16. SEIZE

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

نحن مجانين إن لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نُرِد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر
______________

بدی قلبُه ينبض بِألم، يقِف ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل فهو بموقف لم يُحتسب بِه، ولم يتخيل أنهُ سيقع في شباكِه، هل "الأمور دائِماً تنعكس بهذه الطريقة؟" هاذا
ما كان يُفكر به إلّا أنّ هذا الإنعكاس جعلهُ يعود مئة سنة للوراء. " أنا أحببتُك!. قالت بنشوة ويداها ما زالت تتلامس بخصر نامجون. " هل هاذا ما يُسمی بالحُب المُفاجئ؟! قالها بعدما شدّ يدا كورنيليا بيده لِيُلصقها بالحائط، لم يكُن يُخفف عنها بل قُربه منها بهذه الطريقة ومُلامساتِه لها، جعلت منها تائهة بخريطة وجهه الجذابة، بينما هو يُمسك يداها.

لِتبتسم بِأستسلام وهي تقول بنبرة خافتة: -- " أنت تُؤلِمُني! لم يُفلتها نامجون بل زادها ألماً. فهو ليس بلعبة كي تتحكم به بهذه الطريقة. في حين تكرهُه وآخر تُحبه، أو باتت تعشقُه بهوس في هذه الطريقة المُفاجئة. " ما اللعنة التي نُفذت علی هذه العائلة؟. قال بِأستفزاز، لِتُجب ذات الملامح الفرنسية بنبرة باردة قائلة: " عن أي لعنة تتحدث؟. لِيُقلب نامجون عيناه تارِكاً يداها، لِيلتفت ناوِياً أن يخرُج من الجحيم الذي
علِق به.. لكن رغبتها كانت أشّد في هاذا الصباح، لتعانقه من الخلف بكلتا يداها -- " إلی أين أنت تذهب في كُل صباح وتترُك القصر، أليس لديك عمل؟. قالت بخفوت لِيُغمض نامجون عيناه بِضعف.

-- " أفلتيتي!. " وبالفعل نفذت كلامهُ ولأول مرة، مِمّا سنحت له الفرصة ليبتعد عنها، " والآن أُخرجي! لم تكُن أنظارُها تُبشر بالخير فيوجد في عقلِها هدف، وهي تريد تنفيذه: " وأياً يكُن لا أريد أن أخرُج!. أردفت بوقاحة ليتنهد نامجون بغضب فهو قد نفذ صبرُه و أيضاً ألمُه بسبب الجروح التي سببها أمس لم يُساعده بالإضافة إلی الضِمادات التي تُغطي جسدهُ فقط حتی أنهُ لم يرتدي شيئاً. لتخطوا مرة أُخری بخطوات ثقيلة وهي تتمايل بغرابة وكأنها تستعرض، ونامجون أنظارُه
كانت باردة تِجاهها. " اللعنة!. لِتُعيد ملامساتِها بشكل أوسع لِتتدفعُه علی السرير جاعلتاً منه يتآوه بألم بسبب جروحه. وها هي تقترب أكثر فأكثر لتجعل من أنفاسها ملتصقة بأنفاس ذو الملامح المُبعثرة. وبالمعنی الحرفي هو تحتها.

" ما رأيُك ب أن تبقی هُنا اليوم " همست بِأُذنه لِتلتقط بعدها شِفاه نامجون بقبلة عميقة مُغمضتاً عيناها بنشوة، لم يُبادلها نامجون بالتأكيد بل إرتخی جسدُه هو الآخر من دون أن أن يتحرك أو يُبعدها. لتفتح عيناها مُبعدة شِفاهِها وهي تقول بإنزعاج " لِما لا تُبادلني؟. لِتُقلب عيناها ثمّ إنتقلت لتلعق أنحاء جسده بشهوة وجُزء من الضِمادات يُعيق حركة لِسانها وهو يرتعش بتخدُر فقط مُسلماً جسدُه لها. -- " سأُزيل هذه الأشياء أنت لا تحتاجُها " لتبدأ بإقتلاع الضِماد بفمها واحدة تلوی الأُخری إلا أن إنتهت منهم تماماً. وعادت لرقبته تُقبلُه بسطحية. وحركتُها بدت تتمادی.

_____


.في مكان آخر

" لِماذا لم أرهُ في القصر منذُ يومين؟! سأل ذو الملامح المُتعصبة وهو يقف داخل مكتب رئيس القصر . لِيُجب سيدُه ببرود وعدم مُبالاة: " لا تتدخل! سيعود للعمل قريباً. زفر رنجير أنفاسهُ بغضب وهو يقول: " هل ذاك الخادم اللعين بغرفته الآن؟.
~ لا . أجاب بذات النبرة الباردة. " وكيف عرفت؟. عاود رنجير السؤال بِأصرار ففكرة أن يعمل مع نامجون فكرة تُزعجه وهو لا يريده حتماً. ولا يُريد تقبله. -- " إذاً إذهب وتأكد بنفسك، مهما كان السبب الذي تُريد أن تراه بهاذا الإصرار فلا تُزعج نفسك هو ليس بالقصر. قال ڨاليوس بإختصار لِيُعاود العمل علی الأوراق التي كان يُسّجل بِها. لِيهمَ رنجير بالخروج وهو علی أعصابه فرغبتُه بضرب نامجون تفوق المتوع، كان يكرهُه وبعد علمه من رئيسه أنهُ رُبما سيعمل معهُ بات الكُره مُضاعف. بدی يمشي بخطوات سريعة إلا أن وصل لِغرفة نامجون وها هو يفتح باب الغُرفة غير مُستعد للصدمة التي سيلقاها.

" آه.. ويال حظه دخل علی لحظة صدور تآوهات من ثُغر ذو الجسد المُتخدر وكورنيليا بنعيم آخر.
ليقف رنجير بصدمة لا يعلم هل يُصدق أم لا، فأمامُه
زوجة سيده أو زوجة أقرب النّاس لديه فوق السرير تُلامس ألذ أعدائَهُ ولم تكُن بلحظة فاصلة لِتُمارس معهُ الجنس!. -- " س-سيدة " لم يسمعهُ أي أحد مِنهُما فكُلاهُما عالقين بعالم آخر، وبسبب نبرة صوتِه الخافتة فبدی لسانُه يعجز عن التعبير. -- سيدتي!؟. عاود الحديث بتردد وها هُما بعد فوات الأمر قد أخذ الإنتباه معايير فزعهُم، لتقف كورنيليا بصدمة مُتمالكة أعصابها قليلاً وكأنها تُفكر بِأفتعال شيء:

" ما الذي جاء بِك هُنا؟.

سألت وكأنها لم تكُن تفتعِل مُصيبة، هي باردة وهادئة الأعصاب ومن ناحية أُخری نامجون الذي إستعاد وعيه بعدما فُزع فكانوا سيغوصون عميقاً، ليقف جانباً
لا يتحرك ولا يُريد. توجهت أنظار رنجير لنامجون وليس بحدة هذه المرة كانت أنظار مُتوحشة، وحش يُريد إلتهام فريستُه. -- اللعنة، اللعنة علی أمثالك! قال بصُراخ ليتقدم بخطواته نحوة الفريسة التي ذُكرت وها هو يلكُم نامجون بأقوی ما لديه. وهو يلهث وإعصار الغضب يتوهج في داخله. " أنت حقير و لعنة قد حّلت علی هاذا القصر! " أكمل بالشتائم التي لا تنتهي. " عاهر، وغد!. مسح ذو الملامح المُرتبكة دماء فمه بِأبهام إصبعه، كاتِماً ألمهُ بسبب النذبات التي تحتويه.

" أ-نا. لم يُكمل إلّا وإرتدَ جسدهُ للخلف بفزع أكبر، بسبب إرتطام تلك الزُجاجة التي حطمت رأس رنجير من الخلف وكانت كورنيليا من كسرتها علی رأسِه لِيقع أرضاً فوق قطع الزُجاج ودمُه يسيل علی الأرضية بشكل فظيع وليس بِقليل. لتظهر ذات الخُصلات الذهبية بِأبتسامتِها المُعتادة وهي إبتسامة الشّر، لِوَسِّع
نامجون عيناه بصدمة ومخارج لسانه لم تعُد تعمل
بات جسدُه يرتعش بشكل أكبر وأطرافُه مُتجمدة من هول المنظر، لِيعُد بخطوات ثقيلة للوراء وهو يتنفس بشكل مُضطرب وكاد أن يفقد وعيه بالفعل لأنّ رنجير تحتهُ ونسبة تسعين بالمئة أنهُ تحول لجثة هامدة.

" م-ما الذي!.

.. أرخت كورنيليا وركُها بخفة مُغمضة عيناها بعدم مُبالاة، " سأتأكد إن مات أم لا " لِتُخفض ظهرِها علی مُستوی المُغمی أرضاً، واضعة كلا إصبَعيها بالقُرب من مصدر أنفاس رنجير. " أتمنی أن ترقُد بسلام، فقط كنتَ وفياً!. رمی ذو الأعيُن اللامعة جسدُه علی الأرضية ليثني ظهرهُ بالقُرب من رنجير هو الآخر ليتأكد إن كان
حي أم ميت وقد تمنی أنهُ لم يفعل: " ياإلاهي، هل هاذا حُلم؟. أردف بلا تصديق والتي إفتعلت الفعلة تجلس بهدوء علی السرير لِتُخرج من جيبِها علبة السيجار مُلتقطة واحدة من داخِلها لتضع طرفِها داخل ثغرها مولعة طرفها الآخر بشعلة النّار الحارقة، لِتبدأ بإحراق ما في داخِلها. " لِماذا أنت قلق هكذا سنحرقُه لا
عليك، أتعلم لم أعُد أطيقه بالفترة الأخيرة لذا هو يستحق.، أسرع نامجون للخزانة بعدم تصديق لِيُحضر إحدی الأغطية عائداً لمكان الجُثة وهو يقول بقلق:

" هيا س-سنخرجُه "

همهمت كورنيليا بِخفة، لِتقف مُتقدمة بثقة مُردفة بتثاقل: " هل تمزح معي. عيناها باتت أكثر حدة لمتمسح راحة يدِها برقبة القابع أمامُها الذي كان سيموت بالفعل من تصَرُفاتها: نامجون قلت لك لا تقلق
سأُحضر أتباعي وسيمحونَ وُجودَهُ من قاموس الحياة.

نامجون؟!

لم يعلم المدعوا بنامجون عن كمية الأمور التي يجب علی عقلِه إستيعابُها فكُل شيء حصل بسرعة ومن دون سابق إنذار فمن يعلم أنّ في هاذا الصباح سيلقی
رنجير جسد بلا روح وبنصف غُرفته. وكورنيليا التي إكتشف أنّها أكثر جنوناً من ڨاليوس وبِأضعاف.
-- " المُهم أن، أن لا أراه بغرفتي والآن!. صرخ بوَجهها وما زالت بنفس ملامح البرود ولا تتغير.
" أن أراك مُنفعلاً هاكذا أجمل حدث حصل معي منذُ لحظة ولادتي، وعلی أساس أنك، يا جبل لا يغلبُ عليكَ الريحُ. " زفر نامجون أنفاسهُ بِأرتعاش ليهِّم بالإسراع للخارج مُتوجِهاً لحيث لا يعلم، فقط خرج من القصر يجول بأنحاء شوارع فرنسا، مُحاولاً ربط الأحداث التي حصلت معهُ بواقعية ليُكلم نفسهُ بسخرية هائمة
بالحُزن:

" وكأن ما حصل معي منطق، ألا يوجد شرطة في هذه البلد اللعينة!

أخذ يمشي ويمشي بعدم إرتياح، نسبتاً لقلبُه الذي لا يُساعده من البداية. لتتوقف أقدامُه داخل منطقة الحشدُ يملأُها، لكنهُ لم يأبه فقط كان يُريد أن يبتعد عن المكان الذي كان يخنقُه وكاد أن يقتلُه. ليقف بوسط شعب فرنسا وهو ينظُر بأعيُن ثقيلة وجسد بالكاد كان يحمِلُه. لتبدأ أصوات النّاس تُخفض تدريجياً بالإضافة إلی صورة شكلهُم. وعيناه قد أعلنت
عن إستسلامها بالفعل وهي تُقفل في كل ثاتية تمُر. وها هُم النّاس ينظرون، منهم من ينظُر بِأستغراب وآخرون شفقة وآخرون صدمة وجزء ضئيل خوف. فقط كان نامجون كالمجون في وسط إزدحام لا يرتدي قميصاً أو شيء يستر جسدَهُ العلوي، مُكاداً أن يفقد وعيه. وبالفعل لم يدُم الأمر لفترة أطول إلّا وجسدُه إرتطم حاضِناً الأرض بقوة.

يا إلهي من هاذا؟.

هُنالك شخص قد فقد وعيه؟.

ليتصل أحدكُم بالإسعاف!.

ما الذي يحصُل هُنا؟.
_____

" إنها بالفعل سبع سنوات، فيجب عليه أن يعتاد "
.

.

~_____________________________~
...

.

رسالتي لمن قرأ هاذا الجُزء:
إبداء الرأي مُهِم أكثر مِن الإُعجاب، فأتمنی
مِن الجميع إِعطاء رأيهُ إِن كان من سلبيات أو
إجابيات
في خانة كتابة التعليقات.


..
















Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro