22

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng


كان النور شاحب مصفر ضارب إلى الحمرة  ينبعث من النوافذ ويعكس ضلاله على الارض لحظة الغروب ، عندما قطع يورا الممر الذي يفضي إلى غرفه ايفا كي يتفقدها

كانت قد ذهبت لتستريح بعدما صدمت بلقاء  فكتوريا في هذا الصباح

كانت مرهقه لدرجه رفضت أن تتناول غدائها
كان قد تكلم مع باتريك بشان صحتها التي أخذت تتدهور مؤخرًا
وقد اعطاه تقرير كامل عن حالتها

وقتها تصفحه باتريك باهتمام بالغ ، ثم أخبره أن يتوقف عن اعطائها الادويه !

شعر يورا بانقباض بصدره حين تلقى الأمر
وحاول أن يعترض ..
ولكن باتريك أعلمه أن ايفا تتضاهر  بالصحه الجيدة وتبذل جهد زائد في سبيل ذلك وحان الوقت كي تتوقف

أطلق تنهيده وهو يقف أمام باب غرفتها ، كان سيفتح الباب حين شعر بخطوات تقترب
التفت ليجد جيكوب مقبل نحوه ،  يجر خطواته بإحباط

( مابك ! ) ساله
(هناك اجتماع طارئ ....والجميع طلب للحظور....) رد جيكوب بنبره مستاءة

  (بخصوص ماذا .)

-(انه ذلك الوغد  ميكيتا ، جاء إلينا يطالب الإنضمام لصفوفنا...) أجاب جيكوب وهو يحاول أن يحتوي انفعاله ولا ينفجر

ظل يورا صامت للحظات مديدة لم يتوقع هذا من ميكيتا ، ثم عاد نظر نحو جيكوب رآه يغادر
قائلا ( السيد ينتظرك مع تلك الساحره أخبرها ،

كان يقصد ايفا .. وولى منصرف وهو
يضع يده بجيب بنطاله تحت عبائته الطويله خطواته ثابته وهناك شحنات سلبيه تحيط به فهو
منزعج  ، لانه يملك  ماضي سيء مع ميكيتا .جعله لا يثق به ابدا
ولا يطيق قربه

عاد يورا  التفت نحو ما كان يفعله  حين غاب جيكوب مع المسافه ، وضع يده على مقبض الباب وفتحه
ليجد ايفا  لا تزال نائمة على سريرها بهدوء ....

فضل ينظر لها ، 

ثم استدار قام بجمع الادويه التي كانت جانبها
واستدار لينصرف ...
ففتحت أيفا عيناها حين شعرت به .واعتدلت بجلستها قالت وهي تفرك عينيها  .
(  يورا ! )

كاد يورا  أن يوقع مافي يده عندما سمعها تنطق اسمه

أنزلت أيفا يدها وهي تنظر له بعينان فاترتين .وأخذت تتثائب مثل الاطفال

فاستدار  نحوها بشكل آلي
ورسم على وجهه ابتسامه زائفة
(مساء الخير ايفا ..)

فنظرت نحو الساعة التي جانبها
وجدتها تشير إلى الخامسه مساءا  ( لقد أصبحت انام لمدة طويلة مؤخرًا )  قالت متذمرة وانزلت قدماها من السرير ....

فابتسم المعني
قال (تستطيعين الخروج لتستنشقي بعض الهواء فهذا سينعش جسدك ...)

(انت محق ....)ردت وهي تمرر  نظرها  نحو زجاجات الادويه
قالت (لما انت تحملها معك .......)

فخفض رأسه نظر للادويه وهي بين يديه
قال (انا اسف أيفا .. ولكن حالك لاتتحسن....)

فضلت صامته تبادله النظرات ببرود ،

فاستدار يورا  غادر الغرفه يتجنب أن  تواجهه بسؤال آخر قد لا يستطيع الاجابه عنه ..
واغلق الباب

ضلت أيفا تحدق  باثره صامته وقد وجدت أن تصرفاته غريبه ! ؟

كانت ترى للاشياء وجه آخر منذ أن وصلت هنا ، باتريك يتصرف معها بشكل غير مفهوم . ولكنه يضمر شيء ما غريب أيضا

نهظت من سريرها لتشعر بدوار خفيف  ، مشت بضع خطوات ثم توقفت كان تركيزها مشوش ، اضطرت للانحناء قليلا حتى تستعيد توازنها ، كانت  تشعر أن  الهواء من حولها ثقيل
لذا اتجهت نحو النافذه
فتحتها وأخذت تتنفس بعمق تحاول أن تستعيد توازنها

كانت نسائم المساء تداعب شعرها القصير  ، و الشمس تتراجع  وهي تلوح بالأفق على شكل نصف قرص احمر ،  لتفسح المجال  لهبوط  الظلام أجواء باردة وكئيبه

ولكنها ابتسمت حين رأت هاروكي قادم نحوها
ومدت يدها له كي تستقبله
ولكن سرعان ما غير اتجاهه بعيدا عنها ومال  نحو شخص ما واقف عند
الشجرة

فامعنت النظر لتراه ميكيتا ، تعجبت من وجوده هنا !  ....وتسأئلت مالذي يفعله ؟

واستدارت أخذت سترتها  وغادرت الغرفه ، كي تتحقق منه

وقت هذا دخل يورا غرفه الاجتماعات بعدما تخلص من الادويه كما طلب منه .

رمقه باتريك بنظره قاسيه وبارده  فقد كان متأخر .

(ارجو المعذرة ......) اعتذر حين لاحظ
ومشى ليأخذ موقع لنفسه .....

فأشاح  باتريك برأسه ....وقال (لنتابع ..)

فتكلم جيكوب وقد بدى منفعل لاول مرة منذ عرفوه
قال ( لا يمكن السماح له بالبقاء ..إنه مخادع ....لطالما كانت هذه الصفه ملازمة له منذ نشأته..)

اعترض ديفيد بشيء من الأدب قال (ولكنه هدف للمجلس ،هل نتركه يقتل ....)

(مالذي تعرفه انت عنه ....)قاطعه جيكوب

فبدأ الانفعال على وجه ديفيد
قال (ما أعرفه انه من عائلتك  ..لذا عليك منحه فرصه ....)

هزت تلك الكلمه  جيكوب وجعلته يصمت للحظات

ولكن سرعان ..ما التمعت بذهنه صورة ميكيتا عندما تخلى 
عنه بقلب  الغابة  وفر هاربا ليكون فريسه للمتحولين   ، فضغط على أسنانه

ضل باتريك  ينظر نحو جيكوب
وفهم ما يجول برأسه فهو كان قد عثر عليه بحال يرثى لها بعد أن هاجمته وحوش الغابة ....

(انا اتفق مع جيكوب  ) قال كارل وبدى أنه لم يكن غافل هو أيضا عن ما يجول في أعماق رفيقه

نهض باتريك من كرسيه وسار ناحيه الشرفه وكانه أحس بشيء ، حدث أو خاطر مزعج  ,  كانت الظلال تتمدد كلما هبط الظلام أكثر  لتنعكس في داخل الغرفه وتزيدها عتمه
وكانت الاناره التي تنسكب من مصابيح الثريه شاحبه  لا تكاد تغطي كل شيء

وقف عند الشرفه  ليرى أيفا واقفة أمام ميكيتا ...
تتكلم معه وهناك ابتسامه خفيفه مرتسمه على محياها

فبدى عليه الانزعاج ..والتفت نحو يورا  بسخط
فهو لا يريد  لها أن تخالط الغرباء

فخفض يورا  رأسه ، كان يشعر بقلة الحيله ما عساه يفعل ؟

فاغمض باتريك  عيناه ...
وتخاطب مع أيفا ....أمرها أن تحضر لغرفة الاجتماعات مع الضيف .

لاذت ايفا بالصمت حين تلقت الأمر ثم التفتت إليه
.لتراه ينظر لها ببرود ......

ثم اشاح ببصره عنها وعاد للداخل وكأنه يعاقبها

فالتفتت نحو ميكيتا ،الذي كان يداعب هاروكي ...
فقد بدأ انه يجيد التعامل مع الطيور ...

فقالت (هم ينتظروننا ، هيا تعال ....)

فارخى ميكيتا رأسه ورمى بطرفه نحوها ....
ليراها تسبقه بخطواتها ، راحله

فنهض واقفًا  باستقامه ، وراح يحدق باثرها بشيء من المكر
ثم تابع سيره ....يلحق بها

دخلت أيفا
كانت ترتدي ثوب ابيض ..
مع ستره اجينز قصيره ، فهي لم تجد الوقت لتبديل ثيابها للزي الرسمي 

كانت نظرات الجميع تترصدها  باستغراب .. ثم مالبثوا حتى  التفتو نحو يورا ، يرتقبون  ردة فعله لانه بالعادة لا يقبل بهذا السلوك

احمر وجه ايفا بسبب الشعور بالاحراج  وخفظت راسها

بينما تنهد يورا وهو يميل برأسه يتجنب نظرات رفاقه لانه لا يعرف ماذا يفعل مع ايفا ،
هي دائما تكسر القوانين وباتريك يحمله مسؤوليتها

مرر باتريك يده ليبعد خصلات شعره الأشقر إلى الخلف واغمص عيناه .
كما لو أن  هذا المنظر سبب له الصداع

ضلت أيفا صامته حتى عاد لينظر إليها كانت مربكه
( اسمح لي أن اعود لغرفتي كي اغير ثيابي ) طلبت بصوت خافت متادب

ولكنه رفض بشكل قاطع

(لكن.....)

التمعت عيناه غضبا وهو ينظر إليها
فبلعت أيفا ريقها ..بصعوبة ....

فدخل ميكيتا في تلك اللحظه

فنظر إليه الجميع ......
فابتسم الأخير وقد فهم رفضهم ، كانت وجوههم تكشف له أنه غير مرحب به

(..لقد قوبل طلبك بالرفض .ميكيتا ، نحن نعتذر .) قال له باتريك

فابتسم جيكوب بانتصار حين سمع ذلك .....
ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته ....
حين اردف باتريك
(ولكن ، ساسمح لك بالبقاء هنا معنا ،لحين أن تجد لنفسك مكان آمن تلجأ إليه .....)

فابتسم ميكيتا ، منتصرا...ونظر نحو جيكوب
كما لو يسخر منه

فنظر باتريك نحو ديفيد
قال (خذه ليستريح بإحدى الغرف ......)
اومأ له ديفيد في طاعه 
وتحرك ، ماشيا غادر الغرفه بعد أن طلب من ميكيتا مرافقته ........

ضل الجميع صامتين

اتكاء باتريك إلى الخلف
واغمض عيناه لينعم بالراحة قليلا
ثم تكلم موجه كلامه لرجال  (انصرفو الآن جميعا ..)

فتحرك الجميع ليخلو الغرفه ظلت أيفا صامته  تنظر نحوه 
ثم همت لتغادر هي الأخرى .....

ليوقفها صوته
(انت  ، ابقي هنا ..)

فتوقفت دون أن تلتفت له ..

ففتح باتريك  عيناه ببطء ونظر لها ببرود وملل
كانت عيناه قد استحالت حمراء
( هناك ما اريد أن أسألك بشأنه )

-( بخصوص ماذا ؟ )

-( اقتربي )

نظرت له كانت تشعر بالقلق قالت ( افظل أن نتحدث من هذه المسافه )

لم تنهي جملتها حين شعرت فجأة  بالتعب واخذ قلبها يخفق بشده
كان يريها ما تعانيه بأسلوب السيد والتابع هكذا فسرت الأمر ..
كانت تختنق وأخذت تسعل بشده 

كان الأمر مؤلم

كانت مربكه  ،  تشعر بطعم الحديد في فمها
وأخذت ترتعد حين أصبح فجأة أمامها .

انتظر لحظه ثم مرر يده ليمسح بطرف يده  خط الدم الذي انساب حتى أسفل ذقنها
قال ( حياتك مهددة بالخطر ... ، هل انتبهت للأمر 

صدمها الأمر وراحت نظر له بعيون ذاهله لثانيه أو ثانيتين كانت مضطربه

ثم ابتسمت لتخفي قلقها قالت (انا بخير ، كلما في الأمر اني اعاني التهاب  ..)

-(  هذا ما تحاولين أن تقنعي نفسك به ، ولكنك بالواقع تتحولين 

وضعت يدها على فمها وهي تشعر بأن الكلمه وقعت عليها مثل صاعقه

كانت قد أصبحت تنام كثيرا بالذات في وقت النهار، ويتحول نشاطها ليلي تدريجيا

-( ولكن يورا قال

( يورا لم يرغب بارباكك لهذا تماشى مع ما توهمين به نفسك

صمتت وغاصت بالصمت حين تذكرت أن الأعراض بدأت حين انظمت إليهم

( عندما جأت الينا اول مره كنت أريد أن اجعلك في مداري
ولكن الان  . أجد انك تستحقين فرصه ، لا اريد ان اخسرك  )

( .......)

يتبع ..............
****************

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro