلبه أخذ  ينبض بشده وهو  نظر له بدهشه كبيره متسائل سبب خروجه  التفت ايدن ليبادله النظرات باضطراب قبل أن يعود ويتابع جريه مبتعدا

فامتعض وجه ايون حين استدرك الأمر  وصاح باثره  (ايدن ....)
وضرب المقود بقبضته بعصبية فيما
يترجل ليلحق به
تاركا الهاتف دون غلقه

قبل 3 ساعات

  تممدت الغيوم البيضاء  قادمه من الجنوب تتتغلغلها  اشعه الشمس  نورها الذهبي    ينعكس على وجه اكريس   الذي بدى اكثر سماحة تحيط وجهه  خصلات ناعمه شقراء   تتمايل وهو يتجاوز الحاجز تلو الآخر أثناء قيادته لحصانه ،كان يستعد للسباق الذي سيقام بعد ثلاثه اسابيع دون ادخار اي جهد

وقف  ايدن يراقبه  وقد تسلل لقلبه بعض من سعادته ،فهو يدرك أن توأمه يلجاء لهذه الرياضه ...
لتشغله عن مشاكله الخاصه بالذات بعد موت والديهم
فهو  انكب عليها وصار  يراها ملاذا يحميه من ضغط الحزن والمشاكل

صرير الباب حين دخلت سايوري ..نبهه من ما كان فيه ، فالتفت بشكل جانبي لينظر لها من فوق كتفه ،كان وجهها ناعم وهي ترتدي  ملابس الفروسيه وقد جمعت شعرها في ذيل حصان نظرت له بعيناها الزرقاوين وبادرت  
( اكريس يقول انك وعدته بمشاركته التدريب )انهت حروف جملتها وهي 
تقترب منه  لتمسك يده وتصطحبه معها دون أن تنتظر منه رد

كانت مندفعه وعجوله وهذا ما يجعلها مميزه بنظره
-( يجب أن تحرك عضلات  جسدك ...
وتتعرض للشمس ...حبسك لنفسك هنا سيسبب لك المرض حتما ....)استانفت قائله وهي تدفعه  أمامها  لينزل السلم ..

ابتسم بفتور  وهو يصغي لها  بينما يتجاوز الدرجات بخطوات ثابته  دون أن يجادلها
لتواجهه الصالة الواسعه حيث كان يجلس كل من جده  لوريل وعمه ابلاثيوس 
فتوقف لتحيتهم
حين استدارت رؤوسهم نحوه واستقرت
نظراتهم عليه بفضول

وسرعان ما هم  بلاثيوس  قائلا  ( جميل رؤيتك تغادر غرفتك من جديد ايدن )

( شكرا لك  )رد عليه وهو يرفع رأسه لتلتقي عيناه بعيني جده المترقبه  حيث كان  جالس على الكرسي متكئ الى الامام  بجديه تامه  مثل عادته وفي يده   استقرت جريده الصباح التي اعتاد الاطلاع عليها فهو لا يهوى التقنيات الحديثة ويراها غير امنه 

(صباح الخير....)بادره ايدن

-(أهلا ..بك ..)
أجاب لوريل ببرود .وهو يصرف نظراته عنه ليعود  للقراء جريدته
وكأنه يتجنبه !

اطال ايدن النظر له بصمت ...كان يدرك أن معضم ما يحصل معه  هو بسببه فهو من يحشو دماغ شقيقه  بتلك الأفكار السلبيه عنه
كما وانه لا حظ انه على خلاف الجميع يعلم أين كان وماذا حصل معه ..نظراته تفضحه ...مع ذلك لم يكن يكرهه ولكنه ايضاً لم يكن يحبه  ...

(هيا ...ايدن انت بطيء ...)قالت سايوري لتخرجه من ماكان فيه... فنظر لها ليراها
تسبقه إلى الخارج .... حدق باثرها وابتسم ، فتلك الفتاه حيويه .ووجودها يضفي مرح ويشتت الهم الذي تسببه له ظروف حياته

استاذن من عمه ...وتبعها دون عجله
ولا تمهل حتى بلغ مضمار السباق ورأى  اكرس  وميكايل يتسابقان وماهي إلى لحظات حتى انضمت لهم سايوري لتواكب سيرهم بحصانها الثلجي ذا الجدائل الذهبي  ...
كان الجو يبعث على الاستقرار والراحه بحيث بقي ايدن يتابعه سيرهم ونسي الاشباح التي كانت تؤرق تفكيره منذ عده اسابيع 

(.. سعيد برؤيتك مجدد ..أيدن ) خاطبه مارك وهو بستاني الحديقه  ويعمل في بعض الاحيان كمسؤول عن الخيول لأنه يجيد التعامل معها

( اهلا بك مارك ، انا ايضاً )أجاب  وهو يلتفت نحوه بابتسامه وديه

-(. حصانك  بانتظارك لقد طلب مني السيد كريس تجهيزه ..ساحظره حالاً لتنضم له  . ) انصرف مع آخر كلماته

وعاد ايدن ليحدق بتوأمه الذي تقدم على الآخرين بسرعته
فهو يفوقهم تدريب ومهارة  بعدما كرس  معضم وقته مع حصانه في التدريب  ...ورغم أن سايوري تحاول ان تنافسه ولكنها  لم تتجاوز المرتبه التي تليه ...
ومن بعدها ميكا الذي وجد نفسه خارج اللعبه 
سعاده ماكادت ان تظهر حتى تلاشت حين غير ايدن  اتجاه نظرته بعدما لاحظ انه ليس المشاهد الوحيد
كان امين المكتبه كواتر يقف جانبه ..دون أن يلاحظ متى وصل وكيف !
ولكنه أعاد  له قلقه بالذات حين بادله  النظرات بشكل  ينذر بسوء وهو يقول
(ها نحن نلتقي مجدداً ......)
لم يجب ايدن ولكنه بدى حذر صوبه

فضحك كواتر حين التمس قلقه وقرر أن يدخل بصلب الموضوع مباشره دون مقدمات ( لقد اخبرتني هوادندا  عنك ...وقالت انك سهلت عليها مهمتها في تحرير ذلك الشبح في المشفى )

-( هوندا!!)همس ايدن يستوضح
فاستدرك كواتر بذات النبره المتمكنه التي بداء فيها قال ( هي لم تعرفك على نفسها اذا ...سكت قليلا فيما يبعد خصلات شعره المتموج ثم اضاف ( انها الممرضه )

- ( هل انتم تراقبوني )

بتلك اللحظه عاد مارك مع  حصان اسود ذا قوائم ممشوقه  بيضاء وجسد انسيابي
تطلع به ايدن كانت قد مرت فتره منذ ركبه اخر مره
بعدما قدمه له والده  في عيد  ميلاده الحادي عشر تزامناً مع إعلان اكريس عن حبه لركوب الخيول ...
في تلك الفتره كان والداه يرون طلباته من طلبات كريس
فهم بعدما ارسلوه لمنزل جده بسبب مرضه ماعادوا يرونه إلى نادراً   ولكنهم يقضون معضم الوقت مع كريس ولكونهم توامين يعتقدون أنه  يريد  الشيء ذاته الذي يريده كريس !!

اتجه نحو  وترك كواتر خلفه يحدق به بعينان مترقبتين وقد ارتسمت ابتسامه طفيفه على وجهه
لم يكد ايدن ان  يضع يده على رأس الحصان  ويستلم لجامه   .حتى فوجئ به ينتفض بوجهه  ويأخذ بالصهيل باضطراب ..وكأنه لايعرفه !!
تراجع ايدن حين شعر بذلك
بينما بقي مارك يحاول تهدئه الحصان الذي جن جنونه حالما راى ايدن .. وكأنه يراه نوع من التهديد ..

شعر ايدن والاستغراب وهو ينظر للحصان  ينتفض ويحاول الهرب ..لحظات من الشد والتوتر جذبت انظار كريس وسايوري واجبرتهم على التوقف
( هل هناك مشكله )
قال كريس يسأل مارك
فأومأ المعني بنظرات مشتته وعاد ليحاول السيطره على الحصان فهو لا يفهم سبب هياجه

انتبه ايدن على صوت ضحكات كواتر من .خلفه
فالتفت له يستفسر  (ما المضحك بالأمر ..)

فاستدار المعني راحلاً وهو يكتم ما تبقى من ضحكاته قائلا (انه يستشعر الطاقه المظلمه التي تحيطك ... ابتعد عنه وسيعود لطبيعته ...)

-(الطاقة المظلمه !!.)همس يستفسر  وهو يحدق باثره
دون أن يتلقى اجابه  فقد ابتعد وغاب مع المسافه

عاد ايدن ونظر للحصان بعد ذلك  ثم قرر أن يتبع نصيحة كواتر ويغادر 
فالحصان لايزال هائج

لم ينتبه أحد حين  انصرف عائدا لغرفته
فهو لم يرغب بأن يشغلهم...دخل غرفته وأغلق الباب واتكئ عليه وهو يشعر بالضيق ...ليقع بصره على ذلك الصندوق الصغير ...
الذي يحوي المفتاح الذي وجده بمنزل تلك العجوز

فتقدم فتح الصندوق ...وأخرج المفتاح ليشعر بويليام خلفه ...حيث تلك النافذه ..
فمرر له  نظره جانبيه وبدت عيناه داكنتين تحت الظلال حين قال (سأبدأ العمل لازيل الغموض عن قصتك ...)

ابتسم ويليام والتمعت عيناه بمكر 
(حاول ان تفعل ذلك قبل ....إن تفقد أسرتك الواحد تلو الآخر ......)

لم يفهم ايدن مقصده ببادى الأمر ولكنه سرعان ما استوعب حين  تردد ذلك الصوت في فضاء المنزل ،صدى ضحكات طفوليه
جعلته ينتبه  ...فهذا هو الامر المشترك قبل اي  كارثة تقع في المنزل
اشباح الأطفال  تظهر  وتتجه للمكان الذي ستحصل فيه  ..تذكر ذلك وهو ينظر نحو الطفله التي تزين شعرها بازهار النرجس  واقفة عند بوابه غرفته  تنظر له بعينان شيطانيتين وكأنها  تدعوه للحاق بها
...قبل أن تستدير راكضه كان يستطيع سماع صدى وقع خطواتها وهي تبتعد ......

فأسرع باثرها فهذا يعني أن لديه فرصه للحول دون موت احد هذه المره  ....غادر غرفته بسرعه فائقه متجه للسلالم...

فنظر له الجميع .حين رأوه شاحب الوجه وكان هناك ما يرعبه ...

(ايدن ...مابك ) صاح لوريل به ولم يستقبل غير التجاهل فقد تجاوزه ايدن  وغادر الصاله ...فالفكره الوحيده التي كان يفكر بها هو أن ينقذ سايوري واكرس ....
فتلك الطفلة تتجه إلى هناك .....

غادر القصر ....
قاطع الطريق الذي يؤدي لموقف السيارات ....
ليراه سياره ايون مقبله   وبسبب تشتته كاد أن يسحق تحت عجلاتها لو لم يتدارك الآخر  الوقت ويضغط على المكابح ..لتحتك عجلات السياره بالحجارة المرصوفه ويعلوا صوت المحرك قبل أن يستقر متوقفا.
فبادله ايدن النظرات لبرهه  ثم انصرف بذات السرعه التي اقبل فيها

كان اكرس قد حسم السباق لصالحه ... وأخذ  بالتباهي متعمد ان يغيض سايوري

تطايرت نظرات ايدن بينهم كان لايعلم من هو المستهدف هذه المرة

عاد يبحث عن الطفله  ليراها  تتجه إلى داخل الحضيره..
حيث مارك هناك ...
فركض صوبه وكان لايزال يسمع  صوت ذلك الحصان ...وادرك انه لايزال .غير مستقر ..

بلغ الحضيره  ووقف عند الباب يلهث
فنظر له مارك بتوتر  ومكث للحظات بعدما كان يحاول تهدئة الحصان ...

رأى ايدن تلك الطفلة تدور حوله ..وهو كما المشلول ينظر له وكأنه أدرك نهايته   ( عليك المغادرة حالا ......) خاطبه
ولكن مارك لم يملك الوقت

اذ قام الحصان وجه له  ضرب بقوائمه الخلفيه ليدفع به نحو الجدار المقابل ..
حيث كان بانتظاره قضيب معدني بارز
اخترق صدره
وتناثرت الدماء بكل مكان .

انهار ايدن وقد المت به رعشه طفيفه وظلت عينيه شاخصتين .....

وقفت تلك الطفلة تنظر له ....
ثم ابتسمت بمكر ....
واستدارت ....ومع ابتعادها..تلاشت ...كما السراب ....

لتترك مارك  يلتقط آخر أنفاسه تحت انظاره المصدومه  ، دخل ايون   بتلك اللحظه مع بلاثيوس  ، وتبعهم..اكرس وسايوري ....

توقف قلب  مارك  عن النبض ...أكد ايون ذلك بعدما فحصه
بينما بقي بلاثيوس مصعوق من الهول فهو   الحادث الثالث الذي يحصل بالمنزل ..

صرخه مدوية ...اطلقتها سايوري انتزعته من ما كان فيه فالتفت لها رآها
تخبئ..وجهها بيديها المرتجفتين
فتقدم .أخذها إليه ....وغادر

نظر اكرس نحو ايدن ....
الذي كان كمن يلوم نفسه لأنه لم يصل بالوقت المناسب .....
كان  يعلم انه  يعرف شيء هم لا يعرفونه ...
ولكنه لا يدري  كيف يبرهن لهم، لذلك يلزم الصمت خوفا من ان يضعوه بنفس الدائره التي طوقوه بها
فهم يصفونه بالجنون

تقدم ايون نحو ايدن نهظه وتابع طريقه نحو كريس سحبه  إلى الخارج ...

****
في تلك الليله دار نقاش حاد بين أفراد العائله ..فقد انقسموا إلى فريقين بعضهم قال ان ما يحصل هو نذير شئوم وعليهم المغادره ..اما الطرف الآخر رجح انها صدفه وينبغي تجاهلها
وسط المشاحنات وتبادل الآراء
تسلل ايدن قاصد المكتبه ...فهو الوحيد الذي يعلم أن ما يحصل في المنزل هو ليس مصادفة ولا حادث ...
انما نتيجه حتميه لأحداث مترابطه غير المتوقعه  ! 

في تلك الأثناء  كان كواتر  هناك  مثل عادته
يقوم بجدوله  الكتب التي وصلت حديثاً  ..ويرتبها على الرفوف .عندما رن هاتفه .

فنظر إلى رقم المتصل  وتكدر وجهه 
فيما يرفع السماعه (نعم .....)

-(لما لم تعد ..بعد....)

-(لاني ..لا أزال اراقبه.....)

همهم  الشخص الآخر و وقد علت الحدة صوته (.انت لم تنهي أمره  حتى الآن !!!)

زفر كواتر وهو يؤكد له شكوكه قائلا  ( نعم ، هو مختلف  لم أستطع فعل شيء غير المراقبه ) وبدأ قلق من رده فعل محدثه حين انهى حديثه

(ماعهدتك متكاسل هكذا بعملك ...)رد الآخر  مؤنباً
ثم اضاف  بعد تنهيده عميقه ( لديك ثلاثه ساعات عليك ان تتخذ قرارك بشأنه
كي اعرف ما علي فعله

بقي كواتر  صامت ... يستمع لتانيب..محدثه الذي وصل به الأمر للتقليل من مهاراته
والتهديد بتبديله ان لم ينفذ ما ارسل فيه

كلام دون طعم كان مجبر على سماعه لان   محدثه  أعلى منه رتبه

صرير  الباب حين فتح نبهه لوجود شخص قادم
فالتفت بشكل جانبي  ليرى ايدن مقبل  ناحيته بخطوات متثاقله

فاسرع وقد بدى عليه الارباك وأنهى المكالمه ...ارمى الهاتف جانباً
وكأنه يتخلص من شيء كان يدينه

تطلع به ايدن  لدقيقه حين لاحظ ذلك ولكنه لم يعلق . ..اختار احد الكراس ليستريح ..واسند رأسه على يديه
(انا بحاجه للمساعدة .....)صرح بصوت متعب

تسمر كواتر  لحظات وهو ينظر له باحسيس ملتبسه   
ثم   قال (مساعده ! مني انا ....)
وأشار لنفسه

فاومأ له ايدن إيجابا فيما كان ينتكئ إلى الخلف ليبدو أكثر جديه (أريد معلومات عن المالك الأول للمنزل .....)

هز كواتر رأسه  ...وبدأ عليه شيء من الشرود وهو يحك عنقه من الخلف 
(ماذا تريد أن تعرف ....) قال وهو يقبل ليجلس على الكرسي الذي يقابله

بعثر ايدن نظراته الفاتره على الرفوف الموزعه في زوايا المكتبه وقال (أي شيء قد  يساعد .....)

- (اسألني اذا ...وساجيبك ..)

حدق ايدن في عينيه بشك  قائلا 
-(احقا هل أنت تعرف ...)

(جربني.....)أجاب  بمرح وهو يترصده بنظرات محايدة

فسكت ايدن للحظات يحاول أن يرتب أفكاره  ثم عاد نظر له  (ماذا تعرف عن ويليام ....)

ابتسم المعني وكأنه توقع هذا السؤال قال
(ويليام كان التلميذ الأول لمالك هذا المنزل . كان مريض حين عثر عليه بإحدى القرى  الفقيرة ، اصطحبه و اعتنى به حتى عادت له عافيته ....
وكان يخطط ليستخدم دمائه في السحر 
ليكون مصيره كمصير الآخرين .

فتذكر ايدن ...
عندما أخبره ويليام عن الأولاد ..
عن كونهم إخوته ....

(هو أخبرك أليس كذلك ..) أردف كواتر حين لاحظ انه تذكر شيء

فاومأ له ايدن قائلا ( يضحي بهم لاحتواء الظلام !!)

ابتسم كواتر  فقد تأكدت شكوكه قال (بلا صحيح ...ولكن سيد المنزل  استثنى ويليام ...رأى شيء مختلف فيه
فقد أحبه كابن له ،ولم يستطع قتله...
وعوضاً عن ذلك قرر تدريبه ليكون معوذ....
استجاب ويليام للتدريب بشكل سريع ....
لدرجه انه أذهل بذلك مدربه .....

فازداد تعلقه به أكثر ....
حتى كبر ويليام وبلغ السابعه عشرة  من عمره ...وقوته فاقت كل التوقعات
ولكن .......

فنظر له ايدن يستفسر  حين راه يصمت
وسأله (ولكن ماذا ؟!)

(لويليام نقطه ضعف ....) حدد اكواتر وهو ينظر له بشكل نافذ ثم اضاف  ( مشاعره مرهفه .. كان رقيق القلب يشفق على الجميع ، وهذا يجعله متردد دائما )  ابتسم باستفزاز وهو يحدق بعينيه ثم اضاف( هو مثلك في ذلك تماما ً )

لم يفعل ايدن شيء اكتفى بالصمت ينتظره   ليكمل 

فاستطرد بذات النبره المتمكنه قائلا (وذات يوم خرج مالك المنزل رفقة أتباعه بمهمة صيد احد  الوحش ..
وتركوه للحراسه... فالسيد ساميليون كان يعلم بشأن نقطه ضعفه تلك ...لذلك هو كان يتجنب اشراكه بهذه المهمات كي لا يعيقه 

وبنفس الليله .آفاق ويليام من نومه على صوت طرق ثقيل على الباب
ونهض لفتح الباب......
ليفاجاء بها فتاه ...كانت مصابة ...

(أهي كيارا ؟..)سأل ايدن وهو ينظر له

-(بلا ،كانت كيارا ...
طلبت منه المساعده ...وهو لم يستطع الرفض
مع علمه أنها لم تكن من البشر ..فذلك كان واضح من الهالة المظلمه التي حوطتها ...
قام ب استضافتها بمنزله ....وعالج لها إصابتها ....وخبائها
بمنزل الساحرة العجوز كما.تعرفه
كي تبقى بمأمن.....

وبتلك اليله
عاد سيد المنزل  من الغابه ، استقبله ويليام... وعلم انهم لم يتمكنوا من قتل ذلك الوحش بعدما  هرب منهم .....

ومع شكه أن تلك الفتاه كانت هي الوحش ...
ولكنه لم يخبرهم....وأبقى الأمر سر .

وضع ايدن يده على رأسه واغمض عينيه بارهاق ....

فاطال كواتر النظر إله  وتوقف عن سرد القصه
ليسأله (انت بخير ..... )

(لاتقلق بشاني .....)أجاب ايدن وهو يشير له بيده ليتابع

-(حسنا ، كما تريد) وانحنى فوق الطاوله الصغيره التي تفصلهما
واكمل قائلا
(اعتنى ويليام بتلك الفتاه بمنزله ...
وحذرها من الاقتراب من منزل سيده .....
ومع مرور الوقت تعلقت به واحبته لأنه كان لطيفا معها ...استمر الأمر لعده أسابيع

حتى جاء ذلك اليوم ...كانت قد انتظرته طويلا ...ولم يأتي
فقلقت...إن يكون قد تعرض لخطر ما  وغادرت  تتبع اثره كي تطمئن عليه ....

حتى وجدته يتدرب تحت إشراف
السيد سامليو  ....وهو عدوها الأول لم تستطع السيطره على انفعالها.وكشفت أمرها .....
ولكن ما فاجائها...هو أنها لم تكن تستطيع
استعمال طاقتها ...
فويليام  قد عطل قواها دون أن تدرك ....كانت  عاجزة عن الدفاع عن نفسها وبهذا  تمكن حراس السيد من قتلها بسهوله ، امام عيني ويليام  الذي لازمته الصدمه لعده ايام

تنهد ايدن وهو ينظر له قائلا
(اذا ....هو ليس من قتلها .... )

فاستغرب كواتر من سؤاله  (وهل أخبرك عكس ذلك ..)

فاومأ له ايدن إيجابا . ..

فعدل كواتر جلسته ...
قال (يبدو أنه يحمل نفسه جزاء من السبب ...)

-( وماذا حصل بعدها ....)

- (كيارا قتلت ظلما فهي لم تهدد أحد بالخطر ...والمعركه لم تك متكافئة لذلك حلت العنه على المنزل .
وايقضت بذلك كل طاقه الظلام التي عمل سامليون على احتجازها ....

وتمثلت باشباح اطفال ،تهيم بالمنزل تقتل كل من تطاء قدمه أرضه ...
أغضب  ذلك سامليون وجعله يرمي  بالوم على ويليام ...
لأنه خالف الأوامر واحتضن بمنزله وحش
وكعقاب له قتله و  حبس روحه في بالمنزل
لتوقف الشر الذي كاد أن يلتهم العالم ) انها حروف جملته  وهو يحدق بعينيه بنظرات ثاقبه
ثم  اضاف وقد زادت الجديه بصوته
(اعتقد انك  المنقذ الوحيد  الذي بمقدوره أن يوقف المأساة ...من الحدوث مجدد ...)

لم يجب ايدن  فورا ً اكتفى بالنظر له للحظات وقد بدت عيناه شبه مفتوحتام
حين  قال (انا لا أعرف ما أفعل . .)

-(عليك تحرير تلك الأرواح ..)

- ( كيف )

ابتسم كواتر وقد التمعت في ذهنه فكره خطيره  قال(اعرف شخص بمقدوره مساعدتك .. .)

تطلع به ايدن يستفسر .
فقام كواتر أخرج دفتر ملاحظاته من جيبه ...
وكتب عنوان ...
وسلمه لايدن قال (إذهب إليه ....فهو من سيعلمك...السبيل ...)

فأخذ ايدن الورقة...
وقال (شكرا لك .....)
ونهض لينصرف

ابتسم كواتر وهو يحدق باثره ثم
أجاب (على الرحب منك ....)

ثم عاد التقط الهاتف بعدما تأكد من انه ابتعد نظر الى الشاشه ليجد  هناك 12 مكالمه فائته من ذاك الرجل ...

فاتصل به . ..
ففتح المعني الخط
وصاح به  منفعلاً (لماذا لا ترد علي ....)
ابتسم كواتر
قال (تريث علي قليلا ...واسمعني...)

-(ماذا هناك ....)

-(لقد اعطيته عنوانك لذا ترقب زيارته بالأيام القادمه .....)

فتفاجئ الرجل قائلا (ماذا هل أنت ...تعبث معي ....)

ابتسم كواتر
قال (اخبرتك لتكون على علم فقط ....لذا كف عن الصراخ بوجهي....)
ومن فوره اقفل الهاتف .....

يتبع .......

____

اتمنى ان تكونوا بخير حيث ما كنتم🌸

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro