الفصل السادس عشر

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

نظرت لقميصه الملطخ بقهوتها ثم اخرجت منديلها تتمتم باعتذار محاولتا التخفيف من بقعة القهوة.
أمسك يدها بعنف لترفع عيناها تنظر إليه بدهشة بينما دفعها بعيدا لينزع قميصه بسرعة محاولا التخفيف من سخونة السائل .
احمرت وجنتيها وهي تنظر له متأملة وتغرق بتفاصيله رجل في الثلاثينيات طويل القامة عريض المنكبين شعر أسود وبشرة سمراء كأغلب اليونانين.
نظر لها بغضب وبعينان كالحتا السواد ماذا تظنين نفسك فاعلة الم تتخلوا عن هذه الأساليب الوقحة...
اقترب منها بعد أن أوقف المصعد لتتراجع للخلف حتى اصطدمت بالجدار.
نظر لها بحدة يتأمل تفاصيلها رغم جمالها الواضح إلا أنها كباقي النساء...
هتفت وقد شحب وجهها لسماعها كلماته المؤذية لتنتبه على وضعيتيهما دفعته عنها وضربته على صدره بقوة فاجأته وصرخت به
تبا لك من تظن نفسك حتى تفكر أننا نسعى لك أو نريد منك.....
أمسك بمعصمها يسحبها نحوه ليحيطها بذراعيه القويتين يقبلها بقوة مسيطرا على حركاتها المقاومة لتكون الصدمة من نصيبه هو وقد تملكته مشاعر الانجذاب واستيقظت حواسه التي فارقته منذ وفاة زوجته فلم يشتهي أو يسمح لأي إمرأة بالاقتراب منه
ابتعد عنها ناظرا لها بخبث متاملا حالتها ليتحدث بتهكم جارح ماذا الان يا جميلتي
اتريدين عنواني أم نكمل هنا اذا أحببت.
رفعت يدها تريد صفعه ليمسكها بقوة مؤلمة هذه المرة وينفضها عنه لتتعثر متراجعة بينما فتح باب مصعد بعد ان قام بتشغيله.
استدار خارجا دون ان يعيد النظر إليها تابعته بنظرها المضطرب لتصطدم بأعين الواقفين ينتظرون المصعد وقد فسروا ما رأوه كل بطريقته الخاصة به.
اندفعت تخرج مبتعدة عنهم لتتوجه للسلالم وتنزل لمنتصف الطابق ثم تجلس على الدرج تشعر بالصدمة والاعياء.
اتجه نحو مكتب صديقه يشعر بالغضب يتملكه من تلك الفتاة التي خربت عليه نهاره.
نهض ديترو متفاجئا من حال صديقه ليسارع بارشادة لحمامه الخاص واخراج أحد قمصانه فهما يتقاربان في البنية.
جلس يشرب قهوته ويسرد ما حدث لصديقه متجاهلا قبلتهما المثيرة والتي زلزلت كيانه وصدمته بشعوره بالإثارة من جديد بعد عده سنوات من البرودة التي تلت وفاة زوجته التي أحبها منذ أيام الجامعة ليتخرجا معا وينشئ شركته داعيا إياها إلى العما معه تلاها عرض الزواج لتندمج عائلتيهما اللتان تعنبران من العائلات اليونانية العريقة.
تحسس بطاقة عملها التي اخذها دون أن تنتبه له يفكر بها بينما يستمع لتعليقات ديترو الخبيثة رافضا عرضه بايجادها واحضارها لمكتبه ونافيا لمعرفته باسمها... ليقاطعه محولا الحديث للعمل الذي بينهما.
لحظات مرت وهي ما زالت على وضعها المذهول مالبثت ان توجهت للحمامات لتقوم بتعديل مظهرها وغسل وجهها بالماء البارد حتى أحست إنها قادرة على مواجهة الجميع.
دخلت مكتبهم لتتوجه نحو منضدتها منهمكة بالعمل متجنبة خوض أي حديث جانبي مع أحد زملائها.
غادرت بعد انتهاء عملها وسط تمتمه الجميع من حولها إلا أنها لم تهتم بل غادرت مستعينة بأقصى درجات الصبر كي لا تنفجر بهم.
بعد عدة أسابيع حان وقت تقديم مشاريعهم لتقييمها واختيار اثنان منهم للعمل في الشركة بسبب تجاهلها لكل ما ثار حولها اصبح ماحدث معها طي النسيان.
إلا أنه بالمقابل لم ينسها رودينس مازالت ذكرى وجدها بين ذراعيه يحتل تفكيره حاول الخروج مع عدة نساء يفوقنها جمالا ومكانة دون جدوى ليصمم على الحصول عليها فإن كانت تسعى وراءه فسيلبي طلبها ويكون كريما معها.
توجهت لسكن بعد نهار مليئا بالتوتر الذي انتهى بفوز مشروعها بأحد المركزين وبالتالي سيثبت اسمها كمصممة للشركة وستعمل على احد المشاريع الجديدة.
قطعت طريقها سيارة فخمة لينزل منها حارسا شخصيا مسلحا تراجعت للوراء.
_آنستي من فضلك رافقينا فالسيد يريد محادثتك قليلا ثم سنعيدك إلى هنا.
_اذهب وأخبر سيدك إني لا أقابل الغرباء.
حاولت الابتعاد إلا أنه قاطع طريقها ثانية واضعا يده على حزامه لتفهم التلميح... ارجوك فتح لها الباب الخلفي لتصعد وتجلس في الخلف غير مبالية برفاهية هذه السيارة تفكر بمن هو السيد وماذا يريد منها.
بعد فترة توقفوا أمام أحد أفخم الفنادق في أثينا لتشعر ببعض الارتياح وهم يتوجهون لصالة الاستقبال.

دخلت لتراه امامها لا تدري مالذي تملكها غضب أم خوف مما يريده منها هذا المتعالي.
ابتسم ببرود :تفضلي بالجلوس انتبهت عندها لتلك المائدة في طرف الغرفة.
دخل النادل محضرا القهوة لهما لتبادر تلقائيا بسكبها دون أن تضيف حليبا أو كريمة لتعتلي شفتاه لتطابق ذوقيهما.
كانت بحاجة لهذا الكوب من القهوة لتستعيد تركيزها ونشاطها بعد هذا النهار الطويل.
رفعت بصرها نحوه _ أخبرني لما اتيت بي إلى هنا إن كان لإجل قميصك فأخبرني بثمن تنظيف القميص.
_قاطعها اسمعي سأحادثك بصراحة في ذلك اليوم أعجبت بك وبما حدث بيننا لذا لدي عرض أريد طرحه عليك.... لم تتحدث لذا أكمل..... كلانا ناضجان فإن وافقتي فسأعطيك ما ترغبين به وستكسبين الكثير إلى جانبي أفضل لك من عيش حياتك بهذه الطريقة..
علت الحمرة وجنتيها وهي بكل غباء وبراءة ظنته يعرض عليها الزواج ليكمل كلامه بما جعل الشحوب يعلو وجهها...
_تعلمين كعشيقتي سألتزم بتأمين كل ما تريدينه من مال ورفاهية......
لم تعد تفهم ما يقول فالصدمة قد تعالت داخلها
وقد بدأت تستوعب مدى حقارة ما يعرضه عليها...
وقفت بهدوء وهي تنظر له باشمئزاز بطريقة أدهشته وجعلته يتوقف عن حديثه متفاجأ.
بصمت التفتت تريد الخروج دون أي كلمة ليسارع بالامساك بذراعها لتنظر له بحدة ليترك ذراعها.
اسمعي هذه الأساليب أصبحت قديمه إن كنت تظنين أني سارفع من قيمة عرضي فأنت لست بتلك القيمة.
تلونت وجنتيها بحمرة الغضب هذه المرة وقد عجزت عن التفوه بأي شيء يمحي غرور هذا الرجل لتقترب من الطاولة متناولة ابريق الماء البارد وقد سكبته على رأسه... غادرت بسرعة بينما تيبس واقفا بصدمة وقد جمدته الصدمة وهو يراها تغادر بعد أن جلدته بنظراتها المحتقرة.

الفصل التاسع عشر حينزل بالليل عموقع دريم

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro