part 24

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

التقط فرنالد السماعة التي ناوله أيها جوستاف وهو يمرر له نظره مرتابه ، وقربها لاذنه قائلا
(نعم ....)
بالطرف الآخر كان صوت رجل بنبرة محايده
-( مرحبا سيد فرنالد ، انا رئيس لجنة الرقابة الاجتماعية..لقد تلقينا عده شكاوى عن أنشطة مشبوهة تجرى بمنزلك )

انقبض قلب فرنالد حين سمع ذلك  ،  ولم يجد رد مناسب ، لم يكن يعرف من قدم تقارير عنهم .

فاستانف المتصل حين لا حظ أن محدثه لا يجيب ، ولم ينفي التهمه عن نفسه

(سيد فرنالد .)

فبلع المعني ريقه بصعوبه. ..
قال (انا اسمعك ..)

-(نحن نخطط لزيارتك  لنكشف على المنزل .. ارجو ان لا يكون لديك مانع ..)

ظل فرنالد صامت .. وقد التمعت بذهنه صورة يوريتو ، ان اخبرهم بما يحصل معه فانه سيخسر كل شيء حتى كلود 

فاستانف المتصل (سيدي ..هل سمعتني ..)

مرر المعني يده بين خصلات شعره ارجعه إلى الخلف ...
محاولا ان يخفي غضبه ..وأجاب (بلا سمعتك ....أهلا بك بأي وقت ....)

-(حسنا ...طاب مسائك

-(طاب مسائك ....)

ضم جوستافو قبضته وهو يشعر بالغضب ،  مفكرا في الامر ، اشعل يسجارته  ونظر نحو فرنالد بعدما كان قد سمع كل شي  (اشعر  ان هذا من تدبير جين  ، لا أحد )

وضع فرنالد الهاتف على الطاوله .. وجلس على الكرسي  واسند جسده  إلى الخلف لم يكن يعلم ماذا يفعل ..وكيف سيخرج من هذا المأزق 

كان يتفق مع جوستاف فهذا من تدبير جين ، لا أحد غيره  يريد الانتقام منهم   ، رغم انه هو من فرض عليه مساله اجراء التجارب ، وسلبه  الخيار  ، حين استعمل سلطه المنظمة بالضغط عليه ،  بحيث كان سيفقد أحد أطفاله لذلك هو اختار يوريتو كي يعيد له الضربه

والان تنقلب الموازين عليه وسيتعرض لمسائلة 
ارخى اهدابه وهو يتخيل انه  يفقد سمعته كطبيب هذا سيجعله يفقد كل شيء أولاده منزله وعمله ..وربما حتى ابن اخيه  كان يبدو مستاء جدا. ...

ـ( انت تعرف ، قد يكون يوريتو متواطئ مع والده بالايقاع بنا )

حملق فرنالد بوجهه حين سمع ذلك 
( ليس صحيح ، لقد عاد الفتى وهو يشعر بالخذلان ، استبعد أن يكون له صلة بالأمر   )

بقي جوستاف صامت ولفافه الدخان التي تنبعث من سيجارته ، تتصاعد

_____

فتح يوريتو  عينيه كانت عقارب الساعة تشير نحو الواحده وخمسون دقيقه بعد منتصف الليل ،اخذ لحظات يتأمل السقف ، كان كل شيء قاتم ، استحظرت ذكرياته  ما حصل باليوم الماضي ، لقاءة بوالده ، والاتفاق ، اعتدل بجلسته بوجه متشنج كان يعلم أنه إن لم يتدارك الأمر فإن الأولاد الذين يعيشون في هذا المنزل سيتشردون أو ربما يقدمهم جين ، كنماذج اختبارات للمنظمه التي يعمل بها

التفكير بذلك ولد  لديه رغبة ملحه بأخبار فرنالد ، رغم أنه يكرهه ، كان يتأهب لترك سريره عندما سمع صوت الباب يفتح
فالتفت بنظره بارده مثل الموت حملق بوجه فرنالد ببردود

( استيقظت مبكرا ) بادر الطبيب

ابعد يوريتو الغطاء عن نفسه ( اعتقد ان الدواء ماعاد يبدي نتيجه)

نظر جوستاف لساعته كان يوريتو قد نام ثلاثه ساعات وهذا غريب
( كان يجب أن تنام ٧ ساعات على الأقل )

هز يوريتو رأسه قال ( بالبدايه كان ذلك ، ثم قلت المدة إلى خمس ، والان ثلاث ، ومن يدري قد لا يعطي اي مفعول بالايام القاده

بدى الامتعاض على وجه فرنالد ( كان يجب أن تخبرني )

مكث يوريتو صامت وقد بانت على وجهه ابتسامه لاذعه   ( لماذا اخبرك )

شعر فرنالد أن يوريتو بذكره أنه أجرى عليه التجارب و أوصله لهذه الحال ، استغله لانه لا يستطيع أن يجازف بحياه أحد غيره  ،

كان فعلا قد ادخله لمنزله بنيه القسوه ، بالذات بعدما فعله جين بابن أخيه كلود  ولكنه ما لبث أن شعر بالعطف عليه  ورق قلبه حين لاحظ أنه ليس كوالده ،

استدار جوستاف نحو فرنالد وكان وجهه لا يبدي تعابير واضحه كان يعلم أن الفتى  يثئر لنفسه

ولكن سرعان ما تبددت شكوكه حين استطرد يوريتو ( ابي أخبرني أنه يريد الايقاع بكم ، كان يتوقع أن اتعرض لعقاب  يلزمني السرير ..وبهذا يكون دليل ضدك حين يحظر أعضاء التفتيش من دائره الشؤون الاجتماعية .

سكت قليلا وقد غرقت عيناه بالظلام وهو ينظر إلى السجاده أسفل قدميه ، وكان سينفجر ضاحكا ( الحقيقه انا مندهش انك لم تفعل ذلك  )

لم يرد فرنالد بقي صامت وهو ينصت إليه

( على كل حال ، انا ابلغك لكي تستعد  )

___________

عند الصباح ...
كانت الشمس مختبئة خلف الغيوم الكثيفة وكانت الأجواء رطبه والسماء تنثر حبات المطر ...كما الدموع ..للتتناثر على زجاج النوافذ ...

استعد الجميع لاستقبال اللجنه الرقابية ...
فجلس فرنالد يتناول إفطاره مع أولاده كما العادة  رغم مخاوفه من أن يكون هذا الإفطار الأخير الذي  يجمعه بهم ، كان قد  احتضنهم  في منزله منذ  كانوا صغار . بحيث يعد نفسه والدهم
كان يتامل وجوههم فردًا فردًا ..خائفًا من أن لا يراهم مجددا ...

فنزل دانيال بعد ما جهز نفسه ..كما طلب جوستافو ، لأنه هوو من سيستقبل اللجنه ، وأقبل ليطل على سيد المنزل الذي كانت آثار الارهاق واضحه على وجهه فقد بدى أنه لم ينم جيدا
قال له (صباح الخير ..)

مرر له المعني نظره جانبيه فيما كان يترك كرسيه .
قال (اذا انت مستعد ..)

-( هم بالطريق  الى هنا )

فتنهد فرنالد ونقل نظره نحو الأطفال قال (اذهبو كي تلعبوا ...)

استجاب الأولاد له وتركو مقاعدهم  وتفرقو بارجاء المنزل ...فظل يحدق بهم  ساهمًا وهم يتصرفون بتلقائية .. لا يعرفون ما يدور حولهم  و لا هم على قلوبهم ..

إذا بسيارات اللجنه توقفت أمام المنزل ...
فترجل خمسه رجال ...تبعهم جين بسيارته الخاصه

(أين هو يوريتو )سال حين تقاطعت عيناه مع دانيال

فرمقه المعني بنظره ، ويالها من نظره حارقه ، كان سيرميه بافضع الشتائم ولكنه حافظ على اتزانه
واكتفى قائلا ( ستجده بالداخل ...)

فاقبل أعضاء اللجنه نحوه ...وهم يتاملون المكان الحديقه الواسعه التي تحيط المنزل ، اشجارها الوارفة .والإزهار الندية بسبب حبات المطر ، المساحات الخضراء حيث يلعب الأطفال ويمرحون حاملين مظلاتهم ..ويضحكون ....كانو يبدون بصحة جيدة

كان المكان يضج بالوافدين أيضا من اهل المدينه والقرى المجاوره ، يزورون منزل فرنالد لغرض طلب الاستشاره الطبيه ، وطلب المساعده  

بادر دانيال حين وجد الانبهار على وجوه المفتشين قال ( السيد فرنالد. يرعى هائولاء الاطفال  ، بالإضافة يقدم خدماته للجيرانه بالمجان   ... بتر ما تبقى من كلامه حين قاطعه جين  بانزعاج

(كفاك هراء ...وقدنا نحو مختبراتكم)
فنظر له المعني بامتعاض وهو يحاول أن يحتوي غيضه
ثم قال (تفضلوا معي ...)
واستدار سبقهم بخطواته ...بينما هم يتبعونه ..

دخلوا المنزل ..
حيث كان فرنالد واقف عند النافذه يتأمل أولاده
فتقدمو أعضاء الجنه ..لتحيته
فاستقبلهم ، واستقرت نظراته  على جين الذي كان المكر يرتسم على وجهه

نظر قائد الجنه نحو أرجاء المنزل بانبهار (منزلك جميل جدا  ، وواسع سيد فرنالد )

فجاراه المعني بطيف ابتسامه وأجاب (شكرا لك ..)

ونقل نظره نحو دانيال واستانف (قدهم إلى الداخل ليتابعو استطلاعهم. ..

فقاطعه جين بصوت حاد (نحن نريد أن يقوم يوريتو ، بذلك ..)

فنظر له فرنالد ، وساد الصمت للحظات ، حين شعرو بخطوات ثابتة تقبل نحوهم من أعلى السلم

فالتفتوا ليروه قادم ...وقد جهز نفسه على أفضل ما يجب ...

قال وهو يقف امامهم (ارجو المعذره على تاخري. ...)
بدت الصدمه على وجه جين ، حين وجد يوريتو بصحه جيده

التفت يوري نحو اعضاء الجنه قال (مرحبا بكم يا سادة يشرفني أن أكون مرشدكم. ...)

فابتسم قائد الجنه وهو يتامله بنظرات
فاحصه ..قائلا (انا اعرفك  ، لقد رأيت لك صوره في مجله العلوم قبل يومين )

ابتسم يوري  ( نعم ، انا اعمل في مجال تطوير الريبوتات  )

فجاراه المعني بابتسامه وهو يشعر بالدهشه ..ومرر نظره نحو جين واستطرد (  يقولون  إن السيد فرنالد يستغلك بتجاربه ...)

ظل فرنالد صامت يحدق به. ....وقد شعر بتلك الكلمات كسكين تخترق صدره

أومأ يوريتو بالنفي قال ( انا اعيش في منزل السيد فرنالد مؤقتا ، ادير شركات اللعاب الخاصه به ، ولدي عمل اضافي  في مجال الذكاء الاصطناعي ، هل تبدوا لك هذه الادعاءات صحيحة ، )

متجمد من المفاجأة وقف جين ينظر إليه ، بينما اجتاز يوريتو الصالون ذا الأرض الخشبيه وتخطاه بسيره ،  وكأنه لا يراه ، بينما  يخاطب اعضاء اللجنه ( ساقودكم للداخل

-(بالتأكيد ......)
وسبقهم بخطواته نحو الأعلى حيث غرف المرضى الذين يعالجون على يد فرنالد ..
كان مارك و جوستافو هناك ..نظرو له وهو يتقدم أعضاء الجنه بخطواته متوازنه
قائلا (هنا الطبيب  جوستافو ، أنه دقيق جدا بعمله)
فتقدم رئيس الجنه صافح جوستافو ...
بينما كان مارك ينظر ليوريتو .متفاجئ
فابتسم له فيما يشير له قال(وهذا هو السيد مارك انه طيب القلب ..جدا لذلك يقع بالمشاكل دائما )
ضحك الجميع ...وتقدمو لتحيته ...

فبدى الحقد يدب بقلب جين . خطته تفشل أمام عيناه ...بسبب يوريتو الذي لا يعمل كما اتفق معه ...

فابتسم أحد المفتشين  ..بعد ما انتهت رحلتهم وقال (منذ متى انت تعيش هنا يا يوريتو .)
فنظر له المعني وأجاب (منذ تسعه شهور )
فرفع إدوارد حاجبه مستغربا ..
وقال (وحققت كل هذه الإنجازات ، لابد أن دعم السيد فرنالد عظيم .)

فمرر يويتو  نظره نحو فرنالد ، وأثر الصمت  
فاقبل فرنالد قادم . وهو يشعر أن نظرات يوريتو وصمته المتسامح يقتلانه
(حان وقت الغداء يا يوريتو ...ساتابع انا مرافقه الضيوف ...)

فاوما المعني موافقا واستدار لينصرف. ..
ليوقفه صوت رئيس المفتشين

( هل انت تعرف السيد جين يا يوريتو ، هو يقول إنه والدك وانك اختطفت منه )

فتوقف المعني والتفت اليهم ...بشكل جانبي

مكث جين بحاله من الترقب ، ومضى في  عينيه بريق من العنف
(انت لن تنكر أن فرنالد أجرى عليك تجارب ...بمنتهى الوحشية ...) صرح وكأنه ليس هو من فرضها

ضل يوريتو صامت يبادله النظرات ، وقد لمح على وجهه ابتسامه صامته وكأنه يسخر منه

( انا لا اعرف هذا الرجل )

فصدم جين من هذه الاجابه وبهتت ملامحه وغرق في صمت خانق  وهو يحدق باثره 

كان فرنالد لا يقل صدمه عن جين ولكنه سرعان ما عاد لرشده حين سمع رئيس المفتشين يعتذر
- (يبدوا أن مجيئنا إلى هنا ..كان مضيعة للوقت
نرجو المعذره لشكنا بك ...

(انتظروا  قليلا  ..)

فاتجهت نظرات الجميع نحو جين حين  تبع يوريتو و سحبه من يده ، كانت رده فعله غير متوقعه
(انت لا تتكلم بوضوح أخبرهم انه...جعلك تعاني ...لا داعي لأن تكذب ليس هناك ما يقلقك فأنا موجود ... أخبرهم انك فقدت الاحساس بجسدك

كان يوريتو ينظر إليه بصدمه ، ولم يكن يملك قوه ، ليحرر نفسه ، بينما قبضت جين تزداد قوه
( عليك أن تغادر معي )  كان عصبي
اغمض يوريتو عينيه وحاول أن يتراجع ولكن جين شده بقوه ومع حركته شعر يوريتو   أن يده انكسرت

نظر إدوارد وباقي أعضاء الجنه نحو جين .الذي بدى مرتبك حين انتبه لفعلته  كان لا يعرف مالذي حصل ، نظر ليده وأدرك أن يوريتو يعاني هشاشه بالعظام ربما ، بحيث كسر له معصمه دون قصد
( انا لم اقصد ) برر ثم أضاف ( ماعاد الأمر ذا اهميه ، دعنا نغادر ، انت ابني وريتو

حملق به الفتى  بنظره زجاجيه  ...كان واقف يتصنع القوة ..بالوقت الذي كان كل شيء فيه مائل الى الانهيار   ،وقد أخذت رعشه طفيفه تدب بجسده ، كان لا يتالم ولكن يشعر أن جسده أصبح اثقل ، وفقد القدره على تحريك يده اليمنى ، اغمض عيناه واستادر بصمت و غادر بخطوات ثقيله

هم جين يلحق به  ، ولكنه وجد جوستاف أمامه اعترض طريقه  قائلا 
(أبقى بعيدا .)

فرفع جين رأسه تطلع به  ( مالذي فعلتوه به )   (لقد قدمت شكوى الى المنظمه بخصوص الامر ، لقد اخللت بالعقد الذي وقعناه معك ، وبهذا انتهى كل شيء   )

فتفاجاء جين ، ونظر إليه مبهوت الملامح ، هذا يعني أنه خسر يوريتو الى الابد

( ارحل الان ، وإياك أن تعود مجدد  ، ماعدنا مدينين لك باي شيء   )

تقدم رئيس الجنه نحو فرنالد وهو يبتسم معتذرا
قال (حسنا سيد فرنالد شكرا لك لأنك استقبلتنا. ..ويشرفني اني التقيت شخص  مثلك ......)
فجاراه المعني بابتسامه مصطنعة. ..
فأشار لهم دانيال قال (هيا يا ساده سارشدكم للخارج ..
فرافقوه

ضل جين ينظر نحو فرنالد  مطولا ثم اعتدل بوقفته وضبط نضارته وهو يحدق به
(ثق بأني ...ساجعلك تندم على ذلك ...)
واستدار موليا ..

يتبع ....

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro