9. NEUF

Màu nền
Font chữ
Font size
Chiều cao dòng

لقد تعلمت الصمت من الثرثار، والتساهل من المتعصِّب، واللطف من الغليظ، والأ‌غرب من كل هذا أنني لا‌ أعترف بجميل هؤلا‌ء المعلِّمين.
_

___________________


-- " لأنَ جميعكُم مُخادعين، و...!!

.. كانَ يتَكلم وقلبُه مَليئ بالحِقد والكُره تِجاه ڨاليوس،
ووَجهُه مُتعرق بِشدة،

و

وَصوت صدور أنفاسِه المُضطربة السَريعة. مع قلبِه الذي يشتَعل غضباً ولم يَنطَفِئ أبداً. " هِ-يَ تكذِب. أنا لم أَلمسها. لَم ألمِسها!! .
نامجون يُمسِك يّد ڨاليوس بِقوة مِن دون إفلاتِها بينَما
الآخر لا يَعلم ما هو الكَذب من الحَقيقة، الخطَأ مِن
الصَواب لكن نَحنُ جميعاً نعرِف أنّ زوجَتُه قد ربطت عيناه بِغطائِها الخّاص بِحيث أن تكون هي الضحية و
بالتأكيد هو لم ولن يُصَّدق نامجون بِحياتِه وبالأخص بعدَما رئی مَنظر كورنيليا السَيء. وكأنها عانت
أَضعافاً أكثر مِّما يستطيع تَخيُله الإنسان.
-- " أُترُكه الآن. صرخَ ڨكتوار بعدما وقف مُتَجِهاً لِكلا
مِن والِده وعّدوه، أو بالأَصح أصبح عدُّوه.

بالأخص بعدَما خُدِع نامجون علی أنهُ الأفضل مِن بينِهم لكن من يَعلم، فهذه هي هَيئتُه الحقيقية شخص حقير كوالِداه تَماماً، و سريع الحُكم، ومِن دون أن يتأكد من صحة الأخبار تَصرفَ بهذه الطريقة الفضة
تِجاه نامجون.
ف سَريعوا الحُكم هُم دائِماً الأكثر نَدماً.
.
أمسَك ڨكتوار نامجون مِن ياقة قَميصه بَعدما وصلَ لهُ
لِيُبعدهُ عن والِدُه مُباشرة ويَدفعهُ بِقوة إلی أن إرتطمَ
بالأرضية للمرة الثانية. -- " ڨكتوار!. أُترُكه يكفي!!.
أمرَهُ ڨاليوس وملامح الجِدية والغضب تَعتليه. وڨكتوار في حالة إستغراب وغضب من كلام والِدُه،
مُردِفاً في نفاذ صَبر: -- " أُتركه!!، أنت بالتأكيد تمزَح
معي، ألا تعلم ماذا فعل هاذا الوَغد لِوالِدتي؟. ها؟!
قاطعهُ ڨاليوس بِصراخ أكثر غضباً: -- " قُلت إبتعد مِن
هُنا!!. زفُر ڨكتوار أنفاسهُ بِغضب، لِيبعد قامتُه قليلاً للخلف واقِفاً مكتوف الأيدي ينتظِر ماذا سيفعَل والِدُه.

-- " هَيا تفَضل، لقد إبتعدت ماذا ستفعَل؟.

قلبَ ڨاليوس عيناه بِضجر، وأخذ بِخطواته يتَجه لِنامجون، الذي وقف بِدوره يُحّدق لِلشيء الذي سيفعلُه
لهُ هو أيضاً. أوقف خُطواته مُباشرة بعدما وصل
لَيُقرِب من رأسِه ناحية ذو الملامِح الغاضبة بِحدةّ، ويهمس بنبرة خافتة في أذنيه قائِلاً: " ماذا تقصِد حاوِل إِكتشافها، هل تَظُن أنني ألعب مَعك؟.. ها. إبتسم
نامجون بِسخرية لِيكمل بِهمس هو أيضاً: " أقصِد
هو أنك تَعلم جيداً ما هي نَوايا زَوجتُك تِجاهي وقبل أن
تتسرع بالحُكم، إذهب لَها وتأكد من صحة كلامِها.
هُنالك مِئة طريقة تستَطيع أن تتأكد بِها وَإن كانت تكذب
فستعرف وإن كان كَلامُها صحيح وأنا قُمت بأغتصابها.
فأنا وبِكامل إرادتي أُعطيك الحُرية بِأن تقتُلني!!.
أبعد ڨاليوس نفسهُ للخلف قَليلاً بعدما إعتلت مَلامح وجهَهُ الريبة و عقلُه بدأ يعمل وَيُفكر.
لَيصرُخ بِشكل مُفاجِئ ونظَراتُه الحادة لا تبتَعد عن الذي يُسميه بالآسيوي قائِلاً: -- " يا حُّراس! يا حُّراس.

جاءَ مجموعة مِن الحُراس لِيأمُرهم ڨاليوس، بنبرة أخذت بِصوت الهدوء: " أَترونَ هاذا الخادِم الذي
أمامُكم. إحجزوه في غرفة مَعزولة مُغلقة وَمهما كلف الأمر لا تُحاوِلوا فتح الباب، ولِأي سبب من الأسباب لا من أجل طعام ولا شيء. فقط لا تفتحوا الباب.
وبالفعل نَفذوا الحُّراس كلام سيِدهم وأخذوا نامجون
لِغرفة فارِغة في الطابق العُلوي، غُرفة يُسّميها
بالمعزولة لأنها وبالمَعنی الحرفي مَعزولة، ضوء النور لا
يلمِسها لأنهُ لا يوجَد أي نافذة فيها تُخرج مجری
هاذا النّور، ويعني أنّها مُعتمة بالكامل، صغيرة وفارغة
مُظلمة وخالية مِن الرّوح.

..

.. ألقوا بِنامجون علی أرضيتها بِشكل قاسي، وأقفلوا
الباب وخرجوا، نظر نامجون للأرجاء من حولِه.
أو بالأصح كان ينظُر لِفراغ ل اللّامَكان إن أغمض عيناه وعاد لِفتحِهُم واحِد فلا يوجد فرق أبداً مِن شدة
الظلام الكاحِل. بدأ يتلمس المكان بيده لأنهُ
كالأعمی في بُؤرة ظلام، إلی أن وصلت مُلامَساتُه للحائِط كي يَتكِأ عليها مُباشرة، وجسدُه مُحطم بالإضافة إلی قلبِه الذي يَوّدُ الإستسلام للحياة وإخراج
الرّوح منه، لكنهُ مُتمسك لأنهُ علی يقين مُتردد أنّ
هُنالك نور خافِت ينتظِرُه في نِهاية الطَريق. أخذ يُريح
بأضلاعه نَفسِه، وعقلِه هو لا يُريد تشغيل أي شيء
فيه كَإنسان، هو في هذه اللحظة حَي لكن ميت.!
هو الآن في هذه اللحظة لا يَهُّمه أي مخلوق علی وجه
الأرض، هو فقط يُريد الراحة.

.

.

..صوت فَتح إحدی أبواب الغُرف. --" أَهلاً سيدي.
إنحنت المُمرضة التي كانت تتَواجد مع كورنيليا لكَي تُعالِجها كما تدّعي، إنحنت لِڨاليوس الذي دخل مُنذ ثواني وَملامح وجهُه لا تُظهِر علی أنّ خيراً سَيحصُل
في المُستقبل.
كانت كورنيليا مُمّددة علی السرسر، وعلی أنّها
تحتاج الراحة ناظِرتاً لِأعيُن زوجِها علی أنَها تحتاج للشفقة لِتُردف بِخفة وصوت خافِت يعلوه الخوف قائِلة: -" م-ماذا فعلتَ له؟.. هل طردتَهُ هل قتلتهُ؟!..
إقترب ڨاليوس وجلس بجانب زوجتِه علی طرف السرير والصمت يُسيطِر علی أحباله الصوتية، جلس و
وأمسك بيدِه اليُمنی يَد كورنيليا، لِيضع فوقُها يَدِه
اليُسری، لِيجيب بِهدوء مُريب قائلاً: " أجل، لقد طردتُه!.
هو الآن مُشّرد في شوارع فرنسا. ولم ولن يعلَم أين هو
أو أين سَيذهب بِحياته. أظُن أنّ الموت كان سيكون
عِقاب أسهل مِن إن يتشرد بِشوارع ليست بِشوارع بلَده
حتی. وأظُن أنَهُ نال العِقاب المُناسب.

إبتسمت كورنيليا إبتسامة تدعوها بالإنتصار لكنِها هي
مُنتصرة علی أنّها في جانب المرأة المظلومة.
. لِتُعانقه بِخفة لكن ڨاليوس لم يُبادِلها العِناق، لِيردف
بصوت خافت علی مَسامع أذُنيها، وكَلماته لا تبدوا
هادئة أبداً: " هل حَقاً، المدعوا بِكيم نامجون قامَ بِلمسك؟. هل ما حدث معكِ حقيقة، أم لِأنكِ تكرهينهُ فقط إتهمتيه بِهاذا كي أقتُلَه؟..
إجتاحها الصمت، إجتاحها شُعور الخوف والريبة والقلق فالكذب أكثر صفة يَكرهُها ڨاليوس، وبالأخص
من أقرب النّاس لهُ كزوجته. لِتفصل العِناق وتُظهر
علی مَلامِحها أنّها عادية ولم تتأثر لَكِن من داخِلها العكس تَماماً. -- " كَيف! قالتها لتتحول نبرة صوتِها لنبرة باكية بدأت قطرات دُموع التَماسيح تَهطِل من بؤرة عيناها، بدأ وجهُها يحمّل بالكذب والخِداع:
-- " كَيف؟! هَل تُظن أنني كاذبة؟. ها هل تُظنني أكذب في موضوع كَهاذا. هل تَظُن أنّي أكذب عليك.
بدأ صوتِها وصوت بُكائِها يَعلوا أكثر فأكثر لِتقف من
علی السرير وتبدأ بتكسير كُل شيء من حولِها وهي تبكي وتشهَق، وتُحطِم بِقوة: --" إِذاً أنا كاذبة -شهقة-
أنت تُصدق ذالك الحقير، وتُكذِبني، -شهقة- لقد كاد أن يعتدي علي بالكامل والآن أنت تقوم بِسؤالي إن كان الذي حصل معي حقيقة أم لا!!. تَصرُخ وتبكي بِهستيريا
وڨاليوس فقط ينظُر لَها بِملامح باردة،

ينظر بتلك الملامِح الباردة غير مُهتم حتی للتكسير الذي يجري أمامِه.

" حَسناً إِذاً!.

إستقام من علی السرير، لِيخرُج ويُقفل الباب بالمفتاح
تحت أنظار كورنيليا التي إعتلت عليها الريبة، وعلامات الإستفهام، فقط تركَها والأسئلة مُتاركمة في
عقلِها، هَل هو يُصّدِقها أم لا، هل هو حقاً يشُّك بها أم
لا، هل هو من الأساس صدّقَها بالفعل أم لا!!
إقتربت من الباب وحاولت فتحَهُ لكن بِلا فائدة هو أقفلهُ من الخارج، وأخذ المِفتاح ورحل.
.
يمشي ويَمشي في الممَر يَصرُخ بصوت عالي باحِثاً عن رنجير. لكنَهُ إختفی مِن وقت رُؤيتِه لنامجون حين
كان يتعرض للضرب مَع ڨاليوس ومن وقتِها لم يظهر.
صعِد ذو الشعر الداكن الطويل للأعلی قاصِداً
غُرفة نامجون، لِيصل لَها آخِذاً المِفتاح مِن الحُراس
و
صوت صرير فتح الباب. دخل ڨاليوس وطلب من الحُراس أن يُشعِلو الأنوار. لِتتحول مِن غُرفة حالكة
الظلام لِغرفة ساطِعة النّور. كان نامجون نائم بِعمق بعدما إتخذ قرار تسليم نفسهُ للحياة. -- " أنت،
فتح ذو الجسد المُرهق عيناه بِتعب، ناظِراً مُباشرة
لوجه سيدِه الحّاد، لكن هو غير مُهتم تَماماً. لأي
شيء سيحدُث. نَهض نامجون نَفسهُ وعاد راكِياً بظهره
علی ذالك الحائِط القاسي، ووجهُه كان شاحب
ومُرهق بالإضافة إلی جسدِه المُرهق المَليئ بالكدمات.
--" هل تأكدت بهذه السُرعة؟.. سأل نامجون
بِعدم مُبالاة وهو ينظُر للقابع أمامِه بِثبات كالتِمثال.

" أنتَ

و صوت ركلة قوية خرج كصدأ صوت في الغُرفة الفارِغة.

شخص

صوت تَآوهات نامجون المُؤلمة، التي صدرت مِن ثُغرِه.

لَعين!!.

يضع يَدِه بألم علی مَعدتِه، بعدما ركلَهُ ڨاليوس علی معدِته بألم. --" آه!!.
كان سَيُسدي ضربة أُخری لكن ما منعَهُ هو ذالك الصوت
الذي ظهر بشكل مُفاجئ ... وهو يقول بِتحذير:

" سيدي، توقف!! "
..

~_____________________________~
...

.

رسالتي لمن قرأ هاذا الجُزء:
إبداء الرأي مُهِم أكثر مِن الإُعجاب، فأتمنی
مِن الجميع إِعطاء رأيهُ إِن كان من سلبيات أو
إجابيات
في خانة كتابة التعليقات
و
شُكراً..



Bạn đang đọc truyện trên: Truyen2U.Pro