الفصل الحادي عشر

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

وقفت(سماهر)أمام المرآة بألم تنظر إلى وجهها الذي به كدمة مزرقة بعض الشيء بجانب فكها غير رأسها الذي يكاد ينقسم نصفين من أثر الصداع الذي اكتنفه وكل هذا بفضل نطحة(فُله)لها.
شعرت بحرق على وجنتها من أثر دموعها التي انسابت ونظرت بألم إلى الكرسي الملقى على جانبه لتتذكر ما حدث منذ نصف ساعة...
وقعت(سماهر)أرضًا متألمة و(صُغنن)يصرخ في(فُله)ويهتف بوعيد بإخبار المعلم(طاهر)بما فعلته ولكنها رحلت غير مبالية بما يتفوه به.
ثم توجه(صُغنن)إلى(سماهر)وانحنى يرفعها من على الأرض ليسألها:
-انتي كويسة؟
جلست(سماهر)على الكرسي وهي تمسك مقدمة رأسها بألم:
-كويسة إيه بس؟ دي البت راسها حديد آه ياني؟
ربت(صُغنن)على كتفها:
-طب معلش. حطي أي حاجه متلجة من الفريزن و هتروقي و تبقي زي الحصان.
وأعقبها بتوجههُ إلى المبرد ليخرج قطعة ثلج ثم لفها في قطعة قماش ليعطيها إياها:
-امسكي حطيها على راسك.
أخذتها منه بتأوه ووضعتها على رأسها لتقول بغيظ:
-البت دي لازم المعلم(طاهر)يربيها و تاخد عَلقة مخدهاش حمار في مطلع.
تغيرت ملامح(صُغنن)بعد أن كان هادئ بعض الشيء وقد تحركت أُذنه بطريقة تحفزيه:
-مين اللي هيقول للمعلم؟
رفعت(سماهر)إحدى حاجبيها بتعجب:
-انتَ اللي قلت لمقصوفة الرقبة دي إنك هتقول للمعلم.
أعقبتها بإسقاط الثلج من على رأسها لتسأله في توجس داهش:
-مش انتَ بردو هتقوله؟
ابتسم(صُغنن)بجانب شفته متذكر نمرته الشرسة:
-لأ ده كان تهويش.
تشدقت شفتي(سماهر)لتقف وتشيح بيدها قبالته:
-نعم يا خويا؟ تهويش؟؟!
ثم تحركت بجانبه بغضب متوجهة إلى باب البيت وهي تهتف مهددة:
-إذا مقولتش للمعلم(طاهر)أنا اللي هقوله و آاااه...
عادت للخلف بألم من أثر قبض(صُغنن)على آخر خصلاتها بين أصابعه  ليعيدها إليه صارخًا في أُذنها بغضب أعمى:
-لو فكرتي تطلعي لسانك بره بوقك هيوحشك...فاهمه؟؟
ودفعها للخلف بخصلاتها لتسقط على الكرسي وتقع به أرضًا حتى التفتت إليه بغضب جنوني وخصلاتها تغطي نصف وجهها:
-سحرالك؟يعني هي تغلط و أنا اللي أضرب و أتهان دي بتقل منك؟ إنتَ إزاي كده و تشبهك بإنك مش را...
لم تكمل كلمتها لأن(صُغنن)قد انحنى و
كال لها لكمة بجانب فكها لتصرخ ألمًا وهو يهتف في وجهها كالثور الهائج وحدقتيه قد صارت كالدماء مشيرًا إليها بسبابته التي ترتعش من أثر الغضب:
-إخرسي. و قلتلك متفتحيش بوقك ده هقطعلك لسانك. و أوعي تفكري تهدديني تاني؟
ثم قام ونفض ملابسه وهو ينظر إليها باشمئزاز:
-إبقي أظبطي شكلك ده علشان معادك الليلة مع(أبو هلال)يلا سلام.
شهقت(سماهر)بألم عندما عادت إلى الحاضر وتحسست وجهها المُهان لتهمس بوعيد وعينيها تنطق مُقتًا مخيفًا:
-و ديني لأندمك على اللي عملتيه فيه يا(فُله).
*******
جلس(طاهر)على مقعد وثير ونظر بشهوة إلى الفتاة التي وضعت أمامه المشروب بملابسها المثيرة المكونة من قطعتين بنطال أسود ملتصق بجسدها المنحوت وكنزتها لبنية اللون التي تشف ما أسفله بمعنى دقيق الفتنة كانت متجسدة في تلك الفتاة. وهذا ما جعل المعلم(طاهر)يسيل لعابه عليها وهي ترحل ولم يخرج من شروده هذا إلا بوجود حائط بشري وقف أمامه ليحيل بينه وبين الفتاة التي رحلت وضوء النهار الآتي من خلال الزجاج الذي يحيط بكل المكان.
رفع(طاهر)رأسه للأعلى ليرى رأس ذاك الرجل مستفسرًا بتعجب:
-إيه يا أخينا؟ وسع خلينا نتفرج على القمر.
كتف الرجل الضخم ذراعيه وشبك كفيه ببعضهما البعض ليقول بصوت ضخم:
-الباشا الكبير مستنيك في مكتبه.
قام(طاهر)سريعًا ليخطو للأمام بجانب ذاك الضخم:
-معقول هشوف الباشا أخيراً.
بعد قليل وصل(طاهر)إلى المكتب الفخم المزين من جوانبه  بنقوش نحاسية وكأنه من العصر الفيكتوري ووجد كرسي ضخم وظهره طويل لا يُظهر الشخص القابع خلفه مع ارتفاع دُخان سيجاره لسقيفة الغرفة.
حتى خرج صوته بقوة وعمق:
-أهلاً(طاهر)اتفضل أقعد.(سيزار)أقفل الباب وراك و مدخلش أي حد لحد ما أقولك.
هز(سيزار)رأسه الضخمة يعود للخلف ثم أغلق الباب خلفه.
ابتسم(طاهر)ونظر إلى ظهر المقعد آملًا في رؤية صاحبه:
- يا باشا أنا سعيد إني نُلت شرف إني أشوف سعادتك.
التف المقعد وظهر صاحبه الذي بدى في العقد الخمسون من العمر بشعر أبيض فضي من الجوانب يخالطه خصلات سوداء متنافرة من كل صوب مع عيون بلون القهوة المُرة القاتمة وذقن طويلة بعض الشي ومهذبة
التي تسمى بال "دُوجلاس".
هتف(طاهر)بسعادة جمه وهو يلوح بيده:
-بسم الله ما شاء الله اللهم صلي اللهم صلي على النبي. ايه الحلاوة دي يا باشا.
قهقه الرجل بقوة من رد فعل(طاهر)ووضع السيجار في المنفضة لينظر إليه وهو ما زال يقهقه:
-ضحكتني يا(طاهر). أيوة يا سيدي نُلت الشرف و شُفتني.
ثم سأل(طاهر)بجدية مخالفة لمرحه وهو يسحب سيجاره ويأخذ نفسًا:
-قولي أخبار البضاعة إيه؟ دخلت المينا؟
اقترب(طاهر)من طرف المكتب ليجيب باهتمام:
-أيوة يا باشا و هنستلمها بكره بليل.
عاد الرجل للخلف بأريحية:
-جميل.
ثم سأل(طاهر)متذكرًا:
-أه صحيح طلب الشيخ(ابو هلال)ايه؟
أكد(طاهر):
-طبعاً مُجاب يا باشا و هيوصله بليل كمان.
ضحك الرجل وهو يضع السيجار بين شفتيه:
-تعجبني يا(طاهر)و انتَ بتراضي حبايبي.
وضع(طاهر)كفه على صدره وأخفض رأسه بعض الشيء ليقول بتودد زائف:
-خدامك يا باشا.
*******
وصلت(فُله)إلى الكُشك وابتسمت لصاحبه العجوز بود حنون:
-ازيك يا عم(عبده).
ابتسم(عبده)الرجل العجوز من بين عينيه المرهقتين:
-ازيك يا بنتي. أنا الحمد لله في نعمة.
ثم أشار لجانب من الكُشك خاصته:
-تعالي افرشي بقى بضاعتك.
ثم التفت إليها بمرح:
-زباينك كترت يا ست(فيروز)ومش هعرف أنافسك.
ضحكت(فُله)لتربت على كتف عم(عبده):
-الله يحظك يا راجل يا طيب.
ثم قالت بامتنان من بين عينيها:
-جميلك ده مش هنساه العمر كله ياعم(عبده).
ربت(عبده)على كفها الموضوع على كتفه:
-و لا جميل و لا حاجه يا بنتي. أنا لما بشوفك بفتكر(سُعاد)بنتي الله يرحمها في نفس عمرك.
خفض حاجبي(فُله)حزنًا على سيرة تلك الفتاة المسكينة التي ماتت بأثر وقوعها من حافلة تمشي بسرعة ووقعت منها بعد أن كانت تبيع المناديل.
تعلم أن(عبده)قد ألقاه القدر في طريقها حتى تسلك و لو بعض الشيء من الحلال في حياتها.
أخرجت حقيبة قماشية كبيرة تشبه الجوال من داخل الكُشك الخاص ب(عبده)وقالت براحة:
-يا كريم يا رب.
وأخرجت منها عقود وعديد من السلاسل والأساور المصنوعة بيدها وتبتاعها منذ فترة وهذا الرجل الطيب قد عرض عليها أن تبتاعها في كُشكه وتعلق منتجاتها هكذا هو القدر برغم قساوة الحياة معها ولكنه يربت عليها في أحيانها الأخرى.
سمعت واحدة تهتف خلفها:
-يااه يا(فيروز)أخيرًا جيتي كنت بسأل عم(عبده)عليكي.
التفتت(فُله)وهي تعلم صاحبة الصوت حتى قالت ببسمة ودودة:
-يا أهلا ب(هلا). حقك عليه و الله مش بكيفي يا حبيبتي.
تبسمت حدقتي(هلا)ومطت شفتيها بمرح:
-خلاص مسامحاكي يا(فيروز).
ثم سألتها:
-ها عملتيلي السلسلة؟
ابتسمت(فُله)وأخرجت لها سلسالها لتقدمه إليها:
-إتفضلي يا ست الكُل.
أخذت(هلا)السلسال لتهتف بإعجاب:
-الله يا(فيروز)ايه الجمال ده؟ ايدك تتلف في حرير.
ابتسمت(فُله):
-ربنا يجبر بخاطرك يا حبيبتي.
ثم قالت بصدق وهي تشير إلى جهة الشمال من صدرها:
-و الله عاملاها من القلب.
تأثرت(هلا)بكلماتها:
-حبيبتي يا(فيروز)وأنا بحبك حقيقي. معرفش بحسك أختي كده.
فتحت(فُله)عينيها عن آخرهما دهشة:
-يا لهوي المقامات محفوظة يا حبيبتي.
ذمت(هلا)شفتيها وقالت بتبرم طفولي:
-لأ انتي أختي يا(فيروز)مفيش مقامات و بتنجانات كفاية البيتالله يكرمك.
ضحكت(فُله)وقالت:
-خلاص يا حبيبتي و أكتر من أخت كمان.
ابتسمت(هلا)ودفست يدها في حقيبتها لتخرج بثمن السلسال:
-اتفضلي يا أحلى أخت.
دفعت(فُله)المال بكفها لترده بضيق:
-لأ مينفعش يا(هلا)ده هدية مني ليكي.
أصرت(هلا):
-لأ طبعا هتاخدي الفلوس يا(فيروز)أمسكي بلاش هزار. ده حقك. خدي بقى.
اخذت(فُله)المال بحزن ثم ابتسمت:
-خلاص يا(هلا)بس أعملي حسابك  إني هعملك واحد هدية اتفقنا؟
ابتسمت(هلا)بحنو وهي تربت على كتفها:
-اتفقنا يا ستي.
ثم رن هاتفها من داخل حقيبتها لتلوح بيدها إليها:
-يلا باي أشوفك الأسبوع اللي جاي. أوعي تتأخري.
ابتسمت(فُله):
-لأ متخافيش هاجي بدري كمان. بالسلامة.
ابتسمت وودعتها(هلا)لترد على هاتفها:
-أيوة يا بابي.
ابتسم(كمال)وهو يجلس على مقعد مكتبه بعد أن وصل شركته:
-بابي يا(هلا)انتي خليتي فيها بابي؟ نزلتي الكلية بدري ومصبحتيش عليه ليه يا قردة بيضا؟
ضحكت(هلا)وهي تمر الطريق:
-و الله يا بابي كنت مستعجلة و كان لازم أروح بدري معلش يا(كيمو)سامحني يا شقيق.
ضحك(كمال)من مصطلحات فتاته:
-شقيق كمان ماشي يا(هلا).حبيت أطمن عليكي حبيبة بابي.
ابتسمت(هلا)بحنو فهو من يعوضها عن الحنان والدفء الذي تفتقده من والدتها:
-تسلملي يا(كيمو)أنا بحبك أوي.
أردف(كمال)وهو يتأمل صورتها في الاطار الخشبي الأنيق الموضوع على سطح مكتبه:
-و أنا بحبك يا قردتي.
**********
بعد أن أغلق(كمال)مع(هلا)المحادثة وقد استغرق في دراسة الملفات القابعة بين يديه حتى مرت ساعتان، دلفت سكرتيرته(مروة)إلى المكتب لتخبره:
-الاجتماع جاهز يا(كمال)بيه.
هز(كمال)رأسه وذهب إلى قاعة الاجتماعات الملحقة بمكتبه ليجلس على رأس الطاولة الزجاجية الكبيرة ليتحدث إلى عدة أفراد:
-أنا جمعتكم انهارده عشان نتعرف على الشريك الجديد اللي هيدخل مجموعتنا و بصفتكم مساهمين معايا في المجموعة العقارية "بوفاريا" لازم تكونوا متواجدين بالأجمع.
قاطعه طرقة على الباب حتى دلفت(مروة)مرة أخرى لتقول:
-(مروان الكموني)وصل يا(كمال)بيه.
أشار(كمال)إليها:
-خليه يتفضل طبعاً.
بعد ثوانٍ دلف رجل طويل القامة مرتدي حُلة أنيقة باللون الرمادي في العقد الخامس بشعر أبيض فضي من الجوانب يخالطه خصلات سوداء متنافرة من كل صوب مع عيون بلون القهوة المُرة القاتمة وذقن طويلة بعض الشي ومهذبة
التي تسمى بال "دُوجلاس" وابتسم هذا الرجل ليتقدم بخطى
واثقة ليجلس بالمقعد المقارب لمقعد(كمال)ليقول
بصوت واثق وعميق للجمع:
-أحب أعرفكم بنفسي أنا(مروان)الكموني الشريك الجديد
لمجموعة "بوفاريا".

******
خرج كلًا من(يحيى)و(ليلى)من المحاضرة وقالت هذه الأخيرة بحماس لم يعهده(يحيى)فيها من قبل:
-محاضرة الدكتورة(سوسن)كانت حلوة أوي.
نظر إليها بدهشة:
-عجيبة أول مرة أشوفك مبسوطة أوي كده بالرغم إن المحاضرة طولت زيادة عن اللزوم انهارده.
التفتت إليه معترضة:
-لأ يا(يحيى)حرام عليك دي كانت جميلة أوي. وبعدين كنا مع بعض و...
بترت جملتها لأنها أفصحت عما يعتريها وهي بجانبه في أي مكان وخاصة بعد مشاجرتهما الماضية كما لاحظت بنيتيها خُبث خضراوي(يحيى)مما أدى لتورد وجنتيها ولازمت الصمت.
نظر إليها بعمق وتأمل حمرتها المحببة لقلبه ليقطع صمتها بتنهيدة:
-طب ايه رأيك نتغدا بره؟
اعقبها برفع ساعده الأيسر لينظر إلى ساعته:
-الساعة اتنين ونص و أنا جعت.
وافقته(ليلى)وهي تتأمله:
-أوكيه و أنا كمان جعت.
لم يعلما عندما خرجا من كليتهما كانت هناك عينان شرستان تراقبهما
بمقت وحقد ولكن تلك العينين تحولت للمعة ماكرة فجأة.
********
وصلت السيارة التي بها(مؤمن)وفرقته إلى مدينة(دمنهور)التفت للخلف ليجد(فتون)قد نامت بعمق طوال الطريق وقد قارنتها بشخير عالي الصوت
دُهش وهو ينظر إليها:
-الله يخربيتك اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش وانتي بترقصي والرجالة بتتهبل عليكي.
اقرن آخر جملته بترجله من السيارة متأففًا وهو يسب متوجهًا للباب الخلفي:
-هي ناقصة تأخير يا ست الحسن و الدلال.
أعقبها بفتح الباب الذي انزلق ليهتف بتلك الميتة:
-فتون...فتووون.
هزها بقوة وهي ما زالت على شخيرها حتى استيقظت منتفضة بشهيق:
-ربنا ياخدك يا سحر.
أدركت(فتون)في تلك اللحظة أنها كانت تحلم والماثل أمامها ينظر إليه بعيون يشع منها الغضب ليهتف بسخرية:
-حلو الشخير ده يا(فتون)مخصوم منك متين جنيه كمان حق القرف اللي عملتهولي ده.
شهقت معترضة وهي تأخذ حقيبتها مترجلة من السيارةقائلة بتبرم وهي تواجه(مؤمن):
-لأ حرام كده يا أستاذ(أوسكار)مش كفاية حق الكوافيره خصمته مني يعني مش واخده حق فرح انهارده خلاص. جاي كمان تخصم مني حق شوية من الفرح اللي بعده متين جنيه. لأ ربنا ميرضاش بالظلم.
انطلقت ضحكة من حلق(مؤمن)وهو يتراجع برأسه للخلف حتى قال بعدها:
-يا حبيبتي دلوقتي عرفتي ربنا؟
ثم اعقبها بالإشارة إليها بسخرية:
هو شغلانتنا دي أصلاً ربنا راضي عنها؟
فتحت(فتون)فاهها من كلماته الصادمة قاطع صدمتها تلك ليلوح بيده دلالة أن تتحرك أمامه:
-يلا يا(فتون)يلا يا اختي.
تحركت عابسة ليراقبها بعينيه الثاقبتين جسدها الرشيق يهتز يمينًا ويسارًا أمامه تنهد متمتمًا:
-أه لو مكنتيش رقاصة يا بت يا(فتون).
بعد فترة من الوقت كان يتكلم(مؤمن)مع المعلم(عليش بسكوته)صاحب العُرس بتحية:
-مساء الفل يا معلم(عليش).
نظر إليه(عليش)نظرة عابسة وانخفض حاجبيه الكثين ليكونا رقم ثمانية مقلوبة مع تجعيده جبينه ولفت نظر(مؤمن)شاربه الكث الضخم الذي يخفي فمه ومع ذلك خرجت كلماته من بين شعيرات شاربه ذاك بصوت مثل ملامحه ملوحًا بيده في وجه(مؤمن):
-فل إيه يا(أوسكار)أفندي؟ انت خليت فيها فل؟ إيه اللي أخرك كده؟
ابتلع(مؤمن)كلمات(عليش)بالكاد وهو يسب من داخله في تلك البائسة ذات الشعر المتكهرب وصاحبة الفضل في تأخيرهم ولكنه فضل الكذب عن قول الحقيقة بالطبع بأن ابتسم بخفه:
-معلش يا معلم(عليش)حقك عليه. أصل المشروع عطل معانا في السكة واضطرينا نصلحه على ما جه الميكانيكي و...
قاطعه(عليش)بتشويحه من يده وهو يعقد جبينه أكثر:
-خلاص يا خويا انت لسه هتحكي. عايز أعمل دُخلة البت و أخلص من واغش المعازيم بره .
دفعه(مؤمن)برفق لخارج خيمة الفرقة:
-خلاص يا معلم هوا و نطلعلك على المسرح وأخليهالك نار.
زمجر(عليش)راحلًا:
-أما نشوف.
*******

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro