6

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

كان الطبيب سيباستيان يقف بجانب الباب مع يورا و باتريك  يتحدثون عندما بدات تفتح عينيها وتفيق ،كانت تسمع اصواتهم وهم يتناقشون بشانها 

 وما ان وقعت عينيها على باتريك حتى احست انها تلقت طلقه في اعماق قلبها ، تذكرت كل شيء وادركت انه اكتشف امرها ، بداء الهلع يمنعها من التنفس وحاولت أن تعدل وضعها لتجلس كي تشرح له  . ليصدمها الألم واخذت تتاوه وهي تعود لتستلقي

(يفضل أن لا تتحركي بشكل مفاجى خلال هذه الفتره ) نبهها سيباستيان وقد لاحظ ما اعتراها والتفت نحو باتريك 

كان شعرها الطويل ينسدل على كتفيها وعيناها  تلمع بسبب الألم بعدما اغرورقت بالدموع بسبب الوجع من اصابتها 

فتقدم باتريك وقف امامها   ، نظر إليها بشيء من الحنق والغيض ويده على خصره

(سيدي ..انا ...) كانت شديده البطئ والتهيب في مخاطبته

(كنت تعتقدين ..اني لن اجدك ...)قاطعها بصوت خافت وانخفظ لمستواها (لن احاسبك هذه المره ..ولكن أن اخطأت بالمره المقبله ...) ونظر في عينيها مباشره 
(سوف تعاقبين بشكل لن يستوعبه دماغك ....)

تلالأت عيناها بشيء من الخوف.وهي تنظر لعيناه الباردتين ثم قالت ( ولكن كارل .. انا فقدت اثره . هل هو بخير ؟

استقام باتريك وهو لايزال يحدق بوجهها وبدا ان  سهم كلماته اخطأ إصابة الصميم لانها لم تكن خائفه على نفسها ، واستدار لينصرف  ، تاركا ايها قبل أن تنهي كلماتها  ، بقيت تحدق باثره مرتاعه وخائفه

كان يورا يقراء التقرير الطبي الخاص بها حين لاحظ الدموع التي تجمعت بعيناها....

(اينار ) خاطبها بصوت عالي ليحذب انتباهها إليه
فشهقت مفزوعه والتفتت نحوه برعب ( لا تقلق بخصوص كارل هو افضل حال منك ) انهى جملته وهو يرمقها بنظره ناريه ( اثبت .) شدد على كل حرف من كلمته ثم اضاف ( لا اريد ان المح هذه التعابير على وجهك مجددا  )

اومات له بسرعه وأخذت تمسح دموعها بقفى يدها

( لقد استرد كارل  وعيه . وكان سياتي ليطمان عليك حين علم بشان اصابتك ) وضح لها  سيباستيان بهدوء وصوت لطيف 

( اتعني أنه هنا )
اومأ لها إيجابا وهو يتأمل وجهها وانفعالاتها  التي تتبدل وتشرق حين تبتسم 

(سوف تستمرين ...بمتابعه دورك هذا ،  اثناء العمل .اهذا واضح ..) أضاف يورا بجديه تامه

-(واضح .. .)

استدار يورا وغادر الغرفة  وتركوها لترتاح

اخفضت ايفا راسها وقد لاح في وجهها شقاء كبير ، واضطراب شديد  لانها تورطت حرفيا ، لقد طلبت العون من شقيقها ولكنه لم يستطع ان يمنعهم من اخذها ، حدقت بالفراغ لدقيقة و المت بها رعشه حين  تذكرت  تهديد باتريك ،كانت شاردة لم تلحظ ان  سيباستيان ينظر لها ، حتى انتبهت لصوت الباب حين  غادر ، وقامت سحبت غطاء السرير غطت راسها وشعرت بالخجل لانها تكشف نفسها بنفسها ، ولم يكن افتراضها خاطأ لان سيباستيان  قد لاحظ  من خلال تصرفاتها انها لا تزال تخفي شيء مريب

___________

كان باتريك واقف قرب النافذه ينظر إلى الخارج ، عندما طرق الباب  وجاء سيباستيان لينظم إليه دخل الغرفه و جلس على الأريكة ..كانت الغرفه مغموره بضوء واهن  ولم يكن باتريك منزعج  على خلاف العاده بل وأنه واقف يتأمل الخارج بشرود وظلال الأشجار تسقط منعكسه على الأرض

( ماذا بشان تلك الفتاه ..)سال  بعد برهه

فالتفت إليه باتريك  ببرود و حدق بعينيه لدقيقه كامله ، كان ما يميز سيباستيان هو ذلك الحدس الذي يجعله متقدم على الآخرين بخطوه ، مستشعر الخطر في مكامنه 

قال ( لقد ارسلت جيكوب كي يتقصى لي تفاصيل حياتها  صمت قليلا وهو يبتسم بسخرية  ( لقد جأت الي بنيه التجسس لصالح المجلس .  كنت اريد استغلاها ولكنها متواضعه وطيبه 

لم يرد سيباستيان كان يعرف نظرات سيده حين تلمع بهذه الطريقه بدا انه يريد ان يمتحنها للمرة الاخيره 

_______________

ارتدت  ايفا الثياب الرسميه بالنقابه السوداء 
وربطت شعرها  وغيرت لونه بواسطه ترتيله معينه ليصبح بني .. كانت قد انقضت الايام السبعه سريعا وعادت وها هي   تحدق بنفسها بالمراة ,بعد ان تلقت امر بالعوده للعمل ضبطت اخر التفاصيل في ثيابها وهي تشعر أنها تختنق ،  كان تدرك خطوره ما تفعل ولكن لا تستطيع التراجع 

فتح الباب ليطل عليها ناثان أثناء انشغالها بالتفكير  وهتف لييقضها مما هي فيه (اوه مرحبا ...اينار ...) 

 
فالتفتت اليه بفزع ...ثم اشاحت  براسها حين شعرت بسخريته منها ،

ومشت اخذت معطفها  ، كان لايزال  يحدق بها بصمت فقد كان تنكرها متقنآ .

  ارتدت معطفها  اثناء خروجها وهي تمشي من جانبه بانزعاج
ابتسم ناثان وهو يحدق باثرها ..

نزلت ايفا السلم كان المنزل هاداء جدًا واتجهت نحو غرفه الاجتماعات ...كان يبدو ان الجميع هناك ....
فرفعت يدها نحو المقبض لتفتح الباب .ثم ترددت ..حين تذكرت عيني باتريك الحادتين .وتقاطيع وجهه المكدره عندا يحدق بها اذا ما ابدت تصرف لايعجبه ...وتراجعت  لا تريد ان تبداء يومها الجديد بوجهه

تنهدت بضجر واتجهت نحو الجانب الأكثر هدوء نحو الشرفه  وقفت هناك وقد غمرها نور الشمس  ، كانت السماء صافيه والجو دافئ جميل تهب الرياح لتحرك فروع الاشجار المحيطة بالقصر   واسراب الطيور تحلق بالفضاء
وضعت يدها على الشرفه  وهي تتأمل ذلك بشرود ، رغم عزيمتها  القويه اخذت بعض خطوط الحزن تتمدد  على وجهها، وخفت بريق عينيها  ، كانت لا تريد أكثر من أن  تعترف أسرتها بها لهذا هي تخوض هذه المغامره الخطره 
لقد كلفها شقيقها بذلك , طلب منها أن  تعمل جاسوسه على قصر اللورد  .لصالح المجلس ووافقت  ..

لم تكن تعلم انهم خطرين هكذا .. رغم أنها تثق بنفسها فهي ساحرة ،  ولكن لن تستطيع الصمود أمامهم .....يكفي أنها ترتعش كلما نظر اليها باتريك 

اخذت  تلعن حظها الذي اوقعها بهذا المأزق ...
حتى وان حاولت الهرب سيعثر عليها من خلال ذلك الختم الذي وضعه في عنقها
  
اذا بصوت كارل  ايقضها مما هي في
(مرحبا ...اينار  )

ففتحت عيناها نظرت إليه بشكل جانبي.  واشرق وجهها بابتسامه وديعه   قالت (اهلا...كارول  ..) كانت  تثق به وتستلطف وجوده ( سعيد  ، اقصد سعيده  ، انك بخير )

( شكرا لك ...)قال  وقد ارتسمت ابتسامه طفيفه حين لاحظ انها كسرت عبارتها باللحظه الاخيره ، كانت قد تعودت أن تتحدث بصيغة المذكر ،

- (ماذا كنت تفعل ....) سالها ليغير الموضوع

فاستندت على السور بيدها  وهي تتامله باستغراب لكونه يحدثها بصفتها اينار . رغم انه يعلم انها بالواقع فتاه
- ( لاشيء ...) ردت بعد لحظه

-( سوف ترافقني بمهمه .. مادمت متفرغ ،  لانك  رفيقي .)

(رفيق !!!) قالت مستغربه وهي تحدق بعينيه تستوضح

فامال المعني رأسه متجنب النظر اليها وكان هناك مايخاف اظهاره قال(انا وانت نمثل فريق واحد .
هذا هو نظام العمل هنا   ، كل اثنان يمثلان فريق ، جيكوب ويورا . و نوا و ديفيد .  ناثان وديو وانت وانا ، صمت قليلا ثم اعترف لها  (   بالواقع انت هو الشخص الوحيد الذي لا يرفض العمل معي ....)

فزادت اجابته حيرتها و اشارت لنفسها قالت(وهل الامر غريب !!)

لم يعرف بماذا يجيب وخفض راسه مستغرب لماذا هي لا تستوعب كلامه ثم بعد دقيقه من الصمت وضح لها بجديه تامه  (انت لا تعرف من انا ....الجميع يخاف الاقتراب مني  )

فحدقت به بصمت لعده لحظات ثم انفجرت ضاحكه  قالت ( يخاف  ؟!..مستحيل  .. انت اللطف شخص هنا  )

فنظر اليها  بصمت ، كانت مستمره بالضحك وكأنه أطلق طرفه مضحكه
ثم ابتسم بسبب سذاجتها فهي حتى الآن لاتعلم أين هي ومع من تتعامل 

وتحرك وضع يده نحو الشرفه قال
(هيا ...علينا العمل ) ومع نهايه كلامه قفز من على السور ، بحركه استعراضيه مثيره ثم استقبل الارض بيده. مثل محترفي السيرك

صفقت  له ايفا بإعجاب فقد كان الارتفاع شاهق  .
فالتفت لها  ولوح  بيده يحيها...

فجارته بابتسامه قالت (حان دوري الآن 
واطلقت صافره  ،  اذا بطائرها الصغير اقبل  فبدات بأالقاء ترتيله واطلقتها عليه   ليزداد حجم ذلك الطائر ......
وتضخم ليكون عملاقا قامت صعدت على ظهره وسبقت كارل وهي تضحك وتتحداه أن يجاريها  فضل هو  متفاجاء ثم ابتسم وتبعها 

كان باتريك  يراقب ذلك من شرفه جناحه الخاص عيناه الذكيتين مثبته على ايفا ، كان يعرف كل تفاصيل اللعبه ولكنه لا يزال ينتظر

  حين اقبل  يورا  يمشي بخطوات ثابتة و
وقف جانبه
لم يلتفت إليه باتريك ، ولكنه اصغى إليه باهتمام حين قال  (هناك جاسوس بيننا سيدي . لدي معلومات مؤكده بشأن ذلك ...المجلس تقريبا  يعرف تحركاتنا كلها....)

لم يرد باتريك فهو يعلم كانت عيناه لا تزال تترصد
ايفا  بينما تحلق على متن طائرها الضخم

تبين أن هناك توافق  جيد بين كارل وايفا على مدار الأيام فهم شكلوا فريق مثالي ، استطاعوا الحصول على معلومات و مخططات لتحركات المجلس . كانو يقومون بجولات استطلاع  ويردون مهام  استكشاف ، ويسرقون الوثائق ، ويبحثون

وخلال ذلك  لاحظوا  أن رجال المجلس معترضين على سياسه باتريك الاداريه لأنها لا تتوافق مع  أهدافهم
ولهذا يخططون لإسقاطه واعاده احياء كروس من خلال طقوس خاصه

عقد باتريك اجتماع خاص مع جميع أتباعه وعرض عليهم الوثائق التي تبين خطط المجلس ..
وكان الجميع ينصت باهتمام بالغ عدى ايفا ، التي أخذت موقعها بجانب النافذه مستنده على الجدار بظهرها
بينما كان باتريك يعطي ارشادات وتوجيهات كي يجهظوا هذا المخطط ، في جو من الهدوء والتوتر

لكن ايفا ،  لم تكن حاظره بكامل ذهنها معهم
كانت تراهم يتحدثون دون أن تركز
. فقد كان شقيقها يحاول التواصل معها

ختم باتريك حديثه بعباره ( يجب أن نوقف هذه المهزله .لذا كونو متاهبين )

فاجابو جميعا بصوت واحد (حاضر ) باستثناءها فهي لم تسمع صوتهم لأن شقيقها تكلم معها تخاطريا .ليعلم آخر المعلومات ..
و لم تكن تستطيع ان ترد عليه حتى لا تثير انتباه الجميع
كانت لا تستطيع التركيز بسبب تشتيته لها   

انتبه لها باتريك حين لم يسمع صوتها ...ليراها
شارده .وكان ما يدور حولها لا يعنيها  ولا ترى له اهميه
. فصاح بها (اينار ..)

فانتفضت  من شرودها ونظرت له بعينان متسعتان ملؤها الخوف ، كان كل شيء فيها يوحي أنها تخفي ذنب
وهذا ما يثير حنقه ،  تنهد منزعج وهو يرخي جسده على الكرسي (سوف تقوم بجولات استطلاع حول مقر المجلس ...ابتداء من الغد ...)

-(انا سيدي ....)

-(وهل انا أكلم شخص غيرك ...)
فاجابت (أسف ....)وخفضت راسها
فضل باتريك  ينظر اليها كانت تصرفاتها غريبه
ثم أضاف  (سوف تكونين وحدك ، لأن كارل  سيكون مشغول بأمر آخر ... )
-(فهمت ...)

فعاد باتريك نظر نحو يورا ..
قال(انتم ستذهبون لمقابله لوغان ،  كي توصلوا له رساله مني .)

(حاضر...)
فامالت ايفا راسها بارباك ... كانت قد فقدت قدرتها على ربط الأحداث ببعض
وقالت (اسمحو لي ....بالانصراف.....)

فنظر اليها الجميع .متفاجئين طلبها ، هل هناك شيء مهم أكثر مما هم فيه الآن
كانت نظراتهم مقلقة ..فبلعت ريقها بصعوبه وهي توجه نظراتها  نحو باتريك
لتعلم جوابه . فاوما له باشاره من يده كي تغادر ،

-(شكرا لك ....) قالت وهي تنحني باحترام ثم انصرفت عنهم  متجهه للخارج
غادرت الاجتماع ، مسرعه

اتجهت نحو غرفتها وهي تتكلم مع اكلاديو بعدما استنفذ صبرها ..(الوقت لم يكن مناسب ) كان صوتها ينم على انفعال وغيض

-(لقد  قلقت عليك لأنك  لاتردين . . هل انت بخير !  )

(كنت باجتماع ...) وضحت بصبر نافذ

(اجتماع اذا ...ومالذي تحدثتم بشانه ) انهى حديثه بابتسامه ماكره

-(لقد غادرت بسبب ازعاجك لي ....) ردت عليه منزعجه
-(اوه انا اسف ...)

- (هو يريد منع المجلس من تحرير كروس  ...وأنا اخطط لمساعدته فأنا أيضا لا اريد
لذلك المخلوق أن يعود ...)

ضل اكلاود يصغي لها  وهي تتحدث .ثم قال (اذا باتريك من المعارضين)

-(أجل .....)اجابت على سؤاله وهي تغلق الباب حين دخلت غرفتها  ، وقفت للحظات وهي مستنده على الباب  وتنهدت وهي تشعر بالقلق كانت نظراتهم المتهمه  لاتزال عالقه بذهنها تدرك أنهم غير غافلون عنها تماما
(   عليك أن تجد طريقه لتنقذني مما انا فيه ، لاني  ماعدت أحتمل البقاء هنا ...يجب أن تفعل  شيء لآخراجي )
فسكت المعني للحظات ، كان يستشف خوفها

جلست ايفا وهي تضم ركبتيها  لصدرها و تستأنف   
(باتريك  يقلقني ، بنظراته الي ..اشعر انه يدرك مااقوم به ....)

فضحك اكلاديو قال(كوني شجاعه يا ايفا ، لو كان يعلم ماكان تركك تتجولين هكذا حره  ، انت فقط
توهمين نفسك  لانك تشعرين بالذنب ...)

-( ولكن  ..

لم يتركها كلاود تكمل كلامها وقاطعها ( اووكد لك ان ما تقومين به هو الصواب ...انت تعملين ليرتفع شأن أسرتك ..)

فوضعت ايفا راسها بين يديها وبدأت الدموع تغرق عيناها

فسكت اكلاديو وهو يصغي لانفاسها المتقطعة بسبب البكاء ،

(بقي القليل ، وستعودين للمنزل ...كعضو شرف ) قال ليطمانها

لم ترد ايفا اكتفت بالصمت
وقد بدا ان ما سمعته لم يرق لها ...
فقطعت الاتصال ، معه لأنها  ماعادت تحتمل المزيد الامل الزائف لذي يغذيها به في كل مره

فتح اكلاديو عيناه ...
كان سامليون جالس امامه .
قال(ماالامر ....
-(انها خائفه .....)
-(الم تعطك اي معلومه .. )
-(كلا ....قالت ان ليس هناك مهم ...)

اعتلى الغضب وجه سامليون ....
وقال بانفعال(انها عديمه الفائده ....)

فسكت اكلاديو لم يرد ...
فقام سامليون غادر الغرفه بانزعاج  ، وهو يحفر الأرض بخطوات حانقه

************
مرحبا

البارت القادم سيكون فيه حسم لهذه الأحداث

وهناك ملاحظه أخرى
كارل البشري الذي تعرفونه في الثأر الصامت  غير كارل مصاص الدماء

دمتم بخير ♥️

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro