الفصل الرابع عشر

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

مسا مسا يا بناتيت عاملين ايه اخباركم 😁
اللي مقريش حارة ميمون لغاية دلوقتي فاته كتير نصيحة طيبة مني ليكم كده اقروا حارة ميمون لأن هيفوتكم طاهر وجبروته😈 و صُغنن و قرونه😑
و فُله و مواقفها 🙄و أوسكار و أفراحه 🥺و كتيير من الشخصيات مش دول بس 😁

الفصل الرابع عشر

في الأيام الماضية كانت(فله)كلما ذهبت لتنشل شخص وتنوي سرقته تعود يدها إلى موضعها وتشعر بالعار من نفسها وفي مرة تسرق أيضًا وتشعر أن الوريقات النقدية تلسعها كالنار
كما في بعض الأحيان تعود ليس معها الكثير وتأخذ من أبيها صفعات على اهمالها ذاك ولكن عليها التحمل فالتوبة صعبة وعليها المثابرة وكانت في أحيان أخرى تأتي بمكسب حُليها التي تصنعها وتعطيه له على أنه سرقة لتريح ذاتها من اهانته وضربه.
تغيرت نظرتها منذ أن عرفت الشخص النظيف الوحيد في حياتها الضابط(مازن) كم تعلم أنها لا تستحق أن تقابل ذاك الشخص الشريف كم تمنت لو قابلته في ظرف مختلف ولكن كيف؟
أنها ليست على ما يرام بالتأكيد وكلما تتذكر كلمات تلك الكريهة(سماهر)كلما شعرت بالخزي وتمنيها الموت بدلًا من أن تحيا بعار والدتها.
في الصباح الباكر خرجت من غرفتها لتقابل أبيها الذي كان يجلس على أريكته مناديًا عليها:
-بت يا(فله)
التفتت إليه ببطء لتقترب منه بصوت هادئ متعب:
-أيوه يا معلم.
قام من مجلسه ليلتقط كتفيها بخشونة:
-يا بت أنا بشد عليكي عشان متطلعيش خرعه أه. و لو ضربتك فده عشان تفوقي لصنعتك اللي ربنا كارمك بيها و
خليكي في اللي بتعمليه وانشلي حلو عشان ربنا يكرمنا و أجوزك
جوازه حلوة يا بت.
نظرت إليه بعينين بارده ليس بها حياة وكلمة واحدة تفوهت بها:
-حاضر.
تركها(طاهر)وهو يراقب حركتها المترنحة كالسكيرة
هي لا تعلم ما عليها فعله ولكن الحياة أصبحت غائمة ليس لها مذاق ملت ومقتت روتينها اليومي المحرم
شعرت بأنفاسها تضطرب ودقات قلبها تتسارع لتصل قوة ضرباته إلى حنجرتها تلفتت حولها محاولة التقاط الهواء ومع ارتطام جسدها بالأرض وصوت خطوات(طاهر)صوبها وكل شيء اختفى من مسمعها.
******
اعتادت قدمي(سماهر)على الذهاب إلى الشيخ(أبو هلال)وقد أعجبته تلك المرأة ودلفت إلى عقله بشدة.
جلست(سماهر)على فراشه الوثير لتغلق ثوبها من الخلف حتى ارتفع باطن كفه يلمسه بهيام:
-خليكيج معاي.
أدارت رأسها إليه بغنج:
-حبيبي أنا نفسي أكون معاك عالطول.
ثم تنهدت بمرارة:
-بس أعمل ايه؟
أدارها إليه لينظر إلى قطعتي الذهب القابعة داخل عينيها:
-(سمهرتي)أنا بحبج وبريدك.
تنهدت بحرقة لترفع أناملها مداعبة شعر ذقنه الفضي:
-ما أنا معاك أهو.
التقط كفها ليلثمه بهيام:
-أنا بريدك زوجة.
فتحت عينيها عن آخرهما شيء لم يكن في حُسبانها بتاتًا أتكون زوجة حقًا؟ ولمن؟
للشيخ(أبو هلال)؟!
تمسكت بكتفيه الهزيلتين هاتفه بغير تصديق:
-و النبي صحيح يا(هلولتي)عايز تتجوزني؟
أومأ رأسه وهو يراقب سعادتها القافزة في كل قسماتها
لترفع كفيها في الهواء واصفه:
-عايزة فرح في أكبرها فندق و...
قاطعها(أبو هلال)نافيًا بهدوء:
-لا يا(سمهرتي)ما ينفع فرح و في العلن.
الفتت إليه متسائلة:
-الله مش قلت جواز يبقى علني.
ضحك ليلتقط ذقنها بسبابته وإبهامه:
-حبييبتي عُرفي نتزواج عُرفي.
رددت(سماهر)بصدمة:
-عُرفي؟؟
فلقد بنت آمالًا كبيرة بعد أن أخبرها بالزواج وأخيرًا حلال ولكنه هدمها على رأسها حينما تفوه بكلمة "عُرفي"
ولكن ماذا تنتظر؟؟
أبعد غوصها بوحل الحرام تُريد الاغتسال بالحلال.
هي وأمثالها تعلم جيدًا أن أكثر أمانيهم تلك وهذا بالطبع أفضل من الحياة مع ابن خالتها المصون الرجل ذو القرنين(صُغنن).
قاطع شرودها صوت(أبو هلال)وهو يرفع وجهها إليه ليسألها بعينين حنونة:
-إش هاد التفكير يا(سمهورتي)؟انتي ما بتريدي(هلولتك)؟
ابتسمت ببهوت وأخذت كفه لجانب وجنتها بصوت هامس:
-موافقة حبيبي.
تهللت أساريره وهتف بشوق وهو يحتضنها:
-هاد الكلام اللي كنت بريده وصدجيني هغرجك فلوس و دهب وكل اللي تبغيه حبيبتي.
وأعقبها برفع سبابته موضحًا:
-بس ما تخبري حدا من أهلك إلا إِمك باس مو بريد أخبار إنتي بتعرفي إني رِجال مُهم و مِتزوج تلات نسوان و ما بريدهم يعرفوا شي عن زواجنا هاد. اتفجنا؟
أومأت(سماهر)رأسها بخيبة أمل ولكن ليس بيدها شيء فهذا من أفضل الخيارات سوءًا لديها:
-اتفقنا.
ثم تذكرت شيء لتقترب منها بعادتها الأنثوية عند طلب شيء وهي تعلم مفعوله:
-(هلولتي)عندي طلب واحد بس منك؟
تنهد بشوق:
-جولي يا جلب(هلولتك). إش بتريديج؟
ابتسمت بمكر لتخبره طلبها وقد كان شيء غير متوقع ولكنها تعلم أنه بسيط من جهته ولكنه بالنسبة إليها مهم لأبعد حد.
حد الكرامة .
*****
ذهبت(هلا)إلى الكشك الذي تبتاع به(فله)حُليها والغريب أنها لم تجدها لتسأل(عبده) بدهشة:
-هي(فيروز)مجتش ليه يا عم(عبده)؟
هز رأسه بقلق دفين:
-و الله يا بنتي ما عارف ايه خلاها متجيش انهارده بردو. و ده مش طبعها إنها تغيب كده.
ومع الهواء البارد الذي لفح وجه(هلا)شعرت بقلبها يرتعش للحظة بعد أن انتقل قلق (عبده) إليها، رفعت كفها لا اراديًا على قلبها تهدئه من ارتعاشه
لتسأله مرة أخرى لعل هذا هو الحل الأخير لديها:
-طب معاكش نمرتها يا عم (عبده)؟
تنهد بحسرة وخلع قبعته الثقيلة وكأنها ثِقَل على رأسه وقد استعجل ارتدائها هذه الأيام:
-و هو يا بنتي لو كان معايا نمرتها كنت هكون بالحال ده. هي مبتديش نمرتها لأي حد من ساعة ما عرفتها.
تذكرت بالفعل أنها كانت ترفض إعطائها رقم هاتفها عندما طلبته منها.
حين أرادت تأكيد عليها بعمل سلسالها ابتسمت بخجل أنها لا تستطيع اعطاء رقهما لأي شخص وذلك خوفًا من والدها وتعللت وقتها أنه شديد.
توقفت قليلًا لتكمل إذن السبب والدها من عدم إتيانها
لقد مر يومان وهي لم تأت.
تُرى ما السبب الشديد الذي منعها؟
لقد تاقت لرؤيتها لا تعلم ما سبب تعلقها بها بهذه الطريقة ولكنها تشعر براحة عند التحدث معها ولو بضع دقائق.
تنهدت بضيق لتمنيها رؤيتها والتفتت إلى(عبده) وهي تخرج ورقة من حقيبتها وخطت به شيء:
-طب يا عم (عبده) لما تيجي رقمي أهو كلمني و عرفني لأني قلقانه عليها.
هز(عبده)رأسه وهو يلتقط قطعة الورقة منها:
-حاضر يا بنتي هسجلها عندي في الموبايل و لما تبان هقولك عالطول.
ثم تمتم بحسرة:
-ربنا يجيب العواقب سليمة.
*****
أتى (طاهر)بطبيب الحارة(حسن)وبالطبع حذره من معرفة أحد بما حدث
بالطبع الطبيب انصاع لأمره خوفًا من بطش(طاهر)به أو بعائلته.
دلف(حسن)إلى غرفة(فله)ليجدها مستيقظة ولكن التعب يكلل بشرتها عينيها الغائرة للداخل وبعد أن فحصها وهي صامته لا تتفوه بكلمة ليس هناك سوى نَفَسها ليسأله (طاهر):
-مالها البت يا داكتور(حسن)؟
التفت إليه(حسن)وهو يغلق حقيبته:
-ارهاق زيادة عن اللزوم على جسمها و من الوضح إنها مبتاكلش كويس من لون بشرتها و طبعاً مع كل ده لازم ضغطها كان ينخفض جداً عموماً هي عايزة راحة كام يوم لغاية ما تقدر تتحرك و طبعا تتغذى كويس.
شكره(طاهر)وهو يراقب(فله) التي تدثرت بالغطاء وأولته ظهرها:
-طب شكراً يا داكتور(حسن).
كتب(حسن)بعض الأدوية ومقويات ليعطيها إلى(طاهر)الذي التقط الورقة بين أصابعه ليسأل الطبيب:
-إيه ده يا داكتور(حسن)الكلام الأفرنجي ده؟
أشار (حسن) إلى الورقة ليجيب بهدوء باطنه شفقة على المسكينة القابعة بداخل تلك الغرفة:
-دي شوية مقويات يا معلم (طاهر)عشان تقوم بالسلامة.
هز رأسه وهو يحاول فك طلاسم تلك الورقة بين يديه ليخرج(حسن)من المنزل ويقابل(صغنن)الذي ارتسم على ملامحه القلق الشديد وهو ينظر إلى(حسن):
-خير يا دكتور مالها(فله)؟
ضحك(طاهر)بسخرية وربت على ظهر(حسن)الذي كاد يجيب(صغنن):
-اتفضل يا داكتور مش عايزين نأخرك عن مشغولياتك بالسلامة.
صمت(حسن)وهز رأسه وهو ينظر إليهما معدل منظاره الطبي وهبط درجات السلم بسرعة.
ليلتفت(صغنن)سائلًا(طاهر):
- مال(فله)يا معلم؟
نظر إليه(طاهر)بتعجب:
-الله عرفت منين يا(صغنن)؟
أجابه بنفاذ صبر وضيق:
-عرفت من الواد(بندق).
غضب(طاهر)وهو يلعن ذاك المراهق(بندق)بإخبار(صغنن)وهتف بضيق:
-أما واد كلامنجي و رغاي صحيح اطلب منه يجيب الداكتور يعملها توته.
أعقبها برفع سبابته:
-الواد ده لازمن لسانه يطلع بره بوقه و أقطعله لسانه زي مقطوره.
لم يسمع(صغنن)كل ما يقوله (طاهر)بل حاول الدخول إلى البيت ليرى(فله)بقول:
-طب عايز أشوف(فله)؟
دفعه(طاهر)للخلف بخشونة:
-الله الله الله و ماله تدخل أوضتها و أجبلكم اتنين لموناده و اركبلي قرون.
ثم صرخ فيه:
-امشي ياض روح شوف شغلنا.
انعقد جبين(صغنن)وغضب ليهدئه(طاهر)بقوله:
-و متقلقش هي هتريح انهارده و بكره و لا بعده تنزل.
هز(صغنن)رأسه والتفت ليهبط على السلم حتى وضع(طاهر)كفه عليه ليستوقفه بصوت خفيض في أذنه:
-قلتلك مش ليك يا(صغنن).
التفت إليه(صغنن)فجأة بعينين من جمر ثم كتم كلماته داخل حلقه وأكمل هبوطه و(طاهر)يراقبه وكم شعر ولأول مرة بالخوف النسبي من نظرة(صغنن)إليه.
*******
دلف(عوض)إلى حانة جانبية بعيدة عن بيته ليبتاع زجاجتين من الخمر وقف أمام البائع وأخرج كل النقود التي لديه ليفترشها على المنضدة الخشبية
قائلًا بضعف بعض الشيء مع هذيان:
-خد يا(صالح).
نظر(صالح)إلى النقود بعينين جشعتين لينظر إليه بغضب ويقف لتظهر ضخامته:
-إيه ده يا (سُكري)ده تمن إزازه واحدة.
أخذ(عوض)الزجاجتين إلى صدره محتضن إياهما وكأنهما أطفاله:
-لأ هما تمنهم كده حلو يا(صالح)ولو إن اسمك عكس اللي بتعمله.
ضحك(صالح)بسخرية من بين أسنانه الصفراء القذرة ليمسك(عوض)من ملابسه بقوة ويقربه منه:
-الخمرا لحست مخك يا(عوض)يا(سُكري).
ثم أخذ منه زجاجة منهما بالقوة لتسقط الأخرى من بين ذراعيه وتقع متهشمة ليقول بتشفي:
-هات كده خالصين.
اقترب(عوض)بجنون للأرض وهو ينظر إلى الزجاج المتناثر والحزن يعتريه كما الغضب متلبس وجههُ:
-يا واطي كسرتلي الازازة بتاعتي.
ثم قام ليقترب منه ممسكًا إياه من كتفه بقوة قائلًا بسُكر:
-هاتلي إزازه مكان اللي كسرتها يا(صالح)؟
دفعه(صالح)بقوة ليقع(عوض)أرضًا:
-لأ انت اشتريتها خلاص يا حبيبي و انت اللي كسرتها.
ثم أشار إليه بتحذير و(عوض)مفترش الأرض:
-عايز إزازه ادفع تمنها.
قام(عوض)بضعف ولكنه قاوم ليقوم دافعًا(صالح):
-هاتلي ازازتي يا(صالح)يا حرامي.
ضحك(صالح)بسخرية:
-بجد ده أخرك يا(سُكري)؟
ثم دفعه خارج الحانة ليقع على وجهه متذوقًا أتربة الطريق وكل ذرة بجسده العجوز تأن ألمًا ليسمع صوت(صالح)بغضب:
-لو رجلك عتبت المكان هنا يا(عوض)يا(سكري)هكسرهالك.
صار هرج خارج الحانة من المارة ليهتف شاب وهو يساعد(عوض)على النهوض:
-ميصحش اللي بتعمله ده يا(صالح)تمد ايدك على راجل أد أبوك.
أشار(صالح)إلى(عوض)الذي قام وهو يسعل:
-أبويا عمره ما كان مهزق كده يا(إبراهيم)وخليك في حالك.
هز(إبراهيم)رأسه بضيق ونفض الأتربة عن أكتاف(عوض):
-انت كويس يا با؟
نظر إليه(عوض)وعينيه تملؤها الدموع لسماعه كلمة "يابا" ليهز رأسه والدماء تسيل من جانب فمه:
-شـ...شكراً يابني.
وتركه راحلًا وهو يترنح من الألم معافرًا ليصل إلى بيته بخطوات ثِقال والألم يزيد أكثر إلى أن توقفت قدماه عند القهوة التي أمام بيته ليسقط رغمًا عنه بألم قاسي ويقع مسجيًا على الأرض والجميع التف حوله وآخر كلمة تفوه بها سمعتها(أم بهيرة)التي رأته بهذه الحال:
-عايز أشوف ابني.
**********
جلس(مؤمن)هو وفرقته يتناولون الغذاء معًا ويتضاحكون مع بعضهم البعض ليسأله(أطرش):
-هو ايه سبب عزومتك لينا على الغدا يا أستاذ(أوسكار)؟
نظرت إليه الفرقة بما فيهم(فتون)التي قالت بميوعة وهي تلوك قطعة اللحم:
-أه صحيح يا أستاذ(أوسكار)ليه عزمتنا في مكان حلو كده؟
ضحك(أوسكار)بسخرية كعادته ليأخذ بعضًا من الأرز في طبقه:
-تقدري تقولي كده بحتفل بمرور خمسين فرح مع بعضينا.
صفق الجميع وهتف(أطرش):
-ربنا يخليك لينا يا أستاذ(أوسكار)لولاك مكناش لقينا لقمة حلوة كده.
ضحكت(فتون)لتؤكد كلام(أطرش):
-و الله عندك حق يا(أطرش)ربنا يخليلنا أستاذ(وسكار).
ضحك(أوسكار)وهو يقلدها:
-ليه ما تقوليها حاف و لا أجبلك عيش؟
ضحكت(فتون):
-يوه يا أستاذ(اوسكار)مكانتش كلمة قلتهالك قبل كده ده أنت طلع قلبك اسود أوي.
قام(أوسكار)من مجلسه منهي غذائه:
-ليه يا بت يا(فتون)بهزر معاكي مينفعش المدير يهزر مع موظفينه؟
ضحكت(فتون)لتسأله بعدها:
-بس إلا قولي يا أستاذ(أوسكار)ايه السر اللي قلته للمعلم(بسكوته)يوم الفرح المشؤم وخلاه يترعش أدامك زي الكتكوت المبلول؟
سأله الجميع:
-أه صحيح يا أستاذ(أوسكار)ايه هو؟
صمت(أوسكار)وتغيرت ملامحه التي ظهرت للجميع أنها مزيج من غضب وتفكير عميق حتى ضحك فجأة:
-تقدروا تقولوا كده ماسك عليه زله.
هزت(فتون)رأسها وهي تتذوق أطراف أصابعها بعد امتلاء معدتها:
-لأ يا أستاذ(أوسكار)زلة ايه؟ لأ أنا سمعتك بتقول انك كان ممكن تكون محامي ولولا الظروف...
قاطعها(أوسكار)بغضب:
-(فتون).
بهت الجميع لتهتز فرائصها من صوته المخيف ونظرته إليها القاحلة مع ظلام زرقاويه:
-خليكي في حالك.
ثم هدأت نبرته بعد أن لاحظ انفعاله اللا إرادي ليصحح ما فعله:
-أكيد سمعتي غلط محامي مين يا بت قلتله محلل.
ثم أعقبها:
-عشان العروسة اللي اتطلقت في ساعتها قلت أساعده كده بفكره يمكن ترجع لعريسها تاني.
لم تصدق(فتون)ما قاله ولكنها هزت رأسها حتى تتفادى غضبه أما البقية فلقد صدقوه ببساطة.
ابتسم(أوسكار):
-اه استعدوا عشان فيه فرح في "البحيرة".
هتفت(فتون)بحماس:
-احنا معاك يا أستاذ(أوسكار)في أي حته المهم الأفراح متوقفش.
ضحك(أوسكار)بمرح وهو يشير إليها:
-بتفكريني يا(فتون)بالمؤيدين بتوع مجلس الشعب اللي بيطبلوا في أي مكان دول.
فتحت(فتون)فمها دلالة عدم الفهم ليشير(اوسكار)إلى فمها:
-اقفلي بوقك يا حبيبتي ليدخله حاجه.
لوت شفتيها بعبس:
-دايما كاسفني كده يا أستاذ(أوسكار).
ضحك الفرقة ليربت(أطرش)على كتفها:
-متزعليش يا(فتون)أستاذ(أوسكار)بيهزر معاكي ميقصدش حاجه.
قامت(فتون)وما زالت على عبسها:
-طب أنا قايمة أغسل ايدي.
تركتهم وهي تحاول لمس أوتار(أوسكار)الذي راقبها بعينيه ولم يعقب على كلماتها ولا حتى باعتذار هكذا قاسيها هي تحبه وهو يسخر منها دائمًا
أتت مكالمة هاتفية إليه من هاتفه الذي اهتز من على مائدة الطعام
التقطه وهو يدقق في اسم المتصل ليعلم أنها(أم بهيرة)جارة والده تعجب فهذا الاتصال يعني أن هناك كارثة نظر إلى الهاتف حتى سأله(أطرش)بدهشة:
-مش هترد يا أستاذ(أوسكار)؟
نظر إليه ليفيق من شروده فهو كان يفكر في خبر واحد وهو موت أي سماع خبر وفاة والده من جارته.
ثم قال بصوت متحشرج:
-أه هرد يا(أطرش).
ورفع هاتفه على أذنه:
-أيوة يا(أم بهيرة).
هتفت(أم بهيرة):
-أيوة يا أستاذ(أوسكار)أستاذ(عوض)تعب ووقع من طوله أدام القهوة اللي عند البيت و ودناه المستشفى وقال عايز يشوفك.
هتف(أوسكار):
-ايه طب أنا جاي حالاً.
وترك الفرقة دون أن يخبرهم جهته ولم يجيب على تساؤل(أطرش)الذي كان يهتف:
-فيه ايه يا أستاذ(أوسكار)؟
عادت(فتون)لتكتشف اختفاء(وسكار)سألت(أطرش):
-فين أستاذ(أوسكار)يا(أطرش)؟
أجابها بدهشة وتعجب:
-والله معرفش يا(فتون)ده جاتله مكالمة كده جري بعدها و مردش عليه حتى و لا قالي فيه ايه؟ بس كان باين على وشه إنه مخضوض أوي.
تعجبت(فتون)وجلست لتتساءل:
-يا ترى ايه اللي حصل و خلاه يمشي و يسيبنا كده؟
********
تعجب(يحيى)من عدم اتيان(فيروز) بالأمس ظل يفكر:
ترى هل ملت منه؟ وماذا عن دراسته؟ والبحث المطلوب منه من ذاك الدكتور المختل عقليًا لقد قارب على إنهاء بحثه.
ثم وقف عاقدًا حاجبيه وعقله يهتف:
-هي حجه ما انت خلصت البحث بتاعك و ممكن تسلمه كمان في أي وقت و لا انت عايز تشوفها؟ ايه ارتحت ليها ؟
هز يحيى رأسه نافيًا بخذلان:
- لأ طبعاً حجة ايه بس بس...
و بعدها استسلم لقلبه وقال:
- اه بقيت برتاح معاها و بسمعها و حاسس بيها اوي بالرغم إني عامل ظابط و بشد عليها جامد و ده مأنبني و تاعبني و في كل مرة هموت و أقولها على الحقيقة لكن برجع و بخاف تفقد ثقتها فيه بس أكيد هقولها بس امتى...
أطلق تنهيدة طويلة ثم هز رأسه بحيرة مع قول كلمة واحدة (معرفش)
قاطعه صوت رسالة حمد الله على اتيانها في الوقت المناسب، علم أنها من(ليلى)ابتسم ليرى رسالتها التي كانت كالتالي:
-(وجه مرح) صباح الخير يا د. يحيى دكتور اللصوص و الحرامية.
ضحك(يحيى)وبدأ يلمس هاتفه ليجيبها بدوره وبسمة ظهرت على شفتيه:
-صباح ايه بقى قولي مساء. لسه صاحيه و لا ايه؟ (وجه ضاحك يخرج لسانه).
اجابته(ليلى):
-(وجه باكي)كنت بنضف الشقة و اتلهيت فيها مع ماما و نسيت الوقت.
ضحك(يحيى):
-معلش لازم تضحي بقى. المهم طمنيني خلصتي البحث؟
ابتسمت(ليلى)لاطمئنانه:
-قربت أخلصه و هسلمه قريب إن شاء الله للدكتور و انت خلصته و لا لسه؟
تذكر(يحيى)ما حدث و(فيروز)الملقبة ب(فُله)ليكتب والضيق يعتلي شفتيه:
- اه يعتبر بقفله خلاص. دعواتك.
ووضع قلب بجانب كلماته.
ليشعر بأن عليه انهاء المحادثة الكلامية تلك:
-أنا هقفل دلوقتي اوكيه باي.
اجفلت (ليلى)من غلقه المحادثة بتلك الطريقة فهذه أول مرة يفعلها معها اجابته بضيق خفي:
- اوكيه تمام باي.
ووضعت هاتفها جانبًا شاعره أن هناك شيء ما لقد كان يتحدث بلطف ومرح وفجأة عند ذكرها لبحثه أجاب بجفاء ترى ما السبب؟
حتى تمتمت:
-مجنني بتصرفاتك دي يا(يحيى). يا ترى ايه غيرك كده؟
********
ايه رأيكم في فصل انهارده 😁
و على فكرة التفاعل مش عاجبني بقاله فترة واخدين بالكم🙂

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro