15. QUINZE

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان، أما الموت فهو الحقيقة الراسخة.

______________

1:6. بعدَ مُنتصف الليل.

.

.

عادَ نامجون للقصر والظُلمة هالكة في هاذا الليل القاتم، فقط أخذ منهُ الوقت ليبقی وحدهُ بعيداً عن ذاك القصر الملعون بسبب أُناسِه. ليدخُل والسكينة بدت واضِحة في الأرجاء. القصر خالي تماماً معدی الخدم والحُّراس .. " ماذا؟ هل إستغرق معك الأمر اليوم بطوله وأكثر؟ أو لم يَكُن خالي تماماً فكان ذاك الجسد ذو البنية الضخمة يجلس بهدوء كما تبين وينتظر ذو الخُصلات السوداء. ينتظِر وكأنها كانت المرة الأولی التي ينتظر بها أحد بِالشوق والعجلة. ليقِف نامجون أمامَهُ دون تغيير نظرات الحِقد والحدة:

" لا بل لم يستغرق معي الأمر أكثر من ساعة، فكما تعلم حبيبَتُك في باريس وأخذتُ أجول بِها وكأن الوقت داهمني لِأغرق وآتي بعد منتصف الليل. أومأ ڨاليوس بخفة ليستثني علی نفسِه وهو يقول بِعجب: " حبيبتُك إذاً، ما رأيُك هل هي جميلة؟. كانَ نامجون يُحاول مُجاراتُه فهو لم يقصدها بالتأكيد. " هل الخيانة لديك كشُرب الماء؟ قالها بِأنزعاج وكأنهُ قلق علی كورنيليا تلك. لِيُجب ڨاليوس باللاّمُبالة الحرفية: " هل تعتقِد أنّ شخص مثلي سيتعلق بِإمرأة واحدة. أنا ڨاليوس راسيل ولا يوجد من يقوم بِربطي والتحكُم بي.

أخذ نامجون يُفكر به بعقله بِأستهزاء فالمرأة التي يتحدث عنها إن عرفت ستقتُله والمرأة الأُخری بِلا شك
ستدفِنُه. " قابلتُها وكانت عادية. لم يُرِد إخبارهُ بتفاصيل مُقابلته لمايا لِأن ڨاليوس الذي أمامهُ لعوب.
لِيُهمهم وهو يقول: " أجل وماذا حصل أيضاً. لِيُكمل ذو الملامح المُتعبة: " وسنتقابل غداً في مطعم. وسّع ڨاليوس عيناه لأنهُ لم يتوقع: " بهذه السُرعة تقَبلتك؟. أومأ نامجون بِأجل لِينوي الرحيل وقبل أن يرحل أوقفهُ ذو صيط الغرور بنبرة حادة قائلاً:
" لا تتأخر غداً لِأنك ستُكمل عمل الخدم هُنا اينما تنتهي المهمة الأولی لك وإن نجحت بِها فسأقول لك أنك تستطيع الإحتفال

" وأقول لك تهانينا!

بلعَ نامجون ما تبقی من ماء في حلقه والإنزعاج كان يسودُه. مُتجِهاً لغرفتِه والباب قد طُرق بقوة. بدی واقفاً بمنتصف الغُرفة ليضع كف يده علی وجهه بتعب
زافِراً أنفاسهُ السلبية وهو يقول بنبرة خافتة:
" مريض. هو يُعاني من خلل نفسي بالتأكيد. أخذت يداه تُلامس قميصه ليقلع ما يستُر جسدُه العُلوي. رامِياً ملابسه علی السرير. وبعدها إتجه للحمام ليقف أمام المِرآة ونظراتُه كانت ساكنة لا تتحرك. ينظُر لنفسه بهدوء: " هل الأمر يستحق " نبِسَ بخفة وكان السؤال موَجه لِذاته. وها هي قطرات الدموع أخذت مجراها علی سِماته المُرهقة.

فقط يبكي لتفريغ الطاقة السلبية التي بداخله. فقط يبكي للإفصاح عن تعبِه المسجون داخله، فقط يبكي لمواساة نفسِه لكن ما الفائدة إن كان اليوم سيكون طبيعي فغداً لا. " أ-كره نفسي! أكرهُها!. تكررت كلمِاتُه بقسی وهو يُناظر إنعكاسهُ، ودمعتُه هطلت بِبُطء لِتمُر عدة ثواني

و

صوت إنكسار المِرآة قد علی بِأرجاء الغُرفة، مُمسكاً بذالك الجماد الذي بجانب المغسلة راميَهُ دون تدقيق
عن ما هو أساساً. وها هي قِطع الزُجاج مُتناثرة علی أرضية المكان بشكل عشوائي. " يستَحِق أجل! لعين!
أنا لعنة، لعنة لا يُمكنها أن تنتهي! يتحدث ونبرتُه مليئة بأحزان الحياة، يتحدث ولا يعلم لِأين سيصل.

لِيجلس أرضاً مُلتقطاً إحدی قطع الزُجاج الحادة ناظِراً لنفسه بالمرآة وللمرة الثانية. " آه. صوت أنين حّاد خرج من ثُغره بألم بعدما لامست قطعة الزُجاج تلك صدرهُ العاري، لامستهُ وبِعُمق. بدت الدِماء تسيل بغزارة لِتمُر ثواني علی وضع ندبات لِنفسه في المنطقة نفسها. والثواني كانت كافية لِتشويه جسده دون ترَدُد فقط أصوات تآوهات مؤلمة طفيفة، لكن يبدوا أنّ الجُرح الذي بداخلِه جعلهُ يتسبب بجَرح خارجه. --
" أنا ل-عنة. يُردد كلِماتُه بِحزن مُغمِضاً عيناه بتعب، لِينهار أرضاً مع الكِرستالات اللامعة المُسببة بالألم مُتكأً
علی الحائط بنشوة وهو يتنفس بِأضدراب، لِيُسلم نفسهُ للحياة وللمستقبل، والآن في نظرِه الشيء الذي سيحصُل، سيحصُل وهاذا ما يُحاول إقناع نفسِه بِه دائِماً.

.

.

7:30 . صباحاً .

فتحَ ذو الجسد المُرهق عيناه بِبُطء شديد، " آه!
قالها بعدما حركَ نفسَهُ قليلاً ويبدوا أنهُ لا يزال علی أرضية الحمام ودِماءهُ الباردة تُغطيه. حاول الوقوف لكن دون فائدة فالأمر كان أصعب من ليلة أمس نسبة لهُ. لِيردف بنبرة خافتة

" ما اللعنة التي عاودتُ فعلها بِنفسي؟!

. أيذاء النفس هي عادتُه، عادتاً ما يؤذي نفسهُ من أجل التخفيف عن ألمُه ومن أجل شعوره بالراحة، راحة مُقابل ألمُه الجسدي لكن بالأرجح لا يُعّد نِسبتاً لهُ بالألم ما دام أنهُ يشعُر بالسعادة حينَ يقوم بِأيذاء نفسهُ أو يشعُر بأنهُ أزاحَ قدراً من الهموم عن قلبَهُ، ومع ذالك هو حاول ترك الأمر مِراراً وتكراراً لكن لا فائدة فالأمر يُعادل إستنشاق المُخدرات. وشعور
النشوة يَغلِبُه. " ح-سناً، يجُب علَي أن أقِف!
وقف نامجون بعد مُحاولات عِدة وألم مُضاعف لِيخرُج من الحمام ومشيتُه لا تُعد طبيعية بالإضافة إلی توازُنُه الضئيل. بدأ يتقدم مُرتَكِزاً علی الحائط بيداه. إلی أن خرج وهو يتنفس بِصعوبة.

تقدم من إحدی الأدراج مُلتقطاً ضِمادات لِيُغطي بها جروحِه التي سببها إرادياً علی جسده. إنتهی بعد رحلة أُخری طويلة من العناء لِيُعيد ظهرهُ للخلف علی السرير مُحاولاً أخذ قِسطاً من الراحة. فلم يكُن يريد إطالة الأمر كي لا يُفوت موعده. ليقف وقبل أن يتحرك
نظر للباب الذي بدأ يُفتح بِبُطء، لِتتحول أنظارهُ لحادة بعد رؤيتِه لمن دخل: " همم، مرحباً.
كانت هي ملكة التلاعُب والتمثيل كورنيليا. لم يُجبها نامجون فقط كانت أنظار موجهُ منه تِجاهها وهي كذالك لكن لم تكُن أنظار عادية فقط بدت تتفحصُه من أعلاه لِأخمض قدماه بملامحها المُعتادة وهي الخُبث.

ثمّ إستقرت أمام نامجون وهي تقول بنبرة واثقة: " لم أرك يوم البارِحة بطولِه، أيُمكنني سؤالك أين كُنت؟.
قلب نامجون عيناه بعدم إهتمام لِيُجبها بشكل سريع وهدفُه هو أن تبتعد عنهُ لا أكثر قائلاً: " ألا ترين؟. قد تعرضتُ لحادث. وإبتسامة طفيفة ظهرت علی سِماتها.
لِتفرد يدِها اليُمنی علی صدر نامجون تتحس بخفة، لِيقبض يدَهُ بألم مُحاولاً السيطرة علی أعصابه. قبل أن يرتكب جريمة قتل بِحقها. " م-ما الذي تُحاولين الوصول لهُ بحق؟. سأل بهدف سماع إجابة منطقية. و
مِن مِن، مِن كورنيليا التي أمامهُ: " أُحاول الوصول لِشعوري، هل هو الذي أُفكر بِه أم لا!. لِترفع أطراف أصابع قدمِها دافِنة رأسها بِعُنق نامجون مُستنشِقة من رائِحته التي جذبتها للمرحلة التي وصلت لها باللحظة الحاضرة. لتطبع قُبلة سطحية علی رقبتِه. " رائُحتُك جميلة، يا إلاهي أنت نِعمة. نبرتُها كانت خافتة ويبدوا أنها كانت مُتخدرة كما لو أنها رئتهُ للمرة الأولی لكن بمنظور آخر وهو الغرام. لتبدأ بملامسات رقيقة علی أنحاء جسد نامجون الذي يسترُه فقط تِلك الضِماضات

-- " لِ-ماذا أصبحتُ أشعُر بهاذا الشعور تِجاهك، فهاذا شعور جميل وللمرة الأولی يُراودني. إنها تبوح بما لا يجب أن تقولَهُ لكن قد فات الأوان بالفعل لأنها لم تعُد تحتمل شعور النشوة تِجاه من يقِف أمامُها. مُغمِضتاً عيناها الفرنسية بِأستمتاع جاعِلتاً من يدِها توقف عن الحراك موجدة نقطة إستقرارِها، علی صدر ذو الملامح المُتشتتة.

-- " إ-بتعدي!. قالَها بِخفوت ويبدوا أنّهُ تجمد في مكانه دون إستطاعته الحراك. لأنهُ تائه، تائه ولا يعلم لِأين سيتجِه وما الخطوة القادمة. فهوَ مُتعجب من تقلُب كورنيليا هاذا فهي منذُ فترة باتت تتهِمُه بالإتهام الذي تفعلُه الآن لكن بإختيارها، وإرادتها المُحبة الكاملة.
لِتُحاوط خصر نامجون بِيداها وهي تبتسم إبتسامة الرضی، جاعِلتاً منهُ يشعر برعشة لم يشعُرها بحياته.

" آه، لا تبتعِد أنا أُريدك ملكي، مِلكي فقط!. "
..

~_____________________________~
...

.

رسالتي لمن قرأ هاذا الجُزء:
إبداء الرأي مُهِم أكثر مِن الإُعجاب، فأتمنی
مِن الجميع إِعطاء رأيهُ إِن كان من سلبيات أو
إجابيات
في خانة كتابة التعليقات.


،.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro