7. SEPT

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

إذا حاولت التوقف عن التفكير لعدة دقائق، ستجد نفسك محاصراً بالأفكار من جميع الجهات.

__________________

" إذاً ما هي المُشكلة الآن؟.

.. عقدَ ڨاليوس كِلا حاجِباه بِتّعجُب؛ ليلتفت لمصدر
الصوت و يری من هو المُتحدث.
-- " أهلاً بِالسيدة مالِكة قَلبي!!.
قالَها وهو يبتَسم إبتسامة جَذابة، تُظهِر جانِبه العاطِفي،كانت كورنيليا. لِتقترب منهُ والرغبة تَعتليها
تضع ذالك أحمر الشِفاه وكأنهُ يُبرز شِفاهِها بشكل كبير.
أوقفت خُطواتِها وهي أمامَهُ، حاوطَت زوجِها
الواقف كالتِمثال بِيداها وهي تبتسم إبتسامة خَبيثة،
لِتجعل مِن شفتاها تهمِس في أُذنه وهي تقول
بنبرة خافِتة: -- " لِماذا تَهتم بِشأنه، ألا تَستطيع قتلهُ بكل
بساطة!!. أنهت هَمساتِها لِتبتعد ونظراتِها الحّادة لا
تُفارق السيد راسيل. -- " هو يُعجِبني، رُبما أستطيع ترويضُه وجعلُه يعمَل تحت قَدماي. وَبرغبته الكاملة. أنتِ
تعلمي هو ليسَ فرنسي نستطيع إستغلال هاذا الشيء

كما نُريد!!

لم تكُن كورنيليا تستمِع بِملامح عادية. بل ملامِحها باتت غاضِبة من ڨاليوس و يتضِح أنّ الأمر لن يُعجِبها
بتاتاً، فقلبت عيناها وأردفت بِصوت يَعتليه الغضب
قائلة: -- " هل تُريده أن يعمل مَعكَ!! أم
أظُنك جُنِنت هل حَقاً تتكلم بِجدية؟.. ألا تتذكر حين لكَمك أمام جَميع حُّراسك وأهانك وبِكل بساطة
تأتي أنت وتقول أنهُ سيعمل لديك!
كانت تَصرخ وتقول كل كلِماتها بِغصة مُنزعجة، لتتنهد
جالسةً علی إحدی المَقاعد التي بِخلفها وتنظُر لِڨاليوس بحقد. -- " ما المُشكلة؟.
سألَ بِبرود.
-- " ما المُشكلة ها؟. لَقد جعلتني أتّعجب من كون أنَّ لا
مُشكلة لديك بالثقة بشخص الجنسية الفرنسية لا يملِكها.
أصلُه آسيوي مُتعجرف لعين،. وعملُه الحقيقي هو أن يعمل كخادم هُنا و فقط.أفهِمت أم لا؟
تنهدَ ڨاليوس بِضجر، وأومأ بِموافقة رُبما ذات المَلامح
الغاضبة تَهدأ، ليقترب مُنها وينزل علی مُستوی
جَلستِها مُمسِكاً بِيدِها ونظراتُه لا تُوحي بِأنهُ غضب من
كَلامها بل بالعكس. -- " أوامِرك فوق أمري والأهم.

أَنهی كَلِماته ليبتسم إبتسامة مُريحة،. وكورنيليا بادلتهُ
الإبتسامة وهي تقول بِهدوء: -- " أنا أكره ذالك
الآسيوي وأنت تعلم.
أومأ ڨاليوس بِخفة وقال لها بصوت خافِت: -- " لا تقلقي. وقفت بعدما تأكدت من غايتها أو بقي شيء،
-- " إن علم بأمر عملُك الحقيقي، فسأقتُله!! إحذر حسناً.
لأنني علمت أنهُ بدأ يتخطی حدود سَترمي به للهاوية.
ضحك ڨاليوس بسخرية، وهو يعلم أنها مُحقة أو
لا تكذب وتستطيع تنفيذ كَلامها بكُل سهولة وبساطة
وكأن الشّر الحقيقي هي. مرت بِضع ثوان
وقبل أن ترحل،. قالت بِجدية ونظراتِها لا تدُّل علی أنّ
القادم خير: -- " سوف أذهب لِكي أُجري
مُحادثة صغيرة معه، وأری إن كان شعور الإرتباك يُسيطر
عليه أم لا،. وأفهم بسرية بعض الأمور إن أخترقها.

و

رحلَت، -- " هَ، وكأنني لا أعلم من تكوني!!. بالتأكيد
تُشبِهيني. يتحدث مع نَفسه وهو يتكلم عن من مَلكت
قلبَهُ. وإجتاحت منطقتهُ الخاصة. و بِكل سرور ينبُع من
قلبُه.

35 : 12 صباحاً.

.. يَجول بالقصر كَعادتِه، يُحاول تنفيذ جَميع طلبات
من يحتاج، يُنظف يعمل يخدِم، جسدُه مَشغول بشيء
وعقلُه مشغول بشيء آخر وهو التَفكير،
التَفكير بالذي رأهُ الليلة الماضية،. وكأنهُ خزنَ صورة
الغُرفة وهاؤلائك الأطفال بِعقله. وأستطاعته القوية لا
تستَطيع نسيانِها مَهما حصل. مع رغبتِه المُلِّحة بالذهاب لَها مرة أُخری وتَفقُدِها.

NAMJOON POV:

" إن كان الأمر يستَحق المُخاطرة بِحياتي تِجاه
هاؤلاء الأبرياء ف سَأُخاطر مهما كَلف الأمر، وأُحاول
إنقاذهُم، فهم لا ذمب لهُم إن كانت هذه
العائلة مريضة أم لا. "

END POV

.. بالفعل قد أخذ قرارُه، فهو يُريد، و يُريد بِشدة
أيضاً أن يذهب للغُرفة مرة أُخری.
الآن نامجون في الطابَق الثالث والغُرفة تلك بالطابق
الأخير بالقُرب من غُرفة نومِه الصغيرة.

القَلب الذي لا يَقوی الشّر والخُبث عليه، القلب الذي
لا يَهاب من يدَّعي القوة بِضعفه الداخلي، القلب
الذي أخذ عنائه الكافي من الحياة بالماضي وهو الآن لا يهتم لأي شيء في الحاضِر مهما كان، و هو
قلب المدعوا ڊِ كيم نامجون..
.
أخذ ينزِل من علی السَلالِم لكن هو يعلم جيداً
أنهُ يجب عليه أن يكونَ هادِئاً وأن لا يُظهِر علی وجهه
عَلامات الريبة، أو حتی التوتُر أو الأستعجال.
وصَلَ للطابق الأخير مع خُطواتِه البَطيئة الهادئة، ذهب
للمطبَخ ووضع صينِية الكُئوس التي كان يَحمِلها علی إحدی الطاوِلات وهو يُوَّزع جميع نظراتِه في
المَكان، ناهية عن كثرة الخَدم والخادِِمات المَوجودين
لكِن من الذي منَ المُمكن أن يهتَم مِن بينِهم. وكأنّ
الصِدفة جعلت من تلك الغُرفة قَريبة من غُرفة نامجون
بالأخص، هذه النُقطة بالذات قد أثارت ريبة
نامجون أكثر. خرجَ من ذاك المطبخ وذهب للمكان الذي يَنوي الذَهاب له. وصلَ للمَر الذي سيجعلهُ يعبُر إلی آخره و في آخرِه الغُرفة، وقفَ أمام الباب زفرَ أنفاسِه بِصعوبة عدّلَ ربطة عُنقِه لِيُمسك بيده
مِقبض الباب دافِعاً مِنهُ للداخِل!!.
وَهُنا قد إِعتلت الصدمة عليه وعلی مَلامِح وجهِه
وعلی قامة جَسده. هو بالفعل قد تجّمد في مكانِه من
دون أن يعرِف معنی الحَراك وحتی أنهُ نسيَ كيفية
النَطق،. بلعَ ما تبقی مِن ماء في ريقِه. و

-- " ماذا يفعَل خادِمُنا المُتواضِع هُنا؟..

ماذا سَيقول لَها؟.. تجلِس بِنهاية الغُرفة علی إحدی الكَراسي القَديمة المُهترئة، تضع قدَم فوق الأُخری
بغرور وتّكبُر كعادَتِها. خصلات شعرِها بِلون الذهب قد
أبرِزت، وإبتسامَتِها الخَبيثة قد سيطرت علی
أجواء الغُرفة المُعتِمة، الفارِغة تَماماْ مِن أي مَخلوق
غيرُهما. وكأنهُ لم يكُن ذاك المشهد الذي بالأمس
مِن أدوات حادة وأطفال يَبكون!.

-- " س-سيدِتي أنا. قد تَلعثم بالفِعل، هو الآن في
مأزِق لا يعلم كيف سيَخرُج مِنه.
قلبِه لا يتوقف عن النَبض وعقله لا يتوقف عن التفكير
لِيردف بعد حُلول ثواني مِن الصمت القاتِل:
-- " قد جِئت هُنا لِأن رَئيس الخدم قد أخبرني كي
أُنظف هذه الغُرفة، لِذا لا أعلم إن جئت للغُرفة الصَحيحة
أم لا لِأنهُ قال لي أنّها بنهاية الممر المُتواجد بالقرب
من غُرف الخدم..
أنها كَلامهُ وهو لا يعرِف كيف. ومُباشرة قد ضحِكت كورنيليا بِسخرية، وضحكة دامت لِثواني جيدة.
-- " لِماذا كُل هاذا التبرير، أيجِب علي أن أستمِع لكُل كلامك؟..
شعرَ نامجون بالراحة مِن بعد إجابتِها السطحية تلك.
لِيُحاول إرجاع بعض من غروره والتَماسُك،
فأجابها بنبرة حادة غير مُهتمة تَقريباً: -- " كنتُ أتسائل
فقط أنهُ لماذا أنتي هُنا والغُرفة مُظلمة وفارغة و تَحتاجُ
للتنظيف الجّيد؟..
عقدت كورنيليا حاجِبَيها بِأستغراب، لِتُردف بملامح
مغرورة وناظِريا لا يُفارِقا نامجون، قائلة: -- " ومن أنت لِتُرشدني إلی أين أذهب وأين أجلس؟. ها!
وقفت و بِداخلها لا تنوي خيراً، بدأت تقترِب من نامجون خطوة تَليها الأُخری بِبُطء، وهي
تقول بنبرة خافِتة -- " وأيضاً أنا لا أری أي مُعِدّات تنظيف أم ماذا؟! هل علَي أن أسأل إن كنت تكذِب أم لا
لأنني أعلَم وأنت تعلم أنني أستطيع أن أجمَع كامِل خدم القصر أمامي وبلحظة واحدة، و سؤالِهم عن إذا كان
كلامُك صَحيح أم لا.
.. هي الآن تَقف أمام صاحِب المَلامِح التي تحّولت لِغاضبة، إبتسمت كورنيليا إبتسامة طَفيفة لتبدأ بالأقتراب المُباشر، إقتراب بِلا حدود أو بالأصح مُبالغ.

رَفعت أطراق قَدميها لِتصل لِمُستوی طول نامجون، و
جعلت مِن ناظِريها لا يَبتِعدان عن ناظِرَي المُتّعجب
أمامِها، وذات الشيء مَع أنفاسِها ف كأنهُم كانوا يتنفَسان الهَواء نَفسِه، لِتُغمِض عيناها وَتُحاوِط جسد
نامجون بِكلتا يَداها تحت لَمسات مُريبة، ولكن
هو الصدمة قد حّلت عليه لا يعلَم ماذا يَفعَل أو هي ما
الذي تَفعلُه لِيردف بنبرة مُتوتِرة، وبِصوت
خافِت قائلاً لها: -- " سَ- سيدتي إبتع....!!
وقبل أن يُكمل وضعت إصبَعها السَبابة علی فَمِه لكي
يتوقف عن الكلام، لِتهمس ذات الخُصلات الذهبية
بِصوت أشبه بالخافت: -- " لا أعلم لِما قد تَم توظيف شخص بُمثل قَذارتك هُنا، لكن سنری من الذي سَيرحل كالمُشردين مِن هاذا القصر!!.
.. شعرَ نامجون بهذه اللحظة بِما يُسمی بالجنون، مِن
سُرعة أنقلاب وتّشكُل تِلك التي أمامِه. و
بِقوة قامَ بِدفعِها عنهُ لِمسافة جيدة وهو سينفجِر من
الغضب، لِيصرُخ بِوجهها وواضِح أنهُ لم يهتَم للعواقِب
التي ستَّحُل عليه بالمُستقبل وهو يقول: -- " ما
اللعنة التي تَقومين بِفعلِها الآن، ماذا ها! هَل تَظُني أنكِ
ذكية لِهاذا الحَد، كي تُخَططي كما تَشائيين؟..
صوت تَصفيق مُتتابع خَرج من أيدي المَدعوة بِكورنيليا، وهي تَضحك بِسُخرية لِتَمُر ثواني مَعدودة
وبعدَها بدأت بِما هو الجُنون، بدأت بِتمزيق مَلابِسها
بِهستيرية و بعثرة شَعرِها مَع البُكاء والصُراخ العالي، لِ
تَقوم بِخرمشة رَقبَتِها بِأظافِرها، وتبكي كما
لو التَمثيل لُعبتَها لِمرأة كانت تَضحك مُتحولة لِمنظرها
الإجرامي تَحت أنظار نامجون المُرتَعِبة!!.

-- " إبتعد عّني -شهقة- أنت مَريض!! "

~_____________________________~
...

.

رسالتي لمن قرأ هاذا الجُزء:
إبداء الرأي مُهِم أكثر مِن الإُعجاب، فأتمنی
مِن الجميع إِعطاء رأيهُ إِن كان من سلبيات أو
إجابيات
في خانة كتابة التعليقات
و
شُكراً..


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro