37. TRENT-SEPT

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

أكبر شر عدا الظلم هو أن لا يدفع
الظالم ثمن ظلمه..
_____________

" سيدي هَل نتصِل بالشُرطة؟. "

نبِسَ الحارِس لرؤيتِه نامجون فاقِداً وعيه أرضاً

وڨاليوس قد إِستيقظَ لِما يحصُل بالفِعل قد أعادَ وعيه ليدّعي ثباتُه بِتحويله لملامِح وجهِه الحادة وهو يُحرك رأسهُ يميناً ويساراً عَلی أنّ الإجابة لا..

مُتقِدماً مِن إبنه ڨكتوار الذي لم ولن يتحرك مِن حِصن
ظِّلِها بالإضافة إلی إغوالِه وإحمرار عيناه هتِه الأشياء لا تُساعِدُه قَط!

إستقرَ خلفهُ لينبس بِخفة مُحاوِلاً عدم إِظهار إنكسارهُ قائِلاً: -- " تفقد نبضِها!

شهِقَ ڨكتوار بِحُرقة علی كلِمات والِده تِلك لِيدفِن رأسهُ جوفَ قلبِها وقطرات دموعهُ لا تزال تتساقط كالمطر الغاوي لِيُغمض عيناه بِخيبة أمل كئيبة لا معنی
لها،

مُتلهِفاً إستنشاقهُ بِحُزنه وهو يقول بنبرتِه اللاذِعة التي قدت علی الجميع:

" لا أنفاس لا نبض، لا حياة! -شهقة- ولا مُهجة ولا عيشة
كُل شيء قد إنتهی!..

تنهدَ ذو القِوی والصَبر لِيلتفت نحو بِضعة ثوانٍ كَي يتماسك وبالغصب صَدرت مِن ثُغره تلك الكلمات قائِلاً
بِما بيَديْهِ أي حلول ووسائِل مُختلفة كي يُنفِذ ما قد خططَ لهُ وإنتهی في عقلِه سريع البال والتفكير:

" لندفِنها وننتهي..

حلّ الصمت لِبضعة ثوانٍ وكانت كفيلة لجَعل ڨكتوار يلتفت بآسی قد غلبَ طاقة تحمله وثوانٍ أُخری قد أخذت منهُ لِمقت والِده بِعينا الكِرستال المُحطم، ليقف مع رعشة جسده التي تظهر بشكل واضِح بِتباطُئ شديد نابِساً بِإختناق وقلة ثقة:

" ندفِنها وننتهي ... ف-قط ندفِنها وننتهي! كان مُشتت لِدرجة لا تُنتسی ونظراتِه الدالة علی خيبة الأمل أهيمَ مِن والِدِه!

-- " لا يجِب أن نتصِل في الشُرطة فقط إهدأ وأستمِع!

أردف ڨاليوس بهدوئِه القاتِل لعلهُ يكون مصدر لتغير الأحوال الميِتة لكن موت زوجة ڨكتوار ليسَ بشيء يَهين بِه وبالأخص أنها زوجتُه منذ سنة فقط وفرد مِن
العائلة علی الأرجح أصبحت فرد جِداً مهم مِن عائِلة ڨاليوس راسيل لكن لا يوجد وهم يبدو كأنّه حقيقة مثل الحُب، ولا حقيقة نتعامل معها وكأنّها الوهم مثل الموت! ماتت

وبِإنتقام أحدهم، لا ذمبَ لها لكن الذمب لِمن إختارتهُم كعائلة لها.. أيڨون لم تعرِف نواياهُم قد والموت الرحيم أفضل لها ولَو إختارتها الحياة للعيشِ فيها لِمدة أطول لَنِدمت ولجأت لمصيرِها بِكُلِّ الأحوال..

ماتت مقتولة ومَن قتلها ليس مِن حقِه أن يقتُل من يُريد لكِن مِن حقِه أن ينتقِم والدَم يُغسل بالدَم لا بالماء
لذا من قال أنّ دائِماً القادِم أفضل.. أحياناً تكون البداية سيئة والنِهاية أسوأ!

لم يحتمِل ڨكتوار فقط إنتهی مُؤقِتُه من الصبر لينفجر بوجه أبيه صادِراً منهُ صُراخاً قوِياً مزقَ أحشاء السكون وهو يقول:

-- " أنتَ السبب! أنت السبب بِحياتِنا اللعينة هذه! لو أنّك فقط عِشتَ حياة طبيعية كأي شخص طبيعي لَما حصل هذا معنا، لو فقط كنتَ رجُل طبيعي يكِّنُ الرحمة في داخِله لما حصل هذا..

ماذا تظُن؟ أنك قوي لا تُقهر وإن دمّرت حياة أحدِهم لم يعُد ويأخُذ الجزاء والعناء الذي تسببتَ بِه تجاهَهُ!
ها هو قد عاد ولا نعلم ماذا سيفعل أيضاً الذي يقتُل مرة سيقتُل ألفَ مرة!

وأخذ الحق ليسَ بشيء هيِن بل هوَ الإنتقام و من يحرص على الثأر لأبسط الإهانات يجر على مُسببه أعنفها وبالطبع نحنُ لا نتحدث عن أبسط الإهانات بل أقواها وأشّدها غير العُنف والسجن الذي أوقعتُه بِه!

وما الذي إكتسبناهُ نحن؟! دفع الثمن.. سندفعُه جميعاً وبالأخص أنت.. أنتَ المُذنب الذي حوّلتنا لوحووش جائِعة معكَ أنتَ لستَ أب!

الأب مُستعد أن يُضحي بِحياته من أجل عائلته كي يكونون أفضل النّاس مثلاً

ولا حتی زوج لأنّ الزوج الصالِح يُطعم عائلته حينَ يكونُ جائِعاً لكن لا يجعلهُم يَجوعونَ معهُ ومثلهُ

أنتَ حقير! جاعِلاً مِن أّمي حقيرة ومِّني حقير! فقط علينا الموت أو التكفير عن ذنوبِنا لعلَ الرّب يُسامِحنا..

مع أنّنا نستحق الجحيم! أنتَ المسؤول خطايانا محفورة في عُنقِك ومن شِدَّتها ما عَلينا سِوا قطعها..

__

أخذ ڨكتوار فيضهُ بِإباحة كُل ما خنق قلبهُ وڨاليوس لم يتوقع منهُ ردة فعلِه الإنفعالية تلك فقط كان واقِفاً يستمِع لهُ بقلة حيلة وإنكسار

كلامُه هذا لم يجعلهُ ينام الليل بِطوله ولا حتی النظر لِهيئته مرة أُخری علی أنّها طبيعية. ڨكتوار قد جعل مِن شأنِه المُلام والمذنب ولا أحد غيره..

ليُسقِط السّيِد عيناهُ أرضاً وَلِأول مرة قد شعر بهذا الشعور القاتِل، شعور الضعف!

وڨكتوار قد عادَ بالكلام لكن نبیتُه تحولت لِهادئة مُستسلمة لِإختبارات الحياة وهو يقول:

" فقط سأرحل مِن قصر الجحيم هذا وصدِّقني ستحلُم بِرؤيتي لكن لم تفعلها.. هذا يكفي
قتل الأطفال والبشر
تدمير حياة النّاس
والتجارة بالمخدرات هذا كلهُ بات يكفيني
لا طيقَ لي لرؤية وجهكَ من بعد اليوم..

أنهی كَلِماتهُ بعيناه الحّارة ليخطوا مُتجاهِلاً أي كلِمات أو رفض مِن أبيه يَنوي التقدُم للباب الرئيسي والخروج
كي يَختفي للأبد بِلا عودة لأنهُ مُحق هو لم يعُد يحتمل
حياة عائِلة العصابة المجنونة خاصتُه!

ليصل لحافة الباب مُلتقط عيناه أبيه للمرة الأخيرة بإنكسار مُردِفاً بخفوت:

" لا تقُل لأمي أنّي رحلت أنا أُحِبها..

وأكمل ليبلع ڨاليوس ما تبقی من ماء في ريقِه مُشيراً لِحُراسِه أن يتبعو ڨكتوار..

ليختلس الأنظار المزرية مِن حولِه إن كانت أيڨون التي تكاد أن تُحلل أو نامجون الذي قد فقد دم كافٍ لعملية قلب مفتوح بالفِعل:

" أنتَ خذهُ للأعی وأطلب الطبيب لا أريدُه أن يموت هكذا! وأنت خذها وإِدفنها في مكان لا يعلم بِه المُستنجِدون.. تحدث ڨاليوس بنبرتِه الخافِتة بِحُزن
كونُه لم يُلقي نظرة خاطِفة تِجاه أيڨون مِن شدة يأسِه

حتی أنهُ لم يتصِل علی الإسعاف والشرطة لِماذا؟..
الإجابة هي لأنهُ ڨاليوس راسيل الذي سيتصرف علی حسب الشيطان الذي يقف معهُ ويُوسوس لهُ!
وسبب آخر أنّ نامجون مُذنب بالفعل لكن هو مذنب أكثر

ورُبما تُقلب الطاولة ضدهُ لذا قرر أنّ لا داعٍ لإقحام الشرطة في الموضوع حتی لو كلفَ الأمر عناء ڨكتوار
والذي تركَ القصر بسبب تصرُفات ملِك الكِبرياء لعلَ الكلام الذي قالهُ صحيح تِجاه والِده لأنّ ما يهمُه فقط هو مصلحتُه الشخصية وذاتِه المغرورة.

وبالفعل نَفذو أتباعهُ الأوامر التي كلفهُم بِها ليتنهد بِبُؤس قاتِم لا يعلم كيف كُل شيء سارَ أو حدث بسرعة هكذا دون مُقدِمات وحتی أنهُ لا يعلم كيف سيُخبرها كورنيليا بالذي حصل!

نامجون عاد وقتل زوجة إبنِها ڨكتوار ليرحل دون عودة هل ستستوعِب أصلاً؟!

بالنسبة للسُّم الذي تُنتِجه عليها تلِقي القليل من الصدمات كإستعداد للعاصِفة التي ستوقِعها هي وزَوجُها ببِئر من المشاكِل!

هذه هيَ البداية بداية نَيل الثأر، فكيفَ ستكون النِهاية؟! قاتِلة فمن من يرى وهن البداية لا يمكنه تصور عنف النهاية..
__
_

_

____في مكان آخر____
____
٤:٤٥

" مايا إن قابلتيه فإعلمي أنهُ مَيت!

شعرت مايا بإنها تمشي داخِل متاهة من الجحيم الخبر لم يكُن كأي خبر سَمِعتهُ بحياتِها أو ستسمعُه حتی،

و بكُل بساطة أخبرها والِدها أنَّ نامجون هربَ من السِجن وإن قابلتهُ سيموت هل تفرح أم تبكي! وحتی أخيها أدريان كان يقِف مع رأيي أبيه.. لبنبس بِخفة قابِعاً أمام مايا وهو يقول:

" إن حصل ورأيتيه إتصلي بالشُرطة حسناً!..

نظرت مايا لِأبيها نظرة تدُّل علی حُزنِها لِتلتفت مُقابِلة وجه شقيقتها أليساندي لعلها هي تقِف معها هذه المرة
لتنبس بخفة وعيناها توحي بأمل طفيف لعلها توافِقها
قائِلة:

-- " أليساندي ما رأيُكِ؟ هل إن هرب مِن السجن جريمة
أم أنَّ هربه هو الحّق والصواب فقط أنا أظُن أنني قُمت بتوضيح الأمور كِفاية لِذا لم أُغير قراري هو الحق وهو البرائة هو المظلوم وهو كيم نامجون

الشخص المُميز الذي إخترقَ حياتي بِنقائِه صحيح أنّ الوضع كانَ كِذبة مِن البداية إلی أن إختلفت الأمور وتحولّت لِ حّق بالنِهاية!

بائت عيناها لامِعتان لِمشهدِها، مُلتفتة أمام أبيها مُباشرة لِتُكمل حديثِها بُمشاعِرها التي لم تكُن أقل مِن الصادِقة، قاصِدة أدرِيان عِلاوة علی إقناعِه فلم يكُن الأقلية عن أبيه نُسخة طِبق الأصل مِن أطباعهُ!

-- " إسمعني أبي أنتَ لم تری ما رأيتُه أنا! أعلم أنّ مِن مشاكل سيئة تربِطنا مع تاجِر المُخدرات ذاك لكن هُنالك شيء مُختلف مع المدعوا كيم نامجون!

بدت التُهمة مُلفقة لأنني أعلم وأنت تعلم وجميعنا نعلم هذا، ماذا تظُن إن صدقت الأقوال وقتل زوجتُه حقاً هل سيترُكهُ وشأنهُ بالذهابِ للسجن فقط! أم سيقتله فقط
فكِر بها بعقلانية إنهُ ڨاليوس راسيل الماكِر المُختال و

و أيضاً مُحتال نحنُ واجَهنا كُل هذه الصِفات بِه بالفعل!
لِذا نحنُ لسنا صِغار كي نُصدقه ولا نجهل أنهُ قد رشی كُل دوائِر الحكومة لِسَجن روح بريئة!

رجاءاً قولُ لي أنني مُخطئة هَيا هل مِن أحد يُعارِض؟!

أنهَت كَلِماتها لتسمع أليساندي وهي تقول بموافقة:

" أظُن أنكِ مُحقة.. لتتقدم لِمن صَدَقتْ القول بخصلاتِها
المجعدة بقلب رحِب مُعانِقة متنَ ظهرِها عِناق خلفي لِ
تُساعِدها قدر المُستطاع..

-- " أتمنی لو فقط أن أراه كي يَرتاح بالي!

وسّعَ أدريان عيناه علی تمني مايا بأن تری نامجون. حتماً لم يُعجبه الأمر ليقترب مِنها وعيناه تحِّث علی شرارتِه ضاغِطاً علی مرفقها وهو يسحبها بقربِه قائِلاً:

" مايا! إلغي هذا الرجُل مِن مُخيلتك

لم ولن أسمح لكِ بمقابلة مُجرم إتفقنا!..
..

~_____________________________~

رسالتي لمن قرأ هاذاۧ الجزء إبداء الرأي مهم أكثر من الأعجاب، فأتمنى من الجميع إعطاء رأيه إن كان من سلبيات أو إجابيات في خانة كتابة التعليقات.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro