لا عنوان

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

انزلقت دموعه بحرارة وهو يحدق بالفراغ كان بالكاد يستطيع التقاط انفاسه فجسده يؤلمه بعدما ثبتت عليه تلك الأسلاك ...

(ابي ...)ندى صوته هامسا ..بعدما استجمع كل طاقته  في سبيل نطقها
ولكن ..

لم يكن هناك رد
..

رغم أن والده يقف على بعد مسافه قصيرة منه ..لم يعره اي اهتمام ،فاهتمامه كان منصب على مجموعة المرضى الغافين داخل كبسولات التجميد فهم بحاله حرجة

أنظاره مسلطه عليهم بتوتر عجز عن اخفائه فهي المرة الأولى التي يختاره ليكون هو المعالج

رفع يده بإشارة فهمها مساعده بأن يبدا

فانسابت شحنة كهرباءيه  خلال الاسلاك لتصل  جسد اوريل

فشهق وتوسعت عيناه بصدمه  يشعر بعضلاته تنتفض الالم يتفجر بعظامه لتجعل ظهره يتقوس لم يستطع الصراخ بسبب انبوبه الاوكسجين التي تكمم فمه ...بدأت طاقته تتدفق وهو ينهار والقيود تضيق حول معصميه لتحتك بجلده وتترك له خدوش داميه
مع وصول طاقته عند  أوجها،تحررت من نقطة التقائها لتتفرع الى  خمس مجاميع متجهه نحو الكبسولات
ليهرع الاب نحو شاشات المراقبة الحيوية ...يراقب النشاط الداخلي لمرضاه 
كان كل شيء يجري كما خطط ...صحتهم تبدي تحسن مع انتقال طاقه اوريل  إليهم ....

وسط تلك الفوضى والتهليلات التي تحررت  من الحاضرين مبتهجة بهذا الانجاز  ،وقفت تلك الفتاه صامته بردائها الابيض تشعر بالاسى على حال الفتى فهو يعاقب منذ ذلك اليوم ، لا يريد مسامحته هو يحمله المسؤولية بسبب ذنب لم يرتكبه
شعرت بالألم لأجله  ولكنها لا تستطيع فعل شيء

مع مرور الوقت ...بدء المرضى داخل الكبسولات يفيقون من سباتهم ،حواسهم تتفاعل مع المؤثرات الخارجيه  التي تسلطها عليهم  فرقه الرعاية

بينما كانت صحه اوريل تذبل لدرجه انه ما عاد قادر على الحركة. . أنفاسه تصعد وتنزل بإرهاق شعر انه سيموت

فمرر نظره نحو والده كمن يتوسل له أن يتوقف ،ان يرحمه ويعطيه فرصة ليشرح

ولكن الأخير لم يبادله النظرات ...كان لا يكترث له بقدر اكتراثه لمرضاه القابعين داخل الكبسولات رغم ان لا صله دم تربطه بهم
غير انهم سيكونون  دليل ملموس لتأكيد فرضيته  
. .


ارخى اوريل رأسه على ذلك السرير البارد وهو يدرك ان امره انتهى .تلاشى وعيه بتلك الحظة ليعود بذاكرته الى الخلف ،  صوره والده عندما كان يبتسم له

لم أنكر اني كنت ابن والدي المدلل ذات يوم ..وذلك لآني ولدت مع ضعف بالقلب ...لهذا هو شديد الاهتمام بي ...

كنا عائله نعيش داخل مركز تابع للمخابرات العسكرية ، لان والدي هو المدير ...كان طبيب ناجح ..
مهتم بالنشاطات الغير طبيعيه ..
كالأمراض الغريبة ...والبشر الذين يملكون قوه خارقة ..
ولكوني طفله المدلل كنت دائما ارافقه. .
لم أكن أبالي بمن حولي رغم أني صغير فأنا أعلم أن جميع الذين يقوم المركز بدراستهم هم مجرمين ...
ولكن ...في ذلك اليوم شعرت بآمر مختلف حين رأيتها ..كانت تملك نشاط طاقه غريب..
لسبب ما المني قلبي وانا اراها تتألم بينما يرغمونها على معالجه المرضى مستعملين وسائل مشابهه لما يستعملونه معي الان تجعل طاقتها تتدفق ليتاح لهم توجيهها ناحيه اي مريض لتجعله يتعافى ...
صراخها الذي يستمر لساعات ما عدت استطيع تجاهله  بالذات وهي تبادلني النظرات وكأنها تقرئني وتفهم خلجاتي وشعوري بالحزن ناحيتها  
فأردت مساعدتها ...

وفي تلك الليلة  تسللت من غرفتي واتجهت نحو سجنها ، رأيتها تسعل بحده وانفاسها مضطربة ..كنت قد سرقت المفتاح من مكتب والدي وهيئت نفسي لاطلق سراحها حتى وان استدعى ذلك حدوث مشكله ...لا يهم ، المهم ان لا اراها تتألم بعد الان 
..

فتحت الباب...وانا افكر بذلك ثم اقتربت منها. لأراها تسلط نظراتها العابسة نحوي قبل ان تبتسم بلطف كانت عيناها فاترتين. ..بدت ضعيفة .واهنه
"الباب مفتوح ....اهربي "خاطبتها وانا اتطلع بعينيها لعلي اعطيها امل
فابتسمت بحزن  لتجيبني بينما تبادلني النظرات  (انا لا استطيع ..).وحركت يدها لتلامس جبيني .مستطردة ولكني سأكافئك لأنك طيب القلب ..
مع كلماتها تلك رأيت نفسي وسط فراغ ابيض .
لم أكن أعلم ما جرى ...
ثم غرقت بالظلام ..
مرت مده حتى فتحت عينان  لأجد نفسي ..وسط فوضى عارمة ...فاعتدلت وانا انظر مصعوقاً من منظر تلك الجثث التي توزعت حولي 
كان المختبر مدمر ..وكأن هناك زلزال فضيع  ضربه ..رايت  عدد من الأطباء على الأرض .من ضمنهم ابي ...تحت الانقاض
لم استوعب نفسي هل هو حلم

التفت  علي اجد تفسير من تلك الفتاه ولكني لم اجدها اختفت ...اعتقدت أنها هربت ...ولكن رغم بحث الجميع عنها هي ما عادت موجوده باي مكان  ..
تولى جدي إدارة المنظمة ..أما أنا فشفيت ما عاد قلبي يؤلمني ...
اعتقدت أن هذا ما كانت تقصده بالمكافأة .ولكن مع الوقت اكتشفت أن لي قدرات أخرى كنت أستطيع سلب قوة أي شخص بلمسه من اصبعي لا اتركه جسد خاوي 

وأيضا املك قدره  معالجه المرضى كما كانت هي .بالإضافة للسرعة

.
ابي أخذ مده للعلاج ...وهناك أخي وأمي الذين علمت فيما بعد انهم هرعوا الي لهذا تعرضوا للإصابة ..
بقيت وحدي ..فطلب مني
..جدي الانضمام لفرقة الاستطلاع التابعة للجيش كنت من المتدربين الأوائل
واكتسبت بعض الأصدقاء أحببت العمل هناك ....ولكن لم تدم سعادتي طويلا ...
فقد عدت ذات يوم مصاب ..بعد إحدى المهام ..
فاخبرني جدي أن ابي قد تحسن ...فذهبت لاطمأن عليه ..لأجده بانتظاري بالمشفى.
حدق بي باشمئزاز وأشار لي أن استلقي حين رأى اني مصاب .. ..
اندفعت نحوه كي  اعانقه لاني حقا مشتاق  إليه . ولكنه رفضني وصدني ببروده لم اعهدها منه
وأخذ مشرط وهو يشير نحو السرير ..
بدء يعالج أصابتي وهو يطلب مني أن ابدا عملي معه واترك عملي بالجيش .
فهو ليس ما يريده لي
رفضت ببادئ الأمر لأجده يقسوا علي كان يتعامل معي بعنف   ..فحدقت به مصدوما لم يكن ابي هكذا ..
بدء بعد ذلك بعزلي عن الناس ..ما عاد يسمح بأن أرى أصدقائي. .وبدء يعرضني للفحوصات طويله

كان قد أدرك أن الفتاه نقلت قوتها الي
فبدء يخضعني للتجارب. ..وإذا ما ابديت اعتراض يقوم بمعاقبتي ..بقسوة ..امام الجميع

رغم ذلك كان يحرص على تناول الطعام معي ...
ولا يسمح لأي طبيب غيره أن يقترب مني ...
بدأت صحتي تنهار شيء فشيء لأجبر على قضاء وقت اكبر داخل غرفتي ...ما عادت لي قدره على مجادلته او الاعتراض على ارادته فهو لم يكن ابي الذي اعرفه

سارت ايامنا على خير حتى هذا اليوم فقد عثروا الحراس على جندي بحاله حرجه بعدما سلبت طاقته

كنت المتهم الوحيد ، لدرجه انه لم يسالني حتى ،اقتحم غرفتي طالبا من حراسه اخذي للعقاب
..
كانت اصعب ليله بحياتي البرد قارص وانا مقيد لعمود بعدما تركت السياط اثراً لها على جسدي...
لم انم لحظه واحده حتى اشراقه شمس الصباح
حينها جاء ليلقي  نظرة متفحصه علي   ،ادرك اني مستعد فلا قدره لي للمقاومة 
هذا تماما ماكانو يفعلونه مع تلك الفتاه قبل ان يستهلكوا طاقتها بمعالجه من يختارونهم من المرضى ،
دون ان اعي وجدتهم يقتادوني الى المختبر لا اخذ مكانها على ذلك السرير البارد
.
.
.
.

فتح عيناه بثقل وعاد لواقعه على اثر ذلك الالم الحاد ينتهك قلبه  ...فهمس يستنجد للمره الاخيره

(ابي ....)
.
.
.

لم يكن هناك رد

غير التهليلات المحتفلة باستيقاظ المرضى ....ابتسم الاب وهو يرى تجربته تنجح  ...والاطباء الاخرين يلقون عليه عبارات الثناء كان يرى مجده السابق يعود سعادة حقيقيه

سرعات ما تبددت على اثر ذلك الصفير الحاد الذي انطلق فجاة ليعلن عن توقف قلب احدهم ليحل الصمت

التفت الأب يوزع نظراته   بين مرضاه مندهش  ...ليجدهم   بخير جميعا ،

للحظه استوعب دماغه ما حصل تزامنا مع تلك الشهقة التي صدرت من فمه وهو ينقل بصره نحو ابنه  ليراه لا يبدي حركه ...


فاضطربت انفاسه لم يكن ذلك منطقي. ..فهم لا يموتون. .
من يملكون تلك الطاقة لا يموتون. ..
امسكه وضع يده على راسه ليجده بارد
فقال (اعطوه صدمه )
فنفذوا.

ولكن قلب اوريل  لم يستجيب ..لم يصدق الاب ما حصل لقد خسره وهذا مستحيل وجه له صفعه وهو يخاطبه  (افتح عينيك اوريل  انه ليس الوقت المناسب للمزاح ..)
تلتها ثانيه
ليتسمر  الحاضرين بصمت ...

فامسكه الأب من قميصه شده ناحيته مضيفا (رد علي )
وفاضت عيناه بالدموع مع نهاية جملته فقد ادرك انه لم يكن المسؤول عن ما حصل لذلك الجندي لأنه لو كان الفاعل ما كان هذا سيحصل

(اوريل  ارجوك لا تفعل بي ذلك ...)
ضلت تلك الفتاه تراقب بصمت  .... كانت تقصد مساعدة اوريل عندما أعطته جزء من طاقتها .
ولكن جرى استغلاله ومصادرة حريته حتى  مات ...
ضل الأب يبكي حزنا


بينما غادرت ايانكا ..دون ان ينتبه لها احد

النهاية

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro