8. HUIT

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

قاتل الجسم مقتول بفعلته وقاتل الروح لا‌ تدري به البشر.

__________________

" ما الذي تَفعليهنَهُ بِحق الجَحيم؟!.

.. سأل نامجون مع صوتِه الخافِت الذي يعتليه الغضب
فالتي أمامِه بالفِعل أثبتت أنّها مجنونة بِحق. ما زالت
و مازالت تَصرُخ وتبكي ونامجون لا يعلم ماذا
سيَفعل مع الورطة التي وقعَ معها الآن، إقترب مِنها بِحدة لعّلها تصمُت ولو قليلاً، وفجأة تقدم بِسرعة وأغلق فَمها بِيدِه اليُمنی وهي تصرُخ وتبكي علی ذات نُقطة تمثيلِها، " أُصمتي!! لا تتحدثي حَسناً. "
يَدُه كانت ضاغِطة علی فَم المدعوة بِكورنيليا بِشدة وأنفاسُه المُضطربة بِغضب ونبرة صوته الغاضبة لحد كبير. " آه!!. صرخَ نامجون بألم حين غرَزت تِلك المرأة
أسنانِها بِيد المُتألم، وأسرعت بالهَرب للخارِج.
ركضت و رَكضت بذالك الممر الذي لا ينتَهي وَجهُها مَليئ بِدموع التَماسيح، مَلابِسِها المُمزقة مع شعِرها المُبعثر و تبين أنّ حالَتِها يُرثی لَها. فهي تّحولت مِن ملِكة القصر، لِمرأة مُعذبة بِما هو أسوأ من المتوقع.

-- " الْلعنة!! "

.. قالَها بتوتُر لِيخرُج هو الآخر لاحِقاً بِخطوات قامَتِها
السَريعة، و
صوت أرتطام بِجسد ما. -- " أُ-أمي!!
فهي أرتطمت بِأبنها ڨكتوار ذو الأعيُن الزرقاء الألماسية، إرتطمت بِمن لا يَجب عليها مُقابلتُه حالتِها
تلك جعلت من لسانِه يعجز عن الوصف وجسده يتوقف
عن الحركة، وملامِحُه تعجز عن التعبير!!.
لِيعقد حاجِباه بِقلق وبدأ ينظُر بأعيُنه الزُجاجية من أعلی جسد والِدته لأخمض قدَميها وهو يتفحَّصُها بأعينِه وأيضاً يَداه، عن طريق مُلامَسات ترتَجف. ليسأل بِصدمة تَحت أنظار والِدته الباكية، ونبرتُه لا تَ
تبدوا جيدة بأي شَكل من الأشكال قائِلاً: -- " ما الذي
حصل؟.. مِن جهة سأل ڨكتوار هاذا السؤال ومنذ لحظة إنهائِه، إنهارت كورنيليا علی الأرض تُمّثل أنها لم
تحتَمل ببراعة لِتُجيب مع نبرة صوتِها الباكية و المُرتجفة قائلة: -- " ل-لقد حاولَ إ-غتصابي -شهقة-.
توّسعت عيناي ڨكتوار بِصدمة، ليسألها بِأرتباك: " من؟.

لِتلتفت للخلف وَتُشير بأصبعها السبابة ناحية الجسد المذهول الذي يقِف بِصمت مُشاهِداً هذه المسرحية
منذُ مدة مِن حين حضورِه. كانت تُشير ناحية
نامجون بأصبِعها وهي ترتَجف وكأنهُ فعلَ لها ما هو أسوأ مِن الإغتصاب.
لم يَعُد ڨكتوار يستوعِب صدمات أكثر من التي في عقلِه ف وكردة فِعل سريعة وعشوائية. أسرع بخطواتِه التي توشِك علی الأنفجار ناحية نامجون، لِيُسدد لهُ اللكمة الأولی بِكُل قلب يشتعِل بسبب
منظَر والدتِه الذي لم يَراها هاكذا بِكامل حِياتِه. وقع
نامجون علی الأرض، وفمُه بدأ ينزِف بالفعل.
-- " كيف؟.. صرخَ ڨكتوار بأعلی نبرة صوت قد صرخ بها من قبل لِيكمل وصوتُه إزداد أرتفاعه: " كيف
فَعلت هاكذا مع والِدتي؟.. ها!! كيف هيا أجِب!! "

" أ-نا.. !!

نامجون لم يُكمِل حتی كَلمة واحدة لِتأتيه ركلة قوية
علی مَعدِته مُسببة ألم شَديد لهُ، لِيتكور علی نَفسه مُمسِكاً معدته بيده وهو يتألم. لِيكمل ڨكتوار سلسلة
الضربات الغير مُتناهية إن كانت مِن ركل أو لَكم وأيضاً هو كان يصرُخ بكلمات مُتقطعة وهو يلهث بشعور يحرقُه من الداخل قائلاً: " كيف، لك الجُرئة؟.
كيف أيُّها الوغد؟.. لِيجلس فوق نامجون الذي تحطم جسدُه بالفعل مُحاوِلاً التَماسُك، جلس فوقِه وبدأ بتسديد لكمات علی وجه المُتألم الذي إمتلأ بدماءه مُباشرة. أُخری من اليمين واليسار إلی أن
جاء شخص ما مِن خلفِه وأمسكَهُ مُحاوِلاً إبعادهُ عن نامجون:

-- " ما الذي يحصُل؟.. كان رنجير
الذي أبعد ڨكتوار بالفعل وهو يتنفس بِصعوبة. دفع
ڨكتوار رنجير بِغضب بعدما نجح بأبعاده لينظُر من
حوله إن كانوا من جميع الخدم والعُّمال في
القصر مُتجمعين تحت نظرات خائفة ومنها ممزوجة مع التَساؤلات والصدمة. -- " ما الذي يحصُل
هُنا بِحق.. " سأل رنجير والفصول ينهشُه من الداخِل لِيُشير ڨكتوار بأعيُنه الألماسية التي تحّولت لِأعيُن من
الفحم الأسود الذي يحويه شرارة النّار الغاضبة.
أشار نحوة نامجون الذي قد كان مَليئ بالدماء والكدمات التي تُغطي وجههُ ولا يستطيع الحركة من
قوة ضرب ڨكتوار لهُ. فهو حَقاً كادَ أن يفقد وعيه وسيفعل. ذُهل رنجير حين رأی نامجون فهو لم يعلم
أنهُ هو من كان ضحية الضرب. لأنه قد أتی
علی أصوات عدة منها الصُراخ والبُكاء. وحين رأی
مشهد تجّمُع الخدم و كورنيليا مالكة القصر تبكي علی
الأرض و حالتُها يرثی لَها، مع ڨكتوار الذي يضرب
شخص غير ظاهر للعلن.
-- " أنت؟!! أردف رنجير بذهول. الآن من كان يكرَهُه منذ لحظة ظهوره ويمقطُه بشدة ولا يريد تَفويت أي
فُرصة لأهانتِه والذي هو بهذه اللحظة أمامُه و
رُبّما يوشك علی الموت.

. في مكان آخر .

دَخل أحد موظفي القصر لِمكتب المدعوا بِڨاليوس مَجهول المعرِفة تماماً عَمّا، ما يَحدُث بالأسفل.
دخل ذالك الموظف دُخول الإقتحام وعالامات الخَوف والريبة لا تُفارق وجههُ. لِيفزَع ڨاليوس بدورِه ويسأل
بكُل غضب قائلاً: -- " ماذا، هل من الطبيعي أن تدخُل بِكُل هذه الوَقاحة؟.
يتحدث بِفرنسيتُه الغاضبة لِيُّوسِع عيناه بِصدمة بَعد
علمِه بالأمر وماذا يحدُث بالأسفل.
فأخذ نفسهُ بكُل أستعجال والقلق يتّسرب لِعروقه.

" ما اللّعنة التي تصُل هُنا؟!

.. صرخَ ڨاليوس بِغضب حين نزل ورئ فيلم درامي جديد يُعرض أمامُه.
هرعَ نحوة كورنيليا ليتفقد أجزاء جسدِها بعيناه والحُزن ينهش جسده،. لِيأمُر إحدی الخادمات لأخذ زوجَتِه والإعتناء بِها..
أمسكت تِلك الخادمة كورنيليا بِحرص وحذر شديد
لِتدير كِلٌّ منهُما ظَهرها للخلف وأبتسامة ذات الخُصلات
الذهبية توسّعت علی وجنتيها، لتَعرض علی مَسماتِها
ملامِح الخُبث، وأنتصار الشّر.
من جهة أُخری نامجون، الذي بِدوره حاول جَمع شتات
نفسُه والوقوف علی قدماه كي لا ينكسر كِبريائُه
أكثر مِن ما هو مكسور. رأيُه يُئلِمُه كَثيراً، وحتی ليس
فقط رأسُه بل كُل أنش مِن جسده يُؤلِمه. بدأ بِمحاولة أخذ نفس عميق كَي يهدأ ويُخَفِف من مرحلة الضغط التي وصل لَها.
-- " لا أُريد أن أری أي وغد أمامي هُنا، والآن جميعُكم تفرقو، جميعكم إذهبوا للعمل هَيا؟!.
كان كَلام ڨاليوس الحّاد مُوجه للخدم والعُّمال المُلتفين
حول المكان، وبالفعل لم يبقی أحد.
جميعهُم رحلوا فمن العاقِل الذي سيكسِر كلام ڨاليوس راسيل. لِتلتفت أنظارُه نحوة نامجون الذي هو
يقِف بتعب ويضع يده علی معدته بِألم. وڨكتوار يجلِس علی إحدی الأرائك القريبة من الإثنين المُتواجدين، ويَحُاول تهدئة نفسُه مع نظراتِه الحاقدة
التي لم يُبعدها عن قامة نامجون قَط.

فهوَ مهما كانت والِدتُه حادة ومغرورة مع هاذا هو
يُحّبُها ولا يستطيع رفض طلب لَها، فتبين أنهُ ليس فقط يُحِّبها بشكل طبيعي بَل يخاف عليها مَهما كانت
قوّتها وقوة عائِلته. والأمر مُطابق لوالده.

" ماذا.. !!. قالَها ڨاليوس وهو يقترِب من ذوي الملامِح الثابتة بأنكسار، أكثر فأكثر إلی أن وصلَ أمامِهِ.
-- " هل ما صدر علی مَسامِعي كلام حقيقي و صَحيح؟..
هل أنت لمست زوجتي حَقاً؟. هل من جعل زوجتي بهذه
الحالة هو أنت؟.. لم ينطق نامجون أو يُجيب بأي كلمة
واحدة. بل بقي هادئ وعيناه لا تُفارق النظر
للأرضية. مشاعِره كانت تائهة في داخِله، فهو الآن لا يعلم ما الذي سيفعلُه أو ما ردة الفعل المُناسبة
التي يجب عليه فِعلها ف مَهما قال ومهما حاول نفي
الأمر أستحالة أن يُصدِقُّه أحد. هو الآن يُريد أن يُقتل ويتمنی. يُريد القتل ويتمناه يُريد و يُريد الإنتحار
لكن جُزء من حياته يُخبرُه أنها أعطتهُ فُرصة، والجُزء
الآخر من الحياة تدفعُه لِكُره نفسه وأذيتّها والتمني
أن ينتهي ويُنهي نفسهُ معها.

بالنِهاية إن كانَ هُنالك أشّد وأدنی أنواع المَقاسي التي
عانی مِنها منذُ صغرِه فما هو الأصعب، أن تتغرب
ببلد أنت تكون قطعة من اللامُبالاة فيه.
فهو أبحَـر رغـمَ الرّيـحِ لكن إلی متی سيدوم إبحارَهُ؟
هل سينتهي؟.
.
شعر ڨاليوس بِنار لم تشتعِل فقط بل إنفجرت في
داخِله لِيرفع ذقن نامجون بِطرف إصبَعِه جاعِلاً مِنهُ ينظُر لِسيده. " ماذا؟ رفعَ نبرة صوتِه أكثر لِحّد الصُراخ
الصاخِب: " ماذا؟! هيا أجِب ماذا؟..
... لا رّد بل بقيَ ذو الملامِح الهادئة علی موقفِه.
ڨكتوار كان ينظُر بصمت لأنهُ يعلم أنّ والدُه لم يبقی
هاكذا لوقت أكثر، وبِحسبانه أنهُ رُبما يقتُله بُلا مانِع لديه وبالتأكيد من سَيشبَهُ به غير والِدُه.
بالفِعل لم يحتمل ڨاليوس أكثر ليرفع يدِه موشِكاً علی
أن يُلقي بالضربة الأولی لولا صاحِبها الذي أمسك
بيده بشكل قوي مع ملامِحه التي تحوّلت من الهدوء
والإنكسار للقوة والتَعالي ونفاذ الصبر.

" إن كُنت تُريد معرِفة الحَقيقة بِنفسك، فَحاول
إكتشافَها. !! "
..

~_____________________________~
...

.

رسالتي لمن قرأ هاذا الجُزء:
إبداء الرأي مُهِم أكثر مِن الإُعجاب، فأتمنی
مِن الجميع إِعطاء رأيهُ إِن كان من سلبيات أو
إجابيات
في خانة كتابة التعليقات
و
شُكراً..




÷.÷

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro