36. TRENTE-SIX

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

الْذين يُقاومون النّار بِالنّار يَحصلون عادة على الرَماد.
__________

" يالَ جُرئَتِك مُتسول وتلعن أيضاً! "

صوت عفَوي صدرَ مِنها، أجل فتاة جديدة أو رُبما لِنقُل فرد جديد داخِل عائِلة المُتمَردين!

فرنسية شابة بالسادِسة والعِشرينِ ربيعاً مِن عُمرِها، أنيقة بِدورِها ذات جسد منحوت، مِن شعرِها الحريري ذو اللون الأَحمر القُرمزي إلی عيناها بِلَون كَهرماني العسل..

بالإضافة إلی بشرتِها الصافية كأي إمرأة بالعشرينات
ذات درجة متوسطة، وما يُميز تلك الإمرأة عفويتها بالكلام وجُرئتِها علی فتح أي حديث حتی لو مَع أي
غريب لَم تُقابلهُ مِن قبل..

لكننا لم نعرف من هيَ بعد وما موضِعها في القصر!

______
___

-

-

-
٧:٣٠ صباحاً..

جاثٍ علی مِقعده بِشرود ولم نعلم أنّ الأسد سيخاف مِن فرائِسه يَوماً. يُفكر بشرود علی الخبر الذي أوضأ مَسامِعه لا يعلم لِما شعور القلق يُراودُه لكنهُ كذالك بالفعل، مُحاوِلاً ألّا يُشعر شعيته بِفوضاه التي غرقَ بِها.

لِيلتقِط جِهاز التحكُم الخاص بالتلفاز مرة أُخری مُتَولي
تشغيلهُ علی الفور للمرة المِئة يستمع للخبر الذي سجّلوه أتباعهُ لهُ.. نشرة الأخبار التي جعلت مِن عروقِه تتجمد ومِن أوصالهُ أرتعدت!

نشرة أخبار فرنسا.. للمُقدم .. ليونارد سميث ..

في سياق متصل طرأ تطور إيجابي على قضية إحدی المُعتقلَين داخِل أحد سجون فرنسا.. وفي التحديد ضِمن سجن الباستيل‏ (3 ت، 2 ص)، وقعت حالة بَ وهيَ حالة طارِئة تُصنف علی هرب سِّجّينَينْ لا يملِكان الكِنية الفرنسية.. أحدُهما الأمريكِّي:

سام أمينديال والذي يبلُغ الواحِد والأربعين من عُمرِه والآخر ذو الكِنية الكورية آسيوية:

كيم نامجون، ذو الثانِية والثلاثين مِن عُمرِه..

الهُروب مِن السِجن جريمة تستَوجِب العِقاب لِذا تم إصدار الأمر للشُرطة الوطنية بِإغلاف الحدود وجوازات السفر الخاصة بِكُل من هو مُختلف إن كانِ مِن كنية أو بلد آخر.. بالإضافة إلی نشر صور الهارِبين في كُل أرجاء أرجاء مدينة باريس..

وتم الإباحة للجنود إطلاق النار حتى لو كانا الهارِبان أعزَلان!
_________

" اللعنة علی هذا الحَقير.. "

أردف ڨاليوس بِحقد لِيُطفئ التلفاز دون إنتهاء النشرة الإخبارية حتی، وقِلة التعبير لا تُهدِئ مِن غضبه بل كسر الأشياء لِيرمي جهازَ التحكُم الذي كان في يدِه جاعِلاً منهُ يرتطِم بالحائِط.. مُتحَطِماً لقطع صغيرة!

بادِئاً فيه طبعاً لينتقل للأغراض المُتواجِدة علی سطح مكتبِه يرميها يميناً وشِمالاً بِعشوائية يكسر كُل ما تراه عينهُ تحتهُ أو خلفهُ، وجهُه مُحمر وهو يصرُخ ويشتم يجميع الألفاظ البذيئة التي تخطُر بِبالك!

وها هو إمتنع عن حالته الجنونية لوهلة، واقِفاً وهو يضع كِلا مِن إصبعاه علی رأسِه مُحاوِلاً أن يرتجِل بهدوء..

مُتحدِثاً بنبرة خافِتة وبين أحبالِها إنفجار يُريد حرق الجميع، علی غير العادة وهو يقول:

--" سأقتُله وأنتهي من كُل هذه المهزلة! إذا أخطأ هذا اللعين مرّة فهذا ذنبه، أما إذا أخطأ مرتين فهذا ذنبي أنا، لقد أعطيتُه فُرص كثيرة للنجاة لكن ليسَ بعد اليوم!

هل يُعقل أنهُ سيأتي ويُسهل علّي طريق الذهاب لِهلاكِه!

سألَ ڨاليوس هذا السؤال مع ذاتِه ليرفع رأسهُ مُستجيباً لِنداء أحد حُّراسه بعدما دخل وهو يتحدث بثبات:

" سيدي هُنالك رجُل غريب في الأسفل ينوي إفتعال المشاكِل! ولا يظهر علی هئية طبيعية!

عقد ڨاليوس حاجِباه مُستعيداً ما قالهُ منذُ قليل:

~ كيفَ يبدوا؟.. سأل بِإستفسار بطيئ..

" لا يبدوا أنهُ مِن هُنا يبدوا وكأنهُ ذاك الهارب من النشرة الإخبارية!.. أجابهُ الحارس بكل بساطة..

وڨاليوس بدوره إبتسم إبتسامته الخبيثة وبدی علی أتّم تخطيط لما سيفعل:

" قد نفذَ أوامري وسهّل علي الذهاب لطريق هلاكِه، ذاك المُتشرد إلی الآن هو لقيط وخاضِع لأوامري حتی ولَو في الغيب!..

تحدث ليلتقط سِلاحهُ ذو العيار المُرتفع مُستعد لإرتكاب جريمة في اللحظة الحاضرة.. والحُّراس تبِعوه لأسفل الدرَج يركضون كون ڨاليوس علی عجلة مِن أمرِه.

" أيڨون إبتعدي!

وصوت إطلاق رصاصة أفزعت المُتواجدين، وأوقعت نامجون أرضاً " آه.. أوقعتهُ صارِخاً مِن شدة ألمِه!

ليضع كف يدِه علی كتفِه كونها إخترقتهُ لِتنتشر دمائهُ
في كُل مكان مِن حولِه..

" آه!.. في نصف الصالة مرمي أرضاً يتآوه ويتلَوی لا يستطيع تحمُل الألم الذي سبّب نزف جاري في كتفِه مِمّا يعني الموقِع الذي كانِ بجانب قلبهُ لَولا أنّ الرب رحمهُ لكان جُثة مَرمية أرضاً!

إنهُ ألم عميق نجحَ في إِضعافه
بعدما إستعادَ ذرة مِن الأمل!

٘" أُنظرو من عادَ بالجراء!
نبسَ ڨاليوس ولم يكتفي برمي السلاح مُتقدماً بخطوات واثقة مع إبتسامته البديهة و الشخص الواثق بنفسه له ضحكة تختلف عن الآخرين حت تنفسه و حركاته لهما شكل يختلف عن الآخرين..

ليستقر فوق نامجون الذي أصبح ينزِف ويتألم تحتهُ!

إشتقتُ لك!

نبسَ ڨاليوس بسخرية، مُصيغاً قدمهُ اليُمنی ليضعها وجيه صدر نامجون بِإستهزاء وهو يقول:

" شجاعة منكَ أن تهرُب من السجن وفي نفس الوقت غباء منكَ أن تهرُب من السِجن!

~ آه! إخرس وأزِل لعنتكَ عنّي!

لم يهتم ڨاليوس لينفذ العكس ضاغِطاً بقدمه علی صدر نامجون جاعِلاً منهُ يكبح صرختهُ بصعوبة فيكفي الطلقة التي إستقرت داخِل يده مع نزيفها الذي يجري دون توقُف!

" لِماذا جِئت؟! سألَ السّيد بغضبه الخطير..

ليلتفت حين سماعِه لصوت ڨكتوار، فطبعاً سيأتي بعدما شهدَ صوت طلق عِيار ناري!

" أيڨون! هل أنتِ بخير!

بِعيناه الزرقاوتان قد أتی ونستطيع أن نقول في بحرِها سنغرق مِن جديد.. عاد كما هو منذُ السنوات الماضية بشرِه وخبثه مع جمالِه وحدِته مُتوارِثاً مِن والِداه لكن الآن يبدوا أنّ شيئاً ما قد تغير!

" عزيزتي أنتِ بخير صحيح؟.. عاودِ سُؤالها بنبرته القلقة وعيناه التي تشِّعُ خوفاً..

عزيزتي! ماذا يقصد هل المدعوة ڊِ أيڨون تلك زوجتُه
والإجابة هي أجل وهذا واضِح من الخواتم التي تحيط أصابعهُما بِغّض النظر عن طريقة المُعاملة..

ثلاث سنوات كافية لجعلِ إبن الإمبراطور يحظی بعلاقة زوجية سعيدة!..

معدا الآن لم تكُن علی دراية بقصة نامجون وقربِه من العائلة قبلَ أن تأتي.. كان تجلس أرضاً بوسع والصدمة لا تكفي لشعورِها الحالي بالفزع:

" ڨ-ڨكتوار من هذا؟.. سألت بخفوت وهي تلهث بسبب قلبِها المُضطرب بِإرتجاف والإجابة لم تكُن جديرة بإرضائِها:

" لا تهتمي مُجرد دخيل يُرِد التسبُب بالمشاكِل الأن سنصعد لِترتاحي في الأعلی.؟

بدت عيناها لامِعتان من الخوف ويبدوا أنّها مِن النوع الحساس الرقيق.. " لا! أنظُر سيقتُله.. لتدفن رأسها في صدر زوجِها وهي تبكي مُطلقة العنان لِخوفها. جاعلتاً منهُ يلقي نظرة علی أبيه والدخيل الذي دعاه بذالك!

والمنظر كالآتي ڨاليوس يوجه السلاح نحو نصف رأس نامجون فقط! الذي بدأ يضحك بغرابة وهو يلتوي قائلاً:

" الترياق الوحيد للعذاب النفسي هو التألم الجسدي.

~ لا داعي للفلسفة وأنت علی وشكِ الإنتقال للجحيم..

" هل تُريد أن تأتي معي!

~ ماذ!... وقبل أن يُكمل نَطقْ حُروفه قد إلتقی بركلة علی معِدتهُ جعلتهُ يستعيد أيام الخوالي من قِبَل نامجون موقِعاً المُسدس مِن يده قبل أن يقعَ أرضاً هوَ

ليسحبهُ نامجون سريعاً وهو يلهث واقِفاً رغماً عنهُ بتصويبه نحوة ڨكتوار عن قصد وها هو يضغط الزِناد
دون التفكير مرتين لِتخترق الرصاصة ظهر المعشوقة
أيڨون! مُنتفُضة بين يدا مَعشوقِها!

وجَريان دِمائُها أغرقهُ ولوثهُ مِن كُل النواحي لِيقشَعِر بدنهُ سارية فيه رعشة مِن الخوف والهلَع!

" أيڨون! نطقَ بِإسمِها رغماً عنهُ ويداه المُغطاة بِدِماء زوجته لا تتوقف عن الإرتعاش..

لِتصدُر منهُ صرخة قوية مزقت أحشاء السكون:

" أ-يڨون لا!

بدت دموعهُ تسيل بحرقة وهوَ يُحركها برفق لعلَ الأمر يُجدي نفعاً لكن لا رصاصة قد إخترقت ظهرِها كيف ستنجوا! يبكي ويصرُخ بِإسمها بمفهوم العناق الأخير
كُل شيء حصل بسرعة هائلة

أيڨون الآن جثة هامِدة بين يدا ڨكتوار:

" لا أيڨون ل-لا هيا! أصبحت حالتُه يُرثی لها عيناه الزرقاوتان أصبحت حارِقة بالإحمرار مِن شدة إنتحابِه
قد يختفي صوتهُ من شدة صُراخه وقلبهُ قد يفقِد مِن شدة وجعه.

وذات الهَلع والفزع إنتشر في قلبِ ڨاليوس كان منظَر أيڨون يُثير في نفسِه رهبة وخوف من القادم.. يقِف في سكون فقط ينظُر للبداية التي دمرت زوجة إبنهُ وقتلتها بِلا رحمة لم يكُن الذمبَ ذمبَها ولا الشَّرّ مِن شيمِها لكن إن كنتَ تريد قتل أحد ولا تستطيع فإقدي
علی من هُم أقرب منهُ..

وجع الذمب مُن أكبر الأوجاع!

وما كان دَور الحُراس إلّا بِمُحاصرة نامجون لِذا  أمسَكوه مِن كِلا جانبيه لا يسمحونَ لهُ بالفرارِ هرباً

لا ذمبَ صدرَ منهُ وَلا دافِع إلتقو بِه بل العكس تماماً
كان أحَّب لِما حدث لم يكُن يريد الإطلاق نحوة زوجة ڨكتوار بل الهدف كان ڨكتوار لكِنها:

" غلطة لا تُعوض بِِالمِليارات!

قالَها ذو السِمات الآسيوية بسخرية والإبتسامة الخبيثة لا تُفارق مَحياه وهو يلهث غير مّتناسي إصابة يدهُ التي لم يتوقف نزفها .. وأنظارُه لا تفارق ڨاليوس ولِأول مرة يراه مُشتت وخائِف لتلك الدرجة:

-- " الدور سيأتي لك ولثعبانتك الزاحفة .. لكنَني راضٍ عن قتل تلك الخرقاء لذا سينجوا زوجُها!

أعادَ نامجون ضِحتهُ المُؤلِمة ليُكمل ناوِياً أن يجعلهُم ينفجِرون من الغضب حتی لَو كُلِف بِحياته قائِلاً:

- " إنّ الهلاكَ قادِم لِجعلِكُم تُعيدون التفكير بذنوبكم التي إقترفتُموها لِذا فكرو وإقرأو عن تكفير الذنوب!

~ اللعنة أبي! لِ-لِما الإسعاف لم يأتي بعد؟!

صرخَ ڨكتوار بِبُكاءِه الشديد ومازالت أيڨون بين أحضانِه لكن! أي إسعاف فقط فاتَ الأوان علی ذالك

بِدمائِها غارِقة وفي عيناها لا نجِد الأمل أصبحت جُثة هامِدة بِلا حراك مُتناسية الأجل! لم تتمتَع بالحياة الكافية بعد لكن رافِق الملاك لِتنجوا وتذهب للجنة ولا ترافق الشيطان لتموت وتذهب للجحيم!

ما حصل هو جزاء والجزاء لا يُلقی أحياناً بالشخصِ ذاتِه بل هنالك أجل آخر وهو جزاء القريب مِن المذنب

لم يعُد ڨاليوس يستوعِب ما رآه لِفترة أطول، فمَوت زوجة إبنه لم يكُن بِهَيِن وبالأخص إن كان يُحبِها كَإبنتُه فأصبحت ساقاه غير قادرتين على حملِه لينهار أرضاً و في هذه اللحظة شهِدنا إنهيار السّيد الفرنسي منذُ البداية!

والآخر نامجون لم تكُن حالهُ أفضل ليسقُط أرضاً هو الآخر مِن بين أيدي الحُراس

فقط خسِر دماً كثيراً فاقِداً وعيه بِإستسلام..

" في مأثم الأسد عيد الكلب!
..

~_____________________________~

رسالتي لمن قرأ هاذاۧ الجزء إبداء الرأي مهم أكثر من الأعجاب، فأتمنى من الجميع إعطاء رأيه إن كان من سلبيات أو إجابيات في خانة كتابة التعليقات.


..










Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro