سَنُسافر لِأمريكا ... [ 14 ]

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

إِستمتِعوا ^^

℘ ....

⁖℘ ....

.......

دَخلت والِدة سيڨولا الغُرفة مُقاطِعة شُرودِها الذي
دامَ لِدقائق، لَكِن بدی علی وجه والِدَتُها الذُهول
الشَديد، مِن وجه وملابس سيڨولا، أنَّهُ كَيف حصل هاذا التَغيير المُفاجِئ والسَريع.
تَقدَّمت الأُم مِن سيڨولا جاعِلة مِن كَف يَدِها
يُلامِس وَجه إِبنَتها بِنظرات شكْ، وإِستغراب بِنفس
الوَقت.. فأردفت بِملامِحها الغاضِبة:

" ما هاذا؟.. "

قَلبت سيڨولا عيناها، وأَجابت والِدتِها بِنبرة
فاضیة وملامِح مَليئة بالكُره مَع
مَزيج مِن الحُزن قائِلة:

" قررت أَن أَبتَعِد عن جونغوك!!. قررت أَن أُغير
حَياتي وآخذ قرارك علی مَحمَل الجِد.

تَقدَمت خُطوتين للأَمام تَحت نظرات والِدتها، كَي تَخرُج وقبلَ خُروجها. تكَّلمت وكأنها
كانت نبرة إِنكسار وعدم تَقبُل وإِرتياح تِجاه أمُّها
بِسبب ما فعلتهُ لها:..

" هَل أَصبَحتي سَعيدة الآن؟.. هَل تَشعُرين
بِأرتياح؟.. "

وَخرجت... لِتذهب إِلی أَلامَكان، مَكان مَجهول المَصدر
وغير مَعروف، فهي أَخيراً تحررت مِن سِجنها.
وَمِن دون نَفي من كانت سبب هاذا السِجن.
.
بعدَ دَقائِق، نزلت والِدة سيڨولا مِن الغُرفة. فهيَ
لَم تأخُذ ما حدث بعين الإِهتمام المّستَحق، ظانة مِن نفسِها أنَّها علمت سيڨولا الدِّرس وإستجابت
علی هواها..

.. ..،،.. ..،،.. ..،،.. ..،،.. ..

في مَكان آخر:..

رنِّ جرس مَنزِل جونغوك، لِتّسرِع الأُم كَي تفتح
الباب مُتأكدة أنَّها آنيا..
وبِالفِعل كانت هيَ، عاتقت آنيا والدَتِها بَعدما دَخلت ورحَّبت بِها بِقلب صافي وسَعيد.

" قَد تأخرتي.. " زمجَرَ جونغوك بِغضب. وهوَ يَقِف
بالخَلف. مَكتوف اليدَين ناظِراً للتان تَقِفان.

" لِماذا؟.. هَل تُريد مِنّي شيء.؟. "

أَومأ جونغوك بِأجل.. فهوَ يَنتِظرها منذُ الصباح كَي
يُخبِرها بالشيء الذي يُريده..
.
قاطعت الأُم كِلا مِن أبنائِها، لِأنها بالفعل حضرت الطَعام ويجب عليهم تناوله.

" هِيا جونغوك، هيا آنيا، يجِب أَن تأكلوا وبعدَها
إِفعلوا الشيء الذي تُريدونَهُ.. "

تنهدَ جونغوك. وتقدم بِخطواتِه مُتَجِهاً للمَطبخ
نظرَ لِطاوِلة الطَعام
و

" اوو، هاذا يبدوا جيد.. "

أَبدی إِعجابَهُ بالطَعام الذي أَمامهُ. سحب المَقعد
وجلس ليبدأ بالأكل.
وآنيا ذهبت كي تستَحِم وتُبدِل ملابِسها، وبعدها
ستأتي كي تأكُل. والأُم جلست مَع جونغوك
وبدأت هيَ الأُخری..

" همم، ما رأيُك؟..

إِبتسمَةجونغوك وقال لِوالِدته مع إِباسامة جانبية:
" لَذيذ.. "

إُبتسمت الأُم وقالت لَهُ: " بالهنَاء.."

بعدما إِنتهوا جَميعاً وجَلسوا مَعاً، ولم ننسی أسئِلة
والِدة آنيا المُتكرِرة لها. عن ماذا فعلت بالدراسة
والثانوية وهاكذا أُمور.
لَم يُصَدِق جونكوك أنَّ وقت الفَراغ جاءَ لهُ ولِأُختِه.
فسحَبها للغُرفة وَجلسوا مَعاً..

" ها. ماذا تُريد جونغوك هيا أَخبِرني.. "

سألت آنيا وهيَ بِأعلی مَراحِل الفُضول..

فأَجابها جونغوك بِنبرة مُترَدِدة قَليلاً:

" حَسناً سوفَ أُخبِرُكي.، لَكِنكي يَجب أن تُوافقي عن الشيء الذي سوفَ أَقولُه.

أومأ آنيا بِسُرعة، وأردفت بِضجر: " هيا أخبرني "
أَخذ جونغوك نفساً عميقاً وأردف
بِهُدوء:

" حَسناً لا تقولي لي أَنَّ هذه الخُطة غبية. إِسمَعيني
جَيداً.. قررت
أَن
أُسافِر إِلی أَمريكا. وسوف تأتينَ معي..!!

مِن جهة جونغوك أَنها كَلِماتِه بِهُدوء. وَمِن جِهة أُخری
آنيا التي بدأت تضحك بِشكل هِستيري.
كانت تضحك ساخِرة مِن الذي أَمامَها.

" ما المُضحِك؟.. ٗأردفَ جونغوك بِغَضب..

فقالت لَهُ آنيا بعدما أَنهت ضَحِكاتِها الساخِرة قائِلة:

مِن أينَ لك المال يا ذكي كي تُسافِر. وأيضاً
لِماذا تُريد الذَهاب لِأمريكا؟..
وكيف.

جونغوك بِوثوق: " أُريد أَن أَری مُنظمة ال SCP. "
أنهی جُملتَهُ بُأبتسامة واثِقة
وَبِنفس الوَقت مُترَدِدة.

آنيا بِصُراخ: " هَل أنتَ جاد؟..

جونغوك بِنبرة عادية: " أَجل..
وأيضاً بالنسبة للمال سأری أَي حَل سأتدبر
الأَمر. وأيضاً أَنا أَدَخِر الأَموال مُنذُ زمن وأظُن أنها ستكفي.. وبالتسبة لِوالُدينا والدِراسة فلا بأس، نحنُ لم نتغيب للأبد، سنُحاوِل إِقناعُهما.

رفهعت آنيا حاجِبيها بِعدم إِقناع، وقبل أَن تتكلم
سَمِعا صوت طرق باب المَنزِل.
لِيخرُج جونغوك وورائُه آنيا كَي يعرِفوا من الطارِق.
.
كانت الأُم قد فتحت الباب. وتفاجئت حينَ رأت
وجه سيڨولا...

" أَهلاً تَفضلي للداخِل.. أردفت بِأرتباك..
إِنحنت سيڨولا وقالت أنها لا تُريد.

وصلَ جونغوك وألقی نظرة.. لَكِنهُ صُعِق وفوراً
تلاشت الإِبتسامة مِن علی وجنتيه..
وضعَ عيناه بالأِرض، فهوَ تشتت ولَم يَعُد يعرِف ولم يعُد يعرف ماذا سيقول، أَو ماذا سيفعَل.

" أحمم.. "

تحمحمت الأُم وجعلت سيڨولا تدخُل، فهيَ تُحاوِل
تَلطيف الجَو قليلاً..
نظرت آنيا لِسيڨولا بِحقد. فهي مهما فعلت ستضَل
آنيا تَمقُطُها، طوال حياتِها..
.
ذهبت الأُم كي تُحضِر كأس عَصير
أو أي شيء، جاعِلة مِن آنيا وَجونغوك يَجلِسان أَمام سيڨولا وَيحاوِلوا فتح أي موضوع حَديث
لَهُ معنی، وفائِدة ما..
كانَ يبدوا علی مَلامِح سيڨولا عَلامات التَّعب والإِرهاق، والحُزن الشَديد. لاحظَ جونغوك هذه الأعراض وحتی آنيا كانت مُتَفاجئة قَليلاً؟

نظرَ جونغوك لِأيدي سيڨولا بِأستغراب، لِأنها كانت
تَفرُكهم بِبعضهم وَمع أَصابِعها، وكأنها
كانت مُتوتِرة للغاية.
حَلَّ الصمت لِعدة دَقائِق لَكِن جونغوك لَم يحتَمِل
مُقاطِعاً إِِياه..

" هُنالك شيء َسيء حَصلَ لَكي سيڨولا صَحيح؟.
أَولاً
أَنتي لَم تطمأني علي منذُ حادِثة إِختطافي
ولم تتصلي حتی..
ثانياً
لِماذا تغيبتي عن الجامِعة لِمُدة جِداً طويلة؟..
ثالِثاً
هاذا واضِح مِن وَجهِك أنَّ هُنالك شيء سيء
حصلَ لكي.. ماذا حصل هيا أَخبريني؟
لِماذا أتيتي هاكذا فجأة.. وتبدينَ غريبة.. هَ. أظنني أعرِف مَن غيركي للأَفضل.

أَنهی جونغوك ما في بالِه مِن أسأِلة، خاتِماً كَلامِهِ بنبرة
ساخِرة.. إِحمَّر وجه سيڨولا أكثر
ويبدوا أنها بدأ تُذرِف القَليل مِن الدُموع التي تَسيل
بِبُطء. وحتی أنَّها بدأت تشهق بِحُرقة.
.
لَكِن جَميع مَن بالغُرفة يَحمِلون مَلامِح التَفاجؤ.
والأُم أيضاً بعدَما أتت تقدمت مِن
سيڨولا وجلست بِجانِبها تمسَح علی ظَهرِها بِخفة
وتسألُها بِقلق:

" هِل أنتي بِخَير؟.. "

مسحَحت سيڨولا قطرات دُموعِها بِمعصَم يَدِها.
وأخذت نفس خَفيف كَي تهدأ قَليلاً..
.
وقفَ جونغوك وتقدم مِن سيڨولا الجالِسة علی الأريكة
نظرَ لها بِملامِح حَزينة. وَبِمرور ثواني
تَفاجئت آنيا والأُم مِن جونغوك الذي ركعَ أَمام الباكية
مُعنِقاً مِنها حِضن إِشتياق يَملأهُ العُمق
والحُزن... بِقيَ علی عِناقِه إِلی أن جَعلَ مِن سيڨولا تُذرِف دُموعِها للمرة الثانية، لَكِن هذه
المرة أَقوی بِكَثير.، وحتی جونغوك بدأَ يبكي بِخفة وقال لها بِأشتياق:

" أَينَ إِختفيني؟.. أَين.. فأنا إِ-شتقتُ لَكي لِحَد اللعنة؟
مُحاوِلا بِالأَيام الماضِية أن أَنساكي ولو لِفترة
أُحاوِل إِشغال نَفسي بِأبسط الأُمور.. لَكنكي إِختفيتي
لِمُدة طَويلة.

حاولت سيڨولا جَمع شتات نَفسِها. فهيَ بالنِهاية
إِتخذت القرار الذي سوفَ يُريحُها.
.
دَفعت جونغوك سيڨولا جاعِلة مِنهُ يَبتَعِد عَنها. مَع أنظارِه المُتَعجبة بِسبب دَفعِها لَه..
و
قبل أَن ينطِق جونغوك بِحَرف، صرخت سيڨولا
بِوَجهِه قائِلة:

" لا تِلمِسني مرة أُخری..

وَقفت وأَكملت كَلامِها بِصُراخ وَحِقد:

" أَنا لا أُحِبُك أنا أَكرَهُك جيون جونغوك..

تَفوهَت بِتلكَ الكَلِمات القَليلة وخرجت تارِكة الذي يَجلِس علی الأرض بِلا إِستوعاب
مِن كَلامِها الجارِح..
إِستَقامَ بِسُرعة مُتجاهِلاً كُل مَن حَولَهُ كَي يلحَق
بِها للخارِج..
.
خرجَ لِعتمة الليل التي تجعَل مِن شوارِع مَنطقتُه
حالِكة السواد.. وقفَ وهو يلحَث
مِن الرَكد صارِخاً بإِسمها كي تتوقف..

" سيڨولا.. "

إِستدارت ونظرت لَهُ بِأعين تحَّولت مِن نظرات باكِية
إِلی أُخری مَغرورة لِحَّد كَبير.

" م-ما..

أَكملَ جونغوك صارِخاً جاعِل مِن أَحبالِه الصوتِية
تتمزق قائِلاً:

" ما اللعنة التي تَفوهتي بِها مُنذُ قَليل....

بدأت سيڨولا تتقدم بالمَشي إِلی أَن أصبَحت أَمام
جونغوك مُباشرة، ولا يَفصِلهُم إِلی مسافة
مِتر صَغير.. نظرت لَهُ مِن أَعلاه إِلی أَخمَض قَدماه بِغُرور وتَكبُر..
وكأَنها تَغيرت بِدقائق قلَيلة.

" اللعنة هيَ أَنت، أَنا جِئت لِهُنا كَي نَنفصِل لا أُريدك. "

بَقيَ جونغوك مُتَسمِر عَلی الأَرض التي يَقِف عليها
يُحاوِل أَن يَفهَم مَغزی كَلامِها هاذا.
فأردف بِصوت خافِت يملأُه الحُزن والبُؤوس مِن القادِم
قائِلاً:

" بِ-بِسبب والِدَتك، بالتأَكيد هِيَ!..

قاطَعتهُ سيڨولا بِحقد: " لا تُدخِل أُمي بِما إِتخذت مِن قَرار، كَما قُلتُ لَك إِنَهُ قَراري أَنا. أَتُريد أن
تَعلَم لِماذا قَررت أَن أبتَعِد عَن. بِسبب شَخصيتُك الشخصية الضَعيفة التي تُسَيطِر عليك. إِنطوائِيتك، أنت شخص مُثير للإِشمئزاز مَنبوذ ولا أَحد يُحِّبك.
.
وأَيضاً بالنِسبة لِحالتِك ومُستواك المَعيشي، فأنتَ لا تَليق
لي وَلِمستواي. وأي شيء يَخُصني
لا يُمكِنُني أَن أُرافق فَقير لا سَّيارة لا مَنزِل جيد لا شخصية قوية. بِغَض النَظر أنك متفوق بالدراسة وتستَخدم عَقلَق، لَكِنك مُريب حَقاً..
..

أَكمَلت وهي تُلاعِب بِخُصلات ذو الشَعر الحَريري
قائِلة:

" بالمُختَصر لا أُريدك أَنت، ولا أُريد عائِلَتَك تِلك. "

أَدارت نَفسَها لِيُقابِل جونغوك ظَهرَها بِشُرود
تام، فهوَ لا يَعلَم ماذا سَيُعَلق حَتماً.

" أَنتي كاذِبة.. "
هاذا واضِح.

أَوقَفت خُطواتِها، وإِستدارت مرة أُخری
لِتُردِف بِغَضب:

" لَستُ كاذِبة، لَستُ كاذِبة يَجِب عليك تَقبُل الأَمر
بِسَلاسة.. لا ت...

جونغوك بِصُراخ: " هَ، هَل أنتي جادة.
ماذا بِحَق الجَحيم، والِدَتِك مَن غَسل عَقلِكي. هيَ السبب أَنا أَعلم..

أَكملت خُطواتِها مِن دون أَي رَد، فقط تَجاهلت مَن
كانَ معها لِأَكثر مِن سنة .. حَقاً هيَ بِليلة وَضُحاها قَد تَغيرت...
خَرجت آَنيا مِن المَنزِل مُسرِعة بعدَ رؤيَتِها لِرَحيل سيڨولا. ورَكدت بِإتجاه جونغوك،.
أَمسكت بِيَده وَعانقته بِحُزن قائِلة لَهُ أن لا يَشعُر
بالحُزن.،

" السُلطة لا تُغَير الأَشخاص، هيَ فَقط تَكشِفهُم
عَلی حَقيقتهُم.. "

━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━

تم الإِنتهاء من هاذا البارت.. أتمنی أن ينال الدعم المناسب
وأقدم شكري لمن قرأ ... ^^

. ^^ .

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro