23. VINGT-TROIS

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

أنت تشعر بالوحدة ليس لأنه لا أحد معك بل لأنك أنت لست معك.
_____________

" حقاً!
لا أظُنُ ذالك

رمت كورنيليا السِّكينَ أرضاً لتذوي مُقترِبتاً من ڨاليوس وهي تقول بِجدية: " لا أظُن أنّ علينا الإنتظار لوقت لاحِق. ما رأيُك بتنفيذ الخُطة الآن؟ فهذه فُرصة جيدة. شعرَ ڨاليوس بالتَردُد إلی أنهُ وافق: " حسناً، لكن
بهذه السُرعة، لِماذا أخذتِ القرار بشكل مُفاجئ هل مِن شيء حصل؟.

" لا..

نفت سُؤالهُ لكن مِن داخلها كانت الإجابة أجل، هي فقط تشعُر ببعض المشاعر المُبعثرة تارتاً تكرَهُه وتارتاً تشعُر بأنها مُهتمة بِه لأنّ مشاعر الإهتمام تلك تُشعرها بِكُره نفسِها لأنها لم ولن تكُن كورنيليا التي تهتم بشخص لا يعني لها أي شيء وبالأخص نامجون وكشخص مثله هي لا تعتقد أنها ستجعل مشاعرها تمتَد أكثر فقط تُريد إخفائها بالطريقة التي ستُريح الجميع ولم تُريحهُ هو.

-- " إذاً هل مِن مُخطط ما تنوينَ تنفيذهُ بعقلك؟.
أردف ڨاليوس بسؤال يُريد إجابته.
" لا أعلم كما قُلتَ أنت سنُلفق لهُ تهمة أنهُ قتلني ونُدخله للسجن. ليكمل ذو السِمات النعِسة بنبرته الرجولية:
" أجل وسنجعلُه يُعاني ويتمنی الموت مئة مرة باليوم! ليعلم مع من يتعامل بالفعل. تنهدت ذات الخُصلات الذهبية بضجر: " هاذا مُبتذل!. همست بسرِها لتعاود إلتقاط تلك الآداة الحادة بذات المِنديل لتنزل للأسفل وڨاليوس تبِعها بالفعل..

.

.

فقط ذات الظلام الدامس يسود المكان إلا أن الفرق هي المرحلة السيئة التي وصل لها نامجون وما زالَ فاقد للوعي: " إذاً، كيف قد فكَّ قيدهُ؟. وهل هو نائم؟!
أسئلة كثيرة تُراود ڨاليوس لتِجبهُ زوجتُه علی ما يُريد بِكُل هدوء وسلاسة قائِلة: " قبل قليل نزلتُ للأسفل كَي أتفقد الأوضاع، لآتي لهُ وبالفعل كان نائِماً لكنهُ إستيقظ مُتألِماً لدرجة كبيرة هو كان يستغيث ويطلُب
الذهاب للمشفی بشكل مُتكرر ويصرُخ إلی أن فقد وعيه لشدة ألمه!.

هي كورنيليا جينيت، وإن لم تكذب بيومها ولو للحظة واحدة فسيكون هنالك شيء خاطئ. لأنها قالت لهُ رُبع ما حدث معها بالحقيقة. والآخر شعر أنّ القصة من إختلاقها ليجعل كذبها يمُّر علی خير. " حقاً، ما مِن حوارات حصلت أو أي تواصل؟. وحين كان يصرُخ و، وَ
يتألم أنتِ أزلتي عنهُ السلاسل؟. بدت كورنيليا تتوتر مِن أسئلة ڨاليوس المتكررة لِتُجبه تريد الإنتهاء من غُرفة التحقيق التي علقت بها قائلة بتلعثُم: " أ-جل فما من يدِ حيلة لِإفتعال أي خطوة توقِعني بمشاكل مُتكررة. قام ڨاليوس بالتقدُم ينوي تفقُد نامجون، مُنخفِضاً لِمستواه وهو يتفحص أنفاسهُ بطرف إصبعه:

-- " لم يمُت!. قال بلهفة وهو يفكر لبضعة ثواني...
إلی أن أكمل بنبرة أشبه بالمخيفة: يالَ سوء حظِه!

في مكان آخر..

مرَت ساعات وهي مُستيقظة علی سريرها تُحاول النوم علی أساس أنها تُريد لكن ما مِن فائدة فالتفكير
أكل عقلِها لدرجة كبيرة..

- أ-أنا آسفة! لدرجة أنها أصبحت تبكي، تبكي مِن الحُزن الذي إجتاحها من الشفقة التي سكنت قلبها ومن التفكير الذي أخذ عقلها ومن الإكتئاب الذي جائها بسبب سوء الأمور التي رأتها عيناها.


فقط هي تشعُر بِهَم غُرز في قلبها لأنّها طيبة القلب ولا يُمكنها ترك السوء خلفها وتستمر بحايتها وكأن شيئاً لم يحصُل. - شهقة - غمرت ذات الوجه المُحمر رأسها بعمق لِحافها مُقررة أن تنتظر شروق الشمس لعلهُ خير
لِإتخاذها للقرار المُناسب.

في صباح اليوم التالي..
.

٦:٤٠ دقيقة ..

من يترقب الصباح صابراً، يلاقي الصباح مشرقاً..

إلّا من صبر وإلتقی بصباح مُؤلِماً، صباح ليسَ بِعادي بل صباح لا يتمناه الإنسان العاقل لِألذ أعادئهُ.

صوت صفّارات إنذار سّيارات الشُرطة، وسّيارات الإسعاف، الجميع بحالة ذُعر الخدم والعُمال وأصحاب القصر، الفوضة سيطرت علی المكان من يصرُخ ومن يبكي..

دِماء تملأ الأرضية. أشرطة صفراء تُحاوط المنطقة.

هل هذه جريمة قتل؟!

_________

" لا تقلق لطالما كنتُ مُمثل بارع..

قالها ذو الأيعُن الكِرستالية لوالده، في تلك الغُرفة المُنعزلة عن البقية، ليكمل وهو يبتسم إبتسامة مُطمئنة قائلاً: " أحمِدُ الرّب لأنّ ما نعيشُه الآن كذبة كنت أظُن أنَّ ما يجري حقيقة!..

-- " أجل أنا من يضع الحدود، والحّد لذاك المُشرد قد إنتهی... يالَ الأسف!

.

.

" إذاً هو المُشتبه الأول لِجريمة القتل!

.. قالها المُحقق وهو يُسّجل ما نجهلُه،

جميع المُصَّورون قد أخذوا بتصوير مسرح الجريمة بعدما نقلوا المُشتبه الأول للمشفی بمرافقة العديد من ضُّباط الشرطة والمباحث.

-- " آداة جريمة القتل هيَ سّكين حادة..

وضعَ المُحقق جورج ألبيرت آداة الجريمة داخل كيس حراري شَفاف، ليتنهد بقلة حيلة لرؤيته الضحية علی ذاك السرير ويُغطيها الحرير الأبيض، ليذوي ذاهِباً للجالس علی الأرضية وكأنهُ مبنی وقد إنحدر، يبكي و
يصرُخ مُنادياً بأسم والدته، ووالِده بجانبه يُواسيه والدموع علی طرف عيناه..

" أُمّي قد قُتلت علی يد خادم!.۠

قُتلت علی يد ذاك الخادم!

أُمي قد قُتلت علی يدِه!

يصرُخ، ويصرُخ والدموع كالشّلال الجاري علی وجنتيه
.. " سيد ڨكتوار إهدأ! وقف المدعوا بڨكتوار والغضب يُحيطه مُمسكاً بياقة قميص المُحقق ليصرُخ بوجهه مُوّسِعاً عيناه ظاهِراً زراقهُما اللامع: -- " كيف لي أن أهدأ و والدتي قد فُقدت هكذا من دون أن تقطرف ذمباً
بسبب جميعكُم تجهلونهُ ولا تعلموا ما هوَ، بسبب رجُل ليس من هذه البلاد حتی و قد جاء للقصر منذُ فترة من
أجل العمل هُنا وماذا فعل؟. تسبب في جريمة قتل!!

كانت نظرات المُحقق هادئة وهو يستمع بتركيز تاركاً الأريحية التّامة لأفعال ڨكتوار..

" يُدعی كيم نامجون، آسيوي الأصل من كوريا. بعين الإعتبار من مثلُه رُبما يُعاني من العُنصرية وبالأخص إن كان فقيراً ويعيش مع أغنياء..

إذاً ما هو السؤال؟.

هل يملك ضغينة ضدكُم؟. هل عايرتوه من قبل لأنهُ ليس من هُنا، هل أهنتوه من قبل؟.
..

أفلتَ ڨكتوار ياقة قميص المحقق جورج بخفة وبُطء تام. لِيعُد بخطوات ثقيلة ودموعه ما زالت تتساقط.
ومن جهة أُخری ڨكتوار الذي إبتسم بِسّره مُتدخلاً لإنقاذ الوضع قبل أن يمتلك المُحقق شكوكه الخاصة إن إنحدرت تصرُفات أحد مِنهُما..

" لا..

قالها ڨاليوس مُمثلاً الحُزن بعدما أدخل نفسُه بصلب الموضوع. " دائِماً ما نُعاملهُ شخص يعمل هُنا لا أكثر و
حتی نادِراً ما نتواصل بصرياً لكثرة العُمال والخدم الموجودين بالقصر، لِذا لا أحد يعلم ما السبب.. إلتفت
علی أنَّهُ يمسح دموعهُ بقسی مُكملاً بنبرة آلمته:
" ما السبب الذي ج-جعلهُ يفعل هاذا الأمر الشنيع لا أحد يعلم ما السبب الذي جعل منهُ يسلب روحاً بريئة لم تؤذيه بأيِ طريقةٍ كانت.. وجهُه مُحمر يبكي، يشعُر بالإنكسار. هل هاذا هو ڨاليوس راسيل؟!

بالتأكيد لا
بل هو المُمثل البارع، الكاذب. هو الشخص الذي يُعلم الأطفال صُنع المخدرات لِيُتاجر بهم مُنتجاً ثروة من ثرائه الفاحش الحالي. هو شيطان هوَّ الشَّر الحقيقي بحد ذاته، وصفاته هذه مُتَوارثة بين عائلته.

" أظُنك دائماً ما تنفعل بهذه الطريقة.. الغضب هذه الصفة الأولی التي تملكها شخصيتك، صحيح؟.

أردف المُحقق بوثوق قاصِداً ڨكتوار وهو يمقطه بنظراته الهادئة، لا يجب أن يُجبهُ هو بل من عانی معهُ
مَن عانی من طرائق إنفعاله وتسرعه وعدم معرفته من هو الحق. بل حتی لو علم وأصبحَ يعرف كامل الحقيقة سيصدق من يُريده ويُكذب من يُريده. أمّا الحق فلا دخل لهُ بِه..

تجاهل كِلا من الأب وإبنه سؤال المُحقق جورج
ليردف بإتزان قائلاً: " ستأتون معي لقسم التحقيق كي
آخذ أقوالكم وأريد أن أسألكم عن القليل من المواضيع
التي تخُص كِلا من الضحية والمُشتبه بِه..

-- " هو ليسَ المُشتبه بِه بل هو القاتل!

قاطعهُ ڨاليوس بنبرتُه الدّالة علی التحدي. ليلتقي بالإجابة المنطقية:

" مُشتبه به إلا أن نتأكد من بصمات آداة الجريمة وباقي الأدلة.. وهنالك حكاية أُخری لحين إستيقاظهُ..

أومأ ذو الأعيُن المُحمرة مُحاوِلاً أن يُظهر نفسهُ بصورة المُتفهم المِسكين . " أ-أجل هيا تفضل سيد جورج لنذهب.. دخلوا الثلاث لسيارة الشُرطة من إحدی السيارات المُتواجدة.. ليأخذ منهم الطريق إلا القسم أكثر من ساعة ونصف تقريباً فقصر ڨاليوس مُنعزل عن أي مشفی أو قسم أو أي شيء مُشابه للأمور المهمة..

في القِسم ( الشُرطة الوطنية ).

" أحضِروا كوبين من القهوة.. أمر المُحقق إلا أنّ ڨكتوار جلس علی إحدی المقاعد وهو يقول: " لا داعي، فلا يوجد لدي شهية لشرب شيء، نحنُ لم نأتي للدردشة عن سارقين ولصوص شوارع!.

-" همم، أريد التخفيف عنكُم فقط لكن أنا أتفهم "
..

~_____________________________~

رسالتي لمن قرأ هاذاۧ الجزء إبداء الرأي مهم أكثر من الأعجاب، فأتمنى من الجميع إعطاء رأيه إن كان من سلبيات أو إجابيات في خانة كتابة التعليقات.




Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro