27. VINGT-SEBT

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

انعزل قدر ما تشاء لتصبح أقوى، مهما رأيت من الوحدة جحيماً لا يطاق، هي أفضل بكثير من الأقنعة المتعددة للبشر.
___________

" ما رأيُكِ بالذهاب وشُرب القهوة معاً؟ لم نفعلها منذُ فترة وجيزة حقاً.. قالت ذات القلب الرَحِب اليساندي لِتُجبها مايا بِكُل سرور وهي تبتسم بِراحة: " بالتأكيد..
أفضل كوب قهوة لأفضل أليساندي هيا..

تابعَ كِلا مِنهُما للأسفل وها وهو أدريان قد تَبِعهُما مُلتقينَ بِأبيهم يجلس وحدهُ بصمت وهدوء لتتجمع العائلة بِأكملِها.. " لِماذا أبي يجلِس وحدهُ؟..

" أنتِ دائِماً تُحبين المُعاتبة مِن أصغر الأمور لِأكبرها!
أردف ذو البنية العريضة مُوبِخاً ذات الخصلات المُجعدة بنبرة لا تنوي الغضب..

لم تكُن مايا بِخير مُطلقاً مع أنها إلتقت بِعائِلتها إلا أنّ قلبها يُريد أن يلتقي بشخصٍ آخر، صحيح أنّها أطفأت
بعض مِن نار الحزن التي تُحرقها مِن جميع النواحي لكنها تُريد مِن شخصٍ آخر أن يُطفأها..

وهو نامجون!
___________

في المشفی .. ٧:٣٠ مَساءاً..

مِثلَ ماذا؟، مثل مذا تقصِد بالأمور الغريبة التي لا تنتهي..

أردف المُحقق جورج والفضول يأكلُه، هو من الأساس وبداية القصة يعلم أنَّ ڨاليوس ذاك ورائَهُ مشاكل وما وراء المشاكل مصائِب! " مِثل التِجارة بالمخدرات! نَبسَ ذو الجسد المُرهق ليلتقي الآخر بالذهول:

" وماذا أيضاً! نبِسَ الفرنسي مُستعد لِمواجهة صدمات أُخری.. " ل-لا أعلم إن كان أمراً مُهماً لكن.. والتردد إعتلی نامجون بالفعل لِيُكمل غير مُبالي لِشعوره قائلاً: " لقد عرضَ علي أن أختطِف إمرأة وأجلبها لهُ كي ...
أظُنك تعرف باقي الحديث.. لم يُخبره بتفاصيل كثيرة مُتجنباً الحديث لهُ بشكل أكبر.

" وهَل عليَ تصديقُك؟.

قال المُحقق مُستعيداً جشعهُ، فهو لم ينسی أنهُ يستجوب المُشتبه بِه والواجب هو أن يقف ضِدهُ علی أساس مبدأ القانون.. " لا.. لكنهُ إلتقی برَد نامجون البارد مُشعرهُ بالعكس تماماْ هذه الإجابة بينت لهُ أنّ يجب عليهِ تصديقهُ..

" إذاً..

وقف جورج مُتنهداً لِيكمل بنبرة هادئة: " سأُسجل خروجك مِن المشفی لِنُكمل بالقسم لأنك مُحتجز إلا أن نؤكد التهمة أو نُنفيها!. إن أكَدناها فستُحكم وأقُلها سنوات وإن كنتَ بريئ فأنت حُراٌ طليق.. شعر نامجون بالقلق لوهلة فكلام المُحقق لا يُبشره بالخير أبداً إلا أنهُ خائِف مِن أشياء أُخری كثيرة بالإضافة إلا أنهُ حزين خائُف ومتشتت و وَحيد في هاذا العالم الذي لم ولن يترُكهُ وشأنهُ..

-- " تفضل.. قالها المُحقق الفرنسي بعدما فكَّ قيد نامجون وحاصرَ يداه بِه.. لِيُواصلوا النزول.. " هل سأبقی بِهذه الملابس؟. لم يُجب المُحقق علی سؤال طويل القامة فقط تابعَ المشي بِصمت يُفكر بِأمور تجهل بالهُ..

Detective George.. POV

" أنا لا أستطيع تحليل شخصيتُه حقاً، هل هو قوي أم ضعيف بارد أم هادئ خائف أم لا، او رُبما هو مُنفصم في حين يصرُخ ويبكي وفي حان آخر يحِّلُ عليه الصمت والبرود مِن اللا مَكان..

لا أعلم!

لا أعلم إن كان هو المذنب أم لا

لكن
إن الحقيقة محسومة، فقد يستاء منها الرعب، ويسخر منها الجهل، ويحرفها الحقد، لكنها تبقى موجودة.

END POV

وصلا للأسفل ليوقع جورج ورقة خروج المُذنب الذي بين يداه..

-- " هل ما زالت ملابسُه صالحة؟.

تحدث وعيناه تَتَبِع فتاة مكتب الإستقبال لِتجبه بالإجابة التي توقعها: " لا مع الأسف سيدي قالتها تِلك الفتاة الفرنسية وأنظار الإستغراب لم تتزحزح عن نامجون منذُ دخوله لكن هذه المرة كانت تنظُر لنظرات الشفقة التي تلمع داخل ألماستِها فتبدوا رئوفة لحين تذكُرها وجَيداً للحالة التي أتی نامجون بِها للمشفی أو بالأصح الحالة المُزرية حقاً.. بالإضافة إلی أنها تعلم أنهُ مطلوب للعدالة وسيخرُج مُباشرة للقسم، إمّا سيدخُل لِأعماق السجن أو سيخرُج مثبتين برائتِه، لكن

بِحق من هو المحامي الذي سيكفلُه ويتكفل بِبرائته من هو المحامي الذي سيقف بِجانبه أمام الشّر ومُسببه ڨاليوس راسيل!.

-- " أظُنك تعلم كيف أتيت نِسبتاً لملابسك الممزقة والدماء الذي تحويها!. لم تعُد صالحة.. نبس ذو شارة العدالة ليذوي مُتحركاً مع نامجون تارِكاً المشفی ومَن فيه.. " هل أُعتبر المجرم الآن، لوضعك الأصفاد حولَ مِعصماي! تحدث بهدوء ونبرة مُرتجفة..

لكنهُ إلتقی بما يقتلُه مِن داخله وهو الهدوء وعدم إجابة المحقق، لأنهُ خائف، خائف حقاً من البئر الذي سيقع بِه وبِلا إرادتِه ومن الذي سيدفعُه للبئر الوحوش الذين يسكنون ذاك القصر!... سيدفعونهُ للداخل مُغلقينَ البئر بِلا أي دَم وإحساس!..


بعدَ أقل مِن ساعة..
..

" عليكَ بتوكيل مُحامٍ.. لم يعلم نامجون ماذا عليه أن يفعل، فقط أنزل عيناه أرضاً مُحاوِلاً إختلاق حل داخل عقله لكن ما مِن فائدة.. همم.. أدخلهُ المُحقق لزنزانة صغيرة مُنفردة، ليردف بعدما أغلق المِفتاح وهو يوضبهم: " سننتظر تحليل بصمات آداة الجريمة وإن كنتَ أنت ستتقاضی أظُن أنّ أسألتي إنتهت تِجاهك.
وبالنسبة لڨاليوس ذاك سأتصرف معهُ..

إلتفتَ نامجون وهو يجول في تلك الزنزانة والتوتر يعتليه، يلتفت زافِراً أنفاسهُ فارِكاً وجههُ بيداه ونبضات قلبه تتسارع مرة بعد مرة إن بقيَ سيتعرض لجلطة حقاً.. وهاذا كلهُ غير التعب والرضوض التي في جسده فالأذی الذي تعرض لهُ ليس بقليل.. ليرمي جسدهُ أرضاً جالِساً بإحدی زواية المربع الذي يمكث فيه.. في إحدی الزوايا الضيقة. ليحضِن قدماه دافِناً رأسهُ بجحر نفسه.. وبدی الصمت ساد المكان..

.
.

" ماذا فعلتم أيضاً..


جلسة عائلية هنيئة تجري بين مايا وأبيها وأخوتِها يضحكون بقولِهم ماذا فعلوا عند الأقارب الذين زارُوهم.. يمزحون مُستعيدين ذكرياتهم العائلية:

" مايا أنتِ أخبرينا بالأمور التي حصلت بِغيابِنا..

أردف أدريان مُحاوِلاً جعل مايا تبوح بِكُلِّ همٍ محتجز في قلبِها فإحساسُه لم يخدعُه يوماً لأنهُ يقول أنّ مِن شيء ليس بجيد حصل مع مايا..

-- " أ-نا بدت تتلعثم والتوتر واضِح علی سِماتِها الحسنة.. وجميعهم لاحظ هاذا.. وأولهم والِدها الذي يعلم أنها لا تستطيع الكذب وإن نجحت وإستطاعت إخفاء الأمر فالأمر لم يدوم أكثر نِسبتاً لأنها الفتاة التي مِن النوع الذي لا يتحمل كتم الآلام داخل القلب وسُرعانَ ما تُكشف الحقائق..

-- " مايا ماذا حصل؟. هيا قولي.. تحدث والِدها ماثيو والقلق ظهر علی وجهه وداخل نبرة صوتِه. " لم يحصُل شيء.. نبست والعكس صحيح..

" أجل من الواضح أنهُ لم يحصُل شيء..

أردف أدريان مُسرعاً في إدخال نفسه لصلب الموضوع
ومن الواضح أنهُ بدی يشعُر بالغضب، بسبب إخفاء أختِه لسّر ما وكدوره كأخ يريد أن يعرف ما إن كان هُنالك أي شخص قد ضايق عزيزَتِه مِن نفسِ دمه..


" كيف سأبدأ؟!
لا أعلم ما هي الطريقة المناسبة التي عليَ
إخباركم بِها، لكن أتمنی أن تُحاوِلوا تفهُم الوضع بِعقلانية!
________

-

-

-

" ذاك المُحقق ليس مُستقبل رشاوي!..

لكن مِن جميع النواحي الأدلة ستثبت أن ذاك المُشرد مُجرم وسيظهر بهيئة القاتل الحقير..

بيده زُجاجة مليئة بِإحدی أنواع الكحول العريقة
ليسكب ذو الأعين الكِرستاية ما هو محرم داخل كأسين من الزُجاج.. مُحادِثاً والِدهُ بِفعلتِهم الحقيرة مع تِلك الأجواء الهادئة والأضواء الخافتة في تلك الغرفة:

" أجل
أتعلم منذُ اليوم الأول الذي جاء بِه لهُنا مُلقي نفسهُ داخل نار جِهنم طبعاً، وأنا أشعُر أنهُ وغد لعين وليس كأي خادم يُريد نيل رِزقهُ.. بل يريد نيل أشياء لعينة أُخری تُشبهُه!

أعطی ڨكتوار كأس الكحول لوالده بعدما أنها كلماته تِلك بكل برود مُتهماً بالباطل وما هو الكذب!

ما هيَ، ماذا كانت نية نامجون منذُ مجيئه للقصر أليس العمل وبعدها ترك المكان والرحيل بحال سبيله، صحيح أنّهُ منذ علمه بموضوع تجارة ڨاليوس للمخدرات وحجزه للأطفال وتعلميهم تفاصيل صنعها وبيعها قررَ فضحُه لأنهُ يستحق، لكن لم تكُن نيته منذ البداية إلّا الخير.. و لم يتوقع أنهُ قد علق مع مرضاء نفسيين بنفس المكان لم يكُن يريد ذاك التحرُش والمُلامسات مِن قبل زوجة سيده لكن الماضي ماضي
و المُستقبل مُستقبل،

مهما كان الشخص شرير ولو قليلاً الشرير يزداد سوءاً ومع إزدياده سيصل لمرحلة التحول لشيطان.. شيطان وكيف للشيطان أن يعرف معنی الرحمة!

إلتفتَ كِلا من ڨاليوس وڨكتوار بتفاجُئ لحين سماعهم لتلك النبرة الغليظة وهي تقول:

" قسم الشُرطة الوطنية!..
بُعثنا مِن طرف المُحقف جورج، ونمتلك مذكرة تفتيش
لِوصولِنا بلاغ عن تِجارتك للمخدرات هُنا بقصرك
ودورنا هو تفتيش كل شيء مِن أصغرها لأكبرها!

إبتسمَ ڨاليوس بوِسع يُريد وبرغبة شديدة كسر الكأس الذي يحويه يداه لكنهُ تمالك أعصابهُ قليلاً لينبس بِخفة في سّره والغضب إحتوی أحشائهُ:

" هل إستيقظ!
..


~_____________________________~

رسالتي لمن قرأ هاذاۧ الجزء إبداء الرأي مهم أكثر من الأعجاب، فأتمنى من الجميع إعطاء رأيه إن كان من سلبيات أو إجابيات في خانة كتابة التعليقات.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro