12

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

مرت الأيام سريعا كما الحلم ، كانت  خيوط الشمس تتمدد داخله من النوافذ  من خلال الستائر شبه المغلقة  ...
و تتمدد ظلالها على الارض بهالة فضية تتراقص فيها   ذرات من الغبار   

داخل صاله الطعام ، كانت عقارب الساعة تشير نحو السابعة  وعشر دقائق والهدوء سائد لاتسمع سوى صوت احتكاك الملاعق بالصحون ..

مال لوغان الى الخلف بوضع مستريح وهو يحمل فنجان القهوه الخاص به و  يرمق كل من ايفا وشقيقه اليكس بنظرات مرتابه

  حيـن لاحظ  سحابه من الحزن تعلو وجه اليكس وهو  يتجنب اي تواصل بصري مع ايفا ، وهي تجلس بالطرف الاخر من الطاوله شاردة بعيدًا بذهنها وقد توقفت عن الأكل 

حدق لوغان في وجه أخيه بصمت وهو يرتشف ما تبقى  من فنجانه ثم حسم امره وهو يضع الكوب على سطح الطاولة  ليشد انتباههم إليه ..
-( ماخطبكما ) سال وهو يضع مرفقيه على الطاولة وشبك أصابعه بانتظار تفسير 

التفتت  ايفا نحوه حين سمعته .   كان وجهها حاد وعيناها زجاجيه لا تكشف شيء واضح حملقت به ببرود وهي تقطب حاجبيها فوق عينيها 
كانت ملامح وجهها تكشف انزعاجها فهي تراه كمتطفل يتدخل بامر لا يخصه 

لم يحتمل ذلك الصمت ولم يحتمل نظراتها  المتكبره والمغروره  ،حيت تركت الشوكه   ونهضت من الكرسي و غادرت دون  ان ترد عليه باي شيء ،  ولم تمنحه الفرصه كي يعترض او يقول كلمه 

كان رغم انه يحاول ان يبقي نفسه هادي ولكنها تثير جنونه وتيقظ كل الاشياء المخفيه والسيئه داخله ..

لاحظ اليكس انفعال شقيقه ونظر  لها حين مرت من جانبه و تخطته  كانت لم تنهي طبقها .. كان قلق عليها ..

سرح بذهنه  وهو يتطلع باثرها للحظات واخذ يتذكر .. قبل عده ايام من الآن ، كان معها في  غرفه الحاسوب يراجعون  قواعد البيانات الخاصه بالتلاميذ بعدما تم شطب اسم جين من القائمه 

ثم تركها  لعدة دقائق تشاهد اشرطه المراقبة ، تدقق سلوك التلاميذ ما أن كان أحد آخر متورط مع جين الذي ثبتت ادانته  ،  وذهب ليحظر لنفسه فنجان قهوه وعندما عاد ،

سمع صوتها وهي تتالم وقد  لازمتها نوبه سعال حاده بحيث انهارت على الارض واخذت الدموع تغرق عينيها بسبب الالم 

راقبها   مصدوما  وهو واقف عند باب الغرفة تحت النور الازرق  للممر و رأى تلك القطرات الحمراء الصغيره ...متناثرة على يدها ..

اثار الامر حواسه واخذت عيناه ترسل بريق اصفر كان يكبح نفسه حتى لا يهاجمها 

رفعت رأسها له بضعف حين استشعرت التهديد 
نظرت في  عينيه مباشره  ، كانت تتالم ... عيناها  الفاترتين فطرتا قلبه (يجب أخبار الطبيب
قال يتدارك الأمر .. وتحرك  بسرعه ليخبر شقيقه 
اذا بصوتها اوقفه
(اليكس لاتفعل ... ارجوك  )

فالتفت اليها وقد بدء القلق والخوف على وجهه
(الامر خطير ) اعترض وهو ينظر إليها حين استندت على الجدار وابتسمت  تطمئنه. .
قالت (ساخبره بنفسي حالما تنتهي مهمتي ......)

  ......................

خرج من افكاره وهو  يتنهد  بقله حيلة ما عساه يفعل وهي لا تبالي بصحتها ...و نهض من كرسيه بتثاقل كي يلحق بها ويحاول ان يقنعها بان تعرض نفسها على طبيب قبل فوات الاوان ، عندما رفع راسه .. راى لوغان لايزال يحدق في وجهه بنظره مرتابه

ادرك  في تلك اللحظة ما يفكر به شقيقه  ، كان لا يستطيع التهرب من نظراته 
(ماذا .....) قال وبدى  عليه الضجر

مرر لوغان نظره نحو الخارج بعد ما غادرت ايفا  (ماذا تخفون عني كلاكما... .. )

فأشاح اليكس برأسه .وذهب ليلتقط كتبه . (لاشيء  مهم .....) 

تنهد لوغان بنفاذ صبر و اتكأ على كرسيه ولم يبدو مقتنع 

 حاول اليكس تجنبه وتوجه  إلى الباب كان سيغادر ويفر منه

ولكنه أوقف  قائلا (اليكس إنها من البشر .. أرجوك لاتعذب نفسك ....)

فتجمد اليكس مكانه للحظات ثم التفت نظر نحوه وكأنه تلقى صاعقه ، فهو فعلا  قد نسي نفسه ونسي من هي ايفا 

فضل لوغان  ينظر له بصمت ولم يبدوا مسرور كان يلاحظ ان شقيقه يبدي اهتمام مبالغ فيه اتجاه ايفا ، ردود افعاله وانفعالاته وشرودة المستمر يؤكد له ذلك  

اخفظ اليكس رأسه  وبدت عيناه داكنتين كان يتجنب مواجهه  شقيقه
وبعد لحظه صمت حاول ان ينفي التهمه عن نفسه (بماذا تفكر انت ..) ابتسم بنهاية كلامه ليخفي مشاعره المضطربه

ارخى لوغان  رأسه قال  ( عليك ان لا تنسى ان   التعاطف مع البشر مخالف للقوانين ومعها هي يالذات ممنوع لانها خائنه  )

...
.
.

وقفت أيفا  في اخر الممر تنتظر  اليكس منذ عشر دقائق 
ولكنه تأخر ... قلقت من أن يكون قد أخبر لوغان 

واستدارت تابعت طريقها .حتى بلغت مبنى المدرسه كان الجميع يحدق بها وهي تقطع الفناء مرورا بمختبرات الاحياء 
متجهه لقاعة الدرس عبر الاروقه الضيقه ذات النوافذ الواسعه وعندما دخلت توجهت جميع الانظار اليها .. كانت قد اعتادت الامر ... وضعت كتبها على سطح مقعدها ...

ليقع بصرها على زهره حمراء على سطح الطاوله 

فنظرت لها بصمت ثم التقطتها وهي تجلس متجاهله النظرات الغيورة للفتيات  ، كانت تتسائل من تركها لها اخذت تفكر لدقيقه ثم التمعت بذهنها  صوره رين وهو يرسم تلك الابتسامه الساحرة على وجهه  ، فارتعشت وهي  تشعر بالاشمأزاز 

نهض الجميع احتراما للاستاذ حيت دخل ، فنظر اليهم وهو يرسم تلك الابتسامة النمطيه مثل عادته  قال صباح الخير .....

إذا باليكس دخل  و مر من جانبه من دون أستاذن ثم اخذ طريقه نحو مقعده واستوى جالس عليه تحت نظرات الجميع دون أن يقدم أي مبرر....

هيمن الصمت على المكان  وبرقت في عيني الاستاذ نظره شريره ولكنه لم يفعل شيء اكتفى بتنهيده  و قال (لنبداء الدرس ...)

التفتت أيفا نحو اليكس ..حين بداء الاستاذ الشرح كان يبدو بمزاج سيء ...فوضعت يدها على خدها واستندت بمرفقها على سطح المقعد بملل وتسائلت ما به يا ترى.!

عقارب الساعه تتحرك  والدقائق تنحسر  حتى
أغلق الأستاذ  القلم ...معلن بذلك انتهاء الدرس و
قال (غدا سيكون لديكم واجب  بحث ...حول هذا الموضوع ....ستتوزعون  كفرق . كل فريق شخصان 

بدات علامات التذمر على الطلاب ولكنهم لم يكن امامهم سوى القبول 

فمرر المدرس نظره  نحو اليكس وجده  لايزال شارد ...
فقال ( هل سمعتني ....)

فبادله المعني النظرات ببرود
قال (ماذا ......)
ابتسم الأستاذ نفس الابتسامه التي رسمها على وجهه حين دخل 
قال (..سيكون بحثك انت بالغة الاتينيه. ..)

فامتعض وجه اليكس وقال بتذمر (لكن انا ماذا فعلت !!!.)

ابتسم الأستاذ ..بمكر ..
قال (وان لم أراه غدا ستكون راسبا.....)

ظلت أيفا تنظر له بصمت . بينما استدار الاستاذ غادر قاعه الصف 

فوضع اليكس يده على رأسه وهمس (انه يوم سيء .منذ بدايته ....)

(لاتقلق ....ساساعدك ......) اننتبه حين تهادى صوتها لمسامعه 
فرفع رأسه ليجدها تلوح له وهي تبتسم قبل ان تولي مغادرة ايضا 

ظل صامت كان لايعلم ما يصيبه حين يراها مشاعره تتبعثر وكيانه يختل مرر يده على جبينه وهو يشعر ان هناك خطب في قلبه 

ذهبت أيفا إلى المكتبه ...لاختيار المصادر لمشروع البحث ..فوقفت أمام أحد الرفوف ...
 كان الرف مرتفع  فوقفت على اطراف اصابعها ومدت جسدها رفعت يدها لالتقاط أحد الكتب ..
إذا باحدهم وضع يده عليه قبلها .....


حين رفعت رأسها وجدت انه رين 
حملقت به للحظه ثم  تراجعت تركت الكتاب له وهمت بالانصراف

فاوقفها قائلا (اتهربين مني  !) ووضع يده تحت ذقنه بحركة تنم عن تامل و تساؤل ( لماذا تتجنبيني يا ايفا )

( الا ترى انك  تتبعني دائما ... ) ردت بامتعاض وهي تنظر له من فوق كتفها كانت عينيها مكدرتين 
لان سلوكه مثير للشك

ابتسم بتفهم
- (اكنت  أريد أن أسألك ...إن تكوني شريكتي بالبحث ....)

فنظرت له مستغربة لانه يملك قاعدة جماهيريه واسعه والجميع يتسابق كي يكون شريك له
لماذا يختارها ؟

إذا بصوت وقع خطوات أقبل قاما من اخر الممر 
فالتفت رين ليراه اليكس  كانت نظراته ثابته وهو يمتشق طريقه نحوهم حتى وقف الى جانب  أيفا ، قال  (هل وجد المصادر المناسبه ...)

فاومات له نافية  ( ليس بعد ) 
فتفهم اليكس قال (تعالي معي ،  اعرف اين نجدها  ، وامسك يدها سحبها خلفه ....)

ثار غضب رين وهو يراهم يتخطونه ويتركونه خلفهم دون أن يعيروا أي اهتمام لوجوده  
ضغط على اسنانه بغيض وهو يحدق باثرهما

كانت صوفيا تراقب المشهد ، وحين راته بقي وحيد اقبلت نحوه .. كان رين يحملق باثر ايفا بنظرات ساهمه 
كانت صوفيا منزعجه لانه يولي اهتمام لفتاة بشريه فحاولت ان تثنيه قالت  (سيدي انا .....

-(اصمتي....) قاطعها وهو يهم بالانصراف 

أخذ الكس أيفا إلى أحد أركان المكتبه فوجدوا هناك كلما يحتاجونه .....

فجمعت أيفا المصادر 
والتفتت ...لترى اليكس ينظر لها 
فقالت (ماذا .....)
-(إلى متى ستخفين الأمر .....)

ضحكت وهي تحرك يدها والهواء وكانها لا تكترث (هل أنت لازلت تذكر ؟ !)

فانتفض الكس بوجهها ...غاضبا
 (.إن لم تحصلي على العلاج بأقرب وقت  ...ستسوء حالك )

فتلاشت ابتسامه أيفا  متفاجأة ...من ردة فعله 
ثم أشاحت رأسها .واصبحت اكثر تحفظ في تصرفاتها 
صمتت قليلا ثم
قالت (اضن أننا تأخرنا ....لنعد ..)

واستدارت سبقته  وغادرت المكتبه دون ان تنتظرة 

ظل اليكس ينظر لها متفاجأ ...لما هي تتجاهل نفسها هكذا 

عند المساء جلس كلاهما  في الردهه تحت ضوء المصابيح وعقارب الساعه تشير نحو العاشره والربع ليلا كان اليكس قد انتهى من كتابه البحث ، وجلست ايفا تنسخه له باللغه اللاتينيه 
كانت مدهشه حين نظر اليها مسترسله بالكتابه وتقلد حتى خطه بالكتابه 

(انت تجيدين الاتينيه ..أكثر من الأستاذ نفسه ..) علق وهو يحاول تلطيف الجو 

ابتسمت  تجاريه (لقد تعلمت لغات كثيره ...ضمنها الاتينيه ..)

اوما لها وهو يبتسم بامتنان وترك مقعده
 واتجه ليفتح النافذه  

تحسست ايفا من البرد و عاودها نوبة السعال حين اندفع تيار بارد الى داخل الغرفه 
وقع القلم من يدها .كانت  شهقاتها توحي بمدى سوء حالتها

اغلق اليكس النافذه على الفور واستدار نظر اليها  حين رآها تنهض متجهه  للخارج غادرت الغرفه   واضعه يدها على فمها

استنشق اليكس رائحة دمها التي حملتها الرياح العابره ...حين مرت من أمامه

دخلت أيفا غرفتها  وأغلقت على نفسها وقد لاحظت أن الوضع يزداد سوء 
فهو ابتداء منذ هاجمها جين  عندما ذهبت معه للغابه ..قبل عده أسابيع

كانت تعتقد أن الأمر هو نزلة
برد  عاديه  ولكنها لم تتعافى منذ 30 يوم ..وتحول الآن لسعال دامي. ......

غطى اليكس انفه بيده  فرائحه الدم  التي انتشرت خنقته كان يرتجف بسبب الاثاره 

فتحت أيفا صنبور الماء وغسلت يديها  بعد أن توقفت عن السعال  كانت مرهقة فهي بالكاد تلتقط أنفاسها ....

استندت بيدها على الجدار ثم جلست على الارض ضامه قدميها الى صدرها ، كانت تدرك خطوره الموقف ولكن لوغان قد يعيدها الى السجن حيث كانت ان عرف انها مريضه كانت تحاول ان تكسب الوقت حتى تسترد قوتها وتجد طريقه تمكنها من التحرر من الختم الذي وضعه باتريك على عنقها .. 

انحنت الى الامام وهي تحاول ان تسترد انتظام انفاسها ثم اعتدلت ونفضت نفسها وكان شيء لم يكن  ،

غادرت غرفتها بثبات ونزلت السلم وحين بلغت الصاله ، لم ترى اليكس للوهله الولى بسبب الظلام   وكان النور الأصفر المنبعث من الاناره لايكفي ليضيء جميع اركان الصاله

لم تهتم كثيرا كان امامها البحث لتنهيه جلست وتناولت القلم بيدها  ، كتبت عدة اسطر حين شعرت بتلك العينان تترصدها  فرفعت راسها حدقت بعينيها 

لترى اليكس  عند النافذه بدأ صمته ينذر بسواء .كانت عيناه تصدر ذلك الوهيج الأصفر وكأنه يستعد للتحول ....

بادلته النظرات لدقيقه ثم ابتسمت ..قائله (ارجو المعذرة ......)

فأشاح اليكس برأسه يحاول ان يسيطر على حواسه 

اتكأت أيفا على الكرسي بوضع مستريح. .وهي تتامله لاحضت ارتعاش يديه و قالت (لو علم بذلك لوغان  .لقام بقتلي بلا تردد .لاني اعذبك ....)

فاستدار اليكس ذهب صعد السلم متجه لغرفته ...دون ان يقول اي شيء 
أغلق الباب على نفسه ...

سمعت أيفا صوت الباب يغلق ...
فابتسمت ...
والتقطت القلم ....وعادت لمتابعة كتابه البحث ...

عند الصباح نزل اليكس كان مهمل المنظر وكأنه حظى باسواء ليله في حياته ، 

عندما بلغ اخر درجات السلم لمح
شقيقه  جالس وحيدا .يتناول إفطاره ...
فاقبل اجلس على كرسي مقابله .وامسك فنجان الشاي وهو يرى مكان أيفا فارغ ...
فسأل  (أين أيفا ....)

فاقبلت ايملي ..
مع إفطاره ...رتبت الصحون أمامه ...
قالت (الآنسة أيفا ...متعبة ...وقررت البقاء بالمنزل اليوم .....)

فضل اليكس صامت ....
وتذكر ماجرى باليله الماضيه .. كان الوحيد الذي يعلم  مامدى سوء حالها 

رمقه لوغان بنظره المتحري ساله قال (اهناك ما يقلقك .... ) وهو يرتشف القليل من الشاي ثم أنزل الفنجان دون أن يبعد نظراته عنه

فكر  أليكس أن يخبره 
إذا بايملي ...
وضعت أمامه ملف البحث ...قالت (لقد تركته لك الآنسة ...)

فنظر له اليكس كانت أيفا قد اكملته وحدها ......
عندما تركها وذهب
فقال (كلا لاشيء ..يا .أخي ...) و تناول البحث
بيده واخذ يتصفحه

شعر لوغان بالياس منه فهو ليس على سجيته منذ دخلت ايفا المنزل ، تنهد مستاء وهو يمرر نظره   إلى ساعته اليدوية
قال (اذا أسرع ...وتناول إفطارك ...فاساتذتك يشتكون تأخرك دائما....)

فاومأ له الكس وبداء تناول إفطاره .. .
ثم غادر بصمت

غاضب اشعل لوغان سيكارته وهو يحملق يأثر شقيقه   ، وقد ظهرت على وجهه نظره قاتمه  حين التمعت بذهنه صوره أيفا . كان لا يعلم ما هو السحر الذي تمارسه عليه








يتبع ......
**********

ههذا شكل الأستاذ بمدرسة أيفا 😄
تحياتي لكم

.
.

و كل  عام وانتم بخير ♥️

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro