25. VINHT-CINQ

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

في عِيناكَ أری ذرة الماسِ، لولاها لما جعَلتْ مِن عيناي
تُضيءُ كأحوالِ الدربِ
________

باتَ كلام المُحقق منطقي من ناحية وجهة نظر ڨاليوس، فهو لم يكذب تِجاه هاذا الموضوع بالتحديد فقط كان بحيرة لكن الآن قد إتضَحت كُل الأمور المخفية.

-- " إذاً هل مِن أسئلة أُخری؟.

نبسَ ڨكتوار بِخفة لحديثه، مُلتقياً بالإجابة التي لا تُرضيه أو تُرضي القابع بجانبه: -- " لا، لم ننتهي بعد!
بل هُنالك شيء آخر مُهم..

_______

في مكان آخر..

نزلت ذات الشعر المُجّعد من سيارتِها تخطوا خطاها وأمامها ذات المشفی فال-دو-غراس. لتزفر أنفاسها السلبية وها هيَ تدخُل متوخية الحذر، لتتجه ناحية مكتب الإستقبال.. سائِلتاً العاملة التي تجلس علی المقعد بنبرة هادئة: " هل مِن مريض هُنا مُسّجل بِأسم
كيم نامجون؟. لِتومئ تلك الفتاة علی أنّ الإجابة أجل تُخبرها بِرقم الغُرفة وأي طابِق. لِتصعد مايا للأعلی والإستعجال واضح علی سِماتها المُرهقة والقلِقة:

-- " الطابق الرابِع، الغُرفة رقم 223. حسناً.. وها هي وصلت بعدما خرجت من المصعد مُتجهة للذي سَيُريحها.. " ها هيَ.. نبست بِخفة من بعيد وهي تنظُر
لتتعكر مَلامِحها لحين رؤيتها لِرِجال الغُرفة وهم يحرسون باب الدخول، لتتنهد وهي تقول بين نفسها:
" سأدخُل وأراه فقط، بالتأكيد سوف يسمحونَ لي! أتمنی
أتمنی حقاً!. وها هي تتجه نحوة الباب لتحاول جعل ملامحها أكثر إستقراراً وهي تبرد علی وجهها كي لا تبدوا خائفة من شيء أو متوترة فهُم بالنهاية رِجال شرطة فلَو كانت بريئة، أمامُهم لا!..

-- " مرحباً!. قالتها بِهدوء ليجبها الضابط بملامح جادة
قائلاً: " هل مِن مُساعدة تحتاجينها؟. أومأت مايا تَعُّض شِفاهِها السُفلية بتوتر.. " ماذا؟.

.. أُريد زيارة هاذا المُصاب الذي بالداخل. لم يعطي الضابط أي ردة فعل تُفسر إجابتُه الأقلية إلا أنهُ حرك رأسَهُ يميناً وشِمالاً علی أنَّ طلبها مرفوض ليكمل بنفس الملامح المُستقرة: " لا تستَطيعين هو مُشتبه بجريمة قتل وإعتبريه الآن مُعتقل لِأنهُ كذالك وحالياً لا أحد يستطيع رؤيته لِأشعارٍ آخر ... أو إلّا بإذنٍ خاص!

شعرت مايا بالإحباط وكأنهُ حقاً مُجرم مِن المُجرمين المُحترفين ألهذه الدرجة!. " لكن، أ-نا أريد أن أراه. رجاءاً سيدي.. هو ليسَ المُجرم وأنا أعلم! أنا أعلم ذالك جيداً.. ضلً الضابط شارِداً غير مُبالي لكلامِها بلا أي ردود لتلتفت واليأس أخذ يسيل في شِريانِها.. لِتخرج
من المشفی .

وعيناه تلمع من قطراتِها القليلة التي أصبحت كثيرة توّاً وهي تبكي بحرقة لرؤيتها للظُلم بحد ذاته، صحيح أنّها لم تفهم من نامجون إن كان صادِقاً أم لا لكنَ حدسها يخبرها بأنهُ مظلوم والدليل الأكبر رؤيتُها في ذاك القصر وأصحابهُ يعذبونه بقسوة..

وقفت علی جانب الطريق قليلاً للحظة وهي تفكر بأن تُدلي بِشهادتها عن الذي رأتهُ منذُ أيام قليلة، رُبما
تكون كلماتها مُفيدة حقاً لعلها تُحرز تقدُماً.. لكنها خائفة حقاً هي فقط ترِد أن تری نامجون ولو لمرة واحدة كي يُجيب علی أسئلتها التي قتلتها في الأيام السابقة وعذبتها حقاً.. وهاكذا ستقرر ماذا ستفعل:

تذهب وتخبر الشرطة أنهُ أختطف أمام كِلتا عيناها

أو

تكتشف أنّ نامجون مجرم حقاً وتتركه غارِقاْ في عِقابه

-- " لكن إستحالة أنهُ المُجرم، فهوَ أنقی مِمّا نتصور..
قررت العودة لمنزلها تُريد أن تُفكر بعمق كي تتخذ القرار المُناسب.. وتفكر بخطة ومن خلالها مِن المُمكن أن تُقابل نامجون..

-

-

كان المشفی قريب من منزلها كثيراً فهو يقبع داخل عاصمة الفنون.. لتفتح الباب ويبدوا علی سِماتها الإرهاق والحزن واليأس، لم تكُن مايا التي إعتاد العالم علی أن يراها، لم تكُن مايا أديبة الفنون ومن إبتسامتها الدائمة رسوماتُها تُفعم بالحياة والحيوية.
لم تكُن هي ذات الفتاة التي تتمتع ببشرة كتلك التي تُرسم بلوحات المتاحف فقط لم تكُن هي وللمرة الأولی..
دخلت لترمي مِعطفها بِعشوائية بعدما دخلت وها هي وقفت بفزع مُتجمدة لحين رؤيتها لذالك الجسد الضخم الجالس علی تلك الأريكة موسِعاً بين قدميه مع وجهُه الفاره بهدوءه.. مع بشرتهُ ذات اللون الغامق لشعره الطويل بلون رماد السيجار بالإضافة إلی شاربه الذي لم يقل عن طول شعره كشارب.

وهو بالفعل يبدوا بالأربعينات من عُمره. ليصدر تلك الضحكات العالية ويبدوا أنها نابعة من قلبه وهو يقول بنبرته الرجولية: " إشتقتُ لِإبنتي الصغيرة! لِيَقف
مُقترباً بخطوات سريعة وإبتسامة الإشتياق واضحة علی سِماته مُعانق المدعوة بِأبنته عناق حّاد وأكثر حرارة.. لِتبادله مايا عِناقها الذي لا يقل قوة وهي تهمس بفرحة إعتلتها:
" أبي!.. إشتقتُ لك كذالك.. لتذرف دموعها الفَرِحة وهي تقول يِعتاب: " قد تأخرتُم حقاً.. ليجبها والدها مُستجيباً لِعتابها: " أعلم، أنا آسف لصِغيرتي لم أكُررها أعِدُك.. إبتسمت بوسع علی لطافة والِدها لتفصل العناق مُردفتاً وعي تلتفت بعيناها تبحث عن شخص مُعين أو أشخاص بنبرة سؤال قائلة: " أينَ اليساندي؟. و أدريان.

نعم

إنها عائلتها الصغيرة التي تتكون من والِدها ماثيو وأختُها التي تصغُرها بثلاث أعوام اليساندي وأخاها الذي يصغُرها بعام أدريان.. إنها عائلة مُتكاملة ولا تبدوا الأم سبباً مهماً لتواجدها، لماذا هيَ ليست من بينهم؟ لا أحد يعلم.

لاطالما مايا إحترمت والِدها وأحبتهُ فهو لم يُشعرها يوماً بفقدان الأُم هو كان يعمل العملان بإحترافية دون أي نقص.
صحيح أنهُ يخيب ظَنها في بعض الأحيان كالفترة السابقة التي عمِلَ فيها كتاجر ممنوعات مع شخص نعلم من هو جيداً لكن ومع هاذا هي لا تستطيع مُعارضتُه أو التقليل من إحترامَهُ أو جعلُه يغضب منها
هو لم يُقصر بحقَها لذا ستمنحُه ما منحها إياه وأكثر.

" هُما بالأعلی وكلٌ مِنهُم يقوم بترتيب أغراضه..

إبتسمت ذات الإبتسامة الفرحة لِتعاود عِناقهُ بعدم إكتفاء مُردفتاً بنبرة لطيفة: " إذاً سوف أذهب لتوبيخهما ثمّ سأُقبلهما وأستقبلهُما بقلب رحب. ضحكَ ماثيو علی لطافة إبنته المُعتادة ليُقبلها علی جبينها بخفة وهو ينظُر لها بأعيُن لم تكتفي النظر وهي ذاهبة
ان قلب الأب لا يغفو الا بعد ان تغفو جميع القلوب.

___

صعدت للأعلی ويالَ الصدفة ها هي تُقابل أخاها يُريد النزول كي يُقابلها، لِتُعانقهُ مُعانقة سريعة دون أي مُقدمات.. " أنت لم تتصِل حتی اهاذا يجوز لرجُل سند لِأخته التي تقبع بِالبيت وحدها؟. وهاذا هو التوبيخ الذي تقصِدُه...

.. إنهُ حقاً ذو بنية تُناسب رجُل بِعُمر الخامسة والعشرين، حسن الوجه يُشبه أختهُ حقاً هادئ التعبير
ويبدوا أنهُ ذو فكر عريق:

" إنهُم أقرباء والِدي الذين لم يتركونا وشأننا،حتی لِيومٍ واحِد! نبسَ بِأنزعاج يُريد التبرير لها مُفصلتاً العِناق تُريد توبيخهُ أكثر قائلة: " حسناً هاذا لا يعني أنهُم لم يتركوك بالمعنی الحرفي، ألم تنفرد ليلاً وحدك ألم تخرج ألم تستيقظ صباحاً في يوم وتكون وحدكَ! الم...!

توقف فمُها عن الحديث لبرهة بشكل مُفاجئ ويبدوا أنّ المدعوا أدريان إنزعجَ من أخته لِيُصمتها بطريقتُه وهو يضع إصبعُه السبابة علی شِفاهها بهدوء:
-- " هل أنا أقِف أمامكِ الآن؟.

أجل

أجابت ومازال إصبعُه علی فمِها..

" جيد، إذاً لِماذا كُل هاذا الإنفعال الآن؟.
سأل يُريد تشتيتها لِتُجب بعدما ما تمالكت نفسها قائلة
بنبرة عادت للحزن: " أ-أنا لا أعلم.. لينظُر لها أدريان بتلكَ التي تُدعی بنظرات الشَّك واضِعاً كِلتا يديه علی أكتافِها وهو يسألها بنبرة هادئة: " هل مِن شيء حصل عِندَ غِيابنا، أنتِ لستِ هي مايا جينيت التي أعرفها تبدين
مُرهقة، يائسة، تعبة وحزينة!

قولي الصِدق ولا شيء سواه!

هل مِن شيء سيء قد حصلَ معكِ؟.

بدی وجهُها مُحمر وهي تنظُر للأسفل لا تستِطيع إلتقاط عيناه هو أصغر مِنها لكن كَلِماتُه قد غلبتها بالفعل.. لِتسقُط تلك الدمعة وما ورائها لا يُعّد ولا يُحصی. شهقت بِحُزن لِيُعانقها أدريان والقلق سيطر علی مَلامِحه حقاً:
" أعلم أنكِ لستِ بِخير! ل-لِما؟ سألها بنبرة حزينة لِتُجبه
بذات النبرة لكن الفرق أنها تبكي بِحرقة بينَ أحضانه
وهي تقول: " ف-فقط أنا لا أستطيع العيشَ وحدي..

هُنالك كذب بالموضوع هاذا ما شعر به أخاها، حقاً بالنهاية هو أخاها وقد حفظَ تصرفاتها لدرجة أنها إختبار ولا يستطيع أن يُخطئ بِه..

" حقاً؟!

قالَها بنبرة شكك. " أجل..

____

_

آه..!

يفتح عيناه بِتعب وما يراه هو ضِلال دامِسة.

يُحاول تحريكَ نفسهُ لكن هُنالك شيء يُعيقه حقاً ولا يراه.

ليبدأ بتنفسه المُضطرب وهو يُحرك رأسهُ يميناً ويساراً
بحركة جِداً بطيئة والألم ما زال عالِق به..

" هل إستيقظت؟!
..

~_____________________________~

رسالتي لمن قرأ هاذاۧ الجزء إبداء الرأي مهم أكثر من الأعجاب، فأتمنى من الجميع إعطاء رأيه إن كان من سلبيات أو إجابيات في خانة كتابة التعليقات.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro