بِداية التَغيير ... [ 15 ]

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

إستَمتِعوا ^^


℘ ....

⁖℘ ....

.......

" ما بال تِلكَ الفتاة ها؟..

صَرخت آنيا بِغَضب، لَكِن جونغوك في حالة صَدمة وَلم
ينتَهي مِنها بَعد. فقط كانَ وكأَنهُ بِعالم
آخر عالَم يَكمُل بِه ذِكريات تِلكَ الكَلِمات التي تَّفوهت
بِها سيڨولا تِجاه جونغوك.
..
فَقير

غَريب

شَخصية ضَعيفة

مُثير للإُشمئزاز

مَنبوذ

إِنطوائي.

كُل هذهِ الكَلِمات الجارِحة سيطرت علی عَقل
جونغوك دون أَنْ تُفارِقُه..
هوَ بالفِعل توقَع أنَّ هُنالك شيء مُريب تُخفيه سيڨولا مُنذُ فارة غِيابِها، لَكِنهُ لَم يتوقَع أنَّها ستتغير بِهذه
البساطة..
.
تَجاهلَ جونغوك كَلام آنيا ووالِدَتِه، كِلاهُما يَشعُران
بالصَدمة والغَضب والحُزن بِشأنِه.
إِتجَهَ لِغُرفَتِه مَع خُطوات حَزينة وقلب مَكسور لِعدة قِطع صَغيرة.
لَحِقتهُ الأُم لِحَد غُرفَتِه كَي تُحاوِل تَهدِئَته بِقدر المُستطاع.. أوقف جونغوك قَدماه وأَخبر
والِدَتُه بِملامِح حَزينة قائِلاً:

" أُمي لا تَقلَقي أَنا بِخَي، فقط أُريد أن أَجلِس وَحدي قَليلاً. ولا تُخبِري والِدي بِما حَصل.

،، لَكِن..

جونغوك بِصوت أَجش:

" مِن دون لَكِن. فَقط أُخرُجي..

أومأ الأُم وخرجت بِقلب يملأَهُ الحُزن والضُعف. بِسبب
عَدم القُدرة عَلی فِعل أي شيء لِأبنِها.

أَقفلَ جونغوك الباب بعدَ رَحيل والِدَتِه. إِلتَفت
ودفعَ ظَهرِه ناحِية الحائِط. لِينهار بِبُطء عَلی الأَرض. وَيداه لا تتوقف عَن الإِرتِجاف.

" أَنا بِالفعل لا أَستَحِقُها،. هذه هيَ الحَقيقة.. "

أَغمَض كِلتا عيناه بِحُزن. وهوَ يكبَح نفسَهُ بالقوة
كَي لا يَبكي..

" لا بأس، يَجِب عَلي أَن أُحاوِل نِسيانَها.، يَجِب أَن
أَهدأ.

رفعَ يَدِه اليُمنی وأَمسَكها باليُسری ضاغِطاً
عَليها بِقوة كي يَخِف إِرتِجافُها قَليلاً.

" لا أَحد مِنّا يستَحِق الآخر..

لَم يستَطِع جونغوك مَنع نَفسهُ مِن البُكاء لِفترة أَطول
فَخدعَتهُ دُموعَهُ، وهَّمت بالنُزول كالأَمطار
الغَزيرة.. التي تَطول لِحين إِنتَهائِها.
لَم يستَطِع أَكثر أن يتغلب عَلی مَشاعِرِه فَهيَ باتت أَقوی مِنه.

في الخارِج..

تَقدَمت آنيا مِن باب غُرفة جونغوك، وبدأت تَطرُق
وَتُنادي لَعَلهُ يفتَح لها. لَكِن
كُل مُحاوَلاتِها تِلك باتت بِالفَشل، فهوَ حتماً لا يستَجيب
لَها.. فقالت بِحُزن جاعِلة مِن صَوتِها يَعلوا
أَكثر كَي يسمَعُه مَن هوَ بالجِهة المُجاوِرة مِن الباب:

" أَخي جونغوك، لا تهتَم لِفتاة مِثل هذه هيَ حقاً لا تَستَحِقُك. صَدِّقني هيَ ... هيَ مَن قررَ تركك ..
كوكي لا تَحزَن.

بدأت تَطرُق أَكثَر فأَكثر، وأسرَع مِن قَبل..

" لا تَقلَقي آنيا، أَنا بِخَير فقط أريد أَن أجلِس وَحدي
قَليلاً..

تكَّلمَ جونغوك بِتلكَ الكَلِمات ويبدوا أنهُ كاذِب، مِن وضوح نبرة صوتِه الحَزينة المَليئة بالإِنكسار.

" أُتركيه وشأنَهُ.. " أَردَفت الأُم وهيَ تنظُر لِآنيا بِملامِح
هادِئة..
فأَجابتها آنيا ب " حسناً لَكِن سأُري تِلكَ الفتاة مَن
هُم عائِلة جيون جونغوك.. "
تكَّلمت وَعيناها مَليئة بالشَرار تِجاه سيڨولا.

" لا توقعي نَفسَكي بالمَشاكِل.. سَوفَ أُخبِر والِدُك.. "

نَبست آنيا بِغضب:

" والِدُك!!. لا لا تُخبِريه، جونغوك أَخبَركي أَن لا تُعلِميه
عَن أَي شيء مَهما حَصل..

والِدة آنيا بِقلة حيلة: " لا أَعلَم، حسناً لا أُريد إِخبارَه.
....

" أُمي سوفَ أذهَب لِبيت تِلك الفتاة، لا أُريد أَن أَشتِمها
بِحَق.. "

ذَهبت آنيا لِغُرفَتها مِن دون أَن تسمَع رَّد والِدَتُها
تِجاه الذي ستِفعَلُه..
.
إُرتدت مَلابِس أُخری وسَّرحت شَعرها بِشكل
سَريع، وخرجَت بِغَضب.

" إِحذَري. إِعتني بِنفسك آنيا!. "

مَشت قَليلاً إِلی أَن أوقفت سيارة أُجری. دخلت السيارة وأخبرت السائِق عَن عُنوان بيت سيڨولا.
بعدَ أَكثر مِن نصف ساعة تَقريباً، وصلت آنيا لِبيت سيڨولا وَدخلت بدأت بِمراحل قرع الجرس والطرق علی البابْ عِدة مرات، إِلی أَن فتحت
تِلكَ المرأة الجَشِعة مَع وَجهِها الذي يُشبِه****
.
وقالت لِآنيا بِنبرة غير مُبالية:

" ما الحَدث الهام الذي جَعلكي تأتي لِعتبة باب مَنزلي؟..

لَم تَرُّد آنيا بِأي كَلِمة واحِدة، فقط دفعت تِلكَ
المرأة دفعة خَفيفة ودخلت إِن كانت تُريد أَم لا فقط دَخلت.

ANYA POV

" دَخلت لِذالك المَنزِل الذي يُعتَبر مَنزِل الأَغنياء
دخلت وقلبي مَليء بالغَضب والحِقد تِجاه
تِلك الفتاة المَغرورة. فقط أَنا من الأساس وَمِن البداية أَعلم أنَّها مُخادعة.
لكن فقط تأَخر الوقت.
.
بدأتُ أنادي بالأسم الذي أكرَهُه لِحد كَبير، وكانت
نبرة صوتي أعلی مِن المُعتاد. مُتجاهِلة تَجاهُل تام تِلك المرأة ذات الشخصية النرجسية.
التي كانت تُثرثر بِكلام ليسَ لَهُ مَعنی.. ناديت وَناديت
إِلی أن أتت المَغرورة الكَبيرة..

END POV

رأت آنيا سيڨولا وهي تنزِل بِخُطواتِها مِن علی
الدَرج،. كأنها كانت مشية تَكبُر دالّة عَلی أَنها ليست مُهتمة لأي شيء.. حينَ وصلت للأسفل
سألت آنيا بنبرة حادة قائِلة:

" ما الذي تُريدينه؟.. "

وآنيا لَم تستَطيع أن تَهدأ فقط تقدَّمت مِن
سيڨولا وسحبت شَعرها بِقوة. وبدأت بِشدِّه وهيَ
تقول بِغضب وصل لِمراحل عالية:

" الآن ستتصلي عَلی رقم جونغوك وتَعتذري مِنه
عَلی الكَلام الوَقِح الذي قُلتيه لَه. وَبعدها يُمكِنُكي أن تَختفي مِن حياتِه للأَبد.
أَهاذا مَفهوم أَم أخبِرك بِطريقة أُخری؟..

كانت صَرخات سيڨولا لا تنتهي مَع إِخبار آنيا بِأن
تتوقف لَكِن آنيا لم و لن تستَجيب.
ووالِدة سيڨولا أَتت مُسرِعة وهي تشتُم آنيا بِأشد

وأقرف الشتائم بالإِضافة أنَّها تُحاول إِبعاد آنيا
مِن دون فائِدة..
.
كانَ المَقطع كالآتي:
آنيا تُمسِك بِشعر سيڨولا بِقوة وتسحبُه لليَمين ولليسار
بِمختلف طُرق الشَّد. وسيڨولا تُمسِك شَعرها
وهي تَصرُخ وما باليد أي وسيلة لِدفاعها عن نَفسِها.
ووالِدة آنيا تشتِم وهي تُفزِع بين الإِثنتين
بِكُل بُطء و حتی أنَّهی لَم تُتعِب نَفسَها لِحَّد القوة.

" أُتركي شَعري غبية!..

وبعدَ هذه الجُملة وأَخيراً آنيا تركت شَعر سيڨولا..
وهي تنظُر بِحقد وقرف ناحيتها.
وأردفت بِنبرة تَعلوها الحِقد:

" أَتعلمي المال ليسَ هو المُهِم مِن كُل نواحي الحياة.
هُنالك أشياء أَهم مِثل:

الأَخلاق.
.
العاطِفة
.
شُعور التَقدير
.
عدم التَّكبر.
.
المَشاعِر..

لَكِن أنتي لا تَملكي أي شيء مِن هذه الصِفات،
حتی أنكي لستِ بهاذا الجَمال.
...
وَأَجابت سيڨولا إِجابة سطحية:

" سأَتصل علی الشُرطة وأَجعَلكي تتَعفنين بالسِجن.. "
لأنكي قد إِعتديتي علي.

آنيا بِسُخرية:

" إِعتديت عَليكي، حَقاً.. أَنتي بِكُل الأَحوال شخصية تافِهة..

أمسكت والِدة سڨولا بِيد آنيا مِن مِعصِمِها وسحبتها
للخارِج بالمَطرود.
وقبل أن تُقفِل الباب صرخت آنيا مِن كُل أَعماق قَلبِها قائِلة:

" صَدِّقيني سيَجِد جونغوك فتاة أَفضَل مِن أمثالِك بِكَثير
وستأتي لِحفل زِفافِه.
وأعلَمي أنهُ مِن المُستحيل أن يُسامِحك في يوم
مِن الأَيام! "

وأقفلَت ..

بلَعت سيڨولا ماء ريقَها بِحُزن. وصَعِدت للأعلی
دون النَظر لِوالِدتها. دخلت لِغُرفَتِها وأقفلت الباب لِتنهار مِن شِدة البُكاء. حَقاً
هي حاولَت جعل جونغوك يَكرَهُها ونجح الأَمر لَكِن قَلبُها لَم يتوقف عن النبض مِن وقتِها؟
ينبِض بِطريقة مُؤلِمة.
هيَ
تُحبه لكن عقلها يُريد أن يكرَهُه
وقَلبُها يُريد أن لا يُفارِقُه، سيڨولا طوال عُمرِها لم تَكُن فتاة مَغرورة ولم تُفَضِل المال عن أي أَحد
ومع هاذا هيَ تُشبِه والِدِها
وليست والِدَتها.. فقط بقت تبكي وتبكي بالغُرفة تشهَق
وتمقُط حَظها.

| | |

...

إِبتعدت آتيا عَن المَنزِل وهي تُذرِف بعض
الدُموع بِحُزن. كانت تَمشي بُبطء في أرجاء شوارِع تِلك المَنطِقة، كانت الساعة تَقريباً. الحادية عشر ليلاً.
.
شوارِع مُظلِمة. مَع قُلوب حَزينة وداكِنة؟
_______
في مَكان آخر.... .

Jungkook POV

" هَل يَجِب علي نِسيان، مَشاعري أريد
أُريد بالفِعل أن أَحرِق هذه المَشاعِر اللعينة، لَكِن لا أستطيع
فهيَ
بِكُل برود وبساطة جائت وتفهوت بالهُرائات. أو
لا
أعلم رُّبما تكون حقائِق. "

END POV

كَرهَ جونغوك نفسَهُ وحَقيقة شخصيتُه، والبيت
الذي يَعيش فيه فقط أصبح يكرَه كُل شيء إُلاّ شيء
واحِد،
طَوال الليل يُفَكِر بِكلمات سڨولا لا يستَطيع النوم
يتعرق بِشدة. يبكي ويتوقف
يلوم نفسهُ وأحياناً لا. يسحب مشاعِرُه ويُعيدُها.
كُل شيء كانَ سيء وليس جيد بالنسبة لَه.
أردفَ بِحُزن مُحاوُلاً إِقناع نَفسِه قائِلاً:

" ربمآ الإبتعاد قاتل، لكنه الأفضل مِن القُرب بِلا تقدير. "

حاولت والِدة جونغوك جَعل إِبنها يفتح الباب
لَكِن بلا فائِدة فهي حاولت مِراراً وتكراراً.
جلست علی الأريكة بِحُزن وهي تنتظِر آنيا مُتمنية أن لا يأتي والِدها قبلَها.
لِكي لا يسأل أين ذهبت إُبنتُه ومُنتصف الليل علی وشك الحُلول.

إِنتظار ... إِنتظرت وأنتظرت إِلی أن أتت آنيا
ودخلت.. تقدَمت الأُم وعانقت إُبنَتِها.
فهي حتماً كانت قلِقة فسألت بِخوف قائِلة:

" ماذا فَعلتي؟. "

آنيا بِقلة حيلة:

" لا شيء طردوني مِن المنزِل.. "

بدأت الأُم تبكي مَع عِناقها لِآنيا. وهي أيضاً لا تستطيع
فِعل شيء.. هي تبكي لِما يجري
لِأبنائِها. هي تبكي لِأن ليس لديها جُرئة وقوة الشخصية كي تواجِه تِلك العائِلة..

_..._
تسريع للأحداث.

مرت الأَيام والأيام، وَجونغوك في مرحلة ما بَعد الحُزن وهيَ الكئابة لا يأكُل جيداً ولا يخرُج مِن غُرفتِه إِلاّ للضَرورة. لا يُخاطب أحد ولا يفعِل أي
شيء لم يذهب للجامِعة أو حتی مِن مدة لم يبحث عن المُنظمة التي كانت مِن أوائل مَصادِر إِهتمامه.
ووالد جونغوك لاحظَ هاذا الشيء
وحاول أن يعرِف ما خطب إِبنه لكِن آنيا ووالِدتها
حاولوا إِخفاء الأَمر قَدر المُستطاع.

سيڨولا أيضاً كانت جِداً حزينة ومهما حصل لم تتكلم
مَع والِدتها بَتاتاً. تذهب للجامِعة وألم النفسية التي فيها فَظيع. هيَ فقط تذهب رَغماً عنها.
.
لكن آنيا كانت تُحاول إِسعاد جونغوك قدر المُستطاع
إِلی أن أتی ذالك اليَوم.
كان صباح يوم الإِثنيت...
__

دَخلت آنيا لِغُرفة جونغوك وفي يَدِها شيء ما
لَكِن كِلتا يَداها كانت قد حركتهُم
للخَلف، دخلت ورأت جونغوك يُذاكِر قَليلاً لأنهُ لا يذهب
للجامِعة. فقط كان يُذاكر لتضييع الوقت ونسيان
حُزنِه قَليلاً.
نظَرَ لآنيا بأستغراب وسأل بِفضول قائِلاً:

" ما الذي تُخفيه وراء ظَهرِك؟.. "

━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━

تم الإِنتهاء من هاذا البارت.. أتمنی أن ينال الدعم المناسب
وأقدم شكري لمن قرأ ... ^^

××

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro