24. VINGT-QUATRE

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ** فالظلم مرتعه يفضي إلى الندم..
_______________

م- ماذا حصَل هُنا؟!

همسَت ذات الخُصلات المُجعدة في سِّرها وقلبُها يتسارع من شِدة خوفها فباتت تُريد أن تختفي في اللحظة الحاضرة التي هيَ بِها.

خائفة من مشهد سيارات الشُرطة والحشد والمُحققون الإسعاف، إن كانت تُفكر بما هو ليس صحيح هي خائفة.. بلعت ما تبقی من ماء في ريقِها ولمَعان عيناها بدی ظاهِراً مِن شِدة قلقِها وكأنها تُحاول كبت دُموعِها قدر المُستطاع.. لِيمُر من جانبِها في الجهة اليُمنی بالتِحديد ضابط ويبدوا بالعشرينات مِن عُمره: " م-من مات؟! سألت بنبرة مُرتجفة والأمنية الوحيدة التي تتمناها في حياتها هي أن تسمع هاذا الرجُل يردف ما يُجبر مِن خاطرها وأن يكونَ تفكيرُها عكسي..

--" أو أنَّ هُنالك مُصابيين؟.

هاذا ما إستنتَجتهُ نِسبتاً لصمتِه المُؤقت إلی أنهُ قال بهدوء: -- " نسبة 80% أنها جريمة قتل قد حدثت داخل هاذا القصر في الصباح الباكر. و الضحية هي مالِكتُه التي قُتلت عن طريق طعنة حادة قد غُرزت في مُنتصف قلبِها.
بالإضافة إلی المُجرم وسنعرف من هو قريباً لأنهُ مِنَ المُحتمل أن يكون خادم يعمل لدی أفراد العائلة ولا أظُن أنهوا سينجوا حتماً. جميع الدلائل ضدهُ هو كان بالفعل نائم بجانب الجُثة مُغطی بِدمائِها وبجانبه آداة الجريمة. ولزيادة الطين بلة هو ليس من هُنا أو ينتمي لشعب هذه البلد، هوَ من بلاد آسيوية وصدِّقيني أنا شُرطي
وسأقولُها لكِ إِنّهُ لا يتعامل مع شخص هَين بتاتاً وفِعلتُه لا تُغتفر لِذا سيلقی حتفهُ إمّا بموته وهاذا الأكثر إحتمالاً أو إمّا بسِجنِه لِمدی الحياة وهذه الإحتمالية إن إلتقی بالرحمة والرآفة و

الشفقة!!

حديث طويل قد أُلقي داخل أُذنا مايا أو حديث لا يجدُر بِها تصديقُه أساساً، هي بقيت واقفة فقط تُفكر مُحاوِلتاً إستيعاب وتحليل الأمر و أول ما خطر في بالِها هو حالة نامجون كيف وماذا يفعل وما هو شعوره بالتحديد، بالتأكيد سوف يكون شُعور أسوأ مِن العذاب الأليم! ما مِن أَحد يقِف جمبهُ ولا مِن أحد يُسانده وحتی هو لم يستطِع تأهيل مُحامٍ يُخفف مِن عُقوبته .. -- هَل مِن عدلٍ في هذه الحياةِ؟! نَبِست بخفة
لتَنهار أرضاً باكِيتاً تُبرح عن ما كُتم في داخِلها تُفكر في مُشكلة أُخری ستعتليها وتوقذ قدراً آخر من المشاكل وهي عائِلتها التي ستعود مِن السفر في اليوم المُوالي..

-- " يا إِلَهي ما ذا أفعل .. - شهقة - " لِتدفن رأسها في الأرضية وهي تبكي علی حال من قابلتهُ وأحببتهُ وأكنت لهُ بعض مِن مشاعر الحنان والتفضيل. " أ-أنا
آسفة! مِن عادتِها أنها لَطالما ما تَلوم نفسها دائماً مِراراً وتكراراً، لرُبما مِن قلبِها العطوف الرحيم النّادر لُقيانهُ في هذه البِلاد: " بلاد التحكُم والعُنصرية "ۢ

مرت دقائق علی سرَحانِها وغرَقِها في بحرِ دموعِها المالِحة، لِتُعيد تشغيل عقلِها واقِفتاً تمسح دموعِها بِطَرفِ كُمِّ قميصها وهي تبحث عن شخص تودُّ سؤالهُ
عن موقع السِّجن الذي دخلهُ المُجرم، لعلها تفهم أكثر لِتُفكر أكثر.. -- " سّيدي، ه-هل، هل!

كانت تائهة لا تعلم كيف تستَطيع تركيب السؤال
" هل ذهب المُشتبه بِه إلی السِجن؟.. أجابها هاذا الرجُل الآخر الذي نالَ في حوزتِها كي يُجبها علی الأسئلة التي تجعل مِن أضعالِها يائسة.. أجابها ويبدوا أنهُ المُتعمق بِتفاصيل جريمة مقتل جديدة داخل مَرسيليا.
وكأنهُ الباحث الجِنائي وَ سُلم القضية:

-- " إستمعي سيدة ... نطقَ بها وهو يُشير براحة يده مُبتسماً ويُريد أن يعلم ما هو اسم الفتاة التي تذوي واقفة أمامهُ.. -- " مايا ..

" حسنا. آنسة مايا.. لعلهُ مُشتبه به لكن إحتمالية كبيرة أنهُ المُجرم القاتل الحقيقي، وقد تمَّ نقلُه للمشفی وأيضاً لِأسباب عِدة تجعل من أدمِغة المُحققين يقَعون بِحُفرة غويطة... لِيُكمل بلهفة:
" وأولهم أننَا وجدناه مُستلقي فاقِداً الوعي بجانب الضحية. وثانياً حين تعرض للفحص الطِّبي تبين أنَّ جسدهُ مليئ بالندوب وعلامات التعذيب و المُنير أكثر ملابسه المُتقطعة لِأجزاء،
وكمية دمائُه التي تغور في أنحاء جسدهُ والطبيب قال أنّهُ من الواضح لَديه تعرضُه للجفاف نِسبتاً لعدم أكله أو شربهُ لأي شيء و لِمُدة أيام!..

.. شردت مايا في قاع حيرة آخر لِتتجاهل كُل ما قالهُ وهي تسأل مُستعجلة: " إلی أي مَشفی؟.
لِيرُّد عليها بِإستغراب من نبرتها المُستعجلة يوَّد سؤالها عن مدی قُربها لِنامجون قائِلاً: لقد نقلوه لمشفی فال-دو-غراس.. مِن جهة قد قال ذاك الذي يبدوا أنهُ مُحقق إسم المشفی. ومن جهة أُخری مايا التي وسّعت عيناها لحين نُزولِ أحرفه علی مسامعها: " في باريس!
سأل والإستغراب يعتليها..

" أجل. ما مِن مشافي في هذه المدينة.. " أومأت مايا سريعاً هّامة ركضاً إلی سيارتِها.. لتدخُل زافِرتاً أنفاسِها بِثقل مع ملامِحها المُبعثرة: -- " اوه، يا إلٓهي! نبِست بضيق لِتعدل جلستها مُستعدة لمغادرة المكان..

--

--

في مكان آخر..

-- " إذاً سيد ڨاليوس، إعذرني لأنني لا أُريد أن أتحدث معكَ برسمية لحدٍّ كبير، حسناً..

قالَ المُحقق جورج جالِساً بوضعية واثقة أمام كُبراء الواثقين.. " حسناً، بالتأكيد خُذ راحتك..

أومأ جورج وهو يقول بهدوء: " جيد.. مُكملاً مع عادته السلسة في التحقيق قائِلاً:

" هاذا السؤال مُوجه لِكِلاكُما، هل مُن تواصل غير مُقابلة العمل ربطكُما مع المدعوا ڊ كيم نامجون من قبل؟.
كُل مِنهُما أومأ بالنفي إلی أنّ ڨاليوس لا يُحِّب تجربة الصمت لِيردف بهدوء: " لم تربِطنا أي علاقة من قبل حتی أنني لا أعرِف غير القليل من المعلومات عنهُ كإسمه
وبلد نشأتُه فقط، أمّا عن أسئلة شخصية كَ لِماذا جاء لفرنسا وتخلی عن موطنه أو إن كان لديه عائلة وإن أجل هُم يعيشون معهُ أو لا. أو إن كان مُتجوز أساساً..

حاولَ ڨكتوار كبت ضِحكة السخرية في داخله. فالإجابة هي لا بالتأكيد رجُل متجوز لا يفعل الأمور التي يفعلها نامجون مع والِدتُه..

أومأ المُحقق جورج وهو يقول بريبة: " إذاً لا تعرِف أي معلومات أُخری عنهُ؟. لِيُجب ڨاليوس بنبرة لعوبة لكن الفارق هو أنَّ ما سيبوح به صحيح: " لا كمعلومات شخصية لكن كَعادات غريبة فَإجابتي هي أجل. أُنظر فكما تعلم يجب أن يكونَ قصري ذو حِماية ونظام أمن دقيق لِذا وضعتُ كاميرات صغيرة في الغُرف الخاصة بالخدم ومن ضِمنهم هاذا المجرم اللقيط. دائماً ما أُراقب و أشُاهد المقاطع المُسّجلة من دون تفويتي لِأي حدث لذا لاحظتُ وليس لمرة بل مِراراً وتكراراً،.

أنهُ!

في بعد الأحيان حين يعود للغُرفة في التحديد كان يقضي أوقات طويلة " جِداً " داخل الحمام
لِيكمل بنبرة مُرتابة:

.. ما أقصِدُه هو مُكوثه من وقت الليل لحين طلوع الشمس في وقت الصباح!.. و أيضاً في حين يخرُج مُبعثراً وُكأنهُ لا أعلم .. حقاً! وفي حينٍ آخر يخرُج ب جروح و علامات عميقة تملأ جسدُه! وأحياناً يبدأ بتحطيم أثاث الغُرفة هاكذا بِلا أي سبب وجيه! أنا متأكد
أنهُ يُعاني من مرض نفسي ما وإذ هذه التصرُفات المُريبة ليست بِهاوية!!.. ختم كَلِماتهُ بوجه حائر وُمرتعب
" اوه لحظة! " أو بالأصح مُمثِلاً إرتعابهُ.. ليسرح المُحقق جورج قليلاً شارِداً يُفكر بشيء ما، لعدة ثواني
وها هو يقول بعدما إستنتجَ أمراً ما بِعقله:

" أظنُه يُعاني من مشكلة إيذاء النفس غير الإنتحاري! "

شعر ڨاليوس بصدمة سُعقت في داخله ونفس الشعور إجتاح ڨكتوار سائِلاً بصدمة: إيذاء نفس غير إنتحاري! ما هاذا! ليتحمحم المُحقق الرجولي مُحاوِلاً شرح ما هي هذه الحالة للجالسَيْنِ أمامهُ بنبرة توضيح:

-- " إيذاء النفس غير الانتحاري، ويُسمَّى اختصارًا بإيذاء النفس في أغلب الأحيان، هو القيام بإيذاء جسمك عمدًا، مثل جرْحِ نفسك أو حرقها. وعادةً لا يُقصَد به محاولة الانتحار. ولكنْ يُعَد هذا النوع من إيذاء النفس طريقةً مؤذية للتأقلم مع الألم العاطفي والغضب الشديد والشعور بالإحباط.

ومع أن إيذاء النفس قد يُشعِر الشخص بإحساسٍ مؤقت من الهدوء والتخلص من التوتر، فإنه عادةً ما يتبعه شعورٌ بالذنب والخزي وعودة المشاعر المؤلمة. وبالرغم من أن إيذاء النفس الذي يهدِّد الحياة غالبًا ما يكون غير مقصود، فإن الإيذاء النفسي يأتي بإمكانية حدوث مشاكل أكثر خطورةً قد تصل إلى حد القيام بأعمال عداونية قاتلة للنفس.

أخذ المُحقق جورج نفساً عميقاً ليكمل موصِفاً بيده:
" هاذا تماماً ما يحصُل مع كيم نامجون، هو يُعاني
يُعاني من البُعد عن بلدِه فكما قلتُ، غضب أو عاطفة تجاه شيء ما والإحباط، هو يعمل كخادم حرفياْ فلا يوجد أي تقدمات قد أحرزها من عيشه هُنا.. هاذا
بالنسبة للإحباط، أمّا العاطفة عن عدم قُربه مِن عائلته هاذا يكفي أو حتی عدم وجود أي شخص يُسانده هاذا كافي أكثر.

و بالإضافة إلی عدم تكوين أي مشاعر عاطفية تِجاه أحد!
أو علاقة حميمية..
..

..

~_____________________________~

رسالتي لمن قرأ هاذاۧ الجزء إبداء الرأي مهم أكثر من الأعجاب، فأتمنى من الجميع إعطاء رأيه إن كان من سلبيات أو إجابيات في خانة كتابة التعليقات.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro