17

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

كان العبئ الذي يثقل قلبها قد تجلى على مظهرها ، من خلال تلك القصه الغريبة التي اختارتها وقصت   شعرها عليها لتبدوا اقرب ل صبي على ان تكون فتاة  

مكث باتريك ينظر اليها بعينان لاتطرفان كان جالس على الكرسي  مبهوت الملامح ، بسبب التغير الذي طرأ على شكلها ، لم يسبق ان راته متفاجاء هكذا 

ثم تغيرت تعابير وجهه لتكشف انزعاج شديد كان لا يعرف ما خطبها 

 بدى القليل من الارباك على وجهها (سيدي ......)سمعت نفسها تخاطبه 

فأشاح ببصره بعيدا عنها ...وبدأ غاضبا ....

بالوقت الذي أطلق ديفيد  ضحكة مكتومة ، أما ناثان فلم يسيطر على نفسه انفجر ضاحكًا بصخب...واضعا يديه على بطنه (يا الاهي ، انا لا أصدق ) وانحنا الى الامام ولاتزال ضحكته المجلجله تتردد ( انظروا اليها .. انظروا كيف تبدوا  ، قال مقهقها تبدوا مثل الصبيان 

 كان الجميع يرمقها بنظرات عابسه وفضوليه

مكثت  ايفا تنظر  اليهم  وتخضب وجهها بالحمرة 
اطبق يورا فمه وهو يقاوم توجيه تعليق جارح إليها فهذا سلوك غير متزن وبدا انها لاتزال مضطربة 

تبادل كارل وجيكوب النظرات لبعض بارتياب
ولايزال ناثان  لايستطيع التوقف عن الضحك ،

فرمقته ايفا بنظرة متوقده  ( توقف عن ذلك ) قالت وهي تحاول ان تبدوا ثابته و مررت يدها في خصلات شعرها بخفه ( هو ليس بهذا السوء )

-(ولكنك ......

لم ينهي جملته حين قاطعه باترك
(توقف عن ذلك  فأنت تبالغ . )

فسكت ناثان وبدأ منزعج  لكونه سيرجع إلى الجو الاجتماع  الكئيب وما يترتب عليه من الجدية ...
فهو كان يستغل حجه شعر أيفا للتهرب...

 مرر باتريك نظرة  نحو أيفا حين شعر بها تختلس النظر اليه 

فسالها (هل لديك ما تريدين قوله ...)

فانتبهت أيفا لنفسها ...
وأومات له  نافية بشكل آلي

فعاد باتريك  نظر نحو جيكوب  قال (تابع تقريرك .....)

انتكات أيفا على الجدار وهي تصغي ، كانت النافذه شبه مفتوحه وضوء النهار ينسكب الى الداخل ويغمر الفضاء الفسيح بنور شاحب ، كان جيكوب مسترسل  يتحدث عن ايرين . ....
تذكرت أيفا ، وهي ترفع راسها نحو السقف  بعفويه 
إنها كانت قد أتت لهذا المكان لأول مره لمعرفه معلومات عنها ، فقد كانت ايرين متدربة معها وجرى اختبارهما معا لنيل منصب العرافة 

كانت ايفا قد تعمدت تركها تفوز عليها  ، لانها كانت تريد الانتقام لموت والدتها و، لان ايرين كانت مهتمه ان تكون العرافة  اكثر منها ، وعندما نالت ايرين منصب العرافة   اصبحت هدف للمجلس وسرعان ما اسروها ،

 و كان هدف ايفا  عندما انضمت لباترك  هو تعقب اثرها  ولكن تعقدت الامور ، حين تخلت عنها عائلتها ، وفضحت كجاسوسه ، وتمت معاقبتها والت الامور الى ما هي عليه . 

خرجت مما كانت تفكر فيه و  عادت لتسترق النظر نحو باترك رأته مهتم بكل التفاصيل التي يشرحها جيكوب وقد بدى مهتم .. بل انه يريد تلك الفتاه ....كيف لا ، وهي العرافة، ذات المواهب السحرية المتميزة ، سوف تساعدة 

(علينا أن تسرع  سيدي ...) قال يورا يحثه كانو جميعا يعلمون ان عودة كروس تعني هلاكهم لان اهدافه تتنافي مع اخلاقياتهم ، لانه يريد توسيع سيادة مجتمع مصاصي على نطاق الكوكب 

مال باتريك الى الخلف  وشبك اصابعه ببعض بحركه تنم عن تأمل وتفكير عميق 

(اعتمد علي بشأن احضار تلك الفتاة ) اعلن كارل  ثم اضاف  ( انا افوق الجميع مهارة ...واستطيع اختراق . ..

إذا بايفا  وباترك قاطعاه كلاهما بصوت واحد  و بالعبارة نفسها  (أنسى الأمر ......)

فنظر لهما الجميع  وعم الصمت على جو القاعة مثل استراحة مؤقته   ، بينما هما تبادلا النظرات لبعضهما ....ومكثوا صامتين للحظة ثم تداركت ايفا نفسها واسرعت تعتذر ( لم اقصد ذلك )

(هل لديك ما تقولينه .) سالها بوجه هادء والتمست نوع من اللطف في صوته حين خاطبها 

فاومات له  موافقه (لدي  خطه مناسبه تمكنك من الحصول على ايرين من دون تعريض أحد

من رجالك للخطر  ) 

حدق بها الجميع باهتماما حين سمعوا ذلك  

( انا اعلم اين ستقام الطقوس الخاصة بالاستدعاء ولكن علينا انتظار الدورة القمرية القادمة  حيث سيحصل هناك كسوف للشمس ...وهو اليوم الذي سيحاول به المجلس أعاد إحياء كروس ) كانت تنظر مباشرة نحو باتريك وهي تشرح ذلك بتفاصيل دقيقه  (انا وايرين كلانا ساحرتين لن يميزو الاختلاف بين طاقتينا ، سيكون المحفل مزدحم ولن يلاحظ احد ان اخذت مكانها 

وضع باتريك يده اسفل ذقنه واستند بمرفقه على مسند الكرسي  وهو ينصت اليها ، نظرته العميقه تغوص داخلها  وهي تتابع كلامها قائلة ( في ساعة الزوال سيخرجون ايرين من مخبأها السري لغرض التضحيه بها استطيع ان اهيئ لكم فرصه لتختطفونها وبهذا لن تكتمل الطقوس ، وستفشل العملية 

(لكنهم سيلاحظوا ....)سال نوا باستغراب 

ابتسمت أيفا وأومات له نافية ...
(لن يلاحظ أحد ، لاني ساحل محلها و افسح لكم الوقت الكافي حتى تصبحو بامان ، واذا ما اكتشفوا  امري سيكون الاوان قد فات  )

فنظر اليها يورا (وكيف سنساعدك فيما بعدها !  .)

حاولت أن تبتسم حين رات وجه باتريك تحت النور البارد مكدر ، وقد علت جبينه ظلال مثقله بخواطر مبهمه وببطئ نهظ من كرسيه

كان يرى بوضوح محاولاتها العابثه بالهرب ،  وكان قد تقبل الأمر مبدائيا ، وفكر انها مرحله مؤقته ، ولكنها وراحت تفكر بالمخاطرة بنفسها لقد تجاوزت توقعاته !

( ستناولون غايتكم . )سمعها ترد على  استفسار يورا 

  (ماذا يعني هذا ، ) اعترض كارل وهو ينظر اليها بامتعاض حين لاحظ الامر ايضًا 

بدأ التعثر على تعابير وجهها وقد اكتنفها الهلع تشعر بنظراتهم ترتكز عليها في كيفية مستغربة لم تدري  ما يجب فعله !!   تراهم يرمقونها جميعا بنظرات بارده وقاسيه
حين استنتجوا نواياها  ، كانت تريد التحرر منهم حتى ولو تطلب الأمر  ان تضحي بنفسها و تموت

ابصرت باترك ينظر اليها بصمت ينذر بسوء 

فتسائلت في نفسها (ما خطبه ؟.)

فقاطع شرودها صوته قائلا
(غادروا جميعا .)

هم الجميع بالانصراف ، كانو يخفون داخلهم غضب مكتوم .....
لايقل عن الغضب الذي يخفيه باتريك  خلف نظراته البارده ...وهو يحدق فيها بثبات عنيد 

ارتجفت حين سمعت صوت الباب يغلق ..بعد مغادرة الجميع  ، والتقت نظراتها الواجفه بنظرات باتريك   وهي تراه يقترب وفي عينيه لمعه غريبه كانت تشعر بالخوف يزداد بقلبها مع كل خطوه يخطوها نحوها ......

خفظت راسها كانت تحس بثقل في جسدها اسلوبه الذي يتبعه في فرض سلطته عليها غارت عينيها خلف سحابه من الظلام ( ان لم يعجبك كلامي ، ساتفهم  )

مرر يده اسفل ذقنها ليرفع رأسها إليه حين اصبح مقابلها 

فبادلته الظرات..كانت خائفة ولكنها تدعي الثبات ...ارتسمت على وجهه ابتسامة شبحية قال ( لم أكن أعلم انك غبية هكذا !)

_ (كنت احاول ان اساعدك ..)اجابته وهي تحاول ان تضبط ايقاع نبض قلبها 

فضحك باتريك بسخريه
قال (انت تريدين الهرب فقط ، اعترفي بذلك )

شحب لونها حين سمعت اتهامه كانت لا تستطيع الانكار فهو سيعرف ولارغبة لديها كي تدافع عن نفسها امالت راسها قائلة  (انت لا تثق بي !! ) 

(هل هذا خطأي ؟ .)كان ينظر اليها بضيق 

- (انا لا انوي خيانتك ، ماعاد لي مصلحة بذلك .. صدقني )بررت له وعيناها تلمع بصدق ( كل ما اردته هو 
المساعدة  ،اريد لك الحصول على ايرين   ، انها العرافة سوف تكون ذات نفع اكثر .....)....وسكتت دون أن تكمل

حين سحب باتريك يده فجاة ....
وهو يحدق بها بصمت كما لو يعاقبها.....

فخفضت أيفا راسها ...
واردفت  (حسنانا لاباس ان كنت لا تثق بي ، كانت ترتجف رغما عنها   ( لقد  فكرت أن اساعدك بهذه المهمه على الأقل 

  قد ابقى بعدها او ارحل لاني بكل الاحوال لاازال ...........

رفع باتريك خصله من شعرها ...وارجعها إلى الخلف 
من ما جعلها  تجفل و تتوقف ....عن الكلام وتنظر له ....
كان يتطلع بها بوجه عابس ، وهدوء مميز  عيناه تظهر ذلك الوهيج الأحمر ....
ففكرت بالتراجع ، لم تدرك انه امسكها لحين دنى ليهمس في اذنها 

(ستعاقبين .)

شهقت حين شعرت بانيابه تنطبق على عنقها ، ودماءها الحارة  تستنزف
..كان شعور بارد ...
عيناها غرقت بالدموع كانت تشعر أن  روحها  تسلب من جسدها ببطء شديد ، أخذت الالم يلهب جسدها  ثم ارخت اهدابها كان يطبق عليها الخناق استمر الامر لثوان ثم تركها كانت عيناها داكنتين وخصلات شعرها تغطي جبينها وهناك حبات نديه توزعت على جبهتها كان الالم لا يحتمل ليس كالمرة السابقة  نظرت اليه متنفسه بصعوبه  و ببطئ راحت تغرق بالظلام

كان ينظر إليها .. بعدما غابت عن الوعي بين يديه  ، يعلم أنها تحاول انتهاز فرصه لتتحرر من سلطته
ولن يمنحها ذلك ،

وجلس جانبها يداعب خصلات شعرها ...بعدما وضعها على الاريكه 

وارتسمت على وجهه ابتسامه خفيفه 




*************

.

يتبع ...

.
.
.
.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro