6. SIX

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

إنكم لا‌ تحبون سوى السيوف التى تطعن قلوبكم، والسهام التى تخرق صدوركم، لأنكم لا‌ تتعززون إلّا‌ بجراحكم، ولا‌ تسكرون إلّا‌ بخمرة دماءكم.

__________________

" ما هاذا، ما الذي تَراهُ عيناي!!..

.. غُرفة داخِل مَمر طَويل مَليئ بالرُعب، غُرفة و داخِلها ما لا تُريد العين أن تَراه.، وذالك الضوء الأزرق
الناصِع مع ظلام يذوي سيطرتهُ علی الأرجاء.
أرضية مليئة بالدِماء أسِّرة والسائل الأحمر الداكِن لم يترُكها.. جميع الأدوات الحادة التي لا تخطُر علی بال إنسان طَبيعي، وَمُنتشرة علی إحدی الطاوِلات من بين
ثلاث إلی أربَع، والأدوات موجودة علی الأُخريات أيضاً، والأهم بُكاء الأطفال، أو الأطفال الذين كانوا مَوجودين بِحق. حالتَهم سيئة لدرجة انَّ اللِسان
يعجز عن وصفِها،. وُجوههم مَليئة بالكدمات مع خَليط
قطرات الدُموع المالحة، شَعر مُبعثر ملابس مُمزقة.
وجوه شاحبة لا تَليق بِطفل.
كانوا حَوالي أكثر مِن خمسة أطفال. وكُلهم من جنسية
الذكر.، ولا يوجَد أي فتاة.

بَقيَ نامجون مُتجَمد في مَكانه كالتِمثال،. من شدة بَشاعة المنظر الذي شاهده. كان عَقلُه يملأُه تَسائُلات لا تنتَهي، وقلبُه يُحيرُه بأن يدخُل أو يَعود لِغرفَته. وجسدُه يُجبره علی الثَبات.
-- " ماذا، م۔ماذا أفعَل؟!.
سألَ نفسهُ بِخوف وقلة حيلة. إن تم كَشفُه سيموت
وأن عاد لِغرفته وكأن شيء لم يحصُل، سيقتُله فضوله
وضميره. لكن بالنهاية فيجب عليه أن يُحاول فهم الأمور بِلا تهَور أو تسَّرُع. تنهدَ نامجون بِتوتُر،. لَيأخُذ
خطوات مُسرعة ويعود بِهدوء تّام،. فتح باب الغُرفة وقلبُه يزداد إضطراباً مع كُل دَقيقة تمُّر.
دخل وأقفل باب الغُرفة بأسرع ما يُمكِنُه، لِينهار علی الأرض مُتكِأ علی الباب مُحاوِلاً أخذ أنفاس طَبيعية.
-- " أتمنی أن يكون حُلم، وأن أستيقظ الآن.. "
لكن أي حُلم بِحق،. هو قد شاهد كُل شيء بالفِعل ورآه
بِعينه المُجردة.

--" ماذا سأفعل؟ ماذا!.

نبرتُه يملئُها التوتُر و الحيرة،. لِيغمض عيناه بِأعلان
تعبِه،. مُحاوِلاً أن يُفكر بأي ردة فعل يفعَلها.

" جيوم .. العُمر 12 عاماً.. تَم

" ڨتكورين .. العُمر 15 عاماً.. تَم

" ليوني .. العُمر 13 عاماً..

" فرنسس .. العُمر 11 عاماً.. تَم

-- " الأسماء!!

وقف نامجون بِفزع حين تذكر،. ذالك الدفتر الذي يملأُه بأسماء أولاد مَجهولين.
وقف ولم يتوقف التوتر الذي يشعُر بِه ولو للحظة. بدأ
يمشي ذَهاباً وإِياباً بالغُرفة مُحاوِلاً ربط الأمور بِبعضها.
لِيقول مع نفسِه ببعض المنطقية: -- " جَميعهُم
أولاد وَيبدوا أنّ سنهُم ما بين العاشرة إلی الخامسة عشر، وكما ذُكر بذالك الدفتر.
و حين قرأت جميع الأسماء المذكورة جاءَ ذالك المُساعد
وشعر بالغضب الشَديد.

في الماضي : . ..

" مُنذ مَجيئك لِهُنا وأنت لا تعلم ما هو عملك
المطلوب، هل أنت جاد؟. هل هاذا هوَ عمل الخَدم
تُفتِش بِأغراض أي من كان مالِكُها كما يحلوا لَك، وتتجول كما يحلوا لَك، تتكلم وتفعل كما يَحلوا لَك.

في الحاضِر: . ..

-- " أجل، أجل!! بالتأكيد هُنالك شيء مُريب يَحصُل.
هُو ذالك ڨاليوس وَمُساعده لهُم علاقة ومن غيرِهم. الآن
لما فعلوا هاذا وماذا وكيف؟.
.. لمحَ نامجون هاتِفُه الذي كان مَرمي، إلتقطهُ بِسرعة
ونظرة للساعة فكانت الخامِسة صَباحاً.
-- " الذي مُقدر عليه أن يحصُل فسيحصُل إن كان جيد
أم سيء.. سأعرف ما الذي يحدُث هُنا وإن تطلب الأمر حياتي. !!.
نامجون نُقطة ضعفه هي الفضول،. فَفضوله أقوی من
أن يجلس مع مشاعر تَخنقه من الداخِل.
ومن دون فعل أي شيء.
ف إستجمع شجاعتُه الذي يَحتاجُها،. وقرر الخُروج والعودة لتلك الغُرفة ليری إن كان هُنالك شيء يستطيع فِهمه.
إقترب من الباب ليفتحُه والهدوء عاد للسيطرة عليه.
أخذ خطوات لم تَدوم لأكثر من دقائق لكن بالنسبة له
كانت ساعات،. وصلَ للباب وعاد لِيفتحُه بحذر للمرة الثانية التي لم يتوقَعها. و
دخل.. لم يَكُفوا الأولاد عن البُكاء بالفعل،. أسرع
نامجون بِأتجاههم و العرق الشديد يتصبب مِنه. حاول
تهدئتهم لِيردف بنبرة مُتلعثمة: -- إِهدأوا. أ-نا لستُ سيء فقط جئت هُنا للمساعدة،. فقط إِهدئوا.
من سَيُصدق، لا أحد
إن أقتنعوا أم لا فالوضع يُخيفهم إن كان الشخص الذي أمامِهم جيد فالذي جعلهُم بهذه الحالة، لم يمُت أو يختفي هو موجود في المكان.

بُكاء

بُكاء

وأنين، ألم، وحُزن

.. لم يعلم نامجون ماذا سيفعل،. فقرر أن يُفتش الغُرفة، لعلهُ يجد أي شيء يُشبع رغبته.
بات يَدور بأرجاء المَكان بأسرع ما يُمكنه، يفتش و يُفتش بالأدراج علی الطاوِلات وتحتهم. علی الأرضية
وحتی كان ينظُر لأي جهة حائط يَراها، من شدة
إستعجاله وتوتره. تجاوزَ بحثُه مُدة العشر دَقائق وَبلا
فائدة،. عاد للأولاد مرة أُخری لِيجدهم قد هدأوا قَليلاً.
أو ليس بأكملهم بَل كم شخص. كان هنالك فتی بسن
الخامسة عشر،. هو أوعی فرد من بينهم نسبة
لسنه، فِفعلاً قد إقتنع بأن نامجون جيد و يُحاول المُساعة.

لاحظَ ذو الملامح المُتوترة هاذا.، فجلس علی مُستوی
ذوي سن الخامسة عشر. ليستفسر ويسأل.
فبدأ بِسؤال يجب علی أي أحد بمكانه أن يسأله من البداية: -- " كيف وصلت لِهاذا المكان، وهذ اللحظة؟..
كانَ الفتی مُتردد وَدموعه لم تَجف مِن علی وجنتيه حتی. أخذ نامجون يحاول تهدئته والطريقة نجحت، فشعر الفتی بالهدوء والسكينة المُئقتة.
فأردف والخوف إجتاحة نبرة صوتِه
قائِلاً:

-- " قد، قد أ-أختطفت!!

.. لم تكُن بصدمة عادية قد سيطرت علی قلب نامجون، بل كانت صدمة كالصاعِقة أخذت قلبهُ للهاوية. -- منذُ متی؟. سألَ بريبة.
والإجابة كانت بِضعة كَلمات، لكن كلِمات تَجعل من القلب القاسي لَيِن،. والمشاعر الحزينة أكثر حُزناً.
" -- منذُ فترة طَويلة، لا لا أعلم رُ-بما أشهُر، - شهقة - .
عادَ الفتی للبُكاء الهِستيري مَع البقية.
نبرتُه كانت دالة علی الخوف و الإنكسار، الإشتياق.
وحتی الرُعب والرهبة القاتلة.
لم يستَطع نامجون البَقاء كَثيراً، فأستجمع جسده مع
مشاعره وقرر الخُروج. " س-سأعود. سوف آتي من أجلكُم... قالَ تلك الكَلمات وقلبُه يائِس وحزين تِجاه من بداخل الغُرفة . خرج والصدمة هذه لم ولن يتجاوزَها
بِحياته لكن يجب عليه أكتشاف الحَقيقة، مهما طالَ
الزمن والوقت. يجب أن يعرِف كُل الحَقيقة.

عادَ لِغُرفته مرة أُخری. ورمی بِنفسه علی السَرير
بسبب نَفسيته التي أصبحت مَعدومة أكثر من السابق.
كانَ يُحاول أن يُفكر بِحل، حَل يستطيع منهُ أن يفهم كُل ما هو مطلوب، فسأل نفسهُ بأستغراب: -- " لما
قد يفعل هاذا مع أطفال أبرياء،. لماذا قد إختطَفهُم ووضعهُم بِغُرفة ظاهرة للعلن؟!. حتی لو أنّ كُل أفراد العائلة كانوا علی دِراية بالأمر، لكن ومع هاذا هُنالك خدم و حرس و عُمال، و موظفين. والغُرفة تلك ليست سرية
بتاتاً! ماذا يحدُث هنا بِحق الجحيم؟!!.
.. مرةالوقت ونامجون علی نَفس وضعِيته، هو لم يتوقف عن التفكير إلی أن أخذَهُ النوم من شِدة يأسه.

.

.

في صباح اليوم التالي:..

.. -- " سَيدي، إلی متی سنَحتجزهُم في تلك الغُرفة. يجب أن نقوم بنقلهِم لمكان آمن أكثر من ذاك المكان. لأنهُ وكما يبدوا قد أحضرنا أُناس متطفلين أكثر
من غيرهم.

مُمسِكاً بيده أحد أنواع السيجار. يُدخن بِلا مُبالی حتی
لو تمَّ زِلزال قوي تحتهُ فهو لم يُبالي أبداً.
لِيُجيب بكل هدوء وهو ينظُر لرنجير الواقف علی أعصابه قائلاً: -- من المُتطفل، أتقصد ذالك الخادِم؟..
هزَ رنجير رأسهُ علی أنّ الإجابة: -- " أجل.
فقلبَ ڨاليوس كِلتا عيناه وقال بنبرة حادة كَعادته:
-- لِماذا هل تشُك به؟..
حلّ الصمت علی رنجير قَليلاً، إلی أن أجابَ بنبرة شَك
حقاً: -- " أجل!! البارِحة وأنا أجول خطواتي بالقصر،.
لمحتُه بالصدفة يخرُج وكأنهُ يتسلل مِن غُرفته. لم أهتم
قد ظننت أنه يريد شرب ماء أو شيء من هاذا القَبيل،
ورحلت، وبعد وقت قصير عدتُ ورأيتُه يمشي من ذالك
الممَر وملامِحُه لم تكُن طبيعية، لم تكُن عادية أبداً.
بل كانت مَلامِحُه خائِفة أو قلقلة. أنا أقسم أنني رأيته هاكذا!!
.
تنهد ڨاليوس بِملل وهو يقول، بأمر لرنجير ونبرة
صوتِه إعتلاها الإنزعاج: -- " إذاً أذهب وتفقد كمِرات
المُراقبة التي بالغُرفة، وأيضاً تفقد كُل الكمِرات التي كانت
بَذاك الجُزء من القصر!!.
أومأ رنجير بموافقة، وذهب بأستعجال.


-- " إذاً ما هي المُشكلة الآن؟!

~_____________________________~
...

.

رسالتي لمن قرأ هاذا الجُزء:
إبداء الرأي مُهِم أكثر مِن الإُعجاب، فأتمنی
مِن الجميع إِعطاء رأيهُ إِن كان من سلبيات أو
إجابيات
في خانة كتابة التعليقات
و
شُكراً..



Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro