26. VINGT-SIX

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

وحدة البعض هي هروب المرضى، ووحدة البعض الآخر هي الهروب من المرضى.

____________

" همم..

همهمَ المُستلقي علی السرير بِألم ..

" إذاً إستيقظت. نبِسَ ذو النبرة الواثقة لنعلم أنهُ المُحقق جورج و بِكامل إرادته قد أتی لِإستجواب نامجون.. " أريد فقط سؤالك عن بعض الأمور والتي رُبما ستكون كِذبة مِن لفظِ لِسانٍ آخر!

لم يكُن نامجون بِكامل وعيه أو صِحته إن كانت النفسية أو الجسدية، مُحاوِلاً أيستعاب ما هو عليه لتلتقِط أنظارُه تِلك الأصفاد المُلتفة حول يدِه ومُعلقة
بالسرير! وها هو قد قتح عيناه بشكل كامل بعدما كانت مُغلقة بِإرهاق.. " م-ما هاذا؟! نبسَ بنبرة جِداً خافتة وفيها لذة الرعبة تِلك الذي ما زال يشعُر بِها منذُ زمن.. ليرفع المُحقق حاجِباه مُستغرباً مِن ردة فعل نامجون لحين رؤية يدِه مُكبلة بِأصفاد السِجن!

-- " ألا تتذكر ما الذي حصل منذ أيام؟. بدت أنفاس ذو الملامح المُرتعبة تضطرب أكثر فأكثر قلبُه يخفق وأطرافُه ترتعش.. ليدخُل في نوبة صرع!

صارِخاً بخوف وقلب مُرتجف: " دَعوني أرحل واللعنة دعوني وشأني! حاول جورج الإقتراب إلا أنهُ تراجع نِسبتاً لحالة نامجون التي تسببت لهُ بشعور غريب وهو ذاك الشعور وكأنهُ شعر أنّ من شيء مُريب يحصُل وكأنهُ اخذ فكرة عن نامجون فهوَ قد توقع أنهُ أخبث مِن ما رآه لكن توقعاته قد إنقلبت كُلياً لأنَ ما يراه في نامجون باللحظة الحالية أنهُ لرُبما يتعرض للظُلم!

" إهدأ!..

يتحرك بِعشوائية يُريد التحرُر مِن سجنه الذي قلبَ حياتهُ للجحيم! " سأحضر الأطباء!

بلع نامجون ماء ريقه ليتوقف عن تحركه العشوائي وهو يقول بنبرة تَعِبة: " لا، لا! لا تِحضر أحداً فقط فُكَ هاذا الشيء عن مِعصمي ودعني أرحل..

بدی السكون واضِحاً علی سِمات المُحقق، وهو يُفكر بِشيء ما ليردف بنبرة مُتسائلة قائلاً: " أنت تتحدث الفرنسية أفضل مِنّي مع أنك لستَ مِن هُنا.. لم يُجبه نامجون فقط أغمض عيناه واضِعاً يده علی معدته مُتألِماً وبشدة.. " هل تذكُر آخر ما حصل معكَ منذُ أيام؟

لم يلتقي إلّا بِأيماءة طفيفة صدرت مِن الساكِن بِضعف أمامهُ لِتُقاطع صمتُهما تِلك الطبيبة التي دخلت مُقتحمة أجواء التوتُر تِلك. " ماذا! ألا ترين أننا بِتحقيق؟! قالَ لها جورج بِغضب لِتسلمه ملف ما وهي تقول: " هاذا التقرير يخُص المُتهم. أخذهُ جورج مُستنشقاً غضبهُ بهدوء لِتخرُج الطبيبة ولم ينتظر فضولهُ أكثر لِيشُبعهُ
مُباشرة، يقرأ والغضب حقاً إعتلاه!

لِتُشعل عيناهُ شراراً يُريد إحراق من في الغُرفة:

" اللعنة!

قالها لِيرمي الأوراق أرضاً مِمّا جعلها تُصدر صوتاً مع أنها أوراق: " أظنك مُمثل مُحترف.. قالها والحِدة سيطرت عليه ليخطوا خطواتِه مُقترباً من نامجون الذي لم يعُد يُريد أستيعاب ما هو الأكثر سوءاً مِن وضعِه الحالي.. وها هو إستقرَ أمامهُ مُقترباً من ذوي الملامح الشاحبة مُمسكاً بِفكه وهو يقول بنبرتِه الحّادة
وملامِحه الجدية: " أنت كاذِب صدّقني لم أُرِد التعامل معكَ بهذه الطريقة لكن وكأنك تطلُبها بِنفسك طريقتي التي لم ترحَم أحداً يوماً!

.. أنا أستطيع سَجنُكَ لِمدی الحياة!. كما تعلم ما مِن مُحققين سيستلموا قضية شخص مِثلك وما مِن أحد سيُساعدك وأنت تتعامل مع جريمة قتل ومِن أكبر الجرائم ومع من عَلقِت مع أنذل وأحقر الشخصيات، أنا أقول الحقيقة..

" ماذا فعلت، ما الذي حصل؟.

هذه الأسئلة التي خرجت مِن ثُغر نامجون وبِكُل نبرة باردة فهو يُريد التبريد مِن نفسه حقاً..

ليضحك المُحقق بشكل هستيري جاعِلاً مِن ظهره يستقيم وهو يلتفت يُحاول فهم مع من يتعامل: " هل تُعاني مِن الإضطراب أو تعدُد الشخصية؟!
مُكمِلاً بنبرة مُختصرة: " أنت تسببتَ بِجريمة قتل! وما إكتشفتُه الآن أنك تَعاطيتَ إحدی أنواع المُخدرات التي هِيَ جِداً خطيرة قبلَ تسبُبك بجريمة القتل مُنذ ساعات!

~ م-من مع من؟ من الذي قتلتُه أنا؟!
سأل بنبرة جارِحة ليحمِر وجههُ والحزن إعتلاه مع مشاعر الخوف والصدمة..

" كورنيليا جينيت!

~ كيف! قالها بنبرة مُرتجفة ليذرف قطرة مِن دموعه هو يُحاول تمالك نفسَهُ وعدم البُكاء لكن حقاً دائِماً الحياة ضِدهُ ودائماً ما تقصی عليه منذُ صغره وحتی مكبره في بلدِه وفي غُربته في عمله وفي وحدَته دائِماً
ما كانوا الجميع ضدهُ لا عائلة لا أقارب، لا أصدقاء، حتی إن توقف الحظ معهُ قليلاً سيزول سريعاً!
هل هاذا ما يُسمی بالقداء والقدر؟. أم هذه حِكمتُه لمستقبل مُزدهر ومليئ بِما يُسمی بالروتين الطبيعي!

-- هَ، حقاً .. -شهقة-
قالها ولم يقُل أي شيءٍ بعدها، فهو يُحاول التَعايُش مع المُصيبة التي حّلت عليهِ لرُبما يُشعِر نفسهُ بأنهُ لا يتأثر أو لا يُريد إيذاء نفسيتُه أكثر من التي هي عليه.

فقط بقيَ علی صمتِه يُذرف بعض دموعه المالحة التي يكره إظهارها لكن ما بيده حيلة..

لِيُعد المُحقق جورج وجهة نظرُه بِما قد فكر بِه مُسبقاً حسب خِبرته لا تبدوا ردة فعل نامجون كشخص قتل ويتذكر جيداً من وكيف ولِماذا بل يبدوا مُشتت وحقاً لا يعلم أو يتذكر أيَّ شيء. مرة يراهُ مذنباً ومرة يراهُ مظلوماً بالمُدة القصيرة التي جلس معهُ بِها!

ليُردف زافِراً أنفاسهُ الغاضِبة مُعيداً نبرتُه الهادئة قائِلاً:
" فقط أخبرني ماذا تتذكر، آخر شيء! آخر شيء قد حصل معكَ ما هوَ؟. إِهدأ وأخبرني..

~ عذبوني، إتهموني ظُلماً! وأهانوني كثيراً ~

بدی نامجون بالحديث وهيئتُه تدُل علی صدقه الكامل
بِما يقول أو ماذا سيقول مُستقبلاً:
" آخر ما أتذكرُه هو الألم الذي عرضوني لهُ! ذ-ذاك ڨاليوس مِن أكبر تُجار المخدرات وحتی أنهُ يعلم الأطفال عن خطوات تصنيع هاذا السُّم. و أيضاً هو من جعلني أستنشق اللعنة هذه رُغماً عنّي كأسلوب تعذيب مُختلف!

جلس جورج مُستمِعاً بتركيز ويبدوا انَّ الأمور بدت في الترابُط داخل مُخيلتِه..

" آخر ما أتذكرُه هو انني كنتُ مُقيد بذاك الكُرسي لِتأتي كورنيليا هي زوجتُه تِلك، كانت أمامي وتُريد مِنّي أن أمارس معها و لا أعلم كانت تُعطيني عروضاً وأشياء كهذه، وأنا تمشايتُ معها وما أتذكرُه هو أنها قد فكت قُيودي في تلك الليلة المُظلمة وأنا دفعتُها ولم أسمح لها
بِإفتعال أي شيء فقط كنتُ أطلب المشفی والمُساعدة إلی أن فقدت الوعي وها أنا أستيقِظ هُنا مُتّهم بِقتلِها!

يتفوه بِتلك الكلمات النابعة من صدره وصوتُه بدی حزين وكأنهُ صادق رُبما هاذا الذي إستنتجهُ جورج مِن طريقة كلامِه وأيضاً طريقة سير الأحداث التي شرحها له.. ليردف بعدما حاول إستنتاج ما خطر له:

" إذاً فقط المشكلة الوحيدة التي واجهتها معهُم، وما سبب تعذيبهُم لك فكما قُلت الكُرسي والتعذيب؟.

أخذ نامجون بعض من الهواء الضئيل مُستعيداً جُزء مِن طاقتُه.. لينبس بخفة:

" لا ليست المُشكلة الوحيدة! بل الكثير من المشاكل والأمور والقصص الغريبة التي مِن المُستحيل أن تنتهي في ذاك القصر!
____________

في مكانٍ آخر..

" هل أختي الكبيرة وقعت في المشاكل مع غِيابِنا؟!

فصلت مايا عِناق أخيها أدريان لتركُض نحوة أُختِها بِإشتياق بعدما سمِعت نبرة صوتها المرحة:

" الِساندي إشتقتُ لكِ..

عانقتها بِقوة مُحاوِلتاً جعل الأمور سلِسة مُخفية لحظة التوتر التي جرت بينها وبين أدريان في لا تُريد إخبارهُم عن ما جری معها في هذه السُرعة.. لِتنبس بِخفة: " المشكلة الوحيدة التي واجهتُها هي مُكوثي في المنزل الذي بات مُظلِماً وحدي!

ضحِكت المدعوة ڊ اليساندي ضحكة خفيفة وطريفة الآن من الواضِح أنها تلك الأخت التي تتمتع بالقلب المرح.. " والمشكلة التي واجهتُها أنكِ بعيدة عنّي ولم تأتي معنا.. أنا حزينة.
..

قالت لِتفصل العناق بملامح العبوس التي إعتلت وجهَها، هي حقاً الأخت المرِحة الحساسة ذات الملامِح والسِمات اللطيفة، ذات قلب نقي أبيض وأعيُن مدورة واسعة وهادئة..

" اليساندي هل ستبكين؟!

نعم الأُخت الحساسة، فوجهُها إحمر مُباشرة وعيناها أدمعت سريعاً لِتنفجر بالبُكاء مُعانقة مايا وهي تقول بِحُزن لطيف:

" إكتشفتُ أنني إشتقتُ لكِ كثيراً، لا أعلم لِماذا!

بادلتها مايا بِعناق لطيف وهي تضحك بِحُب علی تصرفات أختها العشوائية وهي تقول بغموض يجرح قلبها داخِلياً مع تلك الفرحة التي أتتها فرؤيتها لِعائلتها خففت عنها الكثير عكس ما كانت تتوقع:

" و أنا شعرتُ بالكثير من الأحاسيس العشوائية والغريبة التي لم أشعُر بها من قبل، حينَ رحلتُم!
..

~_____________________________~

رسالتي لمن قرأ هاذاۧ الجزء إبداء الرأي مهم أكثر من الأعجاب، فأتمنى من الجميع إعطاء رأيه إن كان من سلبيات أو إجابيات في خانة كتابة التعليقات.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro